اصغر رسالة لنقض النصرانية

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

 

 

    

 

اصغر رسالة لنقض النصرانية

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: اصغر رسالة لنقض النصرانية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    167
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    22-07-2013
    على الساعة
    06:38 PM

    افتراضي اصغر رسالة لنقض النصرانية

    أصغر رسالة في نقض المسيحية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً، ولم يكن له شريك في الملك ، ولم يكن له ولي
    من الذل وآبره تكبيراً ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،
    وأشهدً أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً آثيرا
    .

    أما بعد فهذه نبذة مختصرة جداً
    ) ) 1 أردت أن أبين من خلالها أصل النصرانية
    وواقعها ، آتبتها ابتداءً للإنسان النصراني ؛ ليقف بنفسه على أصل عقيدته ،
    ويعرف آيف تحولت وتبدلت وأصبحت ديانة وضعية بشرية بعد أن آانت رسالة إلهية
    ، والتَزَمْتُ في هذه النبذة أن أورد الأدلة التي اعتمدت عليها في بيان
    الحق
    - من التوراة والإنجيل - ؛ حتى يعلم أنني أردت دلالته إلى الحق ،
    وإرشاده إلى الصواب فأقول مستعيناً بالله
    :-

    أصل النصرانية رسالة إلهية آغيرها من الرسالات الإلهية آرسالة نوح
    وإبراهيم وموسى عليهم الصلاة والسلام ، وجميع الرسالات الإلهية تتفق في العقائد
    الأساسية للدين آالإيمان بأن الله واحد لا شريك له ، وأنه لم يلد ولم يولد
    ، والإيمان بالملائكة واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، والإيمان بالرسل
    والأنبياء ، ولم يرد في التأريخ آله من لدن آدم عليه السلام إلى آخر
    الأنبياء وهو محمد صلى الله عليه وسلم أن رسالة إلهية وردت تخالف هذه العقائد ،
    وإنما آان الخلاف فيما بينها يتعلق بأنواع العبادات وهيئاتها ، وأصناف
    المحرمات والمباحات وأسبابها وغير ذلك مما يشرعه الله لأنبيائه ويأمرهم ببيانه
    للناس الذين أرسل إليهم هذا الرسول أوذاك
    .

    إذاً فالنصرانية رسالة إلهية تدعو إلى الإيمان بأن الله واحد لا شريك له ،
    وأنه لم يلد ولم يولد ، وتؤآد بأن لله رسلاً وأنبياء اصطفاهم واختارهم من
    بين سائر البشر لتبيلغ رسالته للناس لئلا يكون للناس على الله حجة بعد
    إرسال الرسل
    .

    والسؤال الذي يفرض نفسه هو
    : هل بقيت النصرانية على هيئتها التي أنزلها
    الله على عبده ورسوله عيسى عليه السلام أم لا ؟
    وللإجابة على هذا السؤال لا بد أن نستعرض وإياك واقع النصرانية اليوم
    ونعرضه على ما نقل في التوراة والإنجيل عن موسى وعيسى عليهما السلام لننظر
    أيتفق الواقع مع أصل الرسالة أم يختلف ؟ وهل النصوص المنقولة عن هذين
    الرسولين تؤيد العقائدَ القائمة في حياة الأمة النصرانية ؟ وهل ما نقل في هذه
    الكتب عن حياة المسيح عليه السلام يتفق مع الصورة التي ترسمها الكنائس لشخصية
    المسيح
    .. حتى أصبحت شخصية أسطورية يستحيل تصديقها في الأذهان أو تحققها في
    الوجود
    . وأول هذه العقائد هي :
    -
    1 اعتقاد النصارى أن المسيح (( ابن الله )) .

    هذا الاعتقاد ليس له ما يؤيده من آلام المسيح عليه السلام ؛ بل نجد أن
    التوراة والإنجيل مليئة بما يعارض هذا الاعتقاد ويناقضه حيث جاء في إنجيل
    يوحنا19
    : 6
    قوله
    : ( فلما رآه رؤساء الكهنة والخدام صرخوا قائلين : اصلبه ، اصلبه قال
    لهم بيلاطس
    : خذوه أنتم واصلبوه ؛ لأني لست أجد فيه علة أجابه اليهود :

    لنا ناموس وحسب ناموسنا يجب أن يموت ؛ لأنه جعل نفسه ابن الله
    ) ولقد صدّر
    متى إنجيله1
    : 1 بذآر نسب المسيح عليه السلام فقال : ( آتاب ميلاد يسوع
    المسيح ابن داود بن إبراهيم
    ). فهذا النسب دليل على البشرية ، مناقض لما دُعي
    فيه من الألوهية
    .

    وآأني بك تقول
    : لقد أُطْلِقَ على المسيح وصف (( ابن الله )) ولذلك دُعي ابن
    الله فأقول
    : إن هذه الصفة وردت في آتابك وقد أطلقت على أنبياء آخرين
    ووصفت بها أمماً وشعوباً ، ولم يختص بها المسيح عليه السلام ولتتأآد من ذلك
    انظر مثلاً
    : ( خروج 22 : 4 ، مزمور 7 : 2 ، وأخبار الأيام الأول 10. 9 : 22 ،
    متى5
    : 9 ، ولوقا : 3 38، ويوحنا 12 : 1 وهؤلاء الموصوفون بأنهم أنبياء
    الله لم يرفعوا إلى المنزلة التي رفعتم إليها المسيح عليه السلام
    .

    آما أن إنجيل يوحنا
    : 12 : 1 حمل إلينا تفسير أو وصف مصطلح (( ابن الله ))

    وأنها بمعنى المؤمن بالله حيث قال
    : ( وأما الوصف الذي قَبِلوه فأعطاهم
    سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باْسمه
    ).
    -
    2 اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام إله مع الله ، بل هو الأقنوم
    الثاني من الثالوث المقدس عندهم
    .

    عندما نتصفح العهد الجديد لننظر الأساس الذي بُني عليه هذا الاعتقاد لا
    نجد للمسيح عليه السلام أي قول يسنده ويدعو إليه ؛ بل نفاجأ بأن العهد
    الجديد يضم بين طياته نصوصاً ترفض هذا الاعتقاد وتعلن بكل صراحة ووضوح أنه لا
    إله إلا الله ، وأن المسيح عبد الله ورسوله أرسله إلى بني إسرائيل مصدقاً
    بالتوراة والإنجيل ، وإليك بعض هذه النصوص التي تؤيد ما قلت فمنها
    :-

    أ
    - قال المسيح عليه السلام في إنجيل برنابا ) 1 : 94 إني أشهد أمام السماء
    ، وأُشهد آل ساآن على الأرض أني بريء من آل ما قال الناس عني من أني أعظم
    من بشر ؛ لأني بشر مولود من امرأة وعرضة لحكم الله ، أعيش آسائر البشر
    عرضة للشقاء العام
    ).

    ب
    - شهد لوقا وآليوباس ببشرية المسيح حيث قالا : ( ولم تعرف ما جرى في هذه
    الأيام من أمر المسيح الذي آان رجلاً مصدقاً من الله في مقاله وأفعاله
    )

    لوقا24
    : 19 ، وانظر لوقا 17 : 7 ، وأعمال الرسل . 22 : 2
    ج
    - قول المسيح عليه السلام : ( وهذه الحياة الأبدية أن يعرفوك أنت الإله
    الحقيقي وحدك ، ويسوع الذي أرسلته
    ) يوحنا . 3 : 17
    فأنت ترى أن المسيح عليه السلام في النص الأول شهد أمام السماء وأشهد آل
    ساآن على الأرض أنه بريء من آل من وصف يرفعه فوق منزلته البشرية ؛ وما ذاك
    إلا لأنه بشر
    .

    وفي النص الثاني شهد اثنان من معاصريه أنه رجل مصدق من الله في قوله وفعله
    .
    وفي النص الثالث أطلقها شهادة مدوية بأن الحقيقة الكبرى في هذا الكون التي
    تمنح صاحبها السعادة الأبدية هي معرفة أن الله هو الإله الحقيقي وآل ما
    سواه فهو زائف باطل ، وأن يسوعَ المسيح رسولُ الله
    .
    -
    3 اعتقاد أن اللاهوت حلّ في الناسوت .

    وعندما نستعرض تعاليم المسيح عليه السلام نجد أنه لم يشر إلى هذه المسألة
    إطلاقاً ؛ بل على العكس من ذلك يقوم بتعليم عقيدة التوحيد الخالص من آل
    شوائب الشرك ، ولعل أظهر دليل على ذلك قول المسيح عليه السلام
    : ( اسمع يا
    إسرائيل الرب إلهنا رب واحد
    ) مرقس : . 29 : 12
    ولعلك تستعرض الأدلة التي وردت في الفقرة الثانية مضيفاً إليها هذا الدليل
    لتنظر هل هذه الأدلة المنقولة من آتابك المقدس تؤيد هذه العقيدة ؟ أم
    تصادمها وترفضها ؟

    -
    4 اعتقاد أن الله يتكون من ثلاثة أقانيم وهو ما يعرف بـ (( عقيدة الثليث

    . ((
    هذا الاعتقاد انفردت به الديانة النصرانية من بين سائر الديانات الإلهية ،
    فهل يؤيده الكتاب المقدس أم يعارضه ؟ إن المتأمل المنصف لما نقل عن المسيح
    عليه السلام سيجد أنه جعل أساس رسالته الدعوة إلى التوحيد ، وتنزيه الله
    عن مشابهة خلقه ، وتجريد مقام الألوهية عن آل ما سوى الله ، وتحقيق مقام
    العبودية لله وحده
    ...

    فارجع البصر إلى الأدلة التي أوردتها لك في الفقرة الثانية والثالثة تجد
    ما ذآرته لا لبس فيه ولا غموض ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فإن النصرانية
    المحرفة تدّعي أن لله ثلاثة أقانيم متساوية
    :

    فالآب هو الإله الأول ، والابن هو الإله الثاني ، والروح القدس هو الإله
    الثالث
    .

    وليس هذا صحيحاً ؛ لأنهم يعتقدون أن الروح القدس قد انبثق عن الآب والابن
    ، ولا يمكن أن تتساوى هذه الأقانيم في الأزلية والثالث قد انبثق عن
    الاثنين قبله ، آما أن لكل واحد منها صفات تخصه لا يمكن أن يوصف بها الآخر ، ثم
    إن الآب دائماً في المرتبة الأولى ، والابن يأتي بعده ، والروح القدس في
    الدرجة الثالثة ، فلا ترضون أبداً أن يعاد ترتيب هذا الثالوث فيكون الروح
    في المقدمة والابن في المرتبة الثانية بل تعتبرون ذلك آفراً وإلحاداً فكيف
    التسوية إذاً ؟
    ومن جهة ثانية فإن وصف الروح وحده بالقدس دليل على عدم المساواة
    .
    -
    5 اعتقاد النصارى أن المسيح عليه السلام صلبته اليهود بأمر بيلاطس البنطي
    وتوفي على الصليب
    .

    وتكفل الكتاب المقدس بتفنيد هذا الاعتقاد ؛ ففي آتابك أن المصلوب ملعون ،
    آما ورد ذلك في سفر التثنية
    : ) : 23 : 22 وإذا آان على إنسان خطيّة حقها
    الموت فقُتل وعلقته على خشبة
    . فلا تثبت جثته على الخشبة بل تدفنه في ذلك
    اليوم ، لأن المعلق ملعون من الله فلا تنجس أرضك التي يعطيك الرب إلهك
    )

    فتأمل آيف يكون إلهكم ملعوناً بنص آتابكم ؟
    آما أن في إنجيل لوقا 30
    - 29 : 4 أن الله عصم المسيح عليه السلام وحفظه من
    آيد اليهود ومكرهم فلم يستطيعوا أن يصلبوه
    : ( فقاموا وأخرجوه خارج المدينة
    وجاءوا به إلى حافة الجبل الذي آانت مدينتهم مبنية عليه حتى يطرحوه أسفل
    .

    أما هو فجاز في وسطهم ومضى
    ) وقال يوحنا : ) : 59 : 8 فرفعوا حجارة ليرجموه

    .
    أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازاً في وسطهم ومضى هكذا ). وقال
    يوحنا10
    : ) : 93 فطلبوا أيضاً أن يمسكوه فخرج من أيديهم ). هذه النصوص

    -
    وسواها آثير - تؤآد أن الله عصم المسيح عليه السلام من آيد اليهود ومكرهم .

    بل عن هناك نصوصاً تثبت أن اليهود لم يكونوا متحققين من شخصية المسيح حتى
    استأجروا من يدلهم عليه ، وأعطوه لذلك أجراً
    ( انظر متى ). 4 - 3 : 27 آما
    أخبر المسيح عليه السلام أن آل الجموع ستشك في خبره تلك الليلة التي وقعت
    فيها الحادثة فقال
    : ( آلكم تشكّون فيّ هذه الليلة ) مرقس . 27 : 14
    إذاً فماذا آانت نهاية المسيح على الأرض ؟ لقد رفعه الله إليه ، وهذا خبره
    في آتابك
    : ( إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء ) أعمال الرسل : 1

    .
    11 و : ( مكتوب أنه يوصي ملائكته بك فعلى أيادِيهم يحملونك ) متى 6 : 4 ،
    ولوقا4
    : . 11 - 10
    أرأيت آيف حمل آتابك الحقائق التالية
    :
    -
    1 أن من عُلق على خشبة الصلب فهو ملعون .
    -
    2 أن الله عصم المسيح وحفظه من الصلب .
    -
    3 أخبر المسيح أن الجموع ستكون في شك من أمره في تلك الليلة .
    -
    4 أن الله رفعه إلى السماء .

    والآن أطرح إليك هذا السؤال
    : ما السبب في آون هذا الصليب مقدساً في
    النصرانية ؟
    في حين أنه آان هو السبب في إصابة المسيح عليه السلام
    - آما تعتقدون -

    بالأذى ؟ أليس هو تذآار الجريمة ؟ أليس هو شعار الجريمة وأداتها ؟
    . ثم ألم تر
    أن حادثة الصلب المتعلقة بالمسيح عليه السلام آلها تفتقد إلى الأساس
    التأريخي والديني الذي تستند إليه ، فلماذا تشغل آل هذا الحيز ولماذا تأخذ آل
    هذا الاهتمام في عقيدتك ؟
    وإن آنت ولا تزال على قناعتك بهذه العقيدة فأجب وبصدق عن هذه التساؤلات
    التالية
    :

    من آان يمسك السماوات والأرض حين آان ربها وخالقها مربوطاً على خشبة
    . . .

    الصليب ؟
    وآيف يتصور بقاء الوجود ثلاثة أيام بغير إله يدبر أمره ويحفظ استقراره ؟
    ومن آان يدبر هذه الأفلاك ويسخرها آيف يشاء ؟
    ومن الذي آان يحي ويميت ويعز من يشاء ويذل من يشاء ؟
    ومن الذي آان يقوم برزق الأنام والأنعام ؟
    وآيف آان حال الوجود برمته وربه في قبره ؟
    ومن الذي أماته ، ومن الذي منّ عليه بالحياة ؟
    تعالى الله عما يقولون علواً آبيراً
    .
    -
    6 اعتقاد النصارى أن المسيح مات مصلوباً فداءاً للبشرية وآفارة للخطيئة
    الموروثة
    .

    هذه العقيدة رغم مخالفتها للعقل والمنطق فهي مخالفة لقواعد أساسية ونصوص
    رئيسة اشتمل عليها آتابك ، فمن هذه القواعد
    :
    -
    1 لا يقتل الآباء عوضاً عن الأبناء .
    -
    2 أن آل واحد يموت بذنبه .
    -
    3 أن النفس التي تخطيء هي تموت

    -
    4 أن الله يقبل توبة التائبين .

    أما النصوص التي حملت هذه القواعد فمنها
    :
    - (
    لا يقتل الآباء عن الأولاد ، ولا يقتل الأولاد عن الآباء آل إنسان
    بخطيئته يقتل
    ) تثنية . 16 : 24

    (
    في تلك الأيام لا يقولون بعدُ الآباء أآلوا حصرماً وأسنان الأبناء ضرست ؛
    بل آل واحد يموت بذنبه ، آل إنسان يأآل الحصرم تضرس أسنانه
    ) ارمياء : 31

    .
    3 - 29

    (
    وأنتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من إثم الأب . أما الابن فقد فعل حقاً
    وعدلاً حفظ جميع فرائضي وعمل بها فحياةً يحيا
    . النفس التي تخطيء هي تموت

    .
    الابن لا يحمل من إثم الأب ، والأب لا يحمل من إثم الابن . برّ لبارّ ا
    عليه يكون ، وشر الشرير عليه يكون
    ... فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي
    فعلها وحفظ آل فرائضي وفعل حقاً وعدلاً فحياةً يحيا
    . لا يموت ، آل معاصيه
    التي فعلها لا تذآر عليه في بره
    ) حزقيال . 22 - 19 : 18

    -
    7 فريضة العشاء الرباني .

    حينما يورد آل من متى ومرقس قصة العشاء الرباني لم يشفعا ذلك بأمر المسيح
    عليه السلام بجعل هذا العمل عبادة مستمرة وطقساً دائماً ، وارجع إلى ذآر
    هذه القصة في هذين الإنجيلين تجد الأمر آما قلت
    .

    لكن بولس لما أراد أن تأخذ هذه العبادة طابع الاستمرار أضاف إلى تلك القصة
    الجملة التالية
    (( اصنعوا هذا لذآري )) الرسالة الأولى إلى أهل آورنثوس : 11

    .
    24
    هذا أصل النصرانية وهذا واقعها ، وهذا الواقع
    - آما رأيت لا يمت إلى
    المسيح عليه السلام بصِلَة ، ولا تربطه به إلا رابطة الانتساب الاسمي الذي
    يفتقد أدنى مقوماته الدينية والتأريخية
    ...

    بل إن آتاب النصرانية المقدس يحمل نصوصاً تُعزى إلى المسيح عليه السلام
    تعارض وترفض هذه العقائد الأساسية والرآائز الهامة التي تقوم عليها الديانة
    النصرانية
    ...

    والإنسان العاقل يأنف من الزيف ، وينفر من الخطأ وحري بك أن تكون واحداً
    من أولئك القوم العقلاء الذين هجروا هذا الواقع المرير ، ورآبوا آل صعب
    وذلول بحثاً عن الحق ، وطلباً للدليل ، ورغبة في الوصول إلى الحقيقة
    فأقول
    : لن أتجاوز آتابك ففيه ما يدلك على الحق ويرشدك إلى الصواب ، ألست
    تقول في صلاتك
    : ( ليتقدس اسمك ، ليأت ملكوتك ) متى . 10 - 9 : 6 ألى الآن
    تنتظر قائلاً
    : (( ليأت ملكوتك )) ألم يأت هذا الملكوت ؟ فإن آان الملكوت قد
    جاء وتحقق فلماذا لا تزال تدعو بهذا الدعاء ؟
    قد جاء هذا الملكوت وتحقق بمجيء رسوله الذي بشّر به المسيح عليه السلام
    فقال
    : ( البارقليط ) ) 2 الذي يرسله أبي في آخر الزمان هو يعلمكم آل شيء )

    يوحنا
    : 26 : 14 وقال : ( ومتى جاء البارقليط الذي سأرسله أنا إليكم من الآب
    روح الحق الذي من عند الآب ينبثق فهو يشهد لي
    ) يوحنا 26 : 15 فمن الذي شهد
    للمسيح بالرسالة ونزهه عما افتراه اليهود عليه سوى رسول الله محمد صلى
    الله عليه وسلم ؟
    وقال المسيح أيضاً
    : ( إن لي أموراً آثيرة لَأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن
    تحتملوا الآن
    . وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدآم إلى جميع الحق؛ لأنه
    لا يتكلم من نفسه ، بل آل ما يسمع يتكلم به ويخبرآم بأمور آتيه
    . ذاك
    يمجدني ؛ لأنه لا يأخذ مما لي ويخبرآم
    ) يوحنا . 14 - 12 : 16 فمحمد صلى الله
    عليه وسلم هو البارقليط الذي أشار إليه المسيح عليه السلام ، وهو الذي أرشد
    الخلق إلى الحق ؛ لأنه لا يتكلم من نفسه إذ أنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا
    وحي يوحى
    .

    فهلم هلم اتبع البارقليط الذي أرشدك إليه المسيح عليه السلام ، وهذا
    البارقليط هو الذي بشر به موسى عليه السلام حين قال آما في سفر التثنية18
    : 18

    : (
    أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل آلامي في فمه فيتكلم بكل ما
    أوصيه
    ) وإخوة بني إسرائيل هم بنو إسماعيل ، ولم يخرج من بني إسماعيل رسول
    سوى محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي أخبرنا موسى عليه السلام أنه يخرج
    من قمم
    (( فاران )) حيث قال في سفر التثنية ) : 2 : 33 جاء الرب من سيناء
    وأشرق من ساعير وتلألأ من جبل فاران
    ) وفاران هي مكة المكرمة . وأنشد سكان

    ((
    سالع )) أنشودة الفرح بمقدمه إليهم آما قال اشعياء ) : 11 : 42 لتترنم سالع من
    رؤوس الجبال ليهتفوا
    ) وسالع جبل في المدينة المنورة التي انطلقت منها
    رسالة محمد صلى الله عليه وسلم
    . وهوت تحت قدميه الأصنام ( انظر إشعياء 17 : 42

    (
    ، وعمت رسالته وجه الأرض ، وسعدت به البشرية ، وآمنت به الآلاف المؤلفة
    من البشر فكن واحداً من هؤلاء تفز بسعادة الدنيا والآخرة
    . .

    أما آيف تكون من أتباعه ؟
    ليتحقق لك ما تحقق لأصحابه ، فالأمر جد يسير ، فما عليك إلا أن تغتسل
    وتتطهر وتزيل عن جسدك آل أثر غير حميد ، ثم تشهد أن لا إله إلا الله ، وأن
    محمداً رسول الله ، عالماً بمقتضاهما ، عارفاً بمعناهما ، وهو أن تعتقد أن لا
    معبود بحق سوى الله ، وأن الله هو المتفرد بالألوهية والربوبية ، وأن
    محمداً رسول الله فتطيعه بما أمر ، وتصدقه فيما أخبر ، وتبتعد عما نهى عنه
    وزجر
    .

    وأن تشهد أن عيسى عبد الله ورسوله وآلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ، وأن
    الجنة حق ، والنار حق ، وأن الله يبعث من في القبور ، فإذا حققت ذلك أصبحت
    أهلاً لأن تكون من ورثة جنة الفردوس مع النبيين والصديقين والشهداء
    والصالحين
    .

    وإن أردت مزيد مصادر ومراجع ترشدك إلى الحق وتهديك إلى الصراط المستقيم
    فإليك قائمة ببعض الكتب التي ألفها بعض القساوسة النصارى الذين هداهم الله
    إلى الإسلام فدوّنوا في هذه الكتب خبر انتقالهم من النصرانية إلى الإسلام ،
    والأسباب التي أدت بهم إلى هجر النصرانية ، والأدلة التي استدلوا بها على
    أن الإسلام هو الرسالة الخاتمة الخالدة وهذه الكتب هي
    :-
    -
    1 الدين والدولة ، تأليف علي بن ربِّن الطبري .
    -
    2 النصيحة الإيمانية في فضيحة الملة النصرانية، تأليف نصر بن يحيى
    المتطبب
    .
    -
    3 محمد في الكتاب المقدس نُشِر باللغتين العربية والإنجليزية من قبل رئاسة
    المحاآم الشرعية بدولة قطر

    -
    4 الإنجيل والصليب وآلاهما من تأليف دافيد بنجامين آلداني الذي أسلم وتسمى
    بعبد الأحد داود
    .
    -
    5 محمد صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والقرآن .
    -
    6 الغفران بين الإسلام والمسيحية وآلاهما من تأليف إبراهيم خليل أحمد آان
    قساً نصرانياً وآان اسمه قبل إسلامه إبراهيم فيلبس
    .
    -
    7 الله واحد أم ثالوث .
    -
    8 المسيح إنسان أم إله وآلاهما من تأليف مجدي مرجان .
    -
    9 سر إسلامي من تأليف فؤاد الهاشمي

    -
    10 المنارات الساطعة في ظلمات الدنيا الحالكة من تأليف المهتدي محمد زآي
    الدين النجار
    .

    هذه الكوآبة المبارآة التي آثرت الحق على الباطل ، والهدى على الضلال ،
    أتراك أعلم بدينك منهم ؟
    فَلِمَ لم تسأل نفسك عن الأسباب التي أدّت بهم إلى هجر دينهم وإعلانهم
    الهجرة إلى الإسلام ؟ وما هي الأدلة والبراهين التي وقفوا عليها فقادتهم إلى
    الهدى والنور
    .

    وأقول لك ليست هذه الجماعة المبارآة هي فقط التي هجرت دينها وأعلنت
    إسلامها ؛ إنما هؤلاء نزر يسير من علماء النصارى الذين أسلموا ذآرتهم لك
    للاسترشاد والاستشهاد
    ... وغيرهم آثير فها هي القوافل الإيمانية التي نشهدها آل
    يوم تشد رحالها وتيمم شطر الإسلام معلنة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً
    رسول الله صلى الله عليه وسلم
    .

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    7
    آخر نشاط
    05-05-2010
    على الساعة
    07:27 PM

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكرا جزيلا وجزاك الله عني كل خير

    مع التمنيات لك بلتوفيق

    اخوك في الله ابو الريم
    التعديل الأخير تم بواسطة وا إسلاماه ; 10-11-2008 الساعة 07:31 PM
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1
    آخر نشاط
    10-11-2008
    على الساعة
    08:08 PM

    الحمد لله الذى جعلنى مسلما ولم يجعلنى من عباد الصليب

    بسم الله الرحمن الرحيم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
    على فكرة انا مسلم ولله الحمد
    وصلى الله على الحبيب محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM

    افتراضي جوهر العقيدة النصرانية

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    إن أصول العقيدة النصرانية تتلخص فيما يسمونه بالأمانة الكبيرة وهذا نصها: {نؤمن بالله الواحد الأب ضابط الكل مالك كل شئ مانع مايرى وما لايرى وبالرب الواحد يسوع بن الله الواحد بكر الخلائق كلها الذي ولد من أبيه قبل العوالم كلها وليس بمصنوع إله حق من إله حق من جوهر أبيه الذي بيده أتقنت وصار إنسانا وحبل به وولد من مريم البتول وصلب أيام (بيلاطس الملك) ودفن وقام في اليوم الثالث (من هذا المنطلق لهذه العقيدة عندهم عيد يسمى بعيد القيامة أي قيام المسيح بعد صلبه كما هو مكتوب وصعد إلى السماء وجلس عـن يمين أبيه مستعد للمجئ تارة أخرى للقضاء بين الأحياء والأموات. ونؤمن بروح القدس المحيي المنبثق من أبيه الذي بموقع الأب والابن يسجد له ويمجد الناطق بالأنبياء وبكنيسة واحدة مقدسة رسولية وبمعبودية واحدة لمغفرة الخطايا وتترجى قيامة الموتى والحياة والدهر العتيد آمين}.
    - لقد قرر هذه العقيدة {318} أسقفا اجتمعوا بمدينة يذقية في عهد قسطنطين عام 325م وفي عام 381م زادوا فيها مايلي: {والأب والابن وروح القدس هي ثلاثة أقانيم وثلاثة وجوه وثلاثة خواص توحيد في تثليث في توحيد كيان واحد بثلاثة أقانيم إله واحد جوهر واحد طبيعة واحدة}.
    - لقد قرر هذه العقيدة {318} أسقفا اجتمعوا بمدينة يذقية في عهد قسطنطين عام 325م وفي عام 381م زادوا فيها مايلي: {والأب والابن وروح القدس هي ثلاثة أقانيم وثلاثة وجوه وثلاثة خواص توحيد في تثليث في توحيد كيان واحد بثلاثة أقانيم إله واحد جوهر واحد طبيعة واحدة}.
    يتبع
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM

    افتراضي جوهر العقيدة النصرانية2

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ويجب أخي القارئ معرفة أن هذه المجامع التي انشئت بعد ثلاثمائة سنة من حياة المسيح ماهي إلا مصنعا لإنتاج الآلهة وتحريف الدين ليرضى أهل الغنى والضلال من الملوك الوثنيين الذين فرضوا الوثنية على الديانة المسيحية ووصمها بهذه الوثنية الالحادية الكافرة ويجب معرفة أن المسيحية الحقة لم تستمر إلا ثلاثمائة سنة بعد رفع نبيهم على عقيدة التوحيد الخالص والحنفية السمحة ثم بعد هذه الفترة عقدوا المجمع الأول وألهوا المسيح عليه السلام وفي المجمع الثاني ألهوا مريم عليها السلام وفي المجمع الثاني عشر منحوا الكنيسة حق الغفران (حق الغفران يذكرنا بصكوك الغفران في القرون الوسطى التي ظهرت في عهد مارتن لوثر أثناء عصور الظلام والفساد والطغيان الذي كان يصدر عن الكنيسة مما أدى إلى تكوين مناخ جيد لميلاد العلمانية اللادينية وإنفصال الدولة عن ********* والحرمان ولها أن تمنح ذلك لمن تشاء من رجال الكهنوت والقساوسة وفي المجمع العشرون قرروا عصمة البابا.... الخ.
    لقد جاء في الامانة الكبرى التي هي الركن الركين في العقيدة النصرانية: ان الاب يعني الله صانع الكل لما يرى وما لا يرى وجاء فيها ان الابن يعني عيسى خالق كل شيئ فاذا كان الله صانع كل شيئ فما الذي خلقه عيسى؟ واذا كان عيسى خالق كل شيئ فما الذي خلقه الله؟ انه التناقض العجيب الذي تذهل منه العقول وكيف يكون عيسى قديم لا اولية لوجوده مع انه عندهم هو ابن الله والابن لابد من ان يكون ابوه اقدم منه؟ وهل يوجد الابن مع الاب وكيف؟!! واذا كان المسيح هو الله بعينه فكيف يكون ابن وفي نفس الوقت هو أب؟ واذا كان المسيح غير الله فلماذا يحتمل خطيئة لم يفعلها هو؟ الا يعتبر هذا ظلم من الخالق؟ ثم الم يكن من العدل ان يحيي الله ادم ثم يجعله يصلب ليتحمل عقوبة خطيئته؟
    ثم اما كان الله قادرا على مغفرة ذنب ادم دون الحاجة الى تلك الخرافات المضحكة , ثم ما ذنب البشرية الذين دخلوا في سجن ابليس قبل صلب المسيح في شيئ لم يفعلوه؟ ثم اذا كان الذي صلب (الله) صلب عن طيب خاطر كما يقولون فلماذا كان يصيح ويستغيث؟ وهل يكون إلها من يصيح ويستغيث ولا يستطيع تخليص نفسه من اعدائه ومخالفيه؟.
    واذا كانت الامانة التي هي جوهر عقيدتكم تنص على ان الإله مات ثلاثة ايام فمن الذي احياه بعد ذلك؟ واذا كان المسيح بيده ارزاق العالم فمن تولى شؤون العالم خلال مدة موته؟ انه يوجد لدينا العديد من الاسئلة لا يجاب عنها الا بالفرار منها والغاء العقل نهائيا ولنا سؤال اخير هل اليهود صلبوا الرب برضاه ام بغير رضاه؟ فان كان برضاه فيجب ان تشكروهم لانهم فعلوا ما يرضي الرب , وان كان صلبوه بغير رضاه فاعبدوهم لانهم غلبوا الرب وصاروا اقوى منه لان القوي احق بالعبادة من الضعيف , كما قال الشاعر:
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,155
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    31-01-2014
    على الساعة
    02:17 PM

    افتراضي جوهر العقيدة النصرانية3

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عقيدة الخلاص ولماذا يؤمنون ويقنعون بها
    إن القاعدة التي تنطلق في الكنيسة لعامة الناس أنه لا تسأل فتطرد أو تعترض فتهلك فهم عليهم أن يطبقوا ما يلقنهم به قساوستهم وإن خالف العقل حتى أن بعض القساوسة يرددون دون فهم فكيف يستطيع إقناع النصراني بهذه العقيدة وهو نفسه لم يستطع إقناع نفسه وهذا نص عقيدة الخلاص التي يسلموا بها فعليك أن تناقشها بعقلك وروحك هل هذه عقيدة؟!!!.
    أن من يؤمن بهذه العقيدة يتخلص من الآثام التي ارتكبها وأن من لا يؤمن بها فهو هالك لا محالة.
    ويقولون أن آدم بعد أن أكل من الشجرة صار كل من يموت من ذريته يذهب إلى سجن إبليس في الجحيم وذلك حتى عهد موسى ثم إن الله عز وجل لما أراد رحمة البشرية وتخلصها من العذاب إحتال على إبليس فنزل عن كرسي عظمته والتحم ببطن مريم ثم ولدته مريم حتى كبر وصار رجلا يقصد (عيسى) فمكن اعداءه اليهود من نفسه حتى صلبوه وتوجوا رأسه بالشوك وسمرو يديه ورجليه على الصليب وهو يتألم ويستغيث إلى أن مات ثلاثة أيام ثم قام من قبره وارتفع إلى السماء وبهذا يكون قد تحمل خطيئة آدم إلا من أنكر حادثة الصلب أو شك فيها.
    ولقد كانت الأدلة الواهية التي بها ألهوا عيسى ناتجة عن قصور إدراكهم والفهم الخاطئ في تأويل النصوص.
    فلقد اخطأوا في فهم فقرات من الكتاب المقدس مثل ماجاء في سفر إرمياء النبي وهو يتحدث عن ولادة المسيح (في ذلك الزمان يقوم لداود ابن هو ضوء النور... إلى قوله ويسمى الإله).
    فإنهم يفهمون من ذلك ان هذا النبي اقر بالوهية المسيح ومثل هذا النص ان صح عن نبي من الانبياء انما يقصد بذلك ان يحكي عن شيئ سوف يقع في المستقبل (من الغيبيات) ولا يقصد انه يقر ذلك , ومعنى النص انه سيقوم ولد من نسل داود يدعو الناس الى الدين ويؤيده الله بالمعجزات (كاحياء الموتى وابراء الاعمى والابرص باذن الله) فيطلق عليه اسم الإله !!. فهذا مجرد تنبؤ بشيئ سيحدث في المستقبل , ولقد حدث فعلا فارسل الله هذا الولد من نسل داود وايده بالمعجزات ولقد سمي بالإله بعد ذلك مما يدل على تحقق النبوة , وليس دليلا على الوهيته , ومما يؤيد ذلك ما جاء في مزمور داود ان الله عز وجل قال لداود عليه السلام أنه (سيولد لك ولد ادعى له اب ويدعى لي ابن , اللهم ابعث جاعل السنة، أي محمد صلى الله عليه وسلم، كي يعلم الناس انه بشر). فإنهم يستدلون بذلك على ان الكتب المقدسة اشارت الى ان المسيح ابن الله , وانما المراد منها الاخبار عما سيقع في المستقبل , وفعلا بعث الله هذا الولد من نسل داود وادعى الناس انه ابن الله ثم ارسل الله صاحب السنة وهو محمد صلى الله عليه وسلم الذي بين لهم انه بشر واقام الحجة عليهم وبهذا تحققت النبوة بضلال هؤلاء الناس الذين إلهوا المسيح وجعلوه ابنا لله بغيا وعدوانا وبعد ذلك كله ارسل الله خاتم النبيين الذي وضح لهم ان الباطل ما كانوا يفعلون وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه.

    والامتزاج هو الحلول والاتحاد , الذي يمثل اساس النصرتنية , حيث قالوا بحلول الله في جسد عيسى عليه السلام وهو ما بنى الصوفية عليه اعتقادهم حيث يجعلون الله يحل في كل شيئ , وان الاقطاب تصير إلهة على الارض ويعتبر من كمال التوحيد عند الصوفية اعتقاد ان الله يحل في كل شيئ.((تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا)).
    وتضاف كلمة روح القدس وروح منه الى الله ليس لاتحادها به , وانما نسبة تشريف فهي اضافة تشريف وليست تبعيض (أي جزء منه) كما يقال: ناقة الله وبيت الله... الخ. فمن المعلوم انه ليس المراد من ناقة الله: الناقة التي يركبها الله , وبيت الله ليس بمعنى البيت الذي يسكنه الله. فروح الله اي روح من الارواح التي خلقها الله , واضيفت اليه بقصد التشريف كقوله تعالى: ((
    سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى)) يقصد به إضافة تشريف.

    ولقد اعترف النصارى ضمنا بتكذيب حادثة الصلب في الاناجيل عندما عقدوا مجمعا في سنة 1950 م قرروا فيه تبرئة اليهود من دم المسيح؟ مع ان الاناجيل تذكر انهم وثبوا على المسيح كما تقدم ! فهل تريد تناقضا بعد كون المسيح قادرا على كل شيئ وكونه عاجزا عن حماية نفسه؟.
    مع القرآن الكريم وموقفه من هذه العقيدة
    إن القران الكريم اثبت بطلان ما عليه النصارى من عقيدة التثليث وتأليه المسيح وقولهم انه ابن الله وغير ذلك الكثير كما تقدم.
    فقال تعالى: ((
    لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)). وقال عن الحلول والتحاد الذي اخذه النصارى من الوثنية القديمة فكان اساس دينهم وبداية التخبط في الغي والضلال: ((لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح عيسى ابن مريم
    )).
    وقال تعالى في نسب عيسى الى الله وجعله ابنا لله: ((
    وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا * تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا * وما ينبغي ان يتخذ الرحمن ولدا * إن كل من في السموات والارض إلا أتي الرحمن عبدا * لقد أحصاهم وعدهم عدا)).

    وقال تعالى: ((ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى امرا فإنما يقول له كن فيكون)).
    ورد القرآن على اعتقادهم ان خلق عيسى من ام بلا اب دليل على الوهيته فقال القران ان عيسى مثل ادم قد خلقه الله من تراب بدون اب ولا ام كما خلق حواء من ادم بدون ام , فالله اذا اراد ان يخلق شيئا انما يقول له كن فيكون: ((
    إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون
    )).
    كما رد القرآن الكريم على ألوهية عيسى وأمه واثبت انه لا دخل لعيسى وامه فيما يدعونه عليهما فقال تعالى: ((
    وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءانت قلت للناس اتخذوني وامي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي ان اقول ما ليس لي بحق ان كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك انك انت علام الغيوب ما قلت لهم إلا ما امرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شيئ شهيد
    )).
    فعيسى وامه لم يطلبا من النصارى عبادتهم وقد تبرأ منهم عيسى وامه كما تقدم. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من رضي ان يعبد من دون الله دخل النار) ولكن عيسى ابن مريم وامه لم يرضيا بعبادتهم من دون الله كما ذكرت الايات.

    كما ان عيسى عليه السلام تبرأ من قومه ووكل امرهم بعد رفعه إلى الله فهو الشهيد عليهم ((فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد بانا مسلمون * ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين)) والشاهدين هم المسلمون اتباع خاتم الانبياء لكونهم اقاموا الحجة عليهم وبرءوا عيسى من هذه المفتريات ودعوا الى عبادة الله وحده وبغض ما سواه من الإلهة الباطلة واتباع الحق.
    كما أن الله سبحانه وتعالى اثبت بنفسه عدم الوهية عيسى بالاضافة الى ما سبق من الأدلة وانه ناقص وبشر ولا يستحق ان يرتفع ويرقى الى مرتبة الالوهية فهذا انسان له ما للانسان ويخضع لما يخضع له الانسان فهو يأكل ويشرب وبالتالي فعليه ان يلبي نداء الطبيعة ويتغوط وغير ذلك مما يلزم الانسان في معيشته.
    ومن كان حإله هذا فلا يرقى لان يكون إله لان الله لا ياكل ((
    وهو يطعم ولا يطعم
    )).
    قال تعالى: ((
    ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة كانا ياكلان الطعام)).

    وأخيرا أسرد لكم هذه الاية الكريمة لتكون حسن الختام في هذا الشأن وليتضح الحق ويزهق الباطل.
    قال تعالى: ((
    لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني اسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار لقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلالثة وما من إله الا إله واحد وان لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب اليم)). انتهى،،

    قناة الأمة على تردد 12284 عرب سات لمحاربة التنصير
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

اصغر رسالة لنقض النصرانية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. اصغر مصحف فى العالم
    بواسطة gardanyah في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 13-02-2011, 12:46 AM
  2. اصغر عضو في المنتدى !
    بواسطة نورالديـــن في المنتدى المنتدى العام
    مشاركات: 68
    آخر مشاركة: 13-03-2010, 06:58 AM
  3. اصغر مصحف مسموع
    بواسطة gardanyah في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 25-04-2009, 12:13 AM
  4. النصرانية (الفرق النصرانية-المجامع النصرانية-الجذور الفكرية)
    بواسطة لطفي مهدي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-04-2008, 09:53 PM
  5. (أصغر رسالة في نقض النصرانية)
    بواسطة اسد الصحراء في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 25-03-2006, 02:09 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

اصغر رسالة لنقض النصرانية

اصغر رسالة لنقض النصرانية