اقتباس:
صديقي ....
صدقني أحاول أن أصل بك الى ما أوصلني لقناعة ....
ولست معارضا لك لأجل المعارضة ....
حسنا ....
دعني أسألك سؤال .....
ماذا يعني أن امرأة سمعت به .....
وماذا تراها سمعت ؟؟؟؟؟
ان ما سمعته عنه يمكن أن نعرفه من الطلب الذي تقدمت به المرأة .....
انها تريد الشفاء لابنتها .....
لا يعني أن تذهب أنت الى طبيب يهودي بارع له سمعة رفيعة أنك أصبحت مؤمنا باليهودية ....
صاحب الحاجة ينظر الى تحقيق حاجته وقد يبيع نفسه اذا ما كانت حاجته غالية ....
لماذا لا تكون منطقيا .... ؟
ألست أنا أورد لك اشياء منطقية .... ؟
أليس صاحب الحاجة ينظر الى تحقيق حاجته ؟؟؟؟؟؟
هل تجد بكلام المرأة ايمانا بأن المسيح هو الله بنظر المرأة ؟؟؟؟؟؟
لا .... لن تجد ......
من النص تجد واقع ما كان يحدث .....
المرأة سمعت بيسوع بما يجعلها تتأمل أن تبرأ على يده ابنتها .....
فتطلب منه حاجتها .....
لم تقل له : ربي والهي .....
فقط سمعت عنه فهرولت الى حيث يمكن أن تجده .....
ان من الناس من يقطعون المسافات ويدفعون الغالي والنفيس .....
ربما يصلون الى طبيب بوذي بارع على هضبة التبت .....
وقد يتوسلون له أن يشفي لهم فلذات أكبادهم .....
لأن سمعة ذلك البوذي قد انتشرت حتى جلبت اليه المتأملون بالشفاء .....
فهل يعني ركوع صاحب الحاجة أمام ذلك الرجل البوذي أن صاحب الحاجة أصبح بوذيا ؟؟؟؟؟؟
يا صديقي ....
لماذا لا تكون منطقيا في واقع النص .....
المرأة لم تعترف بيسوع كاله أبدا ....
فقط طلبت حاجتها الماسة لفلذة كبدها .....
هل هذا يعني أنها مؤمنة بيسوع كاله ؟
أم أنها لها أمل بشفاء ابنتها لأنها سمعت عن يسوع ؟
احكم بموضوعية من واقع النص بلا زيادة ولا نقصان .....
فليس لديك دليل أنها آمنت بيسوع عقائديا .....
بل ان النص أقرب ما يكون الى طلب الحاجة من طبيب ذاعت شهرته بالمنطقة ....
وليس ببعيد أن كان دواء ابنة تلك المرأة في يد الشيطان أن تتوسل للشيطان أن يكون طيبا ويعطيها الدواء ....
فليس الأمر عقائديا .....
ولاحظ أمرا آخر .....
فان المرأة بالاضافة الى أنها لم تقل كلمة توحي أنها مؤمنة بيسوع وأنها ستحمل صليبها وتتبعه لم تتوسل له الا بطلب حاجتها .....
ولاحظ ان توسلها وركضها وراءه يدل على أنها تستجدي من رجل لا تعرف طباعه ورسالته ..... فأنتم تؤمنون به أنه لا يرد أحدا ويحتضن السائل ولطيف بكلامه ....
لا سيما أن المتكلم هي امرأة ضعيفة وموضوع طلبها هي طفلة وان يسوع معروف عنه حبه للاطفال كما تؤمنون ....
تلك المرأة تستجدي .....
هو لا يسمعها .....
يمشي وهي متوسلة وراءه .....
يسوع يرد عليها كما اتفقت معي بمثال قاسي .....
وهي تضع نفسها بما شبهها به من أجل أن تنول طلبها وليس لأنها مؤمنة ....
أستغرب أنك تفسر الأمر على أنه ايمان عقائدي .....
فكما يقول المثل .... الغريق يتعلق بقشة .....
وقل لي ..... ما الذي يمنع المرأة أن تجرب الرجل الذي سمعت عنه .....
يا صديقي ..... النص يقول أنها سمعت عنه .....
والمرأة أتته بحاجتها لأنها سمعت عنه بأنه أعطى لغيرها مثل حاجتها .....
وركز على اجابة المرأة ....
أقرت أنها مثل الكلاب .....
ويسوع لم يصحح لها .....
بل أثنى على اقرارها ....
واعطاها حاجتها .....
لكن حاجتها استحقتها وهي تحت المائدة .....
لأن يسوع لم يقل لها بل ان لك مكانا على المائدة .....
عزيزي .....
ان كنت أنت ترى أن اعطاء امرأة مستجدية ومتوسلة حاجتها هو يدل على مكافأة قررها يسوع نتيجة ايمان المرأة .....
فاني أأسف لهذا .....
لأن مجرد ركوع امرأة متوسلة تطلب حاجتها من مجرم به قليل جدا من الشهامة قد يجعله رجلا نبيلا .....
فمن الطبيعي أن يعطي الرجل الحر الغني لامرأة فقيرة متوسلة صادقة بطلبها .....
هل أنت تعني مثلا أن يسوع لم يعطي المرأة طلبها الا لأنها آمنت به ؟
هل تعني أنها لو لم تكن مؤمنة فانه يتركها لتعود ذليلة مهانة لأنها توسلت وطلبت من رجل أمرا يملكه ولم يعطها منه ..... ؟
أنا أقول من الطبيعي أن يعطيها .....
سواءا كانت مؤمنة أو غير مؤمنة .....
هذه امرأة تتوسل و تركع .....
وهو رجل حر غني وبيده ما يفيض لاعطائها حاجتها التي قطعت مسافات لأجلها ....
فلماذا يرفض برأيك ؟
لكنه استحسن قبولها المثل عليها أما الطلب فليس منطقيا ان يرد الرجل الحر امراة متوسلة .....
لذا فالمعركة كلامية .....
مثل قاسي .....
تقبله المرأة بقسوته ولكن بذكاء محرج لتنول حاجتها .....
والسؤال ملخصا لما سبق .....
هل تجد كلمة واحدة تدل على أن المرأة مؤمنة عقائديا بشخص المسيح ؟
ولماذا أنت تستبعد أن تأتي امرأة سمعت عن المسيح بأنه يملك حاجتها لتتوسل اليه فقط لتنول حاجتها وليس لتحمل صليبها وتتبعه ؟؟؟؟؟؟
هل لديك دليل ؟؟؟؟؟؟
صديقي لم أعلم لماذا كتب كل ما كتبته في الأقتباس .
أنظر الى ما قلته :
عظيم إيمانك(المقصود بها أصرارها على نيل ما تريد ) ... محبتيك عدم استسلاميك ... تحمل كلماتي القاسية ... ثقتيك بأن أبنتيك من حقها شيء من شفاعتي ( وهنا يا صديقي عندما قالت والكلاب ايضا تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها.) ... كل هذا ما قصده المسيح .
وللننظر إلى هذه الكلمات :
22 واذا امرأة كنعانية خارجة من تلك التخوم صرخت اليه قائلة
ارحمني يا سيد يا ابن داود.
أي هي سمعت عن نبي يهودي ( وهنا أريد أن أقول بأنه يهودي جاء لليهود بنظر هذه الأمرأة ) بأستطاعته أن يشفي ( يشفي ما ليس له دواء ).... وليس طبيب .
اقتباس:
أليس الكلب الذي يقتنيه السيد يمكنه أن يأكل حاجته من طعامه وهو قابع تحت المائدة ؟؟؟؟؟
أم تراه سينول كرسيا على المائدة مثل أسياده ليأكل حاجته ؟؟؟؟؟؟؟
ما رأيك ؟؟؟؟؟؟
كلا لن يأخذ كرسي على المائدة (مع أنه يوجد بعض الكلاب قد تأخذ كرسياً ) .
اقتباس:
اذا كان الجميع قد استلم التعاليم بالتساوي .....
فحينها تكون المقارنة أيها الحبيب .....
حينها سيكون الذي عرف التعاليم والشريعة و اهتم أن يعمل بها ....
أفضل ممن عرفها ولم يعمل بها .....
أما أن يحجب الله التعاليم عن غير اليهود منذ البدء وطوال عهود .....
ثم تجعل اليهودي أفضل من غيره بينما غيره ما كان مدعوا بالاصل الى الرب ....
فتلك مقارنة مغلوطة .....
أليس كذلك ؟
كما أعلم أنا بأن الله قد أنزل أنبياء لكل البشر .... أليس كذلك ؟؟
اقتباس:
عزيزي .....
هل قام المسيح بتعريف نفسه بنفسه على ان به لاهوت وناسوت ؟؟؟؟؟؟
أم أنها استنتاجات أتت من بعده ؟؟؟؟؟؟؟
على العموم .....
ان كنت تعتبر المسيح هو عبارة لاهوت وناسوت .....
فلاشك أنك تعتبر ربك هو لاهوته .....
وليس المسيح ....
أم أنك تعتبر الكائن الذي هو عبارة عن اله وانسان هو الله ؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن ناحية أخرى .....
افترض أن رجلان سارا معا .....
واحد قوي البنية وغزير المعلومات .....
والآخر ضعيف البنية وليس لديه معلومات .....
وتصاحبا بطريقهما حتى ظننت أنهما شخص واحد .....
ألا يعين أحدهما الآخر ؟؟؟؟؟؟
واذا كان الناسوت أراد أن يعرف اجابة .....
ألا يكرمه بها لاهوته قبل الجميع ؟؟؟؟؟؟
عزيزي .....
نحن نؤمن أن المسيح هو انسان فقط .....
أمده الله بالعلم والمعجزات .....
لكنه انسان فقط .....
نحترمه ولا نعبده .....
أما أنتم فبرغم أنكم تعلمون أن به انسان كامل فانكم تعتبرونه الاله الذي تعبدونه !
وبرغم انكم تصرون على أن تسيروا الى ناسوته وكأنه ليس له علاقة في اللاهوت لتبرير تصرفات معينة .....
لكني لم أجد ( مسيحيا ) واحدا يقر أنه يميز بين المسيح الاله والمسيح الانسان .....
والسؤال الذي أحب أن تسأله داخل نفسك : لماذا ؟
اذا كنت تتكلم عن المسيح الانسان الكامل .....
فمن هو هذا الانسان ؟؟؟؟؟؟
اذا كنا نعرف الله كلنا ......
فلماذا لا تسألون نفسكم من هو ذلك الانسان الذي هو المسيح ؟؟؟؟؟؟
وهل لاهوت المسيح هو المسيح ؟؟؟؟؟؟؟
هل يمكنك الاجابة من فضلك للأهمية ؟؟؟؟؟؟
عن إيماننا نؤمن بإله واحد <<آب (الكائن ) والكلمة (المتجسدة أو الآبن أو أو أو ) والحياة (الروح القدس ) >>
طبعا نؤمن بهم جميعاً دون تفرقة فلذلك نؤمن بالله .
ونقول أبانا الذي في السموات .
نأتي الى مثالك عن الرجلان (هنا أذا كانو رجلان )
ولكن يا صديقي من تتحدث عنه هو شخص واحد هو إله أراد أن يخلي نفسه (بإرادته) ليصبح بشراً.
وأعيد عليك ما جاء من قبل :
فكان يمكنه إن شاء أن يجعل ناسوته لا يستفيد من لاهوته، لأنه »أخلى نفسه (بإرادته) صائراً في شبه الناس« .
اقتباس:
لكني لم أجد ( مسيحيا ) واحدا يقر أنه يميز بين المسيح الاله والمسيح الانسان .....
والسؤال الذي أحب أن تسأله داخل نفسك : لماذا ؟
لأن حتى يا صديقي ناسوته مشرف ... ولكن نحن نعبد الإله الذي فيه (وأقول أني أعبد الإله الذي فيه للتوضيح ولكني هنا أرى أني قد أناقض نفسي لأنه شخص واحد بناسوته ولاهوته ) .
اقتباس:
اذا كنت تتكلم عن المسيح الانسان الكامل .....
فمن هو هذا الانسان ؟؟؟؟؟؟
اذا كنا نعرف الله كلنا ......
فلماذا لا تسألون نفسكم من هو ذلك الانسان الذي هو المسيح ؟؟؟؟؟؟
وهل لاهوت المسيح هو المسيح ؟؟؟؟؟؟؟
سهلة هي :
أنه الإله المتجسد ليصبح أبن الإنسان ... بما أن اللاهوت هو الذي تجسد وسكن جسد ليصبح إنساناً ودعي هذا الإنسان المسيح أذاً لاهوت المسيح هو المسيح .