عظمة القرآن وتفاهة الفرقان الحق ... ردا على المدعوا hopeless_refugee

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

عظمة القرآن وتفاهة الفرقان الحق ... ردا على المدعوا hopeless_refugee

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: عظمة القرآن وتفاهة الفرقان الحق ... ردا على المدعوا hopeless_refugee

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    172
    آخر نشاط
    10-01-2013
    على الساعة
    05:28 PM

    عظمة القرآن وتفاهة الفرقان الحق ... ردا على المدعوا hopeless_refugee

    بسم الله الرحمن الرحيم



    اخوانى الاعزاء اقدم اليكم مقارنة بسيطة بين عظمة القرأن الكريم و بين كتاب الفرقان الحق كما اسموه الملحدين واليهود و المسيحيين .

    بداية اعتذر اليكم عن قيامى بهذه المقارنة لانه لايوجد وجة للمقارنة بين القرأن وهذا الكتاب ولكن عند تصفحى لاحد المنتديات المسيحية وجدت احد الاعضاء يدعى "
    "hopeless_refugee "
    كتب موضوع بعيد كل البعد عن ابسط قواعد الموضوعيه تحت عنوان "هزيمة اله الاسلام فى التحدى القرأنى " وطبعا هذا المدعوا استشهد بايأت التحدى للبشر فى القران الكريم فى ان يأتوا بمثله وقال " اليوم اقدم اليكم الفرقان الحق دليل على هزيمة اله المسلمين " .

    وطبعا هذا المدعوا لم يأخذ بابسط قواعد البحث الموضوعى و التحرى بصدق لذلك حاولت ابحث عن موضوع هذا الكتاب " الفرقان الحق" لكى مدى صدق ونزاه هذا المدعوا ومن خلال البحث قد توصلت الى الحقائق الاتية وحاولت اكتب هذه المشاركة هناك بس للاسف اغلقوا الموضوع لضمان عدم الردود .


    عظمة القرأن


    المعنى اللغوى :

    المعنى اللغوى لكلمة القرآن قد اشتُقّ اسمه من ( القراءة ) بمعنى الاستقراء والتحليل والفهم وتأكد هذا المعنى بأن أول كلمة نزلت من القرآن هي ( اقرأ ) وأول أداة ذكرت فيه هي ( القلم ) .

    المعنى الاسلامى او الدينى :

    القرآن اسم يطلق على كلام الله عز وجل المنزَّل على خاتم الأنبياء محمد ( صلى الله عليه و آله ) خاصة ، و لا يسمى بذلك غيره وهو اسم لمجموع ما هو موجود بين الدفتين الكتاب و المشتمل على مئة و أربع عشرة سورة ، أولها سورة الفاتحة و آخرها سورة الناس .

    من بعض الاعجاز البيانى فى القرأن الكريم :


    نكرة مكررة ثلاث مرات في آية واحدة :

    قال الله تعالى في سورة الروم:

    " اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ(54) ".

    يجب التذكير بالقاعدة البيانية: النكرة إذا تكررت فإنها في كل مرة تفيد معنى جديداً.
    ( ضعف ) نكرة تكرارها في نفس الموضع يفيد أن الضعف الأول غير الثاني وغير الثالث.
    المراد بالضعف الأول: النطفة ( ضعيفة فهي ماء مهين ).

    والضعف الثاني: الطفولة ( لأنه بحاجة إلى رعاية أمه في مرحلة الرضاع وعناية خاصة حتى يجتاز مرحلة المراهقة ويصل البلوغ ).

    والضعف الثالث: الشيخوخة ( لأنه يعود في مرحلة الشيخوخة ضعيفا عاجزا.. ضعيف الفكر.. ضعيف الحركة والسعي والنشاط ).

    واللطيف في الآية أن ( قوة ) وردت نكرة وكررت مرتين.

    إذاً.. القوة غير القوة .

    القوة الأولى: قوة فترة الصبا ( الصبي قوي مندفع كثير الحركة ).

    القوة الثانية: قوة الشباب ( قوة الجسم والمشاعر والأحاسيس والهمة والعزيمة والانطلاق في الفكر والأحلام والطموح ).

    " ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا " ،القوة الأولى تقود إلى القوة الثانية.

    هذه الآية الكريمة تلخص حياة الإنسان على الأرض وتبين أنها تقوم على خمس مراحل:
    1.الضعف : وهو جنين في بطن أمه .
    2.الضعف : وهو رضيع في حضن أمه .
    3.القوة : وهو صبي مندفع .
    4.القوة : وهو شاب نشيط فاعل .
    5.الضعف : وهو شيخ عجوز هرم ..

    هنا روعة الإعجاز البياني القرآني .. التعبير الحق البليغ .. عن أدق التفاصيل .. بأقل عدد من الكلمات.. في نظم محكم بديع.. دون أن يخل بالسياق ... في جرس موسيقي يأخذ بالألباب !

    يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه ضعف الطالب والمطلوب " ‏- الحج‏:73

    أول جانب بلاغي نلمسه في هذه الآية الشريفة هو ما يعبر عنه بـ ( جدة اختراع المعنى أو سلامة الاختراع ), والمقصود به الإتيان بمعنى لم يُسبق إليه, فالمعنى الذي تضمنه التعبير القرآني " إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا " لم يأت به أحد من قبل, ويعتبر من أبلغ ما قيل في تجهيل الكافرين وتسخيف أحلامهم.

    من ضمن الفوائد البلاغية التي يستفيدها المتأمل في هذه الآية الكريمة هي أنها من أقوى دلائل ( المذهب الكلامي ) الذي يعتبر أحد فنون علم البديع.

    المقصود بالمذهب الكلامي هو أن يأتي المتكلم بحجة عقلية قاطعة لإثبات صحة ما يدعو إليه وإبطال دعوى خصمه, فعلم الكلام عبارة عن إثبات أصول الدين بالبراهين العقلية القاطعة, وبلاغة الأسلوب في هذه الحالة وقوة تأثيره يتناسب مع مدى قرب هذه البراهين من المنطق والعقل.

    دعونا نتأمل المذهب الكلامي في هذه الآية الشريفة :

    ابتدأ سبحانه وتعالى خطابه إلى الناس بصفة عامة والمشركين بصفة خاصة ببيان عجز تلك الأصنام المعبودة عن خلق هذه الحشرة الصغيرة حتى مع اجتماعها وتساندها وتضافرها.

    ثم تحداهم بما هو أسهل من الخلق, وهو عجز تلك الأصنام عن مقاومة الذباب, حيث يسلبها ما وضع عليها من عسل ونحوه- حيث دأب المشركون على إغراقها بالعسل والزعفران والمسك – وهي لا تملك المقاومة, أو استرداد ما سلب منها, وفي هذا عرض لمشهد هزيمة تلك الأوثان أمام هذا الكائن الصغير الحقير.

    هذا التدرج القرآني في العرض يرسم حجة عقلية قاطعة عن ضعف تلك الأوثان, وتفاهة عقول من عبدوها.

    إكمالا للفائدة أود الإشارة إلى المذهب الكلامي كفن بلاغي.

    أول من أشار إلى هذا الفن هو الجاحظ, من خلال إعطاء بعض الأمثلة عليه, وقد ذكره ابن المعتز في كتابه ( البديع ) فقال : " وهو مذهب سماه عمرو بن الجاحظ المذهب الكلامي ...."

    ساكتفى بهذين الايتين فقط حيث ان المجال كبير جدا من هذه الناحية


    تفاهت الفرقان الحق


    المعنى اللغوى :

    كلمة (الفرقان) في اللغة تعني الذي يفرق بين الحق والباطل، فلا يجوز أن نقول "فرقان حق" أو "فرقان باطل" هذا خطأ لغوي واضح، فإذا كان عنوان الكتاب بهذا الشكل فما ظنك بمحتوياته؟

    المعنى العام :
    مجموعة من السُّوَر تتجاوز الخمسين لفَّقَتْها ، فى الفترة الأخيرة على غرار القرآن الكريم ، بعضُ الجهات التبشيرية المتعاونة مع الصهيونية العالمية بتخطيط أمريكى بغية أن تحلّ مع الأيام فى نفوس المسلمين محل القرآن المجيد.

    وفى هذه السُّوَر هجومٌ كله إقذاع وفُحْش على سيد الأنبياء والمرسلين ، واتهامٌ بذىء بالكفر والضلال والنفاق لـه عليه الصلاة والسلام ، وتسفيهٌ لكل شىء جاء به الإسلام من توحيدٍ ونعيمٍ أُخْرَوِىّ وصلاةٍ وصيامٍ وحجٍّ وجهادٍ وطهارةٍ وتشريعاتٍ أسريةٍ … ، وادِّعاءٌ بأن كتاب الله إنما هو وحىُ شيطانٍ إلى شيطان ، وتمجيدٌ للتثليث المسيحيى ومداعبةٌ من طَرْفٍ خفى لليهود …

    يعرض على أنه وحى سماوى . أُوحِىَ إلى من ؟ لا أحد يعرف ‍! متى أُوحِى ؟ لا أحد يعرف ! فى أية ظروف أُوحِى ؟ لا أحد يعرف !


    التحكيم النزية لقرأن العبيد

    حسبما هو موجود فى الموقع المشار إليه آنفا ، على نحو خمسة وأربعين نصًّا يُطْلَق على الواحد منها " سُورَة " تقليدا مفضوحا للقرآن ، وكل من هذه السُّوَر يتكون من عدد من الآيات يتفاوت ما بين عدد أصابع اليد الواحدة أو أصابع اليدين والقدمين لا يزيد عن ذلك .
    إلا قد لاحظت أن ترقيم هذه السُّوَر غير متسلسل دائما حتى إن أول سورة ، وهى " سورة المحبة " ، قد أخذت الرقم ( 2 ) ، كما أن ترقيم السورة الأخيرة ، واسمها " سورة البهتان " ، هو ( 59 ) ، ومعنى ذلك أن هناك فجوة فى بعض الأحيان بين السورة والتى تليها ، فهل ينبغى أن نفهم من هذا أن هناك سُوَرًا ناقصة ؟ لكن لماذا ؟ وما هى هذه السُّوَر ؟ وأين ذهبت ؟ لا أدرى .

    كذلك يلاحظ أن أسماء طائفة من سور " الفرقان الحق " قد أُخِذَتْ من أسماء سور القرآن الكريم ، مثل " النور والنساء والمنافقين والطلاق " . أى أن من افْترَوْا هذا " الفرقان " لم يَسْطُوا فقط على نصوص آيات القرآن ليصنعوا منها هذا الترقيع الرقيع بل سَطَوْا على أسماء بعض سوره الكريمة ، وإن كانوا قد نقلوها من محلها الطاهر الشريف إلى ذلك الكنيف !

    أما الأسماء الأخرى التى لم يأخذوها من أسماء سور القرآن الكريم فمنها " الأساطير والغرانيق والجنة والمحرّضين والكبائر والرُّعاة والشهادة والإنجيل "، وإن كانت كلها رغم ذلك فى الهجوم على القرآن : فـفى " سورة الأساطير " مثلا يزعمون أن القرآن ما هو إلا أساطير الأولين كما كان وثنيو العرب يقولون قبل أن يكذّبوا أنفسهم بأنفسهم ويؤمنوا به ، وفى " سورة الغرانيق " يدّعون أنه كان فى القرآن آيتان تمجدان الغرانيق ، أى اللات والعُزَّى ومَنَاة ، ثم حُذِفتا فيما بعد.

    أما "سورة الرعاة " فهى هجاء للصحابة والعرب الأوائل الذين حملوا الإسلام إلى العالمين والذين يحاول أولئك اللصوص السُّطَاة أن ينالوا منهم بالقول بأنهم لم يكونوا متحضرين ولا أغنياء بل كانوا مجرد رعاة ، وكأن التلاميذ الذين كانوا يلتفون حول المسيح كانوا من أصحاب القصور ومن خريجى الجامعات ، ولم يكونوا من صيادى السمك والعُرْج والبُرْص والعُمْى والمخلَّعين والممسوسين والعشّارين والخطاة على حسب ما جاء فى الأناجيل نفسها ! إننا بطبيعة الحال لا نبغى أن ننال من الفقراء والمساكين والمسحوقين ، فنحن لسنا من أغنياء القوم ولا من السادة ، لكننا أردنا فقط أن ننبه هؤلاء المأفونين إلى مدى السخف والسفالة التى ينساقون إليها فى العدوان على ديننا ورسولنا وصحابته الكرام .

    الحكم على سورة واحده من هذه التفاهة (سورة الفتحة)

    لما تتضمنه عادة فاتحة الكتاب من أهمية تجعلها تحتل مكان الصدارة منه.
    وكنّا بدأنا ـ انطلاقاً من ذلك ـ بدراسة الآية الأولى من السورة المذكورة ، وها نحن هنا نستكمل دراستنا البلاغية لما بقي
    منها كاملاً دون تجزئة ، وذلك لارتباط الآيات ( المزعومة ) المتبقية ارتباطاً معنوياً فيما بينها مما يدفعنا لدراستها مجملة، من غير تطويل مملّ أو إيجاز مخلّ وهذا نص الآيات المتبقية بدءاً من الآية الثانية :

    ( 2 ) مهيمن يحطم سيف الظلم بكف العدل ويهدي الظالمين
    ( 3 ) ويهدم صرح الكفر بيد الإيمان ويشيد موئلاً للتائبين
    ( 4 ) وينزع غلَّ الصدر شذى المحبة ويشفي نفوس الحاقدين
    ( 5 ) ويطهّر نجس الزنى بماء العفة ويبرئ المسافحين
    ( 6 ) ويفضح قول الإفك بصوت الحق ويكشف مكر المفترين
    ( 7 ) فيأيها الذين ضلّوا من عبادنا توبوا وآمنوا فأبواب الجنة مفتوحة للتائبين .


    مهيمن ومهام أخرى !!!
    تبدأ الآية الثانية بالاسم ( مهيمن ) وهو خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو يعود على ( الفرقان ) .
    والمهيمن – حسب ما جاء في معاجم اللغة – هو الشاهد و الرقيب . ومن ثمّ فليس هنالك من مهمةٍ للشاهد أو الرقيب غير مهمة المراقبة والمشاهدة بغية إقامة الحجة والدليل على المراقَب أو المشاهَد.
    غير أن المهيمن ( الرقيب ) في هذا النص يحطم ويهدي ويهدم ويشيد ويطهر ويُبرئ .. وليس في الأفعال الواردة في النص مما يناسب مهمة المهيمن غير فضح قول الإفك وكشف مكر المفترين على أنهما من نتائج المشاهدة والمراقبة .
    وهذا يدل على فهم خاطئ لمعنى كلمة ( مهيمن ) فجاءت في النص مرادفة لكلمة المتحكم أو المسيطر وما في معناهما .

    معادلة القوة والضعف

    لو تأملنا العبارات الواردة في النص لأدركنا أنها تقوم على افتراض وجود ميزان بين قوى الشر وقوى الخير ، ولكن معادلة العلاقة بين الخير والشر تستند إلى وجود شر ذي قوة وبطش مزوَّد بأدوات تساعده على البقاء، وخير لين الجانب ، ضعيف، هزيل، مجرّدٍ من كل ما يمنحه القدرة على مناهضة الشر.
    ومع هذا فإن الخير المجرد من وسائل القوة، الذي يحمله الفرقان الحق – حسب النص – قادر على هزيمة الشر مع ما يمتلكه الأخير من أدوات البقاء والسيطرة .
    تأمل هذا الخلل الواضح في معادلة القوة والضعف :
    كف العدل تحطم سيف الظلم
    يد الإيمان تهدم صرح الكفر
    صوت الحقيفضح قول الإفك

    إن الصورة الفنية التي أُريد لها أن تُظهر قدرة الحق على الوقوف في وجه الباطل قدّمت المعنى على عكس ما أريد لها ، وعرّت الحق من معاني القوة التي يتضمنها فبدا ضعيفاً هزيلاً ليّناً .

    أفلا يحتاج سيف الظلم المجرَّد ، وصرح الكفر المشيّد، إلى قوة تجابهه ؟ أم أنَّ يداً فارغة وكفّاً عارية قادرتان وحدهما على فعل ذلك ‍!!؟

    أرادت العبارات المذكورة إظهار ضعف الظلم فأمسكته سيفاً، وبيان هشاشة الكفر فأسكنته صرحاً، ووصفت ادعاء الكاذب بالقول، بينما منحت صاحب الحق صوتاً ...!!
    أوَلم يكن من البلاغة أن يكون السيف للعدل، والصرح للإيمان، والقول للحق ( وفرق كبير بين القول والصوت سنأتي على ذكره بعد قليل ) ...؟؟
    أفعال في غير موضعها
    جاءت هذه السورة حافلة بالأفعال ، غير أن معظمها جاء استخدامه خالياً من البلاغة ... فانظر في هذه الأفعال وتأمل:
    يحطم سيف الظلم:

    والتحطيم هو تهشيم الأشياء الصلبة وتفتيتها، وهو مختلف عن الكسر الذي يحول المكسور إلى قطعتين وهو غير التكسير الذي يعني تحويل المكسور إلى قطع ... لكنه دون حدّ التفتيت والتهشيم.
    والأَولى مع ذكر السيف استخدام الفعل (يَكسِر- يُكَسّر)، فالسيف فيما أعلم يُلوى أو يكسر أو يكسَّر !!

    يهدي الظالمين:

    والهداية للضّالين ، أما الظالمون فقد تم كسر شوكتهم واستئصال شأفتهم حسب ما جاء في العبارة السابقة: ( يحطم سيف الظلم ).
    فهل يُستهدى الظالم بعد الحرب عليه، أم أن الدعوة إلى الهداية تسبق إعلان الحرب واللجوء إلى القوة ؟
    أما أن تأتي الهداية بالقوة فهذا إكراه لا يناسب منهج العقائد التي تأتي بها الكتب وتدعو إلى تأملها العقول !!!

    يهدم صرح الكفر ويشيد موئلاً للتائبين:

    هنالك كفر وهنالك توبة ... فإذا كان الفرقان سيهدم صرح الكفر فأين هم التائبون ؟؟ هذا معناه أحد أمرين :
    إما أن يكون التائبن جزءاً من صرح الكفر المتهدم وهم بذلك هالكون فلا توبة !!!
    أو أن يكونوا خارج صرح الكفر فهم مؤمنون أساساً فلا حاجة للتوبة من الكفر .. إذ لا كفر !!!
    ثم أليس الأَولى أن يُشاد موئل للتائبين من الكفر أوّلاً ثم يُستتابوا فإن لم يستجيبوا هُدم صرح الكفر بهم أوعليهم وأهلكوا...؟؟

    ينزع غل الصدر شذى المحبة:

    يأتي الفعل ينزع بعد الأفعال يحطم / يهدي / يهدم / يشيد . ويظنّ القارئ أن فاعل هذا الفعل هو ذاته فاعل الأفعال السابقة أي ( الفرقان ) لكنه يُفاجأ عند إكمال العبارة بكلمة ( شذى ) على أنها فاعل الفعل ينزع وهو فاعل مؤخر لمجيء المفعول به مقدماً عليه .
    إذاً من ينزع غلَّ الصدر هو شذا المحبة وليس الفرقان.

    وبسبب مجيء الفاعل المؤخر ( شذى ) منتهياً بحرف علة ، مما يعني تقدير الحركة على آخره تقديراً ، فإن الأمر قابل للالتباس ، فمن الممكن أن تكون الحركة المقدرة ( ضمة ) ويكون الاسم (شذى) فاعلاً ، أو ( فتحة ) ويكون بدلاً من غلّ ( وإن لم يستقم المعنى ) وتقتضي البلاغة دفعاً لهذا الالتباس أن يُقَدَّم الفاعل على فعله ( ينزع ) فيصير مبتدأ ، إشعاراً بأنّ الجملة غير معطوفة على الجملة الفعلية فليس من ينزع غل الصدر هو الفرقان وإنما شذى المحبة !!

    فتصبح: وشذا المحبة ينزع غل الصدر ...
    وشذى ( هكذا بالألف المقصورة ) حسب ما جاءت في النص، خطأ إملائي واضح ، فالأصل فيها أن تكتب بالألف الممدودة ( شذا ).


    توبوا وآمنوا فأبواب الجنة مفتوحة للتائبين:

    يا أيها الذين ضلوا توبوا وآمنوا ...

    التائب من الضلال إلى الهدى ألا يعني أنه آمن ، فما الحاجة إلى الفعل آمنوا إذا كانت التوبة تتضمن معنى الإيمان أو العودة إلى الإيمان ؟؟
    وإذا كان ثمة ضرورة لذكر التوبة والإيمان معاً، فأين جزاء الذين آمنوا على إيمانهم إذا كانت
    ( أبواب الجنة مفتوحة للتائبين ) ؟؟

    الإضافة.. ارتباط لا بلاغي
    لنتأمل العلاقة بين المضاف والمضاف إليه في العبارتين التاليتين : -
    يطهِّر نجس الزنى :

    إن هذا الفرقان يطهر نجس الزنى ، وليس نجس الزناة !!
    ومعنى هذا الكلام أن للزنى نجساً ... فإن سكبنا ماء العفة على هذا النجس وأزلناه أصبح الزنى طاهراً لا نجس فيه ... والطاهر مباح !!؟؟ فهل بعد هذه البلاغة .. بلاغة !؟
    - قول الإفك / صوت الحق :

    القول كلام له معنى في ذاته. والصوت قد لا يحمل في ذاته معنى، فحروف المدّ أصوات قد لا تحمل دلالة بمفردها، وإنما تشكل لبنة في بنية أكبر تحمل دلالة وهي ( الكلمة ).
    فكيف يكون للكذب قول واضح يحمل معنى، بينما يكون للحق صوت لا معنى له إذ يمكن أن يكون الصوت مجرد ضوضاء .
    وبعد :
    هذه فاتحة الفرقان الحق ... فإذا كانت فاتحة الكتاب على ما رأيناه من فهم خاطئ لبعض معاني المفردات ، وخلل في تركيب الصورة الفنية، وسوء في تلازم الكلمات وتعاقبها ( كما في الإضافة ) .
    إذا كانت فاتحة الكتاب على هذا الشكل فأية لغة هشّة، وأية بلاغة عاجزة تلك التي يحملها هذا الكتاب؟؟
    إنها تفاها .. لا إعجاز !!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    6,554
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    04-07-2023
    على الساعة
    10:29 PM

    افتراضي

    "قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا"(الإسراء 88) .

    جزاكم الله خيراً أخي الحبيب إسلام..
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    الحمد لله على نعمة الإسلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    134
    آخر نشاط
    27-11-2010
    على الساعة
    04:52 PM

    افتراضي

    اقتباس
    لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ

    ايضا من معاني القرآن أخي الكريم
    أن مثله تعود على النبة صى الله عليه وسلم
    فهو أمٌى لا يعرف القراءة وا لكتابة

    موضوعك أكثر من رائع أخي اسلام المحبة
    متابع معك بشغف
    وهذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    المشاركات
    18
    آخر نشاط
    27-10-2012
    على الساعة
    10:32 AM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن احيم
    شكراً أخى الفاضل إسلام المحبه على موضوعك الجميل ، إعلم يأخى انى احبك فى الله ‘ بارك الله فيك ‘ وزادك ايماناً وعلما .
    يأخى من يقرأ هذا الإفك لايحتاج إلى أحد حتى يبين له أنه من أعداء الإسلام الذين يخططون ليلاً ونهراً للقضاء على الإسلام . واليك هذا الموضوع وهو منقول للعلم
    هم يقولون: لا للقرآن .. نعم للفرقان!!


    ونحن نقول:" الفرقان الحق" ليس فرقاناً وليس حقاً


    " قرآن" القرن الواحد والعشرين يحوي سوراً جديدة:


    سورة الأرض- سورة الجزية- سورة الأسطورة- سورة القديس-


    وربما سورة اليابان أيضاُ!!


    قد يستغرب (وقد لا يستغرب) من قرأ كلامنا التهكمي في افتتاحية العدد السابع عن(سورة الحنش) الذي علقنا فيه على كلام من تحدث عن سورة اليابان، خاصة إذا عرفنا أن " الفرقان الحق" يطرح سوراً جديدة يبلغ عددها 77 سورة، يحاول فيها أن يهدم ويبني في نفس الوقت


    أن يهدم أفكاراً أتى بها الإسلام في القرآن الكريم، وأن يبني على أنقاضها (حسب مزاعمه وتخيلاته) فكراً جديداً يمكّنه من السيطرة على العالم كما يسيطر الجزّار على النعجة حين يضعها بين قدميه ويهيؤها للذبح.


    يتبين لنا هذا في ما طرحه (شاحوم مينان)، وهو أحد المتطرفين اليهود المشاركين في لجنة العمل على نشر كتاب (الفرقان الحق) حين قال: ( خلال العشرين عاماً القادمة يجب أن يتخلص كوكب الأرض من دين الإسلام، ويجب أن لا يكون هناك مسلم واحد إلا وقد حوصر في أفكاره وعقيدته. إنّ هدم المعتقدات والأفكار البالية التي مازال المسلمون يؤمنون بها هو من أكثر الأمور أهمية، وإنّ كتاب " الفرقان الحق" الجديد لن يوجه إلى الشعوب الإسلامية إلا بعد سنوات من الغزو العسكري لأوطانهم. لا بدّ من تدمير بلادهم واقتصادياتهم ونشر الخراب والأمراض فيها. ويجب أن يبدأ الغزو الفكري لهم قبل الغزو العسكري، لأننا عندما نذهب إليهم لا بدّ وأن يكونوا قد أحيطوا بالأفكار الجديدة والمبادئ الإيجابية الموجودة في الكتب الجديدة. يجب أن تعمل أمريكا على إضعاف الشرق الأوسط وتفريغ المنطقة العربية من القوة العسكرية، في حين تقوم إسرائيل بتصفية من يسمونهم بقادة الإرهاب الإسلامي، ليأتي بعد ذلك الغزو الفكري بتضحيات أقل وتكاليف متدنية).


    نستطيع هنا أن نتذكر ونفهم معنى الحرب التي شنتها أمريكا على العراق ولبنان، والضغوط التي تمارسها على سورية وإيران وحركة حماس وحزب الله، كما نتذكر ونفهم معنى اغتيال إسرائيل لقادة حركات المقاومة، كالشيخ أحمد ياسين والرنتيسي وأبو شنب وغيرهم، رحمهم الله أجمعين.


    * ما هو( الفرقان الحق)؟!


    ( الفرقان الحق) كما يقول الباحثون هو كتابٌ مؤلف من 12 جزءاً، تقوم بتأليفه مجموعات صهيونية أو متصهينة متطرفة بأمر شخصي من الرئيس جورج بوش، وبإشراف مباشر من كبار الخبراء والمتخصصين في ال سي آي إيه الأمريكي والموساد الإسرائيلي، ويهدف واضعوه إلى الضغط على الدول العربية والإسلامية لاعتماده كبديل عن القرآن الكريم.


    ضغطت أمريكا في البداية على حكومات بعض الدول العربية والإسلامية ( التي سنعفي أنفسنا من ذكر أسمائها تجبناً للحرج السياسي) لتستبعد بعض آيات القرآن الكريم من مناهج المدارس والجامعات، واستجابت هذه الدول فعلاً إلى ذلك، فاستبعدت الآيات التي تذكر اليهود وبني إسرائيل بما يسوؤهم، كما تم استبدال مادة التربية الدينية بمادة ( الأخلاق)، وجرى التركيز على كل المستويات الفكرية والإعلامية للحديث عن ( الخطاب الديني الجديد) وضرورة ( تجديد الخطاب الديني). وكان من المضحك المبكي أن تعقد في إحدى العواصم العربية الهامة منذ مدة ليست بالطويلة ندوة تحت اسم (ندوة تجديد الخطاب الديني)، شارك فيها حتى الشيوعيون والعلمانيون ( الذين يفترض أن لا علاقة لهم بالخطاب الديني أساساً)، كما شارك فيها من ( المجددين الإسلاميين) جمال البنا الذي أفتى على رؤوس الأشهاد بان التدخين في رمضان لا يفطر الصائم!! الأمر الذي أجمع على رفضه جمهور علماء المسلمين.


    على كل حال، يعكف العاملون على تتمة تأليف (الفرقان الحق) على وضع تفسيرات له يجري من خلالها المقارنة بينه وبين القرآن الكريم بهدف إيصال القارئ إلى قناعة مفادها أن القرآن هو كتاب بشري وليس سماوياً، ويرى القائمون على تأليفه أن من الضروري أن لا يتعارض مضمونه مع مضمون ما جاء في القرآن الكريم تعارضاً صريحاً، بل يجب أن يحقق التلاقي بين مضامين الكتب الدينية المقدسة، وعليه من جهة أخرى أن يركز على إبراز ما ورد في القرآن من (مبادئ متشعبة ذات مفاهيم هلامية) كالديمقراطية وحقوق المرأة وحقوق الإنسان، إذا إن الدخول في مناقشة وتفريغ هذه المفاهيم هو الذي يوضح للقارئ أن القرآن يحتوي على العديد من المبادئ الهدامة والتي تقود إلى الصراع مع الآخرين وتتصادم مع سلامة الإنسانية (حسب زعمهم طبعاً).


    والمخطط العام للفرقان الحق يرتكز على توزيعه إلى 12 جزءاً كما ذكرنا، وتسير هذه الأجزاء على النحو التالي:


    - جزءان يتحدثان عن الديانة اليهودية ومكانتها ودورها في بناء تاريخ البشرية.


    - جزءان ينالان من أفكار الإسلام ومبادئه (الهدامة)!!


    - جزءان للتبشير بالدين الجديد الذي يجمع الأديان كلها في بوتقة واحدة.


    - جزءان خاصان بالمبادئ المشتركة الأساسية بين كل الأديان السماوية.


    - جزءان عن مدى التحريف والضلال الذي أصاب كتاب المسلمين (يعني القرآن الكريم).


    - جزءان عن كيفية تحقيق أكبر قدر من المعرفة المشتركة لغالبية البشر.


    ربما كان من المفيد والضروري أن نتأمل أهداف هذه الأجزاء، وان نقارن بينها وبين ما يطرحه بعض المنتسبين إلى صف العاملين في الحقل الإسلامي من برامج مشبوهة ومنها:


    - التشكيك في مناهج المعاهد والمدارس الشرعية والتأكيد على أنها (لا تخرّج إلا إرهابيين وطالبانيين بامتياز). وهذا طبعاً أمر غر صحيح.


    - التأكيد على أن المسلم لا يتعامل مع الآخرين إلا من خلال أحد خيارات ثلاثة:


    (الإسلام أو الجزية أو السيف). وذلك بقصد التلبيس والمغالطه والتشكيك للمفاهيم الإسلاميه ، وهذا ايضا غير صحيح .


    هاتان الخطوتان تتوافقان مع أهداف الفرقان المزعوم في التشكيك في سلامة الفكر الإسلامي وتؤكد على التحريف والضلال الذي أصاب المسلمين.


    - الرغبة في إطلاق نسخة باللغة العربية من (المقدس العالمي) الذي يحوي


    نصوصاً مختلطة من القرآن الكريم والإنجيل والتوراة والتلمود والكتب


    المقدسة عند المجوس والهندوس والبوذيين وغيرهم.


    - الرغبة في إنشاء كلية دينية مشتركة يدرّس فيها علماء الإسلام وبطاركة


    المسيحية وحاخامات اليهود!!


    وهاتان الخطوتان تسيران مع أهداف الفرقان المزعوم في دمج الأديان كلها في دين واحد عالمي مختلط جديد.


    - التأكيد المستمر على أن المسلمين (يحتكرون الخلاص في الآخرة)، ويحتكرون الجنة لهم، في حين أن (الجنة مفتوحة لكل من هو طيب ومحسن إلى هذه الحياة)، وبالتالي فإن على المسلمين أن يعرفوا أن الحق والحقيقة مع غيرهم كما هي معهم، وأن كل الدروب تقود إلى (لندن) أو إلى (الطاحون).


    * ماذا يحوي الفرقان الحق؟!


    يحوي الفرقان الحق كما ذكرنا مجموعة من السور يبلغ عددها/ 77/ سورة، منها ما تتشابه أسماؤها مع أسماء سور القرآن الكريم (كسورة الفاتحة وسورة الأنبياء وسورة الكافرون)، ومنها ما تختلف عنها لتأتي بأسماء جديدة (كسورة القديس وسورة الأسطورة وسورة الجزية وسورة الموت) وغيرها.


    يتألف الجزء الأول من هذا (الفرقان) من 368 صفحة، والجزء الثاني من 300 صفحة، والثالث من 257 صفحة، والرابع من 301 صفحة، ويطلق عليه عدد من الأسماء مثل (كتاب السلام) و(مصحف الأديان الثلاثة)، إضافة إلى اسمه الأساسي (الفرقان الحق).


    لهذا الكتاب بسملة خاصة به تقول: (بسم الأب الكلمة، الروح، الإله، الواحد الأحد، مثلّث التوحيد وموّحد التلثيث الذي ما تعدّد). وكان من الأولى أن يخرج علينا بتكعيب أو تدوير حتى يتلاءم مع التعدديه لجميع البشر بدلا من مثلث التوحيد موحد التلثيث الذى هو دين النصارى.


    وفاتحة هذا الكتاب تقول:


    (الحمد لله رب العالمين الذي هدانا للحق، وإن إيماننا الخالص ينبع من نفسنا البشرية بأنك إله واحد، وأن كل إنسان بحاجة إلى نورك. مبادؤك الواحدة تجسدت فيها البشرية الظاهرة للإخاء والمحبة والتعاون والسلام.. فلتكن مسيرة البشرية بالمحبة والتعاون والإخاء والسلام).. آمين.


    لو أن كل ما في هذا (الفرقان) كان على هذه الشاكلة لكان الأمر أهون بكثير، ولقلنا: إنه مجرد كتاب يشبه دواوين الشعراء ومحاولات المصلحين وكتابات طاغور، ويمكن مناقشة الأمور الواردة فيه على هذا الأساس. لكن النخر والتضليل اللذين يريد (الفرقان) بناءهما في نفوس الأجيال الشابة واضحان للعيان. فمثلاً، في (سورة الأرض) التي يدرك من يقرؤها بوضوح أنها موجهة للفلسطينيين ولكافة المؤمنين بالمقاومة وتحرير الأوطان المغتصبة يقول (الفرقان الحق):


    (أيها البشر، الأرض واسعة، عمروها بأيديكم وفكروا بعقولكم، فأرضكم ليست مقدسة، وحدودكم ليست ثابتة، فأجيال تنتقل وتترك الديار، وأجيال تحل وتتمسك بالديار، فلا تجعلوا الأرض أبداً مثاراً لخلافاتكم وعداواتكم. إن الجزء الأكبر من الأرض تشغله الجبال والصحراء التي لا يتحمل الإنسان أن يطأها بقدميه، فطالما أنها أرض مهجورة وغير مأهولة، فلماذا نقاتل بعضنا بعضاً من أجلها؟ دعنا نعيش جميعاً في منزلي أو منزلك، أنا في غرفة وأنت في الأخرى، وكلانا سيعمر هذا المنزل بالفاكهة والروائح والياسمين. الأرض لله يورثها من يشاء، ونحن نعمرها ونموت فلماذا القتال؟ ولماذا الحقد والكراهية؟ دعونا نعيش في هذا العالم بسلام. من يمسك التفاحة بيده فهي له (أي أن فلسطين المحتلة لمن يمسكها بيده، أي لإسرائيل..)، ولا يحق للآخر أن يدّعي ملكيته لها (أي لا يحق للفلسطينيين الحديث عن الأحقية التاريخية لهم في أرضهم)، ولكن على من يمسك التفاحة أن يعطي من يدّعي الملكية جزءاً من تفاحته حتى يأكل الاثنان وتصبح القسمة المشتركة بينهما عنواناً للحياة (وهكذا نفهم معنى أن يحصل الفلسطينيون على غزة والقطاع والضفة الغربية).


    وفي سورة القدّيس يطعن (الفرقان) المزعوم بما جاء في القرآن الكريم طعناً صريحاً حين يقول:


    (كان لإبراهيم روح واحدة للعدالة. إن إله السماء هو رب كل البشر وخالقهم وجميعنا نعبده، ولكن الآخرين (ويقصد المسلمين) قصروا العبادة عليهم فقالوا: (لا أعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما أعبد). هذا يضر الإنسانية ويقسمها إلى طوائف غير متحدة في المعاني والأهداف وأنماط الحياة. أصلنا واحد ولا بدّ أن يكون ديننا واحداً).


    ومثل هذا الطعن جاء في سورة الزنى حين قال مؤلفو (الفرقان) المزعوم مخاطبين المسلمين:


    (وقلتم " ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا"، وأمرتم باقترافه مثنى وثلاث ورباع أو ما ملكت أيمانكم). وذلك على اساس أن الزواج زنى كما يدعى


    وجاء في سورة الصلب طعن واضح في أسماء الله الحسنى:


    (إن أهل الضلالة من عبادنا أشركوا بنا شركاً عظيماً فجعلونا تسعة وتسعين شريكاً بصفات متضاربة وأسماء للإنس والجان يدعونني بها وما أنزلنا بها من سلطان، وافتروا علينا بأنا نحن الجبار المنتقم المذل المتكبر، وحاشانا أن نتصف بإفك المفترين ونُزهنا عما يصفون).


    أما موضوع (الجهاد) الذي يقض مضاجع أمريكا وإسرائيل، فقد عولج في (الفرقان) المزعوم بطرائق عديدة، إذ إنّ الهدف الأول لهذا الكتاب هو الخلاص من الفكر الجهادي المقاوم الذي كان نموذجه الأخير في لبنان أوضح دليل على الألم الذي يكابده أصحاب الأطماع والمطامع في بلدان الشرق المسلم الغني.


    جاء في سورة الجزية:


    (يا أيها الذين ضلوا من عبادنا تبشرون أنفسكم بأن لكم الجنة تَقتلون وتُقتلون في سبيلنا، لقد ضللتم إذ صدّقتم بشراكم، فما كان سبيلنا إلا رحمة ومحبة وسلاماً). وطبعا ذلك واضح تماما وصورته جليه تظهر بوضوح فى الحرب على العراق وقتل الملايين وفى المعتقلات الأمريكيه وكيفيه تعاملهم مع الأسرى.


    وفي سورة الصلاح جاء ما يلي:


    (يا أيها الذين ضلوا من عبادنا هل ندلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم؟ تحابوا ولا تباغضوا، وأحبوا أعداءكم ولا تكرهوهم، فالمحبة سندنا وصراطنا المستقيم. سُكّوا سيوفكم سككاً ورماحكم مناجل ومن جني أيديكم تأكلون).


    أما في سورة الموت فقد تجلى الهدف المنشود المتمثل بالخلاص من المقاومة والعمليات الاستشهادية وبذل الروح والدم في سبيل الله لتحرير الأوطان بشكل واضح حين قال:


    (الموت قادم لا محالة.. كل إدراك يعلم أن الموت هو النهاية الطبيعية لكل مخلوق، لكن الموت دائماً يقول: انتظروني ولا تأتوا إلي .. لا تحاولوا أن تكونوا في طريقي، ولا تفعلوا ما يقربكم مني.. حين ينتهي الأجل ينتهي هذا الكون ويتلاشى بإرادة الله ومشيئته، وإذا كان هناك بشر يريد أن يستعجل إرادة الله في أن يموت فهو آثم، لأنه يريد أن يخالف إرادة الله التي حددت له موعداً وزماناً محدداً بعيداً عن تلك الأفكار الضالة التي انتشرت لدى البعض بالإقدام على الموت وقتل النفس من أجل قتل الآخرين بالإرهاب والظلم والعدوان، وان ذلك هو الطريق لجنة الله. فلنعمل العقل ونجعل الفكر هو الميزان فيما إذا كان ذلك حقاً أم ضلالاً. هل من يقتل نفسه لغرض قتل الأبرياء الآخرين يمكن أن يرضى الله عنه ويدخله جنة الخلد؟ إن عدالة السماء لن تغفر لذلك القاتل أن يزهق أرواح الآخرين أو يدمر أسس الحياة لبعض البشر الأبرياء، فإن هذا ولا بدّ أن يكون مصيره ناراً حامية الوطيس. النار جزاؤه لأنه قتل نفسه التي كان يمكن لها أن تعمر هذا الكون، والنار جزاؤه لأنه قتل الآخرين وحرم أطفالهم من أن يقولوا أبي أوأمي أو أخي أو عمي أو خالي أو ابني أو ابنتي، فكيف نحرم طفلاً من ذويه؟ إن هذه الأفعال المشينة لا يمكن أن تلتصق بدين أو مبادئ إنسانية. الموت قادم، فلتمت وحدك إذا اختارتك عناية الله، ودع الآخرين يمرحون في هذه الحياة.لا تقتل نفسك ودعك من أوهام الضالين وأحلام المخبولين، فالجنة لك ولغيرك طالما أننا جميعاً نحب الآخرين، وندرك أن للحياة معنى وللآخرة معنى).
    واضح تماما أنه يسطر كلام فارغ لايمكن بأى شكل من الأشكال أن يكون كلام إله ، ومن قال أن قتل الأبرياء ليس بجريمه من أشد الجرائم التى يحرمها الإسلام ‘ بل يسعى هؤلاء لقتل المسلمين ونهب ثرواتهم وبلادهم وتفريغ المسلمين من أى فكر يعوق ما يسعون اليه .


    من مشاكل هذا الفرقان أنه لا (ولن) يدرّس لأبناء البلدان التي ارتكبت مجازر قانا ودير ياسين وصبرا وشاتيلا، ولن يوجه للأطفال الذين وقّعوا على صواريخ القتل والدمار الموجهة إلى لبنان بقولهم: ( هدية إلى أطفال لبنان..نحن نحبكم كثيراً)، لكنه سيوجه إلى أبناء البلدان العربية والإسلامية التي اغتصب الغاصبون حقوقها وثرواتها وأراضيها، علّهم يتعلمون كيف يتخلون عما تبقّى لهم من عزة وكرامة وصمود. وعلى العكس من ذلك، فإن ما سيتعلمه أعداء المسلمين هو من أمثال ما جاء في سورة الأسطورة التي تقول:


    (جاء رجل عربي وبيده سيف باتر وأسلحة حادة "يقصدون النبي صلى الله عليه وسلم"، وهجم على قوم آمنين فانقادوا لأفكاره تحت وطأة السيف والإجبار،وعاشوا قروناً طويلة يحملون نفس الأفكار ويجبرون الآخرين على اتباع مبادئهم الضالة حتى تزايدت أعدادهم وأصبحوا هم المهدد لأمن وسلامة البشرية. لقد جاء الوقت الذي لا بد فيه للبشرية أن تتخلص من هذا الكم الهائل من المعتقدات الموروثة خطاً).


    هل من دليل أوضح من هذا على عمق وخبث وجدية المخططات التي تحاك لعالمنا العربي والإسلامي؟


    ثم، هل من باب المصادفة أن نسمع من بعض أبناء جلدتنا أصواتاً شاذة تتلاقى مع هذه المخططات الموبوءة؟
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    418
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    03-08-2015
    على الساعة
    02:28 AM

    افتراضي

    بارك الله فيك اخى اسلام المحبة وجعلك زخرا للاسلام والمسلمين
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    المشاركات
    4,740
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    26-11-2016
    على الساعة
    05:52 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بارك الله في مجهودك اخونا الكريم اسلام المحبة

    و اود أن الفت انتباهك أخي الكريم
    أنه من أسماء القرآن الكريم الفرقان أيضا

    فأرجو اعادة اختيار عنوان مناسب للموضوع ليتم تغييره

عظمة القرآن وتفاهة الفرقان الحق ... ردا على المدعوا hopeless_refugee

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. السّقوط المدوّي لكتاب الفرقان الحق
    بواسطة صدى الحقيقة في المنتدى منتدى الكتب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-06-2010, 09:21 AM
  2. شيطان .. الفرقان الحق
    بواسطة اسد الصحراء في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 31-03-2006, 10:12 PM
  3. السيف الحق على رقبة المسمى الفرقان" الحق"
    بواسطة ismael-y في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 02-12-2005, 02:18 PM
  4. الإعجاز اللغوي والبياني فى القرآن يكشف زيف شيطان الفرقان الحق
    بواسطة الشرقاوى في المنتدى الإعجاز العلمي فى القرأن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-08-2005, 11:52 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

عظمة القرآن وتفاهة الفرقان الحق ... ردا على المدعوا hopeless_refugee

عظمة القرآن وتفاهة الفرقان الحق ... ردا على المدعوا hopeless_refugee