1 مرفق
ذكر سيدنا مُحمدوالبشاره به كما وردت في إنجيل برنابا
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
ففي برنابا{221: 1-5} " والتفت يسوع إلى الذي يكتُب وقال: يا برنابا عليك أن تكتُبَ إنجيلي حتماً وما حدث في شأني مُدة وجودي في العالم . واكتُب أيضاً ما حل بيهوذا ليزول انخداع المؤمنين ويُصدِق كُلَ أحدٍ الحق . حينئذٍ أجاب الذي يكتُب : إني لفاعلٌ ذلك إن شاء اللهُ يا مُعلم . ولكن لا أعلمُ ما حدث ليهوذا لأني لم أرى كُل شيء . أجاب يسوع : ههُنا يوحنا وبطرس اللذانِ قد عاينا كُل شيء فهُما يُخبرانك بكُلِ ما حدث "
في مُرقس {12 :29 -32 } " فأجابه يسوع إن أول كُل الوصايا هي إسمع يا إسرائيل ألربُّ إلاهُنا ربٌ واحد . وتُحبُّ الرَبَّ إلاهُك من كُلِ قلبك ومِن كُلِ نفسِكَ ومن كُلِ فكرِك ومن كُلِ قُدرتك . هذه هي الوصيةُ الاُولى...فقال لهُ الكاتب جيداً يا مُعلم . بالحقِ قُلت لأنه إلاهٌ واحد وليس آخر سواه " وربما أن المُحرفون لم ينتبهوا لهذه الكلمه الخطيره ليحذفوها
وإنجيل برنابا هو أحد الأناجيل التي عُرضت على مجمع نيقيه عام 325 م ، وتم عدم قبوله ، بل وحظر الإطلاع عليه تحت طائل العقوبه ، وحتى تم الطلب بحرقه ، وبعدها صدر عام 366 م أمر من البابا دماسس بعدم مطالعة إنجيل برنابا ، وكذلك أمر مُماثل لهُ من مجلس الكنائس الغربية عام 382 م ، كما صدر مثله عن البابا أنوسنت عام 465م ، كما وقد حرّم البابا جلاسيوس الأول الذي جلس على الأريكه البابويه عام 492م ، مطالعة بعض الاناجيل والكُتب ، فكان منها إنجيل برنابا حتى أصدر البابا جلاسيوس الأول في أواخر القرن 15 م ، مرسومه ببيان الكُتب التي يُحظر الإطلاع عليها ، وكان من ضمنها أيضاً إنجيل برنابا ، واختفى هذا الإنجيل حتى تم العثور عليه بعد 200 سنه عام 1709م ، بعد إنتهاء عصر هيمنة الكنيسه واضطهادها .
ولنرى لماذا رُفض هذا الإنجيل بل وحًظر الإطلاع عليه ، حتى طُلب حرقه وزواله نهائياُ ، ولكنها إرادةُ الله لبقاءه ، واطلاع الناس عليه وعلى ما فيه ، وهو أصلح الموجود والمأثور عن المسيح عليه السلام ، إن لم يكُن هو إنجيله الفعلي .
عمر المناصير 15 مُحرم 1431 هجريه