أخيتي الغالية:
في السطور القادمة همسات أرسلها إلى قلبك الطيِّب النّقي، من أخت تحبك وتحرص على ما ينفعك في الدنيا والآخرة، فأرجو أن تتقبليها بصدررحب.
ولا تنسَيني من دعائك.. فإذا أعجبَتكِ همساتي، فالحمد لله رب العالمين؛
وإن لم تعجبكِ؛ فكم يسعدني أن أتلقى تعليقاتك وانتقاداتك، ومقترحاتك لتطوير هذه الهمسات
أخيَّتي الغالية: هل تعتقدين أن الحجاب -كما يريده الله سبحانه- يؤدي إلى الاكتئاب؟!!!
سأترك الإجابة لعقلك الواعي من خلال السطور التالية.
والآن دعينا نعترف بأن المرأة بعد فترة من ارتداء الحجاب، أحيانًا ما تشعر بأنها تريد التغيير فيه أو إنقاصه أو –أحيانًا- نزعه.
وهي مشاعر طبيعية، لأن المرأة -بالفطرة- تحب الزينة، وتتمنى أن تكون أجمل نساء العالمين، وهذا لا عيب فيه... ولكن المشكلة في أن تتزين المرأة بشكل يؤدي إلى حرمانها من نعيم الجنة -والعياذ بالله- أو ترتدي حجابًا ناقصًا، أو يكشف بعض الأجزاء من جسدها الغالي!!!!
وأنا على يقين من أن السبب الحقيقي وراء عدم الالتزام بالحجاب -كما يريده الله تعالى- ليس نقص في الدين بقدر ما هو مشكلة أو مشاكل تعاني منها الفتاة, تُقلقها، وتؤرِّقها، وتنغِّص عليها حياتها، فتجد نفسها -لا إراديًا- تنفِّس عما بداخلها من خلال الإفراط في الزينة، أو كشف بعض العورات؛ رغم أنها مؤمنة ومُحبة لله بالفطرة.
فإذا كُنتِ يا أخيتي الحبيبة من هؤلاء.. فلا تلومي والديك، أو أحدهما، ولا تلومي نفسك، أو الظروف... بل احمدي الله أن فضَّلك على كثير من خَلقه في أشياء أخرى ٍكثيرة... وبدلاً من اللوم، فكري في حل المشكلة أو المشكلات التي تؤرِّقك، واستعيني بالله على حلها، فهو خيرُ مُستعان... وتذكَّري يوسُف عليه السلام وكل ما لاقاهُ من مِحَن، وكيف فرَّج الله همه وكشف غمه ونصره وأعزَّه... أليس ذلك بقادرٍ على أن يُفرِّج كربك؟!!!
بَلَى، وهو أقدرُ القادرين!!!!
فإذا كنتِ -يا غالية- تشعرين بأن الحجاب يكاد يخنُقك:
فاعلمي أن هذا الشعور لا ينتابُكِ وحدَكِ، بل إنه يراود الكثير من الطائعين والسائرين على درب الله سبحانه، فأحيانًا ما يشعر المُصلِّي، أو المتصدِّق، أو الصائم، أوقارىء القرآن بِصُدود، أو اختناق حين يُقبل عليهم، ولكنه إذا أصر على التمسك بهم، فإن الله تعالى يُذهب عنه هذا الشعور بفضله، ولعل ما يعينك أيضًا -بعد فضل الله- هو الاستعاذة بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم الذي هو سبب هذا الاختناق... فلقد أقسم الشيطان -بِعِزة الله- أن يُغوينا أجمعين، قائلا: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [ص: 82]، كما قال: {وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 17]، وقال: {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [الأعراف: 16]، أي طريق الطاعة... ولذلك فهو يسلُك كل السُّبُل لكي يبعدناعن طريق الله حتى يكون مصيرنا -والعياذ بالله- معه في جهنم، حتى لا يدخلها وحده!!!!
* ومما يعينك ايضًا يا غاليتي -بَقُدرة الله- هوالرُّقية الشرعية المأخوذة من القرآن الكريم، بأن تضعي يدك اليمنى على رأسك (فوق الجبهة) وأنتِ على يقين بأن الله تعالى سيكشف عنك هذا الأذى الشيطاني -ويفضل أن تكوني على طهارة وأنتِ متوجهة للقبلة بوجهك وقلبك- وتستعيذي بالله من الشيطان الرجيم، ثم تقرأي الآيات التالية:
1- فاتحة الكتاب.
2- آية الكرسي.
3- {وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ* فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ* فَغُلِبُواْ هُنَالِكَ وَانقَلَبُواْ صَاغِرِينَ* وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ* قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ* رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ} [الأعراف: 117-122].
4- {وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ* فَلَمَّا جَاء السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُواْ مَا أَنتُم مُّلْقُونَ* فَلَمَّا أَلْقَواْ قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللّهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ* وَيُحِقُّ اللّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ} [يونس: 79-82].
5- {قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَن تُلْقِيَ وَإِمَّا أَن نَّكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى* قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِن سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى* فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُّوسَى* قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنتَ الْأَعْلَى* وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى* فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى} [طه: 65-70].
6- {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ* لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ* وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ* وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ* لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ} [الكافرون: 1-6].
7- سورة الإخلاص، سورة الفلق، سورة الناس.
* وبعد ذلك الرُّقية المأخوذة من السُّنة النبوية المطهرة، وهي:اليك يا اخيتي بعض منها..
1- أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ مِنْ نَفْخِهِ وَنَففْثِهِ وهَمْزِه. [ثلاث مرات].
2- أَعُوذُ بِاللهِ السَّمِيعِ الْعَلِيمِ مِنَ الشّيْطَانِ الرَّجِيمِ [ثلاث مرات].
* الأدعية النبوية:
1- أَسْأَلُ اللهَ العظيمَ, رَبَّ العرشِ العظيمِ أنْ يَشفِيَكَ (يشفيني)، [سبع مرات].
2- اسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ (أرقيني) مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ (يؤذيني) مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ (يشفيني), بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ (أرقيني).
أما وقايتك الدائمة من الشيطان -بفضل الله بعد أن يزول الشعور بالرغبة في البُعد عن الطاعات- فهي أذكار الصباح والمساء المأخوذة من السنة النبوية المطهرة، بالإضافة إلى الاستماع إلى سورة البقرة أو تلاوتها كل ثلاثة أيام، أو قدر المستطاع.
وإذاكنتِ -يا أخيتي- تُعانين من مشكلة أسَرية أو اجتماعية أو نفسية، وترَين أن الخروج عن حدود الحجاب الشرعي أو خلع الحجاب تمامًا، أو التبرج، أو وضع المساحيق يُنفِّس عن بعض ما تشعرين به من الضيق أو الاكتئاب أو الحُزن.
فاعلمي أن هذا النوع من التنفيس مؤقت وزائل...
فإذا أردتِ الشعور بالراحة والسَّكينة والاطمئنان بشكل دائم، فلكِ أن تجربي إحدى الوصفات التالية:
1- الوضوء، ثم صلاة ركعتين بنية قضاء الحاجة، ثم تشتكي لربك السميع العليم، الرحمن الرحيم قاضي الحاجات أن ينفِّس عنك كُربتك، وأن يزيل همك وأن يكشف غمِّك وأن يقضي حاجتك، فقط تذكري أن تصلي بخشوع وكأنك ترَين الله تعالى مُقبلا عليكِ بوجهه الكريم، يسألك: "ماذا تطلبين فأجيب دعوتك؟"
ألم تسمعي قول الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}؟!!
2- الاستغفار، الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم: «من لزِمَ الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا ورزقَهُ من حيث لا يحتسب».
واعلمي أنك تخاطبين مَلِك الملوك، الذي بيده ملكوتُ السماوات والأرض، صاحب الخزائن التي لا تنفَد، والذي يغضب على عبده إذا لم يدعُه إذا كانت له حاجة!!!
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أُدعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة».
البحث عن حل عملي لمشكلتك يحلها من جذرها، وذلك بمساعدة من تثقين بهم من العائلة أو الأصدقاء أو الجيران، أو مُعلِّمتك... أو من خلال مواقع الإنترنت الآمِنة التي تقدم حلولا لكل أنواع المشاكل.
مع الاستمرار في الدعاء في سجودك في قيام الليل بأن يفرِّج الله كربك.
وإذا كنتِ -أعزَّكِ الله- تشعرين بأنك أقل من غيرك، والخروج عن حدود الحجاب الصحيح يريحك لأنه يُجمِّل مظهرك، ومن ثم يرفع من قَدْرِك:
فاعلمي أن قيمة الإنسان في قلبه ثم لسانه، ويكمِّل ذلك المظهر الخارجي الذي يوحي بالاحترام... وليس العكس، وأنَّكِ مهما تزيَّنتِ وتعطَّرت وتجمَّلتِ فإن كل هذا يذوب ويتحول إلى وحل يلطّخ جمالك وزينتك -والعياذُ بالله- بعد عدة كلمات تتفوهين بها؛لأن اللسان يغترف من القلب، فإن لم تجمِّلي قلبك بالعلم، وتزينيه بالحِلم والحياء وسائر الأخلاق الكريمة، والصفات الحميدة... فسرعان ما يكتشف الناس الحقيقة، وتذهب كل جهودك وأموالك المبذولة للتزيُّن والتجمُّل هباءً منثورًا.
والدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المَرءُ (أي الإنسان) بأصغَرَيه: قلبه ولسانه».
فتأكدي أنه لن يُعجَب بالجمال الظاهري إلا الذئاب الذين لا همَّ لهم سوى نهش لحمك، ثم إلقاءك وراء ظهورهم بعد ساعات... وحاشا لله أن تكوني منهن.
فإذا أرَدتِ الرِّفعة، والعِزَّة، فتعزَّزي بالله العزيز، ذي العِزَّة والجَبَروت، يقول الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ} [المنافقون: 8]، ثم تجمَّلي بالعِلم النافع ومكارم الأخلاق، وحينها لن تحتاجي لإظهار رِفعتك، لأنك ستشعرين بها داخلك، ثم تبدو في تصرفاتك وكلماتك، وقسَماتِ وجهك الهانئة، دون أن تتعمدي إظهارها بالتبرج وخلع الحجاب، أو تشويهه.
فلا تهتمي برأي الآخرين أكثر مما ينبغي، وتأكدي أنه:
«مَن أرضَى الناس بسَخَطِ الله سخط الله عليه وأسخَط عليه الناس، ومن أرضى اللهَ بِسَخَطِ الناس، رضي الله عنه وأرضَى عنه الناس».
لأن الله تعالى هو مالك المُلك وقلوب الناس كلها بين إصبعين من أصابعه يقلِّبها كيف يشاء، ولكِ أن تجربي بنفسك لتتأكدي!!!!
وإذا كنتِ -للأسف- قد ندمت على ارتدائك للحجاب وتتمنين خلعه، فهذا حقك!!!
ولكن هل فكَّرتِ للحظات لماذا ارتديتيه أولا؟
والآن أترك لك لحظات لتفكر ي مع نفسك –بوضوح- وتحاولي أن تكتبي –بِصِدق- السبب أو الأسباب في المساحة التالية:
ولكن أخيتي الكريمة: إذا لم تجدي سببًا، فدعيني أحاول مساعدتك:
لقد ارتديتُهُ:
* لأنني أبدو فيه أجمل.
* لأن ثياب المحجبات أصبحت أنيقة.
* لأن أغطية الرأس أصبحت ذات ألوان وأشكال أكثر أناقة.
* لكي أبدو متدينة، فأنا أحلم بالزواج من شاب متدين يعاملني بما يُرضي الله.
* لأنني أخشَى عقاب الله، فخروجي بدون حجاب يجعلني أحصل على سيئات بعدد كل شعرة تظهر مني، فضلاً عن معصيتي لأمر الله بكشف أجزاء أخرى من جسمي.
* لأن جسدي أمانة ينبغي أن أحافظ عليها من عيون العابثين.
* لأن الحجاب فريضة كالصلاة، والصوم... وبقية الفروض.
* لأنني مسلمة وأحب أن أرفع شعار الإسلام أينما كُنتُ خارج منزلي، فأُعِزُّ ديني، وأكونُ قدوة لغيري من الفتيات، فأكسب ملايين الحسنات بعدد من شاهدَني أو اقتدى بي.
فإذا كان السبب هو أحد الأسباب الأربعة الأولى فينبغي لك أن تعيدي التفكير وأن تتعرفي أكثر على فريضة الحجاب من خلال شريط أو كتيب لأن الحجاب بدون نية لإرضاء الله عز وجل يصبح بدون فائدة، وتكونين -والعياذ بالله- قد خسِرتِ الدنيا والآخرة!!!
وإذا كان السبب هو أحد الأسباب الأربعة الأخيرة، فلكِ أن تكرري على نفسك هذا السبب كلما ارتديتي الحجاب وأنت تستعدين للخروج؛ حتى تتسرب هذه الكلمات إلى عقلك الباطن الذي يتحكم في تصرفاتك دون أن تدري، فتتمسكي بالحجاب أكثر وأكثر، ومن ثم تظلي في منطقة الأمان.. فإن الموت يا غاليتي لا يُعرف موعده، وأخشى أن يأتي وأنتِ غير مستعدة له، فتندمي -والعياذُ بالله- حيث لا ينفع الندم.
وإذا كانت الفِتَن من حولك في كل مكان أقوى من طاقتك، وتشعرين بالوِحدة والغُربة في المجتمع الحالي أيتها الغالية:
فينبغي أن تبتعدي عن كل ما يثير هذه الفتن، سواء وسائل الإعلام الهدَّامة أو الصُّحبة السيئة، أو أماكن اللهو غير البريء... وتستبدليهم بوسائل الإعلام البنَّاءة (ومنها القنوات الفضائية الجادة، ومواقع الإنترنت الآمنة)، والصُّحبة الصالحة التي تتناسب مع طباعك وأخلاقك... ولا تقولي: "أين أجد ذلك؟!"، فمن يبحث عن شيء لابد سيجده مهما كان صعبًا، فإن كان صعبًا فهو -بلا شك- غير مستحيل!!!
ولا تنسي أن حبيبنا صلى الله عليه وسلم رغم قوة إيمانه كان أكثر دعائه لله سبحانه هو: «اللهم يا مُقلِّبَ القلوب ثبِّت قلبي على دينك».
وكان -صلى الله عليه وسلم- بعد أن ينتهي من التشهُّد في كل صلاة يدعو ربه قائلا: «اللهم إنِّي أعوذ ُ بك من فِتنة المَحيا وفِتنة الممات، وفِتنة المَسيخ الدجَّال ومن عذاب القبر»، فهل تفعلين مثله؟!!!
ما أحوجَنا جميعًا لأن نفعل ذلك!!!
وما أحوجنا للدعاء: {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8].
أما عن شعورك بالوحدة والغُربة فتأكدي أن الحجاب فريضة على كل الأديان، ولكِ أن تتأملي صور مريم عليها السلام، أو أن تطَّلعي على صور المتدينات من نساء اليهود، أوتتذكري الأفلام التي تعرض أحوال نساء الجاهلية قبل ظهور الإسلام اللواتي كُن يكشفن -فقط- عن أعناقهن!!!
فهل نساء الجاهلية أفضل منك؟!!
حاشا لله!!!!
ولا تنسي أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «بدأ الإسلام غريبًا، وسيعودُ غريبًا كما بدأ، فطوبَى للغُربَاء» [صحيح مسلم] (وطوبى هو: واد في الجنة)!!.
فهنيئًا لك بغُربتك التي تميِّزُكِ عن الفاجرات وسيئات الخُلُق والسُّمعة، وهنيئًا لك بالجنة!!
فإن عيَّروكِ بعفافك وطُهرك واحتشامك، ووصفوكِ بأنك مُعقدة أو متخلفة -والعياذُ بالله- فقولي لهم بهدوء:
"ما أحلى غُربة العفيفة وسط الفاجرات، وما أزكى رائحة الطُّهر وسط زُكام الفِسق، وما أجمل غُربة الأحرار في دنيا العبيد، وما أقوى نور شمعة واحدة وسط ظلام العالم"!!
اخيتكم المشتاقة للجنة
المفضلات