المرحلة الثانية فى الطريق
بعد ان ذهبت مع مديرى فى العمل الى منزل القس (ن ع) وجدته يعيش فى منزل عصرى و لديه حجرة مكتب بها مكتبة ضخمة جدا لكتب لم اجد من بينها كتابا واحدا عن الاسلام و لكنها فى معظمها تتحدث عن التربية المسيحية و روحانيات الكتاب المقدس و لكنه فاجئنى حين فتح جهاز الكومبيوتر الخاص به بعدد لا نهائى يبلغ فعلا المئات من كتب ال pdf بالعربية و كلها اما تتحدث عن الاسلام و اما فى اغلبها من امهات كتب الاسلام بكتاب مثل القرطبى و الحافظ ابن كثير و غيرهم كثيرين جدا و فعلا ابديت دهشتى من جدوى وجود تلك الكتب على جهازه فقال لى الا تعلم انى اعرف عن الاسلام اكثر من ما يعرف علماؤه؟ فتعجبت طبعا و قلت له لن اقول كيف و لكن الاهم عندى لماذا ؟ فقال كلمة ما زالت ترن فى اذنى حتى الان قال ( لاتمم مشيئة الرب فى خلاص الاخرين ) !! فقلت له تقصد يعنى المسلمين فى مصر؟ قال المسلمين فى مصر و اليهود و ايضا المسحيين فقلت له موضوع المسلمين و غيرهم مقبول لكن المسيحيين كمان ازاى ؟ فقال لى ان عمل المسيح الفدائى على الصليب يمثل تقديم دمه لمغفرة خطايا كل من يؤمن به و بالتالى فدمه مثل مظلة كل من يحتمى بها يخلص و كل من هو خارجها لا يخلص فقلت له و ايه علاقة ده بالمسيحيين فقال لى ان الارثوذوكس و الكاثوليك لم يتمتع اغلبهم بعد بتلك المظلة فهم مسيحيون اسما مثلهم مثل المسلمين تماما فضخكت على تلك الكلمات ( و لكنى بلا شك كنت معجبا بها خاصة اننى ربطت بينها وقتها و بين سلوكيات الانجيليين فالانجيلى رجل او امرءة يبدو عليه للوهلة الاولى التحرر و الاباحية و السطحية الشديدة جدا و لكن لمن اقترب منهم يعلم تماما انهم حازمون جدا و ذوى اخلاقيات رائعة يندر تماما بينهم التدخين و شرب الخمر او العلاقات المشبوهة و يؤدون الصلوات معظم اليوم حتى اثناء تاديتهم لاعمالهم و يرفضون الاغانى و الكليبات العارية و الافلام الغير اخلاقية او غير هادفة بعكس الارثوذوكس الذين يشبهون المسلمين الضائعين من تدخين و خمور و معاكسة للفتيات .... الخ بينما الانجيليين قدموا لى خلال السنة الاولى من معرفتى بهم نموذجا قل ان نقابله اليوم سوى فى المسلمين المتدينيين حتى اننى كنا اقول لهم لا فرق عندى بينكم و بين الاخوان المسلمون الا فى ثلاث ، الوهية المسيح و استبدال القران بالكتاب المقدس و حلاقة الذقن بدلا من اطلاقها و فى غير ذلك لا اجد فرقا ابدا ، التزام و صدق و امانة و نظافة و نظام و دقة فى كل شىء و اى شىء يشبهون فيه الاوربيون اغكثر من المسلمين فى مصر ، اعجبتنى شخصيتهم جدا فقررت ان اقترب اكثر ، كنت كلافراشة التى يجذبها ضوء النار المستعرة من حولها ، قبل انصرافى من عند القس المودرن هذا سالنى كم ادفع لقاء ايجارى لمسكنى الحالى فقلت له رقما افزعه و قال لا انا عندى مسكن ممتاز لك فى منزلى و لك خياران اما ان تسكن مع واحد او اثنان فيقل الايجار الى بضع جنيهات او تستقل بشقتك ففضلت الاول على اساس اننى كنت فعلا اريد توفير اكبر قدر من المال يعوض ما فقدته ابان فترة البطالة المفاجئة و لكنى وجدت نفسى فى شقة يسكنها اثنان متنصران !! غير من قابلتهم فى الشركة ، فتعرفت عليهم عسى ان اقوم بهدايتهم الا اننى وجدت الاول يحدثنى عن سحر المسيحية و غرامه بها و ولهه بها بعد ان شاهد المسيح فى رؤية يقبله بعدها فتحت له كل الابواب ليكون مسيحيا اما الاخر فرفض باصرار ان يتحدث معى عن تجربته قائلا يكفى ما قابلته مع امن الدولة و كان كتوما جدا و كان فعلا ملما بالكثير عن الاسلام عكس الاول الذى كان رومانسى و سطحى ، و كنت كلما اقنعت الاول بشىء ياتى هو ليهدمه ، كنت قد قاربت على اقناع الاول بالعودة لالهله و عدم ترك نفسه لهذا التيار و كان اقرب ما يكون الى الموافقة بعدها يجلس معه هذا الرجحل الثانى فاج المقابلة تنتهى ببكاء الاول و عودته الى ما كان عليه فطلبت من القس ان استقل بشقة فى منزله فقدمها لى بايجار اقل من نصف ما كنت ادفعه فى مسكنى القديم و ايضا كانت الاكثر من هذا مفروشة و بها ثلاجة و غسالة بيبى ... الخ ، و فى يوم وجدت القس و الشاب الكتوم يحضرون الى شقتى ليدعوننى الى اجتماع لهم فى المنتزل فرفضت بشدة اننى لا احضر للكنائس فضحكا و قالا اننى ساقابل مسلمين كتيير اوى و موش متنصرين فى الاجتماع و اننى موش هاحس باى غربة و غير هذا سارى معجزات المسيح مع المرضى و المسكونين بالارواح النجسة ( الذين نسميهم فى الاسلام جن او عفاريت ) فزادت دهشتى و قررت الحضور فوجدت الرجال و السيدات يجلسون معا بمنتهى الجدية و بيد كل منهم كتاب اسمه كتاب الترانيم به عدد من الاغانى الدينية و الاناشيد الدينية المسيحية ظلوا يرنمونها بصوت واحد مع احد العازفين على الاوكرديون و اخر على العود لفترة ثم بدات صلاة و هم فى مكانهم كانت اقرب للدعاء لكن باللغة العربية ثم بعد ذلك عرفهم القسيس بى كعضو جديد بالجماعة ( و هو ماسبب لى حرجا شديدا ) ثم احضر الكتاب المقدس و اخذ يقرا بضع ايات و بدا يفسرها تفسيرا روحيا فعلا نال اعجابى و الحق يقال لم يتعرض ابدا للاسلام و المسلمون فى حديثه الروحى بعدها عادوا للترانيم ثم دعى القسيس رجلا من بين الحاضرين و عرفنا انه رجل يقولون انه حاصل على مواهب روحية منها الشفاء و اخراج الشياطين ، فتقدم مسلمون و مسيحيون كثيرون منه و كل من يتقدم بعد دقائق من كلمات يقولها الرجلة بلغة غير مفهومة حتى القسيس نفسه لا يعرفها كانت ترتمى جثة الشخص على الارض متشنجة بعدها يصرخ متكلما بلغة غير مفهومة فيهدء الرجل و ينتصب واقفا سعيدا مسرورا و لم يشذ عن القاعدة الفتيات المحجبات عن الفتيات المسيحيات!!! ، بعد انتهاء الاجتماع سئلنى القسيس عن رئيى فقلت له اننى بالطبع متعجب من ما ارى مسلمين و مسيحيين ثم اتعجب اكثر من ان الكل غير مريض و لكن ملموس بمس شيطانى فهل لم يبقى احد مريض لماذا لا اجد مرضى او عجزة يمشون كما كان يفعل المسيح فقدم لى سى دى لمبشر مسيحى اسمه بنى هن يقوم بكل تلك المعجزات فشاهدته على كمبيوتر الشركة و لكنى لاحظت ان الرجل يشفى باللغة الانجليزية و لم يحتاج للكلام مثل الهنود الحمر كما فعل هذا المصرى ثم لم يكن من بينهم ممسوس واحد بل كلهم مرضى و انا اعلم ان المس لا يحدث الا لانسان قلبه غير ممتلىء بالايمان فياتى ليسكنه الشيطان و يحركه كيفما شاء و هذا غير مقبول مع الانجيليين لانهم على حد زعمهم الاكثر نقاءا ايمانيا!!!! .
و حين استفسرت منه عن هذا اعطانى ردودا باهتة غير مقنعة بل مضحكة بعد ذلك دعانى لاجتماع اخر و لكن قال لى هذه المرة هو اجتماع مختلف كل الاختلاف و عندما قلت له كيف قال لى انها مفاجئة و لن يكشفها لى قبل الحضور فتشوقت اكثر و حضرت الى منزله لاجده اجتماعا مغلق بلا هتافات و لا زحمة حوالى تسعة او عشرة فقط بالمنزل بدء الاجتماع بنفس الطريقة و بنفس البرنامج كما فى الاجتماع الالول هم مسيحيون و لكن فقط يبدون اكثر جدية و اقل حفاعرفنى عليهم جميعا استاذ جامعة بجامعة مرموقة و مهندس كهرباء و محاسبون و محامية و فتاة من ام مسيحية و اب مسلم ... الخ عرفهم بى قائلا لهم اننى مسلم ففرحوا اوى فلما سئلته ليه فرحوا اوى كده فرد اخر رد كنت متوقعه قال لانهم مسلمين لكن متنصرين و دول كانوا غير الاتنين بتوع الشغل و الاتنين اللى قابلتهم فى بيته !! استغربت اوى ازاى قسيس واحد بس عنده كل ده اومال الكنيسة يبقى فيها كام؟ فرد و قال لى انتى ما سمعتش عن قصر الدوبارة خالص قبل كده ؟ فقلت له ده قصر من ايام الملك؟ فضحك و قال دى اكبر كنيسة فى مصر و بنسميها فى الكنيسة الانجيلية كنيسة المسلمين من كتر المتنصرين فيها !! ، استغربت اوى و قلت له و هوة العملية سهلة اوى كده ؟ موش فيه امن بيقبض عليهم زى ما قال لى الشاب اللى قابلته فى منزله ؟ فقال لى و مين هيبلغ ؟ و بعدين احنا فى عندنا محامين و ووطلاء نيابة و مستشارين و ضباط امن مؤمنين و المسئلة فى اكترها اعتقال شوية و بعد كده بيسيبوه ، لكن اللى بيبلغ بقى !!! فقلت له هيحصل له ايه و هتعرفوه منين ؟ قال لا دى بقى شغلتنا و ساعتها هيشوف ايام اسود من اللى ممكن يتصورها او حتى يتخيلها !!!!!!!!!!!!! ، انا ما صدقتش حسيت انه بيوجه كلامه لى انا موش بيرد على سؤالى فقلت له انا موش قصدى انى اضر الناس دى فقال لى انه موش قلقان لا منى ولا من غيرى لانه واخد كل احتياطاته فترددت بصراحة فى ان اسئلة عن ماهية تلك الاحطياطات بعدها درج على دعوتى فى كل اجتماع بعضها كنت البى دعوته و بعضها كنت اتحجج و فى تلك الاثناء قدمت لشركة التى اعمل بها مجهودات ممتازة فى تطوير العمل بها و استخدام تكنولوجيا المعلومات و احدث البرامج فى ادارة مشروعاتهم فنيا و ماليا و فعلا لقيت الترقيات نزلت علية بشكل موش طبيعة لدرجة انى بقيت زى ما بقولوا الفرخة بكشك بتاعة الشركة لدرجة ان زميل لى بالشركة قال انهم لا يتصورون فكرة ان اتركها ففرحت لهذا الاطراء ، بعدعا بعدة اشهر قدم لى تليفزيون بوصلة دش من عنده علشان ىاتابع برنامج زكريا بطرس و برنامج اخر كان يقدمه مسلم كذلك يتحدثون عن الاسلام ، استمريت على هذا الوضع حتى بدايات 2006 احضر اجتماعاتهم بدون انتظام و اصلى كمسلم ايضا بدون انتظام اصوم رمضان و لكنى انقطعت عن صيام رجب و شعبان و الستة البيض و كنت ازكى كالمعتاد و لكن كنت رغم كل هذا احس كالمشتت بين فريقين شتان بينهما فريق الانجيليين الكرماء ذوى الاخلاق الممتازة و فريق السلمين المنحرفين ( من وجهة نظرى فقط و على حد ما شاهدت منهم ) و بين الاسلام بتعاليمه السامية و المسيحية بتعاليمها السامية كذلك فبدءت احس بتشتت فذهبت الى مسجد فى الازهر ( ليس الجامع الازهر ) و قابلت الشيخ هناك و قلت له ارجوك ان تقول لى ماذا افعل ؟ فقال لى بلا تردد اعتزل هؤلاء فلا خير منهم بل كل الضرر و اى شىء يبعدك عن الله هو ضار مهما بدا نافعا ، فقلت له اولا لن اجد عملا افضل و الاهم من قال انهم يبعدوننى عن الله بل اجد منهم تشجيعا على كل تعاليم الاسلام اقصد روح الاسلام ( الصدق الامانة النظافة النظام الجدية فى العمل و البعد عن السجاير و الميكرات و المفترات و النساء بل اجد كل اخلاقيات حميدة يتمناها الله لى فنظر الى شذرا و كاننى كفرت و طردنى من المسجد فورا !!!!!!! ، المنى جدا ان يحدث لى هذا من رجل دين لجئت اليه ليقنعنى لا ليطردنى ! ، خرجت من المسجد مذعوزرا لا اعرف ماذا افعل ؟ بالطبع اخر شىء يمكننى ان اتمناه هو ترك عملى بعد كل ما انجزت ، اذا فلاترك هذا القسيس فى حاله و ارحل من منزله و كفانى العمل ، و بدات افكر فى طريقة اخرج بها من منزله دون ان ينقلب على هو او مديرى فى العمل ، هنا فقط وجدت القسيس يحضر لى يوما ضاحكا مستبشرا و بيقول لى ابشر فقد حددت لك موعدا للمعمودية !!!!!!!!!!1 ، قلت له معمودية ايه ؟ قال لى هتبقى مسيحى ، قلت له و من قال لك اننى ارغب فى هذا ؟ فقال لى كيف هذا ؟ الم تحصر اجتماعاتنا؟ و رنمت فى بعضها معنا ؟ لام تشاهد اراء ابونا زكريا ( كما اطلق عليه ) فى التليفزيون؟ اتريد سببا اخر لان تصبح مسيحيا مؤمنا؟ لقد اصبحت افضل من كثيرين فقلت له كيف هذا و من سيسمح لى بان اغير ورقى و اكون مسيحيا فقال لى ، لا لا تغضب هكذا ولا تقلق هل تعلم فلان زميلك و علان جارك ؟ قلت نعم قال لهم بطاقات كومبيوتر مفبركة باسماء مسيحية هنعمل لك واحدة زيها هى بتكلف 3000 جنيه بس احنا هنعملهالك ببلاش فقلت لهم و هتكتبوا ايه فى خانة المؤهل ؟ فقال لى بلا مؤهل هل ستقدم بطاقتك باسم مسيحى و شهاداتك التعليمية باسم مسلم؟ فقلت له يا نهار اسود ؟ يعنى عايزنى اتنازل عن دينى و كمان شهاداتى و سنين تعليمى و سنين كليتى و سنين تعب فيها اهلى معايا و ابقى زى الجاهل ؟ فقال لى نحن نعلم قدراتك و ستستمر معنا ؟ فقلت له لا انها عبودية لكم فلو حاولت الحجصول على عمل افضل فلن استطيع الا لو تعاملت باوراقى الاصلية و ساعتها هابقى مزور رسمى ممكن تبلغوا عنى لو عملت كده فجن جنونه و قال لى انت بتكلمنى زى ما اكون رئيس عصابة موش قسيس ؟ فقلت له موش انت اللى بتقول تزوير ؟ و الغاء لاهلية اسمى لاسم اخر بكينونة اخرى؟ فقال لى خلاص خلاص موش لازم تحول اوراقك رسمى لكن لو بقيت مسيحى موش على الورق موش هتقدر تتجوز مسيحية و احنا عندنا مسيحيات اغنيا ممكن لو اتجوزتهم يخلوك تنسى خالص حكاية مستقبلك ده و يبقى مؤمن عليك ضد الفقر لكن لو سيبت اوراقك كده يبقى موش هتتجوز غير متنصرة زيك و دول بنات معظمهم فقرا و بعضهم كما رئيت هربان من اهله و لم يجد من يحتصنه غيرهم ، فقلت له و انا ميت من الضحك و من قال لك اصلا اننى ساتنصر ؟ فقال لى هل تريد ان تبقى كما انت ؟ ساعتها فقط تحول ضحكى الى الم !! ، لم اكن اعلم ماذا اقول له ففعلا انا كنت ممزقا لا اعلم شيئا عن حياتى هل انا مسلم؟ و لكنى باستثناء الايمان بان يسوع هو الله كل شىء فى الانجيل كنت قد امنت به و حفظت الانجيل تماما و لكنى رفضت تلك اللمسة الاهوتية للمسيح ولكن فى المقابل لم اكن الا مسلما اسما حيث كنت قد انقطعت عن الصلاة و لم القى رغبة فيها بعد ان طردت من المسجد فى الازهر و احسست وقتها بالظلم لا اعلم ممن و لكنى احسست بظلم و جرح كبير ، عموما صمتت و قلت له اتركنى لافكر و انا فى حيرة فاما ان اقبل عرضه هذا و اصبح مسيحى او افقد كل ما بنيته فى السنوات الماضية ، ظللت ابكى طوال الليل و فى الصباح اتصلت بالشركة طالبا اجازة لانى مريض لكن طلبت ان ما حدش يزورنى خالص ، قعدت فى البيت كذا يوم افكر و موش لاقى اى حل تانى لحد ما جاتلى فكرة شيطانية اقول شيطانية لانه فعلا مصدرها الشيطان نفسه ، و قررت قبول عرض القسيس بشرط ......سوف اقوله لكم بعد غد لانى غدا ساكون مشغولا جدا و ساقول لكم كيف فتح هخذا الشرط ابوابا كثيرة لم اكن اتصور اصلا وجودها فى مصر ........اعلم انها قصة غريبة جدا و لكنى اقسم لكم بالله العظيم انها حدثت معى كما حكيتها باستثناء قليل من التفصيلات الدقيقة التى اثرت ان ان لا اتحدث عنها لاساباب سوف اشرحها فيما بعد ، و لكنى فقط اتقدم لكم بهذه القصة لتعلموا حقيقة ما يدور فى مصر فى الخفاء ، و نحن نيام فى العسل الاسود ، نقول ###### الفاسدة واللا #### المهلبية؟ و كله عند المصريين موش صابون لا صابون فاسد مالهوش ريحة و لا لون ، سامحونى فما يجرى فى منصر اليوم اكبر بكثييييييييييير من ما تتصورون و انتم فى هذا الموقع تتكلمون عن الدعوة للاسلام و هل المسيح اله ام لا ؟ على فكرة الارثوذوكس اجهل خلق الله بدينهم و ممكن يكونوا فعلا صيد سهل للدعاة الاسلاميين ( باقول صيد بلغة المسيحية حين قال عيسى لبطرس ساجعلك تصطاد الناس ) فتحولت الدعوة للاديان الى صيد هم يصطادون و انتم كذلك ، و لكن ثقوا فى ان نجدة اخوتكم المسملمين اكبر و اعظم من دعوة غيرهم فالكل فى نهاية الزمان سيكون مسلما فلا داعى للتركيز اكثر من اللازم على الدعوة بقدر تقوية العقيدة لدى الملايين الضعفاء عقائديا من المسلمين و لا اقول اوقفوا الدعوة الاسلامية بل على العكس ينبغى لها ان تستمر و لكن ما لا ينبغى ان يتوقف هو تقوية العقيدة لدى المسلمين ، ليس بتقديم نموذج الاخوان الذى ينفرون منه ( احكم على الاقل من وجهة نظر المتنصرين و ثقافتهم ) بل بتقديم نموذج المسلم العصرى الذى وياللاسف يرفضه بعض الدعاة مثل نموذج عمرو خالد و عبد المصرى و نموذج سامى يوسف و غيرهم من المستنيرين و ليس المغالين فالمغالاة تجذب كثيرن و لكنها تنفر اخرين هناك من يعمل على اصطيادهم!!! فقط ادق ناقوس الخطر و الى مشاركة اخرى و لكم منى كل الشكر و سلام عليكم من الله و رحمة و بركات .
المرحلة الثالثة فى الرحلة
اشكر كل من اهتم بزيارة و الاطالع على ما كتبته هنا و اود اليوم ان ابدء المرحلة الثالثة و قبل الاخيرة من تلك الرحلة التى تظهر الكثير من ما يحاك ضد امتنا الاسلامية فى زمن الانحطاط الفكرى و الثقافى الذى نمر به اليوم ، لقد تحدثت بالامس عن انى قررت ان لا اترك هذا الطريق لاسير فيه حتى النهاية فقررت ان انضم الى هؤلاء لاتعرف عن ماذا يدور بينهم فوجدت الطريق صعبا و غير معبد فاولا و كى يخلصوا النية لى كان لابد لى من ان اصبح مسيحيا و اول الطريق المعمودية اى ان اتعمد و هنا ىانبرى احد الاخوة و هو استاذ فى احدى الكليات المرموقة بجامعة شهيرة بالقاهرة طالبا منى ان اتعمد على يد الاب ( م ى ) فى الكاتدرائية فقلت له كيف فشرح لى طريقة المعمودية بالماء و ترديد قانون الايمان خلف الكاهن و طلب منى ان اجهز ملابس داخلية فى شنطة لانى ساغطي فى حوض ماء و ساعة ان اخرج ساحتاج الى تغيير الاندر وير فقلت له لا باس فطلب منى مهلة و حدد لى ثلاثة ايام بعدها ساستقل حافلة مع ثمانية من المتنصرين الجدد من عدة محافظات بالدلتا و سنذهب للكاتدرائية فة تمام الساعة ... فتعجبت لانه وقت يثير الريبة فقال لى لا تقلق فقلت له كيف لا اقلق افلا يثير هذا حفيظة حرس الكنيسة؟ فقال لى لن يكون هناك حرس فقلت و الامن قال لى الامن موش هيقدر يقرب لنا قلت له خلاص مافيش مشكلة فشرح لى طريقة المعمودية بالماء ثم الدهن بالزيت على مفاصل الجسد و بينهما قول قانون الايمان المسيحى و الغطس ثلاث مرات ... الخ و قال لى ان لا اعتمد على الانجيليين فى هذا لانهم اجهل خلق الله به فاستفزتنى الكلمة فتحدثت مع صديقى القس فقال لى لا تعره اهتماما بل ليس على ان اتعند من الاساس و ان على ان اعتمد على معمودية اقوى اسمها ىمعمودية الروح اى الولادة الجديدة النيو بورن فقلت له فهل يمكننى ان اكون مسيحيا بدون معمودية فقال بالتاكيد لو تعمدت بالروح ففرحت لاننى لن اضطر للذهاب لتلك الكنيسة العتيقة و ابلغت الشاب المتنصر بهذا فثار و قال لى الم اقل لك انهم لا يعترفون بمعمودية الماء و لكنك ستخسر لانى كنت ساعرفك باناس فى الكنيسة كانوا سيقدمون لك مساعدات فى حياتك لا باس بها فرحت اقول له ان تلك هى مشيئة الرب ثم عدت للقس فحدد لى اجتماعا يوم الخميس التالى للولادة الجديدة و عندما ذهبت لعملى وجدت لاول مرة منذ توظفت بها ان ملاك الشركة الاثنين يرغبان فى رؤيتى و هو ما ادهش الجميع لانهم لا يسمحون لاحد بدخول مكتبهم الا فقط للمديرين اما الموظفون فممنوعون تماما فبدء الهمز و اللمز طبعا فدخلت عليهم فرحبوا بى و قالوا لى انعم علموا بقرارى و هم سعداء به و يريدون محادثتى فى تفصيلات الجياة الجديدة و بعد كلام كثير من كل منهم و كانهم يقومون بهذا فقط ليشعروا بانه كان لهم دور فى تنصيرى فاستمروا فى الحديث حتى اخره بعدها قالوا لى اننى منذ اليوم اصبحت احد ابنائهم تماما و هم فخورون بى اولا لاجتهادى فى العمل و ثانيا لايمانى الشديد بالمسيحية و ودعونى على امل لقاء قريب و بعدها بايام ذهبت للاجتماع للمعمودية فوجدت الاجتماع به متنصرون اعرفهم جيدا و اخرون لا اعرفهم و به مسيحيون و ايضا مسلمون بعضهم سيدات محجبات اغلبهم مرضى و ممسوسون اتوةا للعلاج الذى غالبا ما يكون فى نهاية الاجتماع الا ان القسيس صديقى بدء العلاج بعد الترانيم و قبل خدمة الكلمة و دعى صديقه الذى يرطن بلغات غريبة فحضر و بدء العلاج و كان مستفزا فلو كان المريض مسلم مثل سيدة محجبة مثلا فكان يامرها ان تردد ورائه ( ارجوك يا رب يسوع انا عارفة انك انت الملك و انت القادر الوحيد على شفائى زى ما شفيت نانزفة الدم و غيرها كتير تقدر تمد يمين قدرتك و تشفينى يا رب يسوع ان مؤمنة انك انت الوحيد القادر ان تشفينى ) كلها كلمات تتنافى مع العقيدة الاسلامية و لكن معظم المسيحيين كانوا يقولونها و الباقى ممن يعترض كان الرجل يهدده بانه ان لم يقلها فلن يلمسه و يعالجه فيضطر لقولها و طبعا لانه قد تعامل مع ممسوسين امام المعترض و شاهد كيف انهم سقطوا ارضا و انهاروا بين يديه فكان يتلاعب بهم كيفما يشاء و كانوا يزعنون له ، بعدها عدنا للترانيم ثم خدمة الكلمة و طلب القسيس ان يحدثنا فيها اخ متنصر و حقيقة جاءت كلمته فعلا رقيقة جدا و عذبة و اعجبت الجميع من تئمل فى احد اسفار العد القديم بعدها رنمنا ثم اعلن القسيس ان الوقت قد حان لكل من يريد التجديد و الولادة الثانية معى و ذكر اسمى فانضك ثلاثة شبان مسيحيين بدء بهم الرجل المعالج يضع يديه عليهم فيسقطوا ارضا بعد فترة قليلة فاقدى الوعى فحضر الى و قال لى ان اطلق لسانى معه لو وجدت نفسى مضطرا لترديد بعض ما يقوله من لغات مبهمة يسمونها بالتحدث بالسنة ( و قد كان لى وقفة معها احرجت القس حرجا شديدا فى احد الاجتمعات عموما لنعد للموضوع الرئيسى ) و فيما هو يردد تلك الكلمات الغريبة كدت اضحك من كلماته و لكن سرعان ما وجدت كل شىء امامى مظلما ثم نور شديد بدء يغلف الظلام حولى بعدها شعرت بانى اسقط على الارض فاقدا الوعى لاكثر من ساعة لم اكن اشعر باى شىء سوى بكلمات هذا الرجل السخيفة ، و عندما استرديت وعيى
وجدت من فقدوا وعيهم يتحدثون عن رؤى غريبة رؤها اثناء فقدهم الوعى و جاء دورى و كنت لم ارى شيئا سوى هذا النور الابيض الساطع فقلت لهم اننى رئيت يسوع فهللوا ( هليلويا ليك كل المجد يا رب ) و بدؤا يصرخون من شدة التهليل و بدات اقص عليهم رؤيا وهمية كانوا يطربون لها بشكل غريب استفزنى على التواصل معهم الى المنتهى الذى لم يكن له سقف حتى اتجه هذا الرجل المتحدث بالسنة فقبل يدى ثم احتضننى بقوة و اخذنى من يدى للقسيس و قال له هذا الشاب سيكون له شان كبير و عليك برعايته بكل قوتك ، حقيقة فوجئت بكل ما حدث و هو ما زادنى غرورا و العياذ بالله ، بعد يومين فى عملى وجدت مفاجئة تنتظرنى و هى ترقيتى الى مدير مشروعات بالشركة و هى ادارة لم تكن موجودة اصلا بالشركة و استحدثت لى انا و اعطانى صاحب الشركة اذنا بمقابلته وقتمنا اشاء بل و تعيين اثنين معاونين لى حسب ما ارى من كفاءات بشرية لتعاوننى و قال لى ان تلك الترقية لسببين اولا لانى بذلت من الجهد فى العمل ما يجعلنى مستحقا لها و الثانى حتى اكون قادرا على مقابلة اصحاب الشركة فى مكتبهم بحرية كاملة ، و فعلا كنت مثار حسد و غيرة الكثيرين و عمكلت قدر استطاعتى فى البداية لاقدم للشركة و اصحابها الدليل على اننى استحق فعلا الترقية و زادت ارباح الشركة بشكل ملموس فزاد مرتبى مرتين فى سنة واحدة و بشكل مدهش بعد ذلك اندمجت مع القسيس الذى عرفنى على شيوخ من قصر الدوبارة منهم شيخ اسلمت زوجته فكرس نفسه للكرازة و التنصير و كان مثار اعجاب القسيس رغم انه من كنيسة لا تعجب شيوخ قصر الدوبارة فى اشياء كثيرة الا ان هذا لم يمنعه من التقرب منهم و لكنى فضلت الابتعاد عن الكنائس الكبرى و كنت اذهب للكنائس و الجمعيات و المؤتمرات القة بتئملات و كلمات من الكتاب المقدس كانت تبكى هؤلاء المساكين و تشجيهم و اصر القسيس ان اقاسمه من عطايا الاجتماعات التى اخدم فيها من باب ان خادم الانجيل من الانجيل ياكل فقلت له و لكنى غير متفرغ مثلك و لكنه فعلا سعد جدا لانه استئثر بكل المال و زاد من رحلاته معى حتى استئذن اصحاب الشركة فى اعتبار المؤتمرات التى اسافر فيها الى الدلتا مثلا ايام عمل بل و مصروفات الانتقال تضاف الى مرتبى فيها! ، فزاد نشاطى جدا حتى لم يكن عندى وقت لاى شىء الا العمل فى الشركة و الخدمة فى الكنائس و النوم مع سرقة بعض الدقائق يوميا للاكل ، حتى بدءت اول اعمال الانقلاب الكبير فى حياتى حين اراد القسيس ان يزوجنى فقال لى اليوم يمكنك ان تغير من بطاقتك لو اردت باى اسم و سنحاول ان نكتب فيها مهنتك كمهندس فقلت له موش لازم لانى موش هاقدر اقدم البكالوريوس بتاعى باسم تانى غير اللى فى البطاقة فقال لى لكن ده لازم لانك محل اعجاب اسر كتير و نفسهم تنضم ليهم و تتجوز بناتهم لكن موش هيوافقوا على العمل ده و انت كده مسلم فى البطاقة فقلت له حتى لو حرم هذا من الزواج نهائيا فلن ازور فى بطاقتى فقال لى اذا فليس امامى الا الارتباط بمتنصرة و هن كثيرات بقدم ةلى عدة بنات اغلبهن هاربات من اسرهن !!! و هو ما اثارنى كثيرا و غضبت بسببه كثيرا جدا ، و رفضت هذا الامر خشية ان اشارك فى عمل غير قانونى حتى عرفنى على بنت باباها مسلم و مامتها مسيحية فهى مسيحية العقل و الروح ةلكن فى عرف القانون متنصرة و قال لى انها لن تكلفك شيئا لديها شقة مؤسسة و كل شىء جاهز عندها فقلت له موش مشكلة افكر و هنا بدء الانقلاب الى الاصل فى حياتى فقد بدءت افكر فى مستقبلى و اولادى و كيف سيكونون هل ساكتبهم مسلمين كما هو القانون ام ماذا و كيف سيتعلمون ؟ فقال لى لا تقلق سوف نرتب لك امر هجرتك انت و هى لولاية نيو جيرسى فى امريكا و هناك عمل ستنتكفل به لك فلا تقلق من هذا الامر لو كانت تلك هى المشكلة و لكنه طلب منى عدم التحدث فى هذا الامر مع من فى الشركة حتى لا يثوروا فاحترمت رغبته تلك حتى جاءت قشة تافهة و ضعيفة لتقسم ظهر البعير فى كل ما حدث خلال هذين العامين او الثلاثة شيئا لم يكن ليخطر لى على بال سوف احدثكم عنه غدا ان شاء الله فى اخر مراحل تلك الرحلة لتعلموا اننا فعلا فى طريق صعب و شاق حرب عقيدية حقيقية بين الاسلام و العقائد الاخرى نحن ننتصر فى بعض مراحلها و هم ايضا ينتصرون فى بعضها الاخر و لكن يبقى الصراع ، هم يعرفون كيف يصطادون فموضوع الخطف و الكلام الفارغ فى الجرائد هذا قد يحدث فى الصعيد و لكن فى المدن الكبرى و الدلتا الوضع يختلف هم يهتمون بالفقراء و المحتاجين و لديهم من الاموال الكثير مثل ان يوزعوا بطاطين على الفقراء و معها كتاب مقدس هذا يحدث فعلا فى مصر ، ان يعالجوا مسلما بدون ان يدفع مليما و لكنه يدفع امرا اخر بعد ذلك ، لهم وسائل متنوعة و متعددة و كلها تصب فى اصطياد الناس كما امرهم المسيح فى الانجيل نعم كما قال الاخ الكريم ان الموقع فعلا به قسم للعقيدة و تقويتها و هو امر محمود جدا و جزاكم الله عليه كل خير فى الحياة الدنيا و فى الاخرة ان شاء الله تعالى و لكن المشكلة فى ان المستهدفون من الكنيسة فئة لا تزور مواقعكم ابدا و لا تعلم حتى شكل الكمبيوتر فى بعضهم و ليس كلهم طبعا و هم ابعد عن ما نقوله اليوم حقا فيهم استاذ الجامعة و محاسبون و مهندسون و رجال اعمال و لكن ايضا اغلبهم فقراء و غير متعلمون و هؤلاء هم المستهدفون فعلا و هؤلاء هم من يملئون الكنائس و كلهم فعلا فقدوا اية رابطة لهم بالاسلام بل اؤكد لكم ان بعض المسلمين فى اوربا و امريكا ممن يشكون من ابتعادهم عن الاسلام هم فى نعمة اكثر منهم تجد الواحد من هؤلاء الفقراء يصلى صلاة مسيحية لا يقدر عليها المسيحيون انفسهم و المشكلة هى فى الحصار الفكرى عليهم فكلما حاولت ان تقومهم بل و تجد مهم استجابة سرعان ما تنهار تلك الاستجابة مع اول اتصال بالكنيسة و اول دعم مالى او علاج يحصلون عليه ، فقط صلوا ، ارجوكم ان تصلوا من اجل هؤلاء المغتربون فى اوطانهم بين #### فاسدة ######### شكل و فى غيبوبة موضوعا و احزاب مفككة و ومجتمع ضال لا يدرى شيئا عن حاضره او مستقبله بل يعيش فى الماضى ، ارجوكم ان تصلوا من اجل هؤلاء و لا تكونوا #####، لا هؤلاء بحاجة لدعائكم و صلواتكم ، فى الكنيسة المشيخية فى احدى كنائسها هناك مشروع لا حرج فى ان نستلهمه منهم اسمه الغلاية ، عبارة عن شقة اشتراها احد الاطباء و الشيوخ بالكنيسة ووفر بها كل سبل الراحة لتدار 24 ساعة يوميا لا لشىء الا للصلاة من اجل مصر ان تعود مسيحية و ينظم المجموعات بها طوال الاسبوع بجدول بحيث انك لو دخلتها فى اى لحظة من اليوم طوال ايام الاسبوع و على مدار السنة ستجد مجموعات بكل حجرة لا تعمل شيئا الا الصوم و الصلاة من اجل انجاح مخططاتهم التنصيرية و اخيرا ادعو الله عز و جل ان يوفقكم فى كل اعمالكم و يبارك لكم فى موقعكم هذا انه نعم المولى و نعم النصير و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
