اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الإسلام الجزائري
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد الإسلام الجزائري
أخي الكريم صاحب القرآن بارك الله فيك على الرد رغم أني مازلت أعتبره ناقصا ... فالسؤال الذي أنتظر إجابته هو:
لماذا يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا محرفا ويعتمد عليه في الحكم على الزاني ؟؟
قال مالك عن نافع عن عبد الله بن عمر أنه قال : إن اليهود جاءوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكروا له أن رجلا منهم وامرأة زنيا ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تجدون في التوراة في شأن الرجم؟ " فقالوا : نفضحهم ويجلدون . قال عبد الله بن سلام : كذبتم ، إن فيها الرجم . فأتوا بالتوراة فنشروها ، فوضع أحدهم يده على آية الرجم ، فقرأ ما قبلها وما بعدها ، فقال له عبد الله بن سلام : ارفع يدك . فرفع يده فإذا فيها آية الرجم ، فقالوا صدق يا محمد ، فيهاآية الرجم ! فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجما فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة .
وبارك بكم وجزاكم خيرا
لماذا يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا محرفا ويعتمد عليه في الحكم على الزاني ؟؟
أخي الحبيب :
أولا لابد أن نكون فاهمين الآية منيح وأنا أصيغ لك التفسير بأسلوبي نقلا عن علماءنا
أي وكيف يجعلونك حكما بينهم فيرضون بحكمك وعندهم التوراة فيها حكم الله ( أي الرجم ) وهو موافق للقرآن الكريم
والمقصود بالتوراة أي مانزل على سيدنا موسى عليه السلام ونحن قطعا نؤمن بذلك
وليس العهد القديم فنحن نؤمن بالتوراة التي نزلت على سيدنا موسى أما ما يسمى بالعهد القديم فهو نسخة محرفة عن التوراة
قال تعالى : " الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " [ الأعراف: 157].
فالإجابة على سؤالك أخي الحبيب :
الرسول صلى الله عليه وسلم أراد إقامة الحجة عليهم بالحكم عليهم من كتابهم لا من القرآن الكريم
لأنه هو أصلا لا يؤمن بالقرآن الكريم فكيف تعطيه حكما منه ؟؟؟
ثم لابد أن تعرف أخي الحبيب أن كلمة محرف يعني أنّ هناك زيادة وهناك نقص
فكلمة محرف لا يعني أن كل ما في الكتاب ليس من عند الله
إنما الكتاب الذي أنزل على سيدنا موسى عليه السلام هو من عند الله
لكن هناك أناس غيروا وبدلوا وزادوا وأنقصوا بما يوافق أهواءهم ليضلوا الناس عن عبادة الله
فأصبح الكتاب لا يعرف ما هو من عند الله ممن ما هو ليس من عند الله
فنزل القرآن الكريم على رسولنا صلى الله عليه وسلم ليكون المقياس لمعرفة ما هو من عند الله وما هو ليس من عند الله
لكن هناك أناس غيروا وبدلوا وزادوا وأنقصوا بما يوافق أهواءهم ليضلوا الناس عن عبادة الله
وربنا سبحانه لم يتكفل بحفظ التوراة ولا الإنجيل لأنها كانت لزمن معين ولقوم معين
بينما تكفل بحفظ القرآن الكريم
قال تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون "
فهناك ما هو صحيح من عند الله وهناك ما هو مكذوب ليس من عند الله
والرسول صلى الله عليه وسلم أراد إقامة الحجة عليهم من كتابهم
وهو صلى الله عليه وسلم الموحى إليه
فنحن مثلا اليوم نقيم الحجة على النصارى من كتابهم المدعو بالمقدس ...
هل تستطيع أن تقول أن كل الكتاب المسمى مقدس هو ليس من عند الله ؟؟؟
قطعا لا ,, لأنّ هناك نصوص وطبعا قليلة جداً بقيت حتى اليوم هي من عند الله
كيف تعرفها أخي الحبيب ؟؟؟؟
هناك مقياس ...
ما وافق القرآن الكريم=== من عند الله
ما خالف القرآن الكريم === نرمي به عرض الحائط
ما لم يوافق ولم يخالف == نتوقف عنده ولا نحكم بشيء عليه
ما وافق القرآن الكريم نأخذ به فقط للاستئناس وليس للاستدلال
واقرأ لمزيد من الفهم سبب نزول الآية ....
يتبع ..