تتشرف منظمة ((بيت ديدات للدعوة)) والتي يديرها الأستاذ يوسف بن أحمد ديدات ومقرها بجنوب أفريقيا بتكريم الشاب المسلم الغيور والعربي الأصيل من بلاد الحرمين الشريفين، رائد السعيد، صاحب الفلم المضاد للفلم الهولندي المستهزئ بآيات الذكر الحكيم.

إن هذا التكريم، الذي يستحق الأخ الفاضل أكثر منه، ولا نزكيه على الله، وإن كان يأتي متأخراً بثلاثة أشهر بعد مرور الضجة المفتعلة إنما قد آن أوانه مع استعداد بيت الشيخ ديدات للدعوة لتكريم عدد من الجهات والمواقع الالكترونية ووسائل الإعلام التي ساهمت بشكل مباشر في التعريف بتراث والدي ومعلمي الشيخ أحمد ديدات رحمه الله تبارك وتعالى.

ولمن لا يعرف من هو الشاب الهمام رائد السعيد وفقه الله وبارك فيه فليقرأ هذا الخبر المنشور في صحيفة الرياض السعودية:

رائد السعيد شاب سعودي طموح غيور على دينه ونبيه مثل كل المسلمين. لم يتحمل أن يلتزم الصمت على الإساءة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولا للدين . ما إن عرض فيلم (فتنة) الفيلم الذي أنتجه وأخرجه عضو البرلمان الهولندي (غيرت وايلدرز ) المعروف بتهجمه على الإسلام والقرآن والنبي الكريم محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم حيث إنه سبق ودعا لحظر القرآن الكريم، كما نشر فيلم “فتنة” أواخر مارس 2008والذي يتضمن محاولات للربط بين القرآن الكريم والعنف.


العين بالعين والفلم بالفلم وغيرت ويلدرز أكل صفعة رائد السعيد

يقول رائد:

لقد شاهدت فلم “فتنة” وكان من الواضح أن المنتج يريد فقط إثارة الفتنة بين المسلمين وبقية العالم ليجمع الرأي العام في العالم ضد المسلمين، فقد كان يأخذ بعضاً من الآيات القرآنية ليعرضها خارج إطارها الحقيقي ومعناها الشامل ليجعلها تخدم مصالحه اللا أخلاقية والعنصرية.

ويقول إنه في أقل من 24ساعة من مشاهدتي للفيلم أنتجت فلماً مشابهاً للمعنى والطريقة للتوضيح للعقلاء من غير المسلمين واسمه (الشقاق) وأن ما قام به (غيرت فيلدرز) سهل وغير موضوعي..

فيلم رائد تم وضعه في الموقع المشهور (يوتيوب) ولكنه أزيل من الموقع قبل أن يكمل 24ساعة ، وأعيد رفعه مرة أخرى على نفس الموقع ، وعند زيارتي له مساء السبت الماضي كان زواره تجاوز عددهم 129.600زائر ،

وحسب ما ذكره رائد في (مدونته ) بأن الفيلم وجد اهتماما كبيرا وتناقلته وسائل الاعلام العالمية وخاصة الهولندية والدنمركية والألمانية وأكثر من 200مدونة من مختلف أنحاء العالم .

وصل عدد مشاهدي فلم Schism في موقع Youtube فقط أكثر من ربع مليون مشاهدة منذ عرض الفلم. إهتمام كبير من وسائل الأعلام العالمية وخاصة الهولندية والدنمركية والألمانية.

أكثر من 200 مدونة من مختلف أنحاء العالم تناقلت خبر الفلم.
أكثر من 60 موقع إخباري إنجليزي
أكثر من 50 موقع إخباري هولندي
أكثر من 50 موقع إخباري بلجيكي
أكثر من 20 موقع إخباري ألماني

موقع أخباري عربي واحد فقط ثلاث مواقع عربية عديدة منها المسلم و ايلاف وCNN Arabia
صحيفة النهار الجديد الجزائرية أول صحيفة ناطقة بالعربية تجري حوار مباشر

ويقول الأخ رائد السعيد وفقه الله:

وفي أول ردة فعل لصحيفة سعودية ناطقة بالعربية، كتب مقال [خبر] في صحيفة الوطن يفتقر للمهنية الصحفية وتصرح فيه الصحيفة بأن فلم Schism يرفضة المسلمون! كما وصفته بأنه تصرفاً غير مسؤول وغير عقلاني ويخالف النهج الإسلامي!!! من شخص (قيل إنه سعودي) يدعى رائد السعيد!!! [هكذا جردت صحيفة الوطن الأخ من مواطنته وطعنت في انتسابه اليه ولم تقدم اعتذارها له الى اليوم وآه ثم آه يا وطن!!].

ولم تحاول صحيفة الوطن الإتصال بي وأعتقد أن الوصول لي ليس بالصعب فقد تلقيت أتصالات كثيرة من صحف عالمية وعربية فلا أعتقد أن الوصول لي صعب! من المبحط جداً أن يساندك ويدعمك صحفيين من حول العالم ويشيدون بعملك وتخذلك الوطن!

ويضيف الأخ رائد السعيد أثابه الله:

ولن أدافع عن نفسي إلا بأنني أستخدمت أسلوباً تعلمته من الداعية الرائع أحمد ديدات رحمة الله الذي كرمه الوطن.

ومنظمة بيت ديدات للدعوة تبادل الشاب رائد نفس المشاعر اضافة إلى شخص كاتب هذه الأسطر من تلاميذ الشيخ رحمه الله متمنين له الاستمرار والمثابرة وإلا يعبأ بهجوم المفلسين عليه حسداً من عند أنفسهم أو تبريراً يغطون به عجزهم الفاضح، والا فلتقل لنا صحيفة الوطن واخواتها ما الذي قدمته لنصرة الرسول الكريم ضد اساءات الصحف الدنماركية منذ مطلع 2006م وإلى اليوم وكان الأولى بها وبغيرها أن تقوم هي بتخصيص صفحة يومية للرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم لتعريف الناس بسيرته العطرة عوضاً عن الاكتفاء بافراد العديد من الصفحات وبالالوان للفنانين والفنانات ولكرة القدم في صحافتنا المحلية الساقطة في معظم ما تبثه وتنشره من غثاء.

وكان الأولى بهذه الصحف مع الاساءة الهولندية أن تخصص صفحة يومية للقرآن الكريم فهلا فعلت؟!

دعوة لمقاطعة شراء الصحف السعودية

وبصفتي إعلامي وعضو في جمعية هزيلة ((لا تهش ولا تنش)) اسمها جمعية الإعلام والإتصال السعودية، فإنه ليحزنني جداً ولا يشرفني كل هذا الانحطاط الذي وصلت اليه صحافتنا السعودية إلى الدرجة التي صارت معها في حالة شلل كامل دماغي وسريري وليس هذا وحسب، وبل وتسمح لبعض الأقلام بالهجوم على المبادرات الفردية الخلاقة وكأن هذا الدين قد بات حكراً على جهاز وزارة الشؤون الإسلامية أو تحت وصاية وزارة الإعلام والصحف التي تراقبها وليس دين مليار ونصف مليار مسلم؟! والسؤال الذي يطرح نفسه على ذكر وزارة الإعلام السعودية: ماذا قدمت لنصرة القرآن الكريم في مقابل اساءة الفلم الهولندي؟ ماذا قدم التلفاز السعودي؟ ولا شيء! صفر!

ونفس الصفر أسجله في ستة خانات على اليسار وباللون الأحمر لصالح وزارة الشؤون الاسلامية لدينا بعد هجوم أحد المنتسبين لها على تجربة الشاب الهمام وهو يهرف بما لا يعرف يتكلم ذلك الشيخ في شأن اعلامي، ومن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب وليته لم يصرح لصحيفة الوطن وكأنه يفتي قبل أن يبحث في الأمر ويسشير أهله غفر الله له وسامحه.

إن الاعتذار الحقيقي المطلوب من هذا الشيخ ومن صحافتنا التي هاجمت هذا الشاب المسكين وفلمه لن يكون مقبولاً عندي ولا أطلبه ولا أظن الأخ يريده أو ينتظره، لكن المطلوب قليلاً من الحياء والتأدب مع مقام الرسول الكريم ونحن من بلاد الإسلام والحرمين وأحفاد الصحابة الكرام… فهلا قامت صحافتنا بتمثيل هذا البلد خير تمثيل بالاعلان عن تخصيص صفحة يومية لنصرة الرسول والقرآن الكريم ردا على اساءات الصحف ووسائل الاعلام الغربية؟

هذا هو المطلب الملح وإلا فانني أدعوا أبناء بلدي وشبابه الهمام لـ مقاطعة كافة الصحف المحلية – قبل مقاطعة الزبدة الدنماركية – والامتناع عن شراء هذه المطبوعات أو الاعلان فيها بعد اليوم حتى تستجيب لهذا المطلب ولو صحيفة واحدة فتطبع لنا صفحة يومية ولن نقبل بدون ذلك تحت اسم ((إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم)) فيتحدث العالم وأوروبا بذلك ويعرفون أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم قدره العظيم في ((شارع الصحافة)) السعودي والخليجي والعربي. ومن العار أن نتأخر كل هذا الوقت عن نصرته من مواقعنا الاعلامية بهذا الشكل ثم تطارد بعض الصحف لدينا شاباً مسكينا بادر لنصرة دينه دون أن تناقشه وتحاوره بل وتشكك وتطعن في انتسابه لتراب الوطن لمجرد أن فكرة الفلم لم تعجبها!!

وأقول لزملاء الصحافة الإعلام: بل عيب عليكم أنتم.. كفاكم! واتقوا الله في ما تسطرون وقد أقسم رب العزة بالحرف الواحد والقلم والأسطر في مطلع سورة الوحي في أوائل ما تنزل من الوحي الكريم. وبالعامية كده ومن الآخر أصيح في آذانهم: يعني جايين تتشطروا على شاب صغير وتفتوا على الحجر الذي في يده يرمي به أعداء الدين وتبلعوا الجمل؟! تتشطروا على البردعة وخايفين من حمار البرلمان الهولندي؟! ايش اسمه هذا؟

وماهو دور جمعية الاعلام والاتصال التي انتسب اليها وهي لم تحرك ساكنا منذ اجتماعها الكبير اليتيم في مدينة جدة قبل عدة سنوات؟! سجلت اسماءنا ودفعنا الاشتراكات وجددناها يا جمعية ثم ماذا؟ لماذا لا تكرم هذه الجمعية ((السعودية)) هذا الشاب الوطني وأمثاله عوضاً عن ادارة ظهرها لهذه الطاقات المحلية الواعدة التي لابد أن توفر لها المحاضن والرعاية؟

ثم أنه من العيب أن تمر كل هذه الفترة من دون أن يكرم هذا الشاب من أبناء الرياض ناهيك عن رد الاعتبار لشخصه، ثم يأتيه التكريم بأقل مما يتسحق ومن جنوب أفريقيا بلد الشيخ أحمد ديدات رحمه الله تبارك وتعالى الذي ما أحب بلداً ولا أهل بلد مثلما أحب بلاد الحرمين وأهلها رحمه الله تعالى.

وإننا كذلك في مدونة التنصير فوق صفيح ساخن لنبارك هذا العمل الابداعي الخلاق من هذا الشاب ونؤيد انتاجه بشدة وهو من أفضل الردود حقاً بلا مبالغة نسأل الله أن يجعله في موازين أعماله وأن يتقبله منه.

ونحن في انتظار المزيد من الأفلام المضادة الرائعة من رائدها رائد السعيد، وعلى أتم استعداد لرعايتها ودعمها والتعاون مع الجميع للاحتفاء بها ولنشرها والتنويه بها في المدونة ويشرفنا ذلك.

والآن أترككم مع فلم ((الشقاق)) حتى لا ننساه وليكون انموذجاً يحتذي للعمل الفردي الخلاق وهو يصارع مناخ محلي وعربي معاصر خانق لهذه الجهود يمطرها بالهجمات والتمهيش عوضاً عن التعاطي معها بالروح الإسلامية الصحيحة وفق المنظور النبوي الكريم الذي رفع شعار: ((خلوا بيني وبين الناس)).

شاركوا معي في الدعاء لهذا الشاب حفظه الله وكثر من أمثاله لا حرمناهم

ويا رائد… أجرك على الله أعظم إن شاء الله وربك كريم! ربك كريم! الله المستعان يا رائد!

منقول للفائدة من مدونة التنصير على صفيح ساخن