مشاركة: العمرية, حافظ إبراهيم
عمر و بيعة أبي بكر
و موقف لك بعد المصطفى افترقت = فيه الصحابة لما غاب هاديها
بايعت فيـه أبا بكر فبايعـه = على الخلافة قاصـيها و دانـيها
وأطفئت فتنة لولاك لاستعرت = بين القبائل و انسابت أفاعيـها
بات النبي مسجا في حظـيرته = و أنت مستعـر الاحشـاء دامـيها
تهيم بين عجيج الناس في دهش = من نبأة قد سرى في الأرض ساريها
تصيح : من قال نفس المصطفى قبضت = علوت هامته بالسيف أبريها
أنسـاك حبك طـه أنه بشـر = يجري عليه شـؤون الكون مجـريها
و أنـه وارد لابـد موردهـا = مـن المنـية لا يعفـيه ساقيـها
نسيت في حق طه آية نزلت = و قد يذكـّـر بالايـات ناسـيها
ذهلت يوما فكانت فتنة عـمم = وثاب رشدك فانجابت دياجيـها
فللسقيفـة يوم أنت صاحـبه = فيه الخلافة قد شيدت أواسيـها
مدت لها الأوس كفا كي تناوله = فمدت الخزرج الايدي تباريها
وظـن كل فريـق أن صاحبهم = أولى بها و أتى الشحناء آتيها
حتى انبريت لهم فارتد طامعهم = عنها وآخى أبو بكر أواخيها
عمر و علي
و قولـة لعلـي قالـهـا عـمر = أكرم بسامعها أعظم بملقيـها
حرقتُ دارك لا أبقي عليك بها = إن لم تبايع و بنت المصطفى فيها
ما كان غير أبى حفص يفوه بها= أمام فارس عدنـان وحامـيها
كلاهما في سبيل الحق عزمته = لا تـنثـني أو يكون الحق ثانيـها
فاذكرهما وترحم كلما ذكروا = أعاظما ألِّهوا في الكون تأليـها
مشاركة: العمرية, حافظ إبراهيم
الله عليك يا مهتدى
بارك الله فيك
الابيات جميله ونتابعك :p012:
مشاركة: العمرية, حافظ إبراهيم
عمر و جبله بن الايهم
كم خفت في الله مضعوفا دعاك به = و كم أخفت قويـا ينثنـي تيها
و في حديث فتى غسان موعظة = لكــل ذي نعـرة يأبى تناسيـها
فما القوي قويا رغم عزته = عند الخصومة و الفـاروق قاضـيها
وما الضعيف ضعيفا بعد حجته = و إن تخاصم واليها و راعيها
عمر و أبو سفيان
و ما أقلت أبا سفيان حين طوى= عنك الهدية معتزا بمهديها
لم يغن عنه و قد حاسبته حسب = و لا معاوية بالشام يجبيها
قيدت منه جليلا شاب مفرقه = في عزة ليس من عز يدانيها
قد نوهوا باسمه في جاهليته = و زاده سيد الكونين تنويها
في فتح مكة كانت داره حرما = قد أمّن الله بعد البيت غاشيها
و كل ذلك لم يشفع لدى عمر = في هفوة لأبي سفيان يأتيها
تالله لو فعل الخطاب فعلته = لما ترخص فيها أو يجازيها
فلا الحسابة في حق يجاملها = و لا القرابة في بطل يحابيها
و تلك قوة نفس لو أراد بها = شم الجبال لما قرت رواسيها
يتبع باذن الله
مشاركة: العمرية, حافظ إبراهيم
عمر و خالد بن الوليد
سل قاهر الفرس و الرومان هل شفعت = له الفتوح و هل أغنى تواليها
غزى فأبلى و خيل الله قد عقدت = باليمن و النصر و البشرى نواصيها
يرمي الأعادي بآراء مسـددة = و بالفـوارس قد سالت مذاكيـها
ما واقع الروم إلا فر قارحها = و لا رمى الفرس إلا طاش راميها
و لم يجز بلدة إلا سمعت بـها = الله أكبـر تـدْوي في نواحـيها
عشرون موقعة مرت محجلة = من بعد عشر بنان الفتح تحصيها
و خالد في سبيل الله موقـدها = و خالـد في سبيل الله صـاليها
أتاه أمر أبي حفـص فقبله = كمــا يقـبل آي الله تاليهــا
و استقبل العزل في إبان سطوته = و مجده مستريح النفس هاديها
فاعجب لسيد مخزوم وفارسها = يوم النزال إذا نادى مناديـها
يقوده حبشي في عمامته = ولا تحـرك مخزوم عواليـها
ألقى القياد إلى الجراح ممتثلا = و عزة النفس لم تجرح حواشيها
و انضم للجند يمشي تحت رايته = و بالحياة إذا مالت يفديها
و ما عرته شكوك في خليفته = ولا ارتضى إمرة الجراح تمويها
فخالد كان يدري أن صاحبه = قد وجه النفس نحو الله توجيها
فما يعالج من قول و لا عـمل = إلا أراد به للنـاس ترفيـها
لذاك أوصى بأولاد له عمرا = لما دعاه إلى الفردوس داعيـها
و ما نهى عمر في يوم مصرعه = نساء مخزوم أن تبـكي بواكيـها
و قيل فارقت يا فاروق صاحبنا = فيه و قد كان أعطى القوس باريها
فقال خفت افتتان المسلمين به = و فتنة النفس أعيت من يداويها
هبوه أخطأ في تأويل مقصده = و أنها سقطة في عين ناعيها
فلن تعيب حصيف الرأي زلته = حتى يعيب سيوف الهند نابيها
تالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى = و لا شفى غلة في الصدر يطويها
لكنه قد رأى رأيا فأتبعه = عزيمـة منه لـم تثـلم مواضـيها
لم يرع في طاعة المولى خؤولته = و لا رعى غيرها فيما ينافيها
و ما أصاب ابنه و السوط يأخذه = لديه من رأفة في الحد يبديها
إن الذي برأ الفاروق نزهه = عن النقائص و الأغراض تنزيها
فذاك خلق من الفردوس طينته = الله أودع فيــها ما ينقيـها
لاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها = لا الحقد يعرفها لا الحرص يغويها