كمن يستجير بالنار من الرمضاء

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

كمن يستجير بالنار من الرمضاء

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كمن يستجير بالنار من الرمضاء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    13
    آخر نشاط
    01-12-2008
    على الساعة
    12:00 AM

    كمن يستجير بالنار من الرمضاء

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأوضاع فى المنطقة العربية تزداد كل يوم سوء بعد سوء، والأحول تتجة نحو الهاوية على كافة الأصعدة، الأنظمة العربية الحاكمة فشلت فى معالجة الأزمات التى تواجهة الأمة العربية، تزايدت السلبيات وتضألت الإيجابيات،
    فمن أزمات اقتصادية مزمنة أسفرت عن أزمات اجتماعية خطيرة إلى أزمات سياسية تهدد استقلال الأمة وكيانها فشلت الأنظمة العربية فى معالجتها، أودت بالشعوب العربية إلى حالة من الاحتقان السياسى.
    دفعت حالة الوهن التى أصابت الأمة، بعض المعارضين إلى مناداة الغرب بالتدخل عن طريق ممارسة الضغوط على الأنظمة العربية لفرض الديمقراطية وحقوق الإنسان وإطلاق الحريات العامة وبناء المجتمعات المدنية.
    ومناداة الغرب بالتدخل يحمل العديد من المخاطر، لما يحمله الغرب للأمة من آرث تاريخى معقد مركب، فالغرب تبنى الصهيونية منذ ما يزيد عن قرن من الزمان، ولقد نشأ المشروع الصهيونى فى كنف الغرب الذى شمله برعايته ودعمه، ومنذ البداية تلاقى المشروعان الغربى والصهيونى فى الأهداف والغايات وكذلك الوسائل، وهو ما يفسر التطابق التام بينهما ومن نتائج هذا التطابق قيام الغرب بفرض إسرائيل على المنطقة فى زمان ضعفها ودعمها بكل أنواع الدعم أبتدأ من الدعم الغذائى حتى الدعم العسكرى والتكنولوجى فائق التطور وهو ما جعلها تعربد فى المنطقة كيفما شاءت .
    وهو الأن قام بعملية غزو العراق ويتحرش بسوريا، كما أنه يدعم كافة الحركات الإنفصالية تحت مسمى حقوق الإنسان وحقوق الاقليات مثل الصحراء المغربية ودارفور والحركة الإنفصالية فى جنوب السودان كما يدعم الأطراف الصومالية المتناحرة ويغزى روح التناحر بين أبناء الوطن الواحد مثل لبنان كما أنه أشعل حرب أهلية غير معلنة فى العراق بين طوائفه من السنة والشيعة والأكراد، وكذلك يتبنى ويدعم الأقليات فى المنطقة كما الحال فى الأكراد فى سوريا وتركيا والأقباط فى مصر والبربر فى المغرب العربى.
    ها هو الأن يقدم مشروع الشرق الأوسط الكبير وهو مشروع استعمارى تحت مسمى نشر الديمقراطية، ويذكر التاريخ أن الغرب سبق وقدم مشروع تحرير الأرض المقدسة والقبر المقدس من البرابرة العرب لتبرير الحملات الصليبية على الأمة العربية، ثم عاد وقدم فى القرن التاسع عشر مشروع نشر المدنية ومحاربة الجهل والتخلف لتبرير استعمار المنطقة العربية، وها هو الأن يعيد الكره تحت مسمى الشرق الأوسط الكبير لنشر الديمقراطية، وهو يفعل ذلك دائما فى أوقات وهن الأمة وضعفها لتحقيق مآربه وأهدافه التى بالقطع ليس من بينها نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان والدليل على ذلك هو ما يحدث الآن مع منظمة حماس التى جاءت إلى الحكم عبر انتخابات ديمقراطية سليمة بشهادة المراقبين الدوليين وهو أيضاً سبق وحدث بالجزائر فى أوائل التسعينيات وحدث أيضا مع تركيا فى منتصف التسعينيات ومن منظور آخر أين الديمقراطية فى العراق؟ ديمقراطية قصف المدن السكنية وهدم المنازل على من فيها من أطفال ونساء وشيوخ عزل كما حدث فى الفلوجة وتلعفر أم ديمقراطية سجن أبوغريب وما يحدث به معلوم للجميع. وأين الديمقراطية فى أفغانستان؟ ومعتقل جوانتنامو موجود ومعلوم للجميع.
    والغرب أيضاً يفرض علينا الأن صراع الحضارات تحت مسمى محاربة الأرهاب، علماً بأن الأرهاب هو صناعة غربية بحتة هو الذى صنعه بيده وغلفه وروج له وقام بإستغلاله للتدخل فى الشئون الداخلية للدول المناهضة لسياساته وتوجهاته ويتخذه زريعة لغزو بعض هذه الدول كما حدث فى العراق وافغانستان والمؤكد أنه سيحدث مع دول أخرى تحاول التصدى للهيمنة الأمريكية الغربية.
    وبالديمقراطية أيضاً يريد الغرب أن يأتى بعملائه وتابعية إلى سدرة الحكم كما يحدث فى العراق وكما حدث فى أفغانستان وهؤلاء العملاء يظهرون دائماً فى أوقات الوهن التى تصيب الأمة فمنهم من تعامل مع الصليبيين ومنهم من تعامل مع الاستعمار فى القرن التاسع عشر حتى القرن العشرين ومنهم الأن من عاد إلى وطنه على ظهور الدبابات الأمريكية وتحت الحماية الأمريكية ليتولى مقاليد الحكم فى وطنه تحت الوصاية الغربية ليكون أداة فى يد الغرب لتحقيق المصالح الغربية مقابل منافع شخصية بحتة وأهداف شخصية بغيضة.
    وقد عادوا فى زمن الوهن العربى الآن يناشدون الغرب التدخل العسكرى فى المنطقة العربية وقد أعلنوا تبنيهم كافة المواقف والمبادئ الغربية واجادوا استغلال مناداة بعض المعارضين الغرب بالتدخل بالضغوط على الأنظمة العربية وسارعوا بشن حملاتهم الأعلامية ضد الأمة العربية ولشحن الغرب وتحفيزه بالتدخل العسكرى مستغلين واقع الأمة ولحظات ضعفها.
    إأننا إذ نؤمن بأن المنطقة العربية فى حاجة إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان وإطلاق الحريات وبناء المجتمع المدنى إلا أنه عندما نتوجه بالنداء للغرب مطالبين إيـاه بالتدخل بيد العون سواء عن طريق إسداء النصيحة او تقديم المساعدة من آى نوع كان أو حتى التدخل بممارسة الضغوط على الأنظمة الحاكمة نكون بذلك واهمون حالمون لان للغرب مصالحه وتوجهاته واهدافه التى تتعارض تماماً مع مصالحنا وتوجهاتنا وأهدافنا والتاريخ خير شاهد على ذلك وبذلك نكون كمن يستجير بالنار من الرمضاء.
    وإأننا إذ نؤمن بأن المنطقة العربية فى حاجة إلى الديمقراطية وحقوق الإنسان وخلافة هى أيضاً فى أمس الحاجة إلى تغيير كبير فى النمط الفكرى للأمة على كافة المستويات "أنظمة حاكمة وشعوب" حتى نستطيع الخروج من دوامة الأزمات الكارثية التى تحيط بالأمة، فما بيننا وبين الأمم المتقدمة فجوة كبيرة ولن تتقلص تلك الفجوة تلقائياً وإينما بالتغيير فى نمط الفكر وتغيير كافة الأساليب التى تدار بها الأزمات التى تواجه الأمة وبوضع استراتيجيات جديدة ومحددة لبناء مستقبل تلك الأمة العريقة. على الرغم بأن الأمة تمتلك مقومات عديدة للتقدم ولكنها لم توظف حتى الأن. علينا أن نختار من الغرب والشرق ما هو مفيد ومهم لنا طبقاً لمصالحنا التى يجب أن لا تتعارض مع التوجهات القومية للأمة وهويتها. وطبقاً لعقيدتنا الغراء.
    لذا، علينا جميعاً التمسك بثوابت الأمة وعقيدتها وتقاليدها واعرافها الحميدة، فالتغيير والتطور ليس معناه التفريط فى هذه الأشياء الهامة، كما أنه ليس معنى التطور الإنسلاخ من كل هذه الأشياء وإحلال انماط الفكر الغربي والحياة الغربية فاليابان تطورت وتقدمت وهى متمسكة بتقاليدها وعقائدها وكذلك كوريا الجنوبية والصين الآن فى طريقها إلى مصاف دول النخبة الصناعية ولم تتخلى عن عقائدها وتقاليدها وتتبعها الهند وهى أيضاً محتفظه وبثوابتها وتقاليدها.
    إن محو العقيدة والثقافة والهوية العربية هو هدف الغرب دائماً ومنذ بدء الصراع بين الطرفين منذ عصر الفتوحات الإسلامية، وما يحدث فى العراق من تدمير للحضارة الإسلامية "من مساجد ذات تاريخ عريق ومكتبات إسلامية ذات تراث إسلامى فريد وكذلك أضرحة وعتبات مقدسة لدى المذهب الشيعى الإسلامى" هناك ونهب للمتاحف العراقية ذات الآثار الدالة على حضارات إسلامية عربية وبابلية وأشورية عريقة، وتغيير الدستور العراقى واسم دولة العراق لطمس الهوية العربية للعراق لجعله متعدد الطوائف والأعراق وساوى بين العرب وهم الغالبية العظمى "سنة – شيعة" بالأكراد والتركمان وهم الأقلية. إن ما يحدث فى العراق ذات دلاالة ومغزى وهو خير شاهد على أهداف الغرب وتوجهاته.
    التعديل الأخير تم بواسطة نوران ; 25-10-2008 الساعة 08:46 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    2,339
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    24-04-2014
    على الساعة
    12:19 AM

    افتراضي


    اقتباس
    علينا جميعاً التمسك بثوابت الأمة وعقيدتها وتقاليدها واعرافها الحميدة، فالتغيير والتطور ليس معناه التفريط فى هذه الأشياء الهامة، كما أنه ليس معنى التطور الإنسلاخ من كل هذه الأشياء وإحلال انماط الفكر الغربي والحياة الغربية
    اقتباس
    إن محو العقيدة والثقافة والهوية العربية هو هدف الغرب دائماً ومنذ بدء الصراع بين الطرفين منذ عصر الفتوحات الإسلامية،
    صدقت اخى الفاضل بارك الله فيك

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    4,001
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    11-01-2019
    على الساعة
    05:55 PM

    افتراضي

    المنطقة العربية بأكملها تواجه مخاض ولكل مخاض كما تعلمون أثار مؤلمة جداً ، ودماء كثيرة تسفك هنا وهناك ، لكن هذا امر مبشر بولادة جديدة للمنطقة بأكملها ، وستكون ولادة خير ان شاء الله .

    والله المستعان
    المسلم حين تتكون لديه العقلية الاسلامية و النفسية الاسلامية يصبح مؤهلاً للجندية و القيادة في آن واحد ، جامعاً بين الرحمة و الشدة ، و الزهد و النعيم ، يفهم الحياة فهماً صحيحاً ، فيستولي على الحياة الدنيا بحقها و ينال الآخرة بالسعي لها. و لذا لا تغلب عليه صفة من صفات عباد الدنيا ، و لا ياخذه الهوس الديني و لا التقشف الهندي ، و هو حين يكون بطل جهاد يكون حليف محراب، و في الوقت الذي يكون فيه سرياً يكون متواضعاً. و يجمع بين الامارة و الفقه ، و بين التجارة و السياسة. و أسمى صفة من صفاته أنه عبد الله تعالى خالقه و بارئه. و لذلك تجده خاشعاً في صلاته ، معرضاً عن لغو القول ، مؤدياً لزكاته ، غاضاً لبصره ، حافظاً لأماناته ، و فياً بعهده ، منجزاً وعده ، مجاهداً في سبيل الله . هذا هو المسلم ، و هذا هو المؤمن ، و هذا هو الشخصية الاسلامية التي يكونها الاسلام و يجعل الانسان بها خير من بني الانسان.

    تابعونا احبتي بالله في ملتقى أهل التأويل
    http://www.attaweel.com/vb

    ملاحظة : مشاركاتي تعبر فقط عن رأيي .فان اصبت فبتوفيق من الله , وان اخطات فمني و من الشيطان

كمن يستجير بالنار من الرمضاء

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. كيف يعذب إبليس بالنار وهو مخلوق منها ؟!!
    بواسطة المهتدي بالله في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 10-09-2011, 09:52 PM
  2. زواج العربي بأجنبية.. مستجير من الرمضاء بالنار!
    بواسطة ronya في المنتدى منتدى الأسرة والمجتمع
    مشاركات: 22
    آخر مشاركة: 23-07-2008, 01:12 AM
  3. الرد على : إن وجدتم ‏فلانا ‏وفلانا ‏‏فأحرقوهما بالنار
    بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 24-11-2006, 04:07 PM
  4. لماذا لا يُعمد النصارى بالنار بدلا من الماء ؟؟؟؟
    بواسطة عبد الله المصرى في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-10-2006, 04:38 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

كمن يستجير بالنار من الرمضاء

كمن يستجير بالنار من الرمضاء