أعلنت داليا مجاهد، مستشارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن مركز «جالوب» للأبحاث والدراسات، الذى تشغل منصب مديره التنفيذى، أعلن نتيجة بحث أجراه مؤخرًا، مفاده أن نسبة ٧٠٪ من الشعب الأمريكى ترغب فى إقامة علاقات قوية مع العالم الإسلامى، ويعتقدون أن التفاعل مع المسلمين يعتبر بمثابة مكسب حقيقى لهم أكثر من كونه مجرد تهديد.
وقالت داليا فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» من ماليزيا، حيث تحضر فعاليات أحد المؤتمرات التابعة لمركز «جالوب»، إن هناك أحزاباً وقوى سياسية أمريكية ليست سعيدة على الإطلاق بما يومئ به أوباما ناحية العالم الإسلامى لخلق روح جديدة من التعاون والتفاهم معهم، إلا أنه من الواضح أن أوباما عاقد العزم على تحسين هذه العلاقات رغم كل المعارضة التى يلقاها فى السر والعلن.
ونفت مستشارة أوباما ما ردده البعض حول اختيار أوباما لمصر ليكون خطابه موجهًا للمسلمين العرب، وقالت إنهم يمثلون فقط ٢٠٪ من مسلمى العالم، لذلك يجب أن يعرف الجميع أن الخطاب الذى سوف يلقيه أوباما موجه إلى كل مسلمى العالم وليس للعرب فقط.
وفى السياق نفسه، قالت: «منذ نشرت (المصرى اليوم)، الأسبوع الماضى، الخطاب الذى كتبته قبل اختيارى لمنصب مستشارة الرئيس لشؤون العالم الإسلامى، انهالت علىّ مكالمات من وكالات الأنباء وشخصيات مهمة من مختلف أنحاء العالم يستفسرون عما إذا كان هذا هو الخطاب المرتقب أم لا، وكنت دائمًا أؤكد أنه مجرد خطاب مقترح كتبته فى نوفمبر الماضى، وليس بالضرورة أن يأخذ به أوباما أو يلقيه نصًا، وله مطلق الحرية والحق فى هذا».
وأضافت أن أوباما عنده القدرة لمخاطبة شعوب العالم بمختلف أعراقهم والتواصل معهم بشكل رائع، وهو ما يرجح حظوظه فى فتح آفاق جديدة للتعاون مع هذه الشعوب وتحسين علاقة الولايات المتحدة بها.
واستطردت: «رغم كل هذا فإنه ينتابنى بعض القلق، لأنه سوف يخاطب أكثر الناس تشككًا فى خطاباته على الإطلاق فى خطابه الذى سوف يلقيه فى مصر، وهو مكمن صعوبته، إلا أنه من المعروف أن أغلب المصريين يأملون فى علاقات جيدة مع أمريكا، وهو ما يسهل من مهمته بعض الشىء، إضافة إلى تبنيه وجهات نظر جديدة فيما يتعلق ببعض المشكلات مثل الحرب على غزة وأفغانستان والعراق».
وقالت داليا إنه حتى قبل أحداث ١١ سبتمبر، فإن العلاقة بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامى ظلت مضطربة، وأن أوباما تعهد بتحسين هذه العلاقات، وزرع الثقة المتبادلة، وهو رجل قادر على تحقيق هذه المهمة بنجاح، وإصلاح ما أفسده غيره.
المصدر
http://www.almasry-alyoum.com/articl...6&IssueID=1405
رد مع اقتباس
.
المفضلات