أرجو المساعدة في الرد على هذه الشبهة: بين آية (ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ) و حديث (وجدتُ إنقطاعَ أبهرَي )
بسم الله الرحمن الرحيم
الشبهة المطروحة هي التالية:
يصر عدد كبير من العلماء بأن الرسول :salla: مات مسموماً من السم الذي دسته له اليهودية يوم خيبر، وبأن هذا السم ظل يسري في جسده الشريف الى أن استشهد بعد 4 سنوات من الحادثة. وبأن هذا الأمر هو حكمة الهية حتى يخصص الله رسوله :salla: بمقام الشهادة الى جانب مقام النبوة.
ويستدلون على هذا بالحديث التالي الذي أخرجه البخاري:
عن عائشة (رضي الله عنها) : كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول في مرضهِ الذي مات فيه : يا عائشةُ، ما أزال أجدُ ألمَ الطعامِ الذي أكلتُ بخيبرَ، فهذا أوانُ وجدتُ إنقطاعَ أبهرَي من ذلكِ السُمِّ.
أي أن هذا السم ظل يسري في جسده الشريف حتى انقطع ابهره (الشريان الابهر - الشريان الاورطي Aorta).
ولكن الله (عز وجل) يقول في سورة الحاقة:
{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأَقَاوِيلِ } *44
{ لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } *45
{ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ }*46
وفي تفسير ابن كثير:
{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ } قال ابن عباس: وهو نياط القلب، وهو العرق الذي القلب معلق فيه،
وفي تفسير الطبري:
حدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: ثنا محمد بن الصلت، قال: ثنا أبو كدينة، عن عطاء، عن سعيد بن جُبير، عن ابن عباس: { لَقَطَعْنا مِنْهُ الوَتِينَ } قال: نياط القلب.
وفي تفسير القرطبي:
{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ } يعني نِياط القلب؛ أي لأهلكناه. وهو عِرْقٌ يتعلّق به القلب إذا انقطع مات صاحبه
وفي تفسير الكشاف:
كما أن قوله { لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ } لقطعنا وتينه، وهذا بيّن، والوتين: نياط القلب وهو حبل الوريد: إذا قطع مات صاحبه.
أي أن الوتين هو نفس الابهر. وقد توعد الله نبيه بأن يقطع منه الوتين إن تقول على الله بعض الأقاويل.
فهل هذا الحديث الذي أخرجه البخاري يطعن في صدق الرسول :salla:؟
واذا كان الرسول :salla: مات مسموماً ، فكيف يتفق هذا مع ما ورد في سورة المائدة ؟
67 يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
ارجو المساعدة في الرد جزاكم الله خيراً..