بعدما بدأت روائح انتشار الفيروسات التنصيرية في المغرب وظهرت الأخبار المحذرة من الخطر، نطق ممثلوا الكنيسة أخيرا ببيان محتشم لذر الرماد في العيون. الكنيسة التي تريد استغفالنا تلعب أدوارا خطيرة جدا، فمن جهة تساعد الفيروسات القادمة من الخارج على العمل في البلاد، ومن جهة أخرى تكون وتجند مغاربة اما للتنصير في المغرب أو للذهاب لأوربا كثمن لقبول الرب الميت مخلصا بمساعدة القنصليات الأجنبية التي تمدهم بأوراق السفر والاقامة بيسر شديد.

المهم، أترككم مع الخبر منقولا عن جريدة “التجديد” المغربية (العدد 1908):

تبرأت الكنيستان الكاثوليكية (أسقفية الرباط) والإنجيلية، معترف بهما في المغرب، من المبشرين الذين ينشطون على التراب الوطني، وجاء في بيان توصلت به ”التجديد” الثلاثاء الماضي بأن المبشرين الذين تحدثت عنهم الصحافة المغربية خلال الفترة الأخيرة لا ينتمون للكنيستين المذكورتين، وبأنهم ـ إن وجدوا ـ ينتمون لمنظمات لا علاقة للكنيستين بها. وأوضح البيان، الذي وقعه أسقف الكنيسة الكاثوليكية بالرباط ”فانسانت لاندل”، ورئيس الكنيسة الإنجيلية القس ”جون بول بلان” بأن الكنيستين لم تطلب لهؤلاء المبشرين بطاقات الإقامة بالمغرب، ولم تمنح لهم أي بطاقة.وأكد البيان بأن الدور الأساسي للكنيسة بالغرب، سابقا وحاليا، يتحدد في استقبال وتأطير المسيحيين الوافدين للمغرب من بلدان متعددة من أجل العمل أو الدراسة، وتوفير أماكن العبادة لهم وتكوينهم، وشدد البيان أن الحوار المسيحي الإسلامي بالمغرب ”يستبعد بطبعه أي ممارسة تنصيرية له وأن بعده فكري ولاهوتي”، غير أنه يتمظهر كذلك في الميدان الثقافي والاجتماعي”.

يذكر أن بيان الكنيستين جاء في أعقاب ما نشر في بعض المقالات الصحفية بخصوص العلاقة بين البعثات التنصيرية والكنائس الرسمية بالمغرب، ويعتبر ـأي البيان ـ الأول من نوعه في هذا المجال.

خديجة المنصوري

نعم، يتمظهر في الميدان الثقافي من خلال الترويج للأشرطة المسموعة والمرئية وللكتبيات ولترجمات الكتاب المقدس التي توزع على المكتبات (وهذا ليس بجديد لكن الغريب فيه هو تزايده الشديد).
وفي الميدان الاجتماعي مستغلين الفقر والعوز أو متخفين وراء جمعيات صحية منتشرة بين الدواوير لدس رسالة الرب الميت بين الأدوية.