بسم الله الرحمن الرحيم
قبل الرد والتعليق على السؤال
أود التنبيه أنك يا ضيفنا العزيز أتيت بهذا السؤال منقولا حرفيا من شخص آخر من منتدى ملحدين ونسخته كما هو وطرحته علينا هنا ظنا منك أنك اتيت بشيء لا نعلمه ولم يمر علينا قبلا
وحتى أنهي لك أن تفعل هذا الفعل مرة أخرى
تأكد من مسألة أنني شخصيا مطلع كامل الاطلاع على كل افتراءات وشبهات الملحدين واللادينيين و على علم تام بكل ما يطرح من قبلهم بل وأحفظها كلها
فأرجو منك ألا تعود الى هذا الفعل بلجوئك الى تلك المواقع وتنسخ منها لتأتي الينا بها هنا فضلا
فلا نسمح بالنسخ واللصق لأن غايتنا حوار جاد نصل فيه الى الحق
وليس الغرض محاولة احراج أحدنا للآخر
اليك الرد على هذا الافتراء الباطل وان شئت أعطيك الرد على المشاركة كاملة التي قمت بنقلها
لكني أريد بك خيرا فلذلك أحبذ أن يكون الأمر بيننا نقطة بنقطة وخطوة بخطوة
الرواية التي تستشهد بها وأعلم يقينا أنك لا تعرف موقعها ولا تعلم أين وردت
فأساعدك على قراءتها من المصدر
الرواية ذكرت في كتاب البداية والنهاية لابن كثير الجزء الثاني
وهي كالآتي :
روى أبو نعيم من طريق محمد بن الحسن بن زبالة، عن محمد بن طلحة التيمي، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة قال: كان كعب بن لؤي يجمع قومه يوم الجمعة، وكانت قريش تسميه العروبة، فيخطبهم فيقول:
أما بعد فاسمعوا، وتعلموا، وافهموا، واعلموا، ليل ساج، ونهار ضاح، والأرض مهاد، والسماء بناء، والجبال أوتاد، والنجوم أعلام، والأولون كالآخرين، والأنثى والذكر والروح، وما يهيج إلى بلى، فصلوا أرحامكم، واحفظوا أصهاركم، وثمروا أموالكم، فهل رأيتم من هالك رجع، أو ميت نشر، الدار أمامكم، والظن غير ما تقولون، حرمكم زينوه وعظموه وتمسكوا به، فسيأتي له نبأ عظيم، وسيخرج منه نبي كريم.
قال: وكان بين موت كعب بن لؤي ومبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمائة عام وستون سنة.
فالرواية غير مذكورة في الأحاديث الصحيحة
بل هي مذكورة في هذا الكتاب التاريخي ليس أكثر
وكتب التاريخ لا يكون فيها تحقيق للروايات
فترجع على علماء التحقيق للتأكد من صحة الرواية من عدمها
والرواية هنا ذكر فيها : محمد بن الحسن و هو ابن زبالة القرشي المخزومي واجتمع علماء التحقيق على تضعيفه
وأنقل لك من كتاب تهذيب التهذيب ما جاء في حقه :
اقتباس
[ قال معاوية بن صالح : قال لي ابن معين
: محمد بن الحسن الزبالى والله ما هو بثقة ....
وقال هاشم بن مرثد عن ابن معين :
كذاب خبيث لم يكن بثقة ولا مأمون ، يسرق .
وقال البخاري : عنده مناكير ، قال ابن معين :
كان يسرق الحديث .
وقال أحمد بن صالح المصري : كتبت عنه مائة ألف حديث
ثم تبين لي أنه كان يضع الحديث فتركت حديثه .
وقال الجوزجاني :
لم يقنع الناس بحديثه .
وقال أبو زرعة :
واهي الحديث .
وكذا قال أبو حاتم وزاد : ذاهب الحديث ، ضعيف الحديث ، عنده مناكير ، منكر الحديث ، وليس بمتروك الحديث وما أشبه حديثه بحديث عمر بن أبي بكر المؤملي والواقدي والعباس بن أبي شملة وعبد العزيز بن عمران ويعقوب بن محمد وهم ضعفاء مشائخ أهل المدينة.
وقال الآجري عن أبي داود : كذابا المدينة محمد بن الحسن بن زبالة ووهب بن وهب أبوالبختري بلغني أنه كان يضح الحديث بالليل على السراج.
وقال النسائي : متروك الحديث وقال في موضع آخر : ليس بثقة ولا يكتب حديثه .
وقال مسلم بن الحجاج : محمد بن زبالة غير ثقة .
وقال الدارقطني : متروك
وقال ابن حبان : كان يروي عن الثقات ما لم يسمع منهم ]
ننظر للقصة كاملة كما نجد كعب بن لؤي قد أنشد في خطبته شعراً قال فيه :
نهار وليل كل أوب بحادث *** سواء عليها ليلها ونهارها
يؤوبان بالأحداث حين تأوبا *** وبالنعم الضافي علينا ستورها
على غفلة يأتي النبي محمد *** فيخبر أخبارا صدوقا خبيرها
من أين لـكعب بن لؤي العلم بأن الله سيرسل نبياً اسمه " محمد " وكان بين موت كعب بن لؤي وبين مبعث النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة سنة وستون سنة ؟!
المفضلات