بسم الله الرحمن الرحيم...
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته...

اخواني انا لي فترة اتابع موقعكم الكريم , و لا بد اني ابدي اعجابي الشديد بذبكم العظيم عن ديننا الحنيف, بس يا اخوتي انا اواجه مشكلة عظيمة و ارجو منكم مساعدتي قدر الامكان على حلها و انا متأكد انكم لن تقصروا باذن الله..

انا اعرض مشكلتي عليكم و اتمنى الا تبخلوا برددودكم عسى ان يكون الحل بيد احدكم ان شاء الله...

انا شاب في 20 من عمري , بصراحة انا متأكد عقليا و منطقيا 100% من ان الاسلام هو افضل الاديان و ارى النصرانية و يرها من الاديان لا تمد للمنطق بصلة, و لكن انا لي تاريخ مع الوسواس الذي كان يأتيني في بعض العبادات كالصلاة و الوضوء و الاغتسال و غيرها..و لكن من شهر تقريبا تعرضت لبعض مقاطع الفيديو على اليوتيوب التي بدأت تثير وساوس عظيمة في العقيدة في نفسي و قلبت حياتي الى جحيم..

هذه المقاطع هي عن النصارى و بعض قصصهم و برامجهم التنصيرية و شبهاتهم , مع التأكيد اني لا اقتنع ابدا من ناحية عقلية بديانتهم و ارى فيها من العيوب الشيء الكثير , و لكن هذه المقاطع اثارت تساؤلات عديدة في نفسي ...

الكثير من هذه المقاطع يحكي قصص تنصر المسمين و هي كثيرة جدا حيث يحكي المتنصر عن حكاية تركه للاسلام و اعتناقه للنصرانية , و العديد منهم يحكي عن ظهور "يسوع" له و رؤيته له , فلو افترضنا ان 1 او 2 او حتى 5 منهم كاذبين , فماذا عن الاخرين؟؟
فهذه المقاطع هي بالعشرات على اليوتيوب , و هناك من غير المسلمين من اطفال النصارى مثلا في امريكا من يحكي قصة رؤيته للمسيح , و هناك الظهورات الكثيرة المصورة و التي يتجمع يها الالاف لمريم العذراء عليها السلام, و خصوصا ما يقال عن عام 1917 و ظهورها بالبرتغال و بوحها ب 3 اسرار في علم الغيب لراهبات كان منها قيام الشيوعية في روسيا..

و هناك امر رابني كثيرا ايضا و هو الشبهة التي تثار حول احتضار و وفاة الشيخ احمد ديدات رحمه الله , و مقاطع الفيدية التي تظهره و هو يتعذب و ينظر الى السماء و يبكي في اخر ايامه...فيستغلونها للقول بانه رأى الحقيقة في لحظات موته!!

و مقاطع معالجة السحر و الامراض في الكنائس و قول البعض منهم انهم رأوا الرسول صلى الله عليه و سلم في النار في رؤياهم , و قول بعض المسلمين مثل الهام شاهين مثلا ان العذراء عالجت والدتها بعد ان صلت في جبل القديس مش عارف مين , و غيرها من الشبهات و المعجزات التي يتغنون بها مثل معجزة نقل المقطم و غيرها..

و بصراحة من الامور التي بدأت تقع في نفسي ايضا كثرة المرتدين و هو ما قاله احد الشيوخ على قناة الجزيرة منذ فترة ان عدد المتنصرين يبلغ ما يقارب ال6 مليون سنويا في افريقيا فقط و 10 الاف في الجزائر سنويا فقط , فيأتيني هذا التساؤل و هذا الوسواس او الخوف ان يكون هؤلاء رأؤا شيئا لم نستطع ان نراه..

رشيد مثلا الذي تنصر و الان يقدم برنامجا معاديا للاسلام و الاعضاء في منتدياتهم تجدهم واثقين مما هم عليه رغم انه باطل ظاهر لنا , فيأتيني مثلا وسواس انهم اليسوا هم بينظرون لنا بنفس الطريقة؟؟؟
اليسوا هم يرون ايضا اننا على الباطل و هم على الطريق السوي؟؟؟
اليسوا هم متأكدون من ذلك كما اننا متأكدين من اننا على الصواب؟؟؟

اذا كيف نتأكد من كوننا على الصواب؟؟

و مما يزيد الطين بلة هو اقوالهم بان علماء المسلمين و الشيوخ ليسوا صادقين , مثل زغلول النجار الذي بقولهم يأتي باقوال غير موثقة مثل اقواله عن ناسا و الشعاع الذي يخرج من مكة و انشقاق القمر و غيرها..و اقوال بعض الشيوخ الغير موثقة عن الخاتمة و سوئها و القصص "الخيالية" بزعمهم عن عذاب القبر..

بالاضافة الى قولهم ان الاسلام فقط الذي يقول بان المسيح عليه السلام لم يصلب بالمقارنة مع النصارى و اليهود و غيرهم الذين يؤكدون صلبه و وجود قبره في فلسطين
, و لا يوجد اي دليل يقدمه الاسلام على انه لم يصلب..

ان عشقي للرسول صلى الله عليه و سلم كبير جدا , و لكني احس ان الشبهات بدأت بالتمكن مني , انا ارى الاسلام دينا مثاليا لا تشوبه شائبه ’ و لكن الشبهات تأتيني عن مصداقية الديانات الاخرى عندما ارى ثقتهم على ما هم عليه و معجزاتهم, فاشتبه ان ثقتنا قد تكون على خطأ كما اننا نعتقد ان ثقتهم قد تكون على خطأ..

انا اعلم اني وقعت في خطأ البحث في الشبهات من دون ان يكون لي القدر الكافي من العلم , و انا قررت التوقف عن هذا و لكن هذه الافكار لا تزال مستمرة في القدوم و الخوف ان اكون على الطريق الخطأ و ان اخلد في النار اذا كانت ديانة غير الاسلام هي ما يريد ربنا ان نتبعها...


ارجو المساعدة اخواني و خصوصا من الاخ السيف البتار الذي اعتبره قدوة و انسانا عظيما سخره الله للدفاع عن الدين الحنيف..