محبة كنائس رواندا في الحرب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

محبة كنائس رواندا في الحرب

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: محبة كنائس رواندا في الحرب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    103
    آخر نشاط
    04-07-2007
    على الساعة
    09:52 PM

    محبة كنائس رواندا في الحرب

    دخل الإسلام رواندا في القرن الثامن عشر على يد التجار العرب الذين توغلوا من سواحل شرق أفريقيا بحثًا عن العاج والجلود والعبيد، وازداد عدد المسلمين بعد موجات من الهجرة في بداية القرن العشرين هربًا من المحتل الأوروبي في بلاد تنزانيا وأوغندا والسودان وكينيا. وفي العاصمة كيجالي عاش المسلمون على هامش المجتمع في منطقة "بيريجو"، وهي حي عشوائي، يوجد به الآن مسجد الفتح، وهو أكبر مساجد رواندا.

    جهاد للبناء وليس للهدم

    رواندا التي كانت أكبر دولة كاثوليكية بها الآن ضعف عدد المسلمين قبل حرب الإبادة العرقية عام 1994، وصار من الشائع أن نرى القرويين يرتدون الجلباب ويحملون نسخًا من القرآن وهم يدخلون المساجد في عصر الأحد الممطر؛ حيث ينتظرهم الإمام ليدرس لمعتنقي الإسلام الجدد أصول دينهم الحنيف. ودائما ما يكون الموضوع الذي يجذب الاهتمام في كل اللقاءات هو: الجهاد.

    في مناقشة ليوم السادس من إبريل 1994 أول أيام حملة الإبادة العرقية التي مولتها الدولة في ذلك الوقت حيث قتل متطرفو الهوتو أكثر من مليون من التوتسي والمعتدلين من الهوتو، قال مفتي رواندا صالح هابيمانا: "لدينا جهادنا الخاص، إنه حربنا ضد الجهل المتفشي بين الهوتو والتوتسي، إنه جهادنا كي نرأب الصدع ونعالج الجرح"، وأردف: "جهادنا هو بداية أن نحترم بعضنا البعض ونحيا كمسلمين وكروانديين".

    الإرهاب صناعة غير إسلامية

    بعد حروب الإبادة اعتنق الروانديون الإسلام بأعداد كبيرة، حتى صار المسلمون الآن 14% من تعداد سكان رواندا المقدر بحوالي 8.2 ملايين نسمة. وهذا العدد هو ضعف العدد الذي كان قبل مذابح 1994. وقال العديد ممن اعتنقوا الإسلام بأنهم قد أسلموا بسبب دور بعض القيادات المسيحية الكاثوليكية والبروتستانتية في هذه المذابح. وقد وثقّت جماعات حقوق الإنسان العديد من الحالات التي سمح فيها رجال الدين المسيحيون لأناس من قومية التوتسي باللجوء للكنيسة ثم دعوا كتائب الموت التي شكلها الهوتو وسلموها هؤلاء اللاجئين. كذلك هناك عدة حالات مشهورة لقساوسة من الهوتو كانوا يحرضون فيها على قتل التوتسي. ويواجه 4 من رجال الكنيسة حاليا تهمًا بالاشتراك في المذابح أمام محكمة الأمم المتحدة الدولية الخاصة بجرائم الإبادة العرقية في رواندا.

    وفي العام السابق أدينت راهبتان راونديتان في بلجيكا (البلد الذي كان يستعمر رواندا فيما سبق) لدورهما في المذبحة التي قتل فيها 7 آلاف من التوتسي كانوا يحاولون اللجوء إلى دير بنديكتي (طائفة كاثوليكية).

    وبالمقارنة فقد قام العديد من القادة المسلمين والأسر المسلمة بحماية كل من لجأ إليهم من الهاربين من المذابح، والكل يقدر لهم هذا. ويؤمن الكثير من أهل رواندا أن ما فعله المسلمون هو أمر طبيعي؛ لأن الإسلام يحرم القتل والمذابح. ويعتقد الكثيرون أيضا أن المسلمين كانوا وما زالوا يرفضون الدخول في حملات الكراهية اتباعًا لدينهم الحنيف، وأنهم من الشجاعة بحيث يقفون ضد هذه الحملات ويتصدون لها.

    ويقول السيد جان بير ساجاتو وهو من أفراد التوتسي الذين اعتنقوا الإسلام مؤخرًا بأنه قد سمع أن الأمريكان يعتقدون أن المسلمين إرهابيون، لكن هنا في رواندا نحن نؤمن بأنهم يدافعون عن الحق ويحمون الضعفاء، لقد قتل 9 من أفراد عائلة السيد ماجاتو من بينهم أبوه وإخوته. وقد أضاف قائلا: "أردت أن أختبئ في كنيسة لكن كان هذا أسوأ اختيار، والحمد الله أنقذتني أسرة مسلمة".

    قسوة العنف ألجأتهم للإسلام

    لقد بدأت المذابح في رواندا بعد اغتيال جوفينال هابياريما الذي كان رئيس رواندا في هذا الوقت في 6 إبريل 1994، وظهرت على شاشات التليفزيون في كل العالم صورة مرعبة لملايين المهاجرين وآلاف الجثث المشوهة.

    ويعرف العالم الآن أنه في الفترة ما بين إبريل 1994 ويوليو 1994 قامت القوات المسلحة التي كانت تحت قيادة متطرفين من الهوتو بحملة إبادة عرقية استهدفت أقلية التوتسي في رواندا، وانتهت مع وصول الجبهة الوطنية الرواندية التي يقودها التوتسي للحكم في رواندا.

    وبعد انتهاء المذابح بعقد من الزمان ارتفعت راية الإسلام في شوارع رواندا حيث نرى الآن النسوة المسلمات في ملابسهن الملونة الزاهية يتحركن إلى المساجد وهن محجبات وفخورات بحجابهن، وتمتلئ المساجد والمدارس الإسلامية بالطلاب اليوم، ويعتبر 14% من الروانديين أنفسهم مسلمين. ويقول الشيخ صالح هابيمانا مفتي رواندا: "الإسلام اليوم في كل مكان برواندا".

    وقد اعتقدت بعض الدول الغربية أن نمو الإسلام وازدياد معدلات الفقر والشعب المحبط قد تجعل من رواندا أرضًا خصبة للإرهاب، لكن الإمام أنيس أمييبمانا من روهنجري التي تبعد 72 كيلومترا من شمال غرب كيجالي العاصمة يقول: "لدينا مشاكل كافية ولا نريد أن تقصفنا أمريكا. نريد أن تأتي المنظمات غير الحكومية الأمريكية لتساعدنا ليبنوا لنا مساجد ومستشفيات ومدارس".

    وفي العام الماضي وفي ذكرى أحداث 11 سبتمبر عقد الأئمة المسلمون في كل أنحاء رواندا اجتماعًا كي يشرحوا للناس معنى الإسلام، وكيف تكون مسلمًا، وحسموا موقفهم الرافض للعنف حتى يقطعوا الطريق على المتربصين بهم الذين يريدون ربطهم بدوائر الإرهاب.

    الإسلام يقود المصالحة


    أهم التحديات التي تواجه الكنائس الرواندية الآن هو الإقبال السريع على الإسلام بين أبناء الشعب الرواندي. جان بوسكو نتجوجرا أحد الرهبان العاملين في كيجالي يعلق قائلا: "لا نستطيع أن نقول لمن اعتنق الإسلام مؤخرا عودوا للمسيحية"، وقد قامت الكنائس في رواندا بطرح تساؤلات حول هذا الموضوع على الفاتيكان مما يعبر عن حيرتهم إزاء تزايد عدد الذين يعتنقون الإسلام. وهو ما دفع الكنائس إلى تقديم برامج رياضية للشباب ورحلات لبناء الثقة في الكنيسة من جديد. خاصة أن المسلمين يقدمون خدمات اجتماعية جيدة، بل إنهم استطاعوا تأسيس جماعات نسائية توفر التعليم وتقدم فصولا حول رعاية الطفل والأمومة.

    وفي مؤتمر أجري مؤخرا لنساء المسلمات قالت عائشة أويمبا بازي وهي مسلمة تبلغ من العمر -27 سنة-: "لقد أنقذ المسلمون أسرتنا بكاملها.. كان المسلمون رحمة لرواندا أثناء المذابح وهذا ما جعلني أعتنق الإسلام عن قناعة". وتقول سالمة أنجابيري التي اعتنقت الإسلام عام 1995 بعد أن قُتل أخواها في المذابح: "نحن نرى المسلمين بوصفهم شديدي الرقة، والرحمة تملأ قلوبهم".

    ومما ساعد على رفع مصداقية المسلمين عند الشعب الرواندي جهود القادة المسلمين في المصالحة الوطنية.

    الشيخ صالح هابيمانا هو أحد قادة اللجنة التي أقامتها الحكومة مؤخرًا للحوار بين الأديان، والتي أقيمت لنشر القبول والتسامح بن قوميتي الهوتو والتوتسي الذين ما زالوا يعانون من الخوف والغضب.

    ويقوم مسلمو رواندا بدور كبير في محاولة إقرار العدالة الاجتماعية والعدل في بلادهم؛ ففي أغسطس 2001 شارك المسلمون في المؤتمر الخامس للحوار الإسلامي المسيحي في رواندا من أجل إقرار العدالة الاجتماعية. وكان هدف المؤتمر الإسراع بتنفيذ العدالة وإقرارها بعد المذابح التي حدثت. ففي السجون الرواندية هناك 120 ألف متهم بالمشاركة في المذابح. ويحاول القانون هناك أن يجد مخرجًا لهذه المشكلة فيما يُعرف باسم الجاكاكا أو المحاكم العرفية الشعبية أو بلفظ آخر العدالة على العشب.

    ومن أهم الشخصيات التي تلعب دورًا مهمًا في المصالحة الوطنية السيد سليم ندا بيكونزا رئيس مجلس مسلمي رواندا، وهو يردد أن شعار المؤتمر هو "الحقيقة تداوي الجراح"، وأن الحق قيمة دينية أساسية سواء عند المسلمين أو المسيحيين. وقد حدد المؤتمر 6 موضوعات مشتركة بين الإسلام والمسيحية تهم الناس للوصول إلى عدالة اجتماعية، هذه الموضوعات هي: "الله رحيم عظيم، والكرامة الإنسانية، والأمة أو المجتمع، وإبراهيم خليل الله أبو الأنبياء، والجهاد أو الكفاح الروحي ضد التخلف، وطلب الرحمة والمغفرة".

    المسجد ملاذ لكل الروانديين

    ويبدو أن المساجد في رواندا قد صارت ملاذا للمصالحة الوطنية، يقول الإمام كايرنيجا: "الإسلام لا يعرف فرقا بين هوتو ولا توتسي؛ فكلنا إخوة في الإسلام"، لقد اعتنق العديد من التوتسي الإسلام بحثًا عن ملجأ واحترام لمن ساعدهم من المسلمين. أما الهوتو فإنهم يعتنقون الإسلام ليبتعدوا عن ماضيهم الملوث والعنيف.

    يؤكد الشيخ صالح هابيمانا قائلا: "إن الهوتو يحسون بالندم على ما اقترفوه". ويردف: "إن المجتمع المسلم في رواندا لديه فرصة ذهبية لتحقيق المصالحة"، مؤكدًا على الدور المهم الذي من الممكن أن يلعبه الإسلام في هذه المصالحة؛ لأن "المسلمين لم يشاركوا في المذابح والعنف؛ إذ إن معظمهم نتاج زواج مختلط بين الهوتو والتوتسي؛ فالإسلام لا يفرق بينهم ويؤلف ما بين قلوبهم".

    وقبل صلاة الجمعة من كل أسبوع يتجمع المسلمون الروانديون في مسجد كيجالي في ضاحية نياميرامبو ويفرشون خارج المسجد سجاجيدهم؛ لأن المسجد غالبا ما يكون قد امتلأ بالمصلين. وهناك مقولة شهيرة بأن "أفريقيا قارة مسلمة"، ويبدو أن هذه المقولة ستتحول إلى حقيقة قريبا مع ازدياد نمو الإسلام في رواندا وغيرها من بلاد أفريقيا.

    http://www.islamonline.net/arabic/ar...rticle13.shtml

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    4,507
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-05-2016
    على الساعة
    01:33 AM

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخينا على النقل.
    لا يتم الرد على الرسائل الخاصة المرسلة على هذا الحساب.

    أسئلكم الدعاء وأرجو ان يسامحني الجميع
    وجزاكم الله خيرا


محبة كنائس رواندا في الحرب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. محاكمة قسيس قتل 1,500 شخص في رواندا
    بواسطة Yasir في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-04-2008, 10:46 AM
  2. حرق كنائس السود في اميركا بالانجليزية
    بواسطة قيدار في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 27-12-2007, 11:37 AM
  3. كنائس للبيع
    بواسطة الريحانة في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-11-2007, 07:55 PM
  4. مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 17-03-2007, 06:15 PM
  5. كنائس الاستعمار
    بواسطة احمد العربى في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-09-2006, 10:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

محبة كنائس رواندا في الحرب

محبة كنائس رواندا في الحرب