[FONT="Andalus"]بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين , وبعد:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه المادة تستهداف غير المسلمين سواء من الملحدين او الاديان الاخرى باسلوب ممتع فيه الحكمة والعاطفة والقصة والحقائق العلمية وهي الان في طور الترجمة للغة الانجليزية ومن ثم طباعتها في كتاب صغير وجذاب بحيث يسهل توزيعه في المطارات والاماكن العامة في جميع انحاء العالم
اخوكم بحاجة ماسة لآرائكم ومقترحاتكم افخر بها واسعد نلعلكم ان تكونوا باذن الله سببا في دلالة الملايين من التائهين الى الحق[/FONT]




هـل أنت ... تـــائـــه
Are you Lost











قبل البداية
من أنت .. ؟
ماذا تريد ... ؟
هل أنت مشغول ؟ أم لديك وقت لقراءة ما أكتبه لك؟
إنني أشعر بالسعادة بأن شخصاً ما يشاركني البحث عن الحقيقة التي تصل بنا إلى السعادة وتصحبنا للطمأنينة والاستقرار النفسي.
طالما كان الإنسان يبحث عما يسعده فهو إنسان متميز لا يرضى أن يبقى هكذا مضطرباً لا يشعر بالأمان .
خصوصاً في هذا الزمن الذي لا يرحم الضعفاء ، فلابد أن نبحث ونبحث ونقتنع ... نقرأ لأن ذلك يؤهلنا للعيش بقوة ، بكرامة ، بسعادة، نعم نبتسم وننشر الابتسامة في داخلنا وفي شفاه من حولنا فيبتسم العالم معنا فتصفوا الحياة .
لاشك أنك رائع ! لأنك لا ترضى بالواقع المُر، لا ترضى أن تبقى بلا حراك نحو الحرية تجاه الأفضل .
قد لا تكون تائها ... لكنك قد تساهم بتقديم خدمة إنسانية رائعة في دلالة الآلاف من التائهين عندها ستحس بالسعادة وستذوق طعم الانتصار .
قد يدور في ذهنك أن التائه من ضل الطريق ، أو أضاع بيته أو كشخص يتجول في مدينة كنييورك مثلاً أو هونج كونج لأول مرة ! لا فحسب .
فهناك تائه من نوع آخر إنه ذلك الإنسان المخلوق الرائع ومع كل ذلك فهو يحس أحياناً بالنقص بالحاجة إلى الاطمئنان ... والرضا ...والعيش بكرامة ...قد تكونُ رجلا أو تكونين أنثى،شابا أو كبيرا في السن ،غنيا أو فقيرا... الكل يحتاج لطريق النجاة وأن يعيش السلام الداخلي.
يحس أنه بحاجة لقوة تدفعه نحو الأفضل ، يحتاج لحكمه تنير له الطريق لأنه ربما تاهت به الأفكار والتصورات ، ودارت في مخيلته أسئلة كثيرة : من أنا ؟ ما هدفي في الحياة ؟ لماذا أنا موجود هنا ؟ ماذا أصنع ؟ ما الذي ينتظرني بعد الموت؟
تجده بارعا في الذكاء تجده عالماً ، طبيبا ، مخترعاً أو حتى فناناً أو سينمائياً ذائع الصيت أو حتى لاعب كرة ، مع كل هذا يقول لنفسه أحياناً:
كيف أحيا حياتي كما أريدها أنا ؟ وكيف أحياها كما يجب أن تكون ؟
تدور في نفسه صراعات بين الخير والشر يرى أحداثاً في واقعه لا يجد لها تفسيراً طالماً فكر وتردد وبحث وقرأ وما زال يبحث إنه باختصار يريد السعادة والحرية والصفاء يرى أن روحه لم تتشبع بعد بأنوار الرضا والطمأنينة ، إذاً هل أنت تائه ؟ فكر قليلاً أرجوك !
ساعدني لننقذ أنفسنا وننقذ الملايين ممن نحب .
أنا سعيد بك ... أرجو أن تسعد معي كذلك .
في هذا الكتاب نتعرف سوياً على أحداث ونظريات وعلى اعترافات وقصص سنجد العقل يتحدث عنها ، ستكون الجرأة حاضرة ، نستكشف سوياً الماضي والحاضر والمستقبل ، ونقرأ لافتات ربما تدلنا على مكان طالما تُهنا في طريق الوصول إليه مع قربنا منه ، إنها الحياة التي ستشرق لنا بالأنوار .
إبقى معي وتابع ...
إنني أحبك وأسعد بك ...










اللافتة الأولى :
أعبر طريقك بنفسك
في العاصمة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية وفي الدور التاسع في أحد الفنادق المطلة على أحد الطرق السريعة ، كان هناك رجل يطل من نافذة غرفته حائرا لا يدري ماذا يصنع ! وفجأة أبصر جسماً غريباً ممدّداً على الأرض بجانب الطريق السريع فاندهش لذلك وأخذه الفضول فما كان منه إلا أن قرّر وبسرعة النزول والذهاب لرؤية هذا المشهد الغريب ، هبط بسرعة من الطابق التاسع ومن غرفته إلى الأرض فاتجه إلى ذلك الجسم الغريب فلما اقترب أصبح يقدم رجلاً ويؤخر أخرى فلما دقق النظر إذ به يتفاجأ بأن أمامه إنسان مستلقي فازداد تعجباً ودهشة ، واقترب أكثر فإذا هو نائم وما هي إلا لحظات حتى أحس ذلك الرجل النائم بحركة قريبة منه فاستيقظ فإذا بالرجل أمامه فأمسك به وسط ذهوله وتمنعه يقول له : لا لا أرجوك اتركني لا أريد أن أؤذيك فما كان من الرجل إلا أن ازداد تمسكا به وبعد برهة جاء أصحاب الرجل النائم وقد كانوا في الفندق للبحث عن غرفة صالحة للسكن ، فراعهم الصوت والفزع لدى صاحبهم ومن معه قاموا بتهدئة الجميع ، والسؤال عما حصل ؟ حتى تبينت لهم الأمور، قال لهم الرجل الذي كان في الفندق : كنت أطل من نافذة غرفتي في الدور التاسع فرأيت هذا الرجل نائماً بجانب الطريق السريع وسط هذا الزحام وشدة الضوضاء والصخب .
قالوا له : وما في ذلك ؟
قال : أنتم لا تعرفون حالتي وقصتي ! ؟
قالوا : هات ما عندك تكلّم.
قال : لي ثلاثة أيام لم أذق طعماً للنوم راجعت الأطباء، أكلت عقاقير وصفت لي فلا فائدة . استأجرت غرفة في هذا الفندق مزودة بعوازل توفّرت فيها وسائل الراحة لكن لا فائدة .
فكيف هذا الرجل ينام في هذا المكان ووسط هذا الزحام وأصوات المارة
والسيارات ؟!
قالوا له : اصحبنا مرحباً بك إلى مكان عملنا وسوف نشرح لك كل ما تريد ، توجه الجميع إلى أحد المراكز الإسلامية القريبة وقاموا بشرح محاسن الدين الإسلامي وأنه دين الحق والفطرة وأن من عمل به سيجد الحل لكل ما يعانيه من مشاكل وهموم وسيحس بتغير كبير في حياته إلى الأفضل، أقتنع هذا الرجل بالإسلام وأعلن دخوله فيه ثم كانت المفاجأة بعد أن أعلن إسلامه خلدت نفسه للنوم لمدة اثنا عشر ساعة
بعد سنين من التيه والمعاناة مع القلق ، تجلّت أمامه كل الحلول وتخلّص من أثقال الحرمان واطمأنت روحه بنور الإسلام وعبر طريقه الآمن بنفسه .
أنت ... بقى دورك !!
أعبر طريقك إلى الحق ، البعض يُحقق مكانة اجتماعية،يكسب دخلاً ماديًا كافيا ،يمتلك بيتا وسيارة ,ولكن لا يمتلك السعادة الحقيقية روحه لم تطمئن ،مازال تائها عن تحقيق ذاته بسبب بُعده عن خالقه ،وهذا يُشعره بالنقص والحرمان ولن تستطيع مكانته ودخلُه وشهرته أن تُعوّضه ذلك.
بدّد ظلمات حياتك باستقبال نور الحق في نفسك ...
لا أحد غيرك يستطيع فعل ذلك عش حياتك كما يريدها خالقك عش حياتك كما يجب أن تكون الحرية السعادة الطمأنينة العدل الأمان كلها بانتظارك....
فقط أعبر طريقك بنفسك بالمعرفة الحقيقية والسؤال الصادق تعرف على الدين الحق الذي يسمو بروحك ويسعدك تعلّمه بصدق جرّب واعبر طريقك بنفسك وتعرّف على الإسلام .

اللافتة الثانية بانتظارك



اللافتة الثانية :
" هل سمعت بسلمان خادم النار "
يقول سلمان عن نفسه : كنت رجلاً فارسياً من أهل أصبهان(تقع في إيران حاليا) ، وكنت أحب خلق الله لأبي ، لم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته كما تُحبس الجارية ، واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار (أي خادمها ) لا يتركها تخبوا ساعة .
وكان لأبي ضيعة عظيمة فشغل في بنيان له يوماً فقال : يا بني إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي ، فاذهب إليها.
وأمرني منها ببعض ما يريد ثم قال : ولا تحتبس عني فإنك إن احتبست عني كنت أهم إلى من ضيعتي وشغلتني عن كل شيء من أمري.
قال : فخرجت أريد ضيعة أبي التي بعثني إليها فمررت بكنسية من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون ، وكنت لا أدري ما أمر الناس ؛ لحبس أبي إياي في بيته . فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم انظر ما يصنعون فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت : هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه فو الله ما برحتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها ثم قلت لهم أين أصل هذا الدين قالوا : بالشام، فقلت لأبي : إنه خير من ديننا فخافني وجعل في رجلي قيداً ثم حبسني في بيته قال فبعثت إلى النصارى إذا قدم عليكم ركب من الشام فأخبروني فقدم عليهم ركب تجار من الشام فأعلموني فألقيت القيد وصحبتهم إلى الشام فلما قدمت الشام سألت من أفضل أهل هذا الدين علماً قالوا : الأسقف في الكنسية فجئته وقلت له أني رغبت في هذا الدين وأريد أن أخدمك وأتعلم منك وأصلي قال : أدخل فدخلت معه وكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها .
فإذا جمعوا له شيئاً اكتنزه لنفسه ولم يعطي المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وفضة .
قال : فأبغضته بغضاً شديداً ثم مات، واجتمعت لديه النصارى ليدفنوه فقلت لهم هذا رجل سوء يأخذ أموالكم لنفسه فدللتهم على الأموال فرأوها وأخرجوها ثم قاموا بصلبه ورموه بالحجارة وجاءوا برجل آخر مكانه .
تم لزمت الرجل الآخر فلما حضرته الوفاة من أمر الله تعالى قلت له : بما توصني ؟ وإلى أين تأمرني ؟
قال : هناك رجل بالموصل (تقع في العراق حاليا)على مثل ما أنا عليه فالحق به .
ثم ذهبت إلى الموصل ومكثت مع الرجل ورأيته صالحاً فلما حضرته الوفاة قلت : أوصني ؟
قال : هناك رجل بنصيبين(تقع حاليا ضمن حدود تركيا) على مثل ما كنا عليه وهو فلان فالحق به فذهبت إلى أسقف نصيبين فوجدته خير رجل ومكثت معه مدة حتى حضرته الوفاة فقلت : له أوصني ؟ قال : لا أعلم إلا رجلاً بأرض الروم على مثل أمرنا فالحق به .
فلما مات لحقت بصاحب عمورية في أرض الروم فأقمت عند خير رجل واكتسبت بقرات وغنيمة، فلما حضرته الوفاة قلت له : أوصني كما أوصاني أصحابك؟
قال : لا أعلم أحداً على مثل ما نحن عليه ولكن قد أظل زمان نبي وهو مبعوث بدين إبراهيم عليه السلام يخرج بأرض العرب يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة فإذا استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل .
فذهب سلمان وتنقل مع التجار الليالي الكثيرة وتعرّض للمخاطر حتى وصل للمدينة المنورة وبعد مكوثه بها سمع بخبر مقدم النبي محمد صلى الله عليه وسلم فخرج إليه وتبين أمره وأنه لا يأكل الصدقة ويقبل الهدية ورأى بين كتفيه خاتم النبوة فانكب سلمان يقبل النبي -صلى الله عليه وسلم - ويبكي وأخبره بالخبر ،فأسلم سلمان وأصبح من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم- الذين مدحهم الله - عز وجل - والذين يعتبرون أفضل القرون على مر التاريخ .
أطفأت دموع سلمان نيران الحرمان وأنسته مرارة الحيرة والشك .
إنه سلمان الباحث عن الحق حتى وجده، فهل بحثت أنت عن الحق ؟ وتعرفت على دين محمد صلى الله عليه وسلم حتى يستقر أمرك وتسعد في حياتك وبعد موتك ؟ هذا ما نستفيده من قصة سلمان - رضي الله عنه - .
إنه البذل والتضحية والاجتهاد ثم الفوز بالنور والحقيقة والسعادة .

اللافتة الثالثة بانتظارك



















اللافتة الثالثة
كيف هي قاعدتك ؟
حتى تتضح لك اللافتة هذه بشكل أوضح وأدق ؛ لنفترض أن هناك رجلين الأول اسمه وليام والثاني اسمه تشارلز .
أراد كل منهما أن يبني بيتاً قوياً يصمد على مر السنين ، قام وليام باختيار الأرض وفحص التربة فوجد ما يناسبه ، أما تشارلز فكان مستعجلاً فلم يعط للأرض أي اهتمام أهم شيء أن يبدأ البناء .
بدأ الاثنان بالبناء فقام وليام بحفر الأساس ووضع القواعد لبيته وكان يختار المواد الأصلية القوية بعناية، أما تشارلز فبدأ البناء بلا أساس داخل الأرض ولم يهتم بالمواد المستخدمة في البناء .
بعد انتهاء البناء سكن الجميع وبعد فترة جاءت عاصفة قوية فما الذي حصل .
منزل وليام ثابت ولم يسقط أما منزل تشارلز فسقط وأنهار .
ما سبب ذلك ؟ السبب واضح أن منزل وليام لديه أساس وقاعدة قوية ، أما تشارلز فأنهار بيته وسقط لأن ليس لديه أساس وبناء قوي .
كذلك الإنسان وأنا أيها القارئ تواجهنا عواصف ومصاعب في هذه الحياة فهل لديك قاعدة تستطيع أن تواجه بها هذه الحياة فتصمد أمام ما يعتريك من المتاعب ؟ فتعيش حياة كريمة تليق بك .
لقد أخبر الله عز وجل بحقيقة وهي أنه خلق الإنسان في تعب وحياته مبنيه على ذلك وأخبر أنه في المقابل من عمل صالحاً سواءً كان ذكراً أو أثنى فإنه سيحيى حياة طيبة ، فهل فعلا قاعدتك قوية ووضُعت ورسُمت على المنهج الصحيح الذي يريده الله الخالق العظيم والذي يكفل لك معرفة الحق والعمل به ثم السعادة في الدنيا والراحة والنعيم بعد الموت، هذه الحقيقة تشكّل تحدّيا لك، فأثبت وجودك بالبحث عنها فأنت قادر بدون مساعدة من أحد.
لك أعداء كُثر فالشيطان عدو لك وقد يكون لك أعداء من البشر فالقواعد التي تحفظك من كلّ أعدائك ومن كلّ ماتخاف منه بيّنها الإسلام وأمر بها.

ما في هذا الكتاب من لافتاتٍ بإذن الله سيعيد الأمل في نفسك . وسيكوّن لك قاعدة صلبة تصمد أمام كل ما يواجهها من نقص ومخاطر وقلق .
ابدأ من الآن ببناء قواعدك القوية . اللافتة الرابعة بانتظارك
اللافتة الرابعة :
بداية الطريق : تعرف على خالقك
يقول انشتاين واضع النظرية النسبية :
( إن الإيمان بوجود خالق للكون هو بمثابة القوة الدافعة المحركة للبحث العلمي )
ويقول ماكس بلانك واضع نظرية الكوانتوم :
(إن أي عالم حقيقي في جميع فروع العلم لا يمكنه التغاضي عن الإيمان بوجود خالق لهذا الكون ) .
فأي عظمة وأي جمال وأي إتقان وأي نظام نراه في هذه الكون والعالم لاشك أنه يدلنا على عظمة وجمال هذا الخالق العظيم، فعندما أهبط الله آدم أبو البشر وإبليس إلى الأرض من السماء وجعل بعضهم لبعض عدو، وأخبر الخالق سبحانه أن من اتبع هداه فلا يضل في الدنيا ولا يشقى بعد الموت وأن من أعرض عن أوامره وشرعه فإن له المعيشة الضيقة في الدنيا وبعد الموت يتعرض للعذاب من الله .
فالله خلق الإنسان لعبادته وحده دون عبادة سواه وخلق السموات والأرض وأرسل الرسل وأنزل الكتب من أجل تحقيق هذه العبادة له سبحانه، كل هذا يدل على عظمة الخالق سبحانه وجماله، فالأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه، يجعل الله سبحانه السموات على أصبع والأرض على أصبع، موضع القدمين للخالق سبحانه وسع السموات والأرض، السموات سبع بين كل سماء وسماء مسيرة خمسمائة عام، الشمس نجم ملتهب يبعد عن الأرض 156 مليون كلم2.
إذا خرجت بعيداً عن الأرض وحلقت في الفضاء فإنك ترى الأرض كقرص معدني صغير مستدير يسبح في الفضاء، يقول علماء الفلك : إن كوكباً كالمشترى يستطيع أن يبلع مليون وثلاثمائة كرة أرضية .
هذا النظام الكوني الهائل لابد له حتماً من خالق وموجد له يدبر أمره كما هو الحال في منزل وأسرة الإنسان وكذلك المصنع والدائرة الحكومية لا يمكن لها أن تعمل وتتدبر أمرها بدون مدير لها، والإنسان لا يشكل شيئاً مقارنة بالأرض والأرض التي نعيش عليها لا تشكل شيئاً بالنسبة للمخلوقات الأخرى فما أعظم هذا الخالق .
فحركة الأفلاك ودورانها وسكونها تحت تدبير خالق عظيم ،حتى إن أضخم ساعة في العالم موجودة في العاصمة لندن (بيج بن)تُضبط على نجم في السماء والنجم أدق منها لأن أمر النجم بيد الله تعالى والساعة بيد المخلوق ،فالله تعالى يدبّر كل شيء فأنت تنام في فراشك فمن يُحرك الأرض حول نفسها من أجل أن يشرق الصباح اليس هو الله تعالى.
جبريل ( أحد الملائكة ) وهو مخلوق من مخلوقات الله له سبعمائة جناح لو أنه بسط جناحاً واحد لغطى الشمس فعظمة جبريل من عظمة خالقه .
يقول بوهانز كابلر مؤسس علم الفلك الحديث :
(أنا أعرف الله من خلال محاولاتي أن أمجده في علم الفلك السموات تشير إلى عظمة الله كم أنت عظيم يا رب وكم هي عظمية ورائعة حكمتك أما أنا مادمت حيّاً فسوف تظل روحي تمجدك العقول الصحيحة تحمدك على الرغم من أننا لا نعرف إلا القليل لكن مديحك وتمجيدك شرف لنا على الدوام )
هذه حقائق بسيطة عن عظمة هذا الخالق لكل شيء، لا نملك أمام ذلك ألا أن نحب ونطيع .
أيها القارئ : حري بك أن تكمل الطريق وتتعرف على خالقك أكثر بنفسك لتعيش العظمة والطمأنينة والحب .
الله تعالى لا يشبهه أحد من خلقه يسمع كل شيء ولا يخفى عليه شيء ويبصر كل شيء ولا يعجزه شيء له ما في السموات والأرض لن يصيبك شيء إلا بإذنه وأمره يدبر الأمر في الأرض والسماء وله ملك السموات والأرض .
اللافتة الخامسة بانتظارك



اللافتة الخامسة :
الطريق الموصل للخالق
لا شك أن أعظم علم وأفضل علم وأروع علم هو التعرف على الخالق سبحانه ؛ لأننا لو عرفناه حق المعرفة وعظمناه كما يجب وأطعناه فستنزل بعد ذلك علينا البركات والمنح منه سبحانه ولشعرنا بالاطمئنان والثقة بالقرب منه والاتصال به ولتخلّصنا من الحرمان والقلق والشتات في هذه الحياة، فالإنسان الموفّق للحق يتقلّب بنعم ثلاث نعمة الإيجاد من العدم، ونعمة الإمداد بالحياة وسائر مقوّمات العيش، ونعمة الهدى والإرشاد الى الطريق الصحيح .

فمن هو الله ؟ ولماذا خلق هذا الكون والإنسان ؟
وما هي أوامره ؟ وما هي نواهيه ؟ وكيف نحبه ويحبنا ؟
وغير ذلك من الأسئلة الكثيرة كيف نجد الإجابة الصحيحة عنها !!
المخترع للسيارة مثلاً هو الوحيد الذي يعرف أسرارها ونظامها والطريقة المثلى لتشغيلها واستخدامها .
وكما أن الله هو الخالق لهذا الكون والإنسان وهو وحده يعلم ما يصُلح هذا الكون وتعم فيه السعادة ويعلم ما الذي يصلح للإنسان وما يضره وكيف الطريق الصحيح الذي يسعد به هذا الإنسان في الدنيا وبعد الموت .
فأرسل الله عز وجل رسلاً من البشر يبلغون أوامره وشرعه كموسى وعيسى وإبراهيم ومحمد وغيرهم ليعّرفوا الناس على خالقهم ويدلوهم على طريق النجاة ، وكذلك انزل الله كتباً وما فيها من أوامر ونواهي وتوجيهات ومنهج كامل متكامل للحياة .
فأفضل الخلق هم الرسل والأنبياء وأفضل الكتب هي ما أنزله الله تعالى على رسله. هناك حقيقة يجب أن نعلمها وهي :
إن جميع الرسل والأنبياء كما أخبر الله بذلك أنهم إِخوة وجاءوا بدين واحد وهو عبادة الله وحده .
جميع الأنبياء والرسل دعوا الناس إلى عبادة هذا الخالق العظيم وحده وأنهم لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً كل الأنبياء أخبروا أقوامهم أنهم مفتقرون إلى خالقهم لا يملكون حولاً ولا قوة وهم مأمورون كغيرهم بالتوجّه لهذا الخالق والسعي لرضاه والتعرض لرحمته وعونه، فعيسى عليه السلام وصفه الله بأنه رسول كغيره من الرسل وأمّه طاهرة كانا يأكلان الطعام، وكان باراً بأمه أرسله الله ليصحح انحراف اليهود ويدعو الناس لعبادة الله وحده، وسأل الله - عز وجل- عيسى المسيح أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي ألهين من دون الله ؟ فقال عيسى: ما كان ينبغي أن أقول ما ليس لي بحق ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن أعبدوا الله ربي وربكم فعيسى عليه السلام خاضع لربه ضعيف بين يديه فكيف يساوى مخلوق ضعيف بخالق عظيم من كل الوجوه، فعيسى عليه السلام بشر ميّزه الله بالرسالة والمعجزات وكريم الصفات وله منزلته التي تليق به . كل مؤمن يعرفُ ربوبية الله بحق يقول لك: فعلتُ كذا فكافأني ربي ، دعوتُه فاستجاب لي، ظلمت إنسانا فظُلمت،أكلتُ مالا مشبوها فأتلف الله مالي.
فأنت بعبادة الله وحدة تصبح متميزاً واثقاً تصبح قوياً وعزيزاً لا تخاف أحداً إلا الله ولا تتنازل عن حقوقك لأنك تتق بالله، ولا تستسلم لأنك تستمد العون من الله، ولا تكذب ولا تنافق لأنك تعظم الله، تعيش حراً وملكاً بين الناس لأنك تستمد القوة والثقة والطمأنينة من عظمة هذا الخالق .
اللافتة السادسة بانتظارك


اللافتة السادسة
الرجل الذي بشر به المسيح
يقوم المسنز سنكس في كتابه ( ديانة العرب ) :
( ظهر محمد بعد المسيح بخمسمائة وسبعين سنة وكانت وظيفته ترقيه عقول البشر بإشرابها الأصول الأولية للأخلاق الفاضلة وبإرجاعها إلى الاعتقاد بإله واحد وبحياة بعد هذه الحياة )
فالرسول محمد هو آخر من أرسله الله للبشر وأمر الناس بإتباعه بل إن المسيح عيسى بشر به كما أخبر الله بأن عيسى قال لبني إسرائيل مُبشراً لهم برسول يأتي من بعده اسمه محمد وأنه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم .
يقول الدكتور زويمر المستشرق الكندي في كتابه ( الشرق وعاداته) :
( إن محمداً كان ولا شك من أعظم القواد المسلمين وأنه كان مصلحاً قديراً وجريئاً مغواراً ومفكراً عظيماً ولا يجوز أن ننسب إليه ما ينافي هذه الصفات وهذا قرآنه الذي جاء به وتاريخه يشهدان بصحة هذا الإدعاء )
فها هو النبي العظيم وصفه الخالق سبحانه بأنه على خلق عظيم أحبه الكثير لا لغناه ولا لمنصبه ولا لوجاهته أحبوه لعظمة أخلاقه وكريم طبائعه أحبوه لأنه عرّفهم على خالقهم وبين لهم طريق النجاة ، وانتشر ذكره بين أرجاء المعمورة واتبعه الكثير ، هذا النبي الكريم ضحّى بحياته من أجلنا، قيل عنه ساحر قيل شاعر قيل مجنون رُمي بالحجارة وطُرد وضُرب لم يستسلم أو يتنازل بل صبر حتى يوصل لنا دين الحق ويخلصّنا من الذل والمهانة والتبعيّة .
تحوّل به من أتبعه من الجهل إلى العلم، ومن الكفر إلى الإسلام، ومن الشك إلى اليقين، ومن الذلة إلى العزة، كان أصحابه خير القرون وجيلا متميزاً فريداً سادوا العالم في وقتهم

يقول الفيلسوف الفرنسي ادوار مونته في آخر كتابه (العرب) :
( كان محمد أزكى وأدين وأرحم عرب عصره وأشدهم حفاظاً على الزمام فقد وجههم إلى حياة لم يحلموا بها من قبل وأسس لهم دولة زمنية لا تزال إلى اليوم )
إن محمداً هو المنقذ للبشرية بعد الله فالسعادة كل السعادة والأمن والاطمئنان بإتباعه وسلوك طريقته بل أخبر الله بأن طاعة محمد علامة على محبة الله تعالى ، خذ معي هذا المثال انتشر في بعض الدول مرض يسمى ( البلهارسيا) وهو مرض خطير يصيب جلد الإنسان ما سبب هذا المرض السبب أن بعض البشر يأتي إلى الأنهار الصغيرة وجداول الماء الغير متجددة ومتحركة منهم من يغتسل ومنهم من يقضي حاجته .. وهكذا فانتشرت البكتيريا والجراثيم فانتشر مرض البلهارسيا في مرتادي هذه المياه .
والنبي محمد يقول قبل أكثر من 1400 سنة ( لا يبولن أحدكم في الماء الراكد ثم يغتسل فيه )
فلو طبقنا ما يقول محمد لسعدنا ونجحنا واستطعنا أن نجد الكثير من الحلول للمشاكل في مجتمعاتنا ومشاكلنا الشخصية والأسرية .
يقول جورج برناد شو :
( لقد درست محمداً باعتباره رجلاً مدهشاً فرأيته بعيداً عن مخاصمة المسيح بل يجب أن يُدعى منقذ الإنسانية ، وأوربا في العصر الراهن بدأت تعشق عقيدة التوحيد وربما ذهبت إلى أبعد من ذلك فتعترف بقدرة هذه العقيدة على حل مشكلاتها )
أيّها القارئ :
محمد يحبك لذلك صبر لأجل إيصال الحق لك فلا تصدق ما يقال في الإساءة له فالإعلام مليء بالمفيد وغير المفيد فيه صواب وخطأ تعرّف عليه بنفسك أكثر فأنت أهلٌ لذلك .
اللافتة السابعة بانتظارك

اللافتة السابعة
حقيقة الكتاب المقدس :
كات ستيفنز مغني الراب البلجيكي المشهور يقول بعد إسلامه :
( تعلمت في مدرسة كاثولوكية كانت حياتي مادية تعلمت أن الغناء هو الثروة الحقيقية فسلكت طريق الغناء والتأليف حتى بلغت شهرتي مبلغاً عظيماً رغم صغر سني آنذاك فاعتزلت الناس وأصابني مرض السل ، وجلست في المستشفى وبدأت أفكر في نفسي وفي حقيقة الإله والحياة الجديدة، فالكنيسة لم تعلمني ذلك ما زلت أبحث عن الراحة والطمأنينة التي لم أجدها في الكنيسة، فاتجهت للعقاقير المهدئة فمازلت حائراً لم أجد الحقيقة ، ثم أهداني شقيقي نسخة من القرآن الكريم بعد ذلك زرت القدس وفلسطين ورأيت المسلمين واليهود فازداد فضولي لمعرفة الإسلام فبحثت عن ترجمة للقرآن الكريم فوجدتها وبدأت أقرأ فتأثرت من أول قراءة لي لذلك فعرفت أن القرآن جاء بالرحمة للعالم وكذلك الإسلام وأن الله واحد فوجدت الإجابة عن تساؤلاتي في القرآن الكريم بعد أن لم أجدها في الأناجيل والكنسية حاولت أن أبحث عن أخطاء في القرآن الكريم فلم أجد فأعلنت حياتي الجديدة وهي اعتناقي للدين الإسلامي واسمي الآن هو يوسف إسلام )
أيها القارئ :
لقد أدرك كات ستيفنز وغيره ممن سلك هذا الطريق أن جميع الأنبياء موسى وعيسى ومحمد ... وغيرهم مجتمعين على فكرة واحدة وهي أن الله واحد وأن الدين الحق هو الذي جاء به محمد وهو الإسلام .
القرآن هو كلام هذا الخالق العظيم للكون والإنسان الذي يعلم أي شيء يسعد الإنسان ويُصلح الكون ففي هذا الكتاب العظيم الرحمة وكل توجيهاته تؤدي إلى السعادة والرضا والاطمئنان هذا القرآن هو الوحيد لا يتبدل ولا يتغير إلى نهاية العالم وصالح لكل زمان ومكان ، خالٍ من الأخطاء والتحريفات أبهر العلماء، الواقع يدل على عظمة هذا الكتاب وأنه المصلح والمنقذ للبشرية جمعاء بعكس الكتب الأخرى والأنظمة في العالم غير صالحة وتتغير من حين لآخر ووقفت عاجزة عن إسعاد البشرية .
من الأمور التي تؤرق المجتمعات والإنسان الدخل المادي وكيف يحصل عليه ليعيش حياة كريمة هو وأسرته ومن الأحداث التي هزت العالم الانهيار الاقتصادي الكبير فماذا يقول الخبراء ؟
قال لبوفيس فانسون - رئيس تحرير مجلة تشالينجز - :
( لابد أن نقرأ القرآن للخروج من هذه الأزمة المالية وتطبيق ما به من أحكام تخص مبادئ الإسلام في الاقتصاد لأنه لو حاول القائمون على بنوكنا احترام ما ورد في القرآن من تعاليم وطبقوها لما حل بنا ما حل من كوارث وأزمات ولما وصل بنا الحال إلى هذا الوضع المُزري لأن النقود لا تلد النقود )
خذ مثالاً آخر يقول الأطباء وعلماء الأحياء : " إن في الإنسان غدة تسمى الغدة الصنوبرية وتقع داخل الدماغ وظيفتها إفراز هرمون الميلاتونين المنظم لنمط النمو والإستيقاظ لدى الإنسان وتعمل عمل الساعة في الجسم و تمنع الأكسدة في الجسم وتقي من السرطان بإذن الله وحده ولا تعمل إلا بعد العشاء عند راحة الإنسان و في الظلام " هذه الحقيقة مذكورة في القرآن قبل أكثر من 1400 سنة أخبر الله سبحانه أن أوقات الراحة في سورة النور ثلاثة قبل الفجر وحين الظهيرة وبعد العشاء فما أعظم الله سبحانه فهذه الحقيقة البسيطة تكفينا عناء هذا المرض الخطير والمقلق للبشرية لو طبقناها فكيف لو جعلنا القرآن منهجا لحياتنا.
يقول ليوتو لستوي :
( سوف تسود شريعة القرآن العالم لتوافقها وانسجامها مع العقل والحكمة لقد فهمت ما تحتاج إليه البشرية هو شريعة سماوية تحق الحق وتزهق الباطل)
هذه هي عظمة القرآن بقي عليك أن تمتلك نسخه من ترجمته وتتعرف بنفسك على جلال وعظمة هذا الكتاب وأسرار السعادة فيه فسيمتلكك الشعور بالطمأنينة ستتغير حياتك من أول ما تقرأ كن واثقا من نفسك وأعبر طريقك الآن .
اللافتة الثامنة بانتظارك

اللافتة الثامنة
كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد
يقول ما لكوم إكس في سيرته الذاتية :
( لقد من الله على فزرت قبلة المسلمين وأديت العبادة مع عشرات الآلاف من الناس من كل أرض ويمثلون كل درجات الألوان البشرية من الشقر ذوي العيون الزرق إلى الأفارقة السود فأديت معهم العبادة في إخاء ووحدة كنت أحسب من تجربتي في أمريكا أنهما مستحيلان بين الإنسان الأبيض والأسود )
لقد أحس مالكوم وغيره بالفرق والروعة لأنهم طبقوا منهج الله توجهوا له بالعبادة وحدة تخلصوا من أثقال البشر وابتعدوا عن التردد والاستسلام لليأس والأفكار الخاطئة ، النور والعظمة والسعادة والطمأنينة يمنحك إياها خالقك، وغيره لن يمنحك هذه الأشياء لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، الجميع مهما كانت مكانتهم وإمكاناتهم محتاجون لهذا الخالق العظيم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضرا جميع البشر بل جميع المخلوقات من حجر وشجر وأصنام وتماثيل وحيوانات ضعيفة سرعان ما تموت أو تزول سرعان ما تضجر أو تمرض جميع المخلوقات لا تستطيع الإحاطة بكل شيء فضلاً أن تسعد غيرها أو تحفظ كل شيء، أشهر أطباء العالم في القلب أكد في دراسات عديدة أن أفضل علاج لأمراض القلب هو الجري والمدهش أن هذا الطبيب مات وهو يجري، هذا يدلنا على أن الجميع محتاجون لخالقهم مهما بلغوا من مكانه وعلم ، خذ هذا المثال : جاء من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم عند سفره ( اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل )
فأي قوة مهما بلغت لن تستطيع عندما تسافر أنت وتترك أهلك وأسرتك أن تحوطك في سفرك بالعناية وأثناء غيابك وفي نفس الوقت تحفظ أهلك، إلا الله الخالق العظيم وهذا شيء من عظمة الله وعظمة الإسلام يشعرك براحة عميقة، إن كنت مظلوماً فالله ينصرك، إن كنت غائباً فالله يردك، وإن كنت حائراً فهو يدلك، إن كنت فقيراً فالله يغنيك، وإن كنت خائفاً فهو الواحد الذي يقويك، جرّب أن تتوجه للخالق سبحانه ولو ليوم واحد ،توجّه إليه بكل جوارحك ،إذا دعوت فاسأل الله وحده ،إذا وقعت بأزمة فتوجه لله وحده أن يعينك ،إذا وقع لك مايسرك فتوجه بالشكر لله وحده لا لأحد من مخلوقاته أيا كان،جرّب وسترى بنفسك النتائج المُبهرة،ستصفو لك الحياة ويمتلكك شعور بالعزة والحرية والكرامة وهكذا فقط عليك أن تتعرف على خالقك وترضيه بتطبيق ما أمرك به من إتباع محمد صلى الله عليه وسلم والعمل بكتابة القرآن العظيم والتمسك بتعاليم الإسلام .
يقول الأمريكي ما يكل هارت :
( لا يوجد في تاريخ الرسالات كتاب بقي بحروفه كاملاً دون تحوير سوى القرآن الذي نقله محمد )
الآن أسأل نفسك هل أنا على الطريق الصحيح الذي وصفه خالق الكون ؟
أنت رائع وسوف تنهض بنفسك إلى القمة بتعرفك على الإسلام والقرآن وسيرضى عنك خالقك عندها ستسعد في الدنيا وبعد الموت أنت ترى أناسا يموتون وأنا وأنت سنموت ،لكن ماذا ينتظرنا بعد الموت .
قال الشاعر :
من الذين حولي أسمع بكاءً ... أستمع خطواتهم تبتعد ببطء
وعندها أعلم أن على روحي أن تطير ... حان وقت الرحيل وعليّ أن أرحل
قالوا لكل روح موعد تؤخذ فيه ... تنبهوا للكلمات التي أقولها
فمن يعلم ربما غداً قد يكون يومكم ... أخيراً تأتي إلى الجنة أو إلى الجحيم
قرروا الآن وبلا تأجيل ... هيا يا أخوتي وأخواتي
والآن تحت الأرض ... دفنوني مع سجل أعمالي
هم يبكون لا يعلمون أن بكائي أسوأ ... يذهبون إلى البيت وأنا أقابل ربي
اللافتة التاسعة بانتظارك







اللافتة التاسعة
حافظ على ممتلكاتك
قد يملك الإنسان منزلاً أو سيارة وقد يملك أموالاً وعقارات
ولكن الإنسان لديه ممتلكات أعظم بكثير، ووجودها لديه أغلى من تلك الممتلكات إنها ممتلكات من نوع آخر لا تستطيع أي قوة أن تمنحك إياها لكنك تستطيع أن تحافظ عليها وتكون مصدر إسعاد لك لعلك تشوقت لمعرفتها .
إنها الصحة والعقل والحياة والروح لعلك ستقاتل وتبذل الكثير للحفاظ على ذلك الإسلام وكل تعاليمه تضمن لك الاستمتاع بهذه الممتلكات على الوجه الصحيح .
نأخذ هذه الإشارات وإلا بتعرفك على الإسلام بصورة صحيحة ورغبة صادقة ستندهش عند معرفتك الكثير، أخبر الله عز وجل في القرآن أنه لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجب الإنسان كثرة الخبيث فمهما انتشر الخبيث وكثر فهو لا يتساوى مع الطيب، فمثلاً جاء الإسلام بتحريم شرب الخمر لماذا لمصلحتك أيها الإنسان فالخمر يُذهب ويغطي العقل عندها يصبح الإنسان غير محترم فيسرق أو يخرب أو يغتصب أو يتمايل ويسقط في الشارع فيصبح أقرب إلى البهائم كذلك أضراره الصحية صرّح بها الأطباء والعقلاء طعمه سيء ورائحته سيئة وبعد ذهاب مفعوله يحس الإنسان بالضعف والانحلال والصداع لذلك حرمه الإسلام . الإسلام يريدك قوياً تتمتع بعقلك وصحتك يريدك إنساناً محترماً لا يريدك أن تؤذي الآخرين .
على صعيد الحياة الإسلام حرّم الانتحار وأن يلقي الإنسان بنفسه إلى التهلكة وأمره أن يحافظ على حياته وصحته حتى في جانب الأكل والشرب حرم كل ما يضر الإنسان وأباح له العديد من المآكل والمشارب أختصر الله في القرآن قواعد الطب في ثلاث كلمات أبهرت العلماء والأطباء قال الله : " وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين "
فكل واشرب بشرط أن لا تتجاوز الحد المطلوب الذي يمرضك ويؤذيك أو تتجاوز الحلال إلى الحرام او تتناول مايضر عقلك وصحتك وهما من أغلى ما تملك.
فالإنسان محترم في الإسلام جميع التعاليم تحوطه بالعناية تحبه توجهه تدله على ما ينفعه يا لها من عظمة .
على صعيد المال أمر الإسلام الإنسان بالعمل من أجل الحصول على المال وحرم السرقة واغتصاب أموال الآخرين بغير حق وجعل لذلك عقوبات .
في عام (2008م) صدر عن مجلس الشيوخ الفرنسي في تقرير عن النظام الإسلامي المالي جاء فيه : ( النظام الإسلامي مربح للجميع مسلمين وغير مسلمين ويمكن تطبيقه في جميع البلاد فضلاً عن كونه يلبي رغبات كونية)
أمر الإسلام بالنظافة وحث عليها أمر بالصدق بالكلام والوعود وحذر من اتهام الناس أو أذيتهم أمر بالإحسان للوالدين والزوجة والأولاد .. هذه إشارات على روعة الإسلام وعظمته، الإسلام حافظ على ممتلكاتك فهل ستحافظ عليها أنت لا شك في ذلك لأنك ستجد في الإسلام أنظمة وتعاليم تحفظ لك كرامتك وحياتك وسائر شؤونك.
اللافتة العاشرة بانتظارك








اللافتة العاشرة
استراحة : هل تفكرت في نشأتك !!
إذا كان عمرك الآن ثلاثين سنة مثلاً َأو أقل أو أكثر أين أنت وأين كنت قبل 30 سنة باختصار إنك لم تكن موجوداً من الذي أوجدك إنه الله الخالق العظيم للكون والإنسان، خلقك بأحسن صورة ميّزك عن الحيوانات والمخلوقات الأخرى خلقك بعقل بينما الحيوان بشهوة فقط دون عقل، تُبصر وتسمع وتمشي وتجري وتأكل وتشرب هناك غيرك معاق يجلس على كرسي متحرك طيلة حياته هناك من فقد نعمة البصر والسمع والكلام هناك من أصيب بمرض خطير ولزم الفراش هناك من لا يستطيع إخراج الفضلات من جسمه إلا بالأدوية والأطباء هناك من لا يستطيع النوم إلا بالعقاقير هناك من فشلت كلاه فيقوم الأطباء بغسلها مرارا في الأسبوع الواحد وأنت أنعم الله عليك بغسيل لكلاك 39 مرة خلال اليوم بشكل أتوماتيكي دقيق دون الم ودون أجهزة وأطباء، قال الشاعر :
رأيت طفلاً بعينين زرقاوين ... وقف يشاهد الآخرين يلعبون
لم يكن يدري ما يفعل .... توقفت للحظة وقلت
لماذا لا تنضم للآخرين يا عزيزي ... نظر بعيداً ولم ينطق بكلمة
وعندها أيقنت أنه لا يسمع
يا الله أغفر لي وسامحني عندما أتذمر... فإن لي أذنين وأحمد ربي على هذه النعمة
لي قدمين تأخذاني حيث أريد ... لي عينين أشاهد بهما وجه غروب الشمس
لي أذنين لأسمع بهما ما أود أن أسمع ... فأنا أحمدك على ما منحتني من نعم
ما أعظم الله ما أجمله إننا نحبك يا خالقنا .
تفكر معي قليلاً عن كيفية وجودك كنت في الأصل ماء مهيناً فإذا تم اللقاء بين الزوجين خرج الماء وتم اللّقاح في البويضة ،وماعليك بعد ذلك من شيء ،فالزوجين كل منهما في حاله،إنه الله الخالق والمدبّر للنطفة حتى يُخرجها طفلا ,فكيف لُقّحت هذه البويضة وكيف انقسمت وكيف سارت الى الرحم وكيف انغرست في جدار الرحم وكيف جاء الدم الكثيف ،ثم كيف اتضح الدماغ والجذع وكيف نبتت الأطراف فالله يحفظك ويغذيك ويرعاك في بطن أمك طيلة تسعة أشهر ثم تخرج إلى نور الدنيا باكيا مولوداً جديداً كامل الخلق برأس وبصر وجهاز تنفّس وأعصاب وغدد، مازلت تكبر فتكبر حتى أصبحت يافعاً تجادل وتهاجم وتتحدث وترفع صوتك وتبني بيوتاً وتجمع المال، يا لعظمة الله تعالى إنها لآية تدل على عظمة الله وكبريائه لذلك تحدى الله في القرآن البشر أن يخلقوا ذبابا، يستطيع البشر أن يصنعوا رجلاً آليا روبورتا آليا، لكن ذبابه لها روح تموت وتحيا فهذا محال .
إذا تأملت نشأتك كما وصفها الله في القرآن العظيم يُدهشك دقة هذا الكتاب في وصفه لنشأتك ومراحل نموك، عرفت عظمة خالقك وأنك لم تكن شيئاً فأوجدك الله من العدم وجعلك سميعاً بصيراً
ولو تأمّلنا المخلوقات الأخرى لوجدنا عجباً،خذ مثالاً عالم النحل فمن الذي ألهم النحلة أن تبني بيتاً سداسيا لان من مواصفاته المتانة، ومن ألهمها أن لاتقع على زهرة قد امتص رحيقها فمن ألهمها وليس لها عقل
انه الخالق الذي له شكري وعبادتي ومحبتي وكل شيء في السموات والأرض هو ملكه
رأى رجلُ كان في بستان قنفذا يأكل أفعى ,كلما أكل القنفذ جُزءا منها ذهب الى نبات وأكل ورقا من هذا النبات،فأخذ هذا الرجل الفضول فاقتلع النبات ،فلما عاد القنفذ ليأكل من النبات لم يجده ،ثم مات ،فكان لهذا النبات أثراً متوازياً مع لحم الأفعى ،فمن الذي ألهمه انه الله الخالق المدبر لكل شيء.

يقول الشاعر :

أنا أنظر أنا أرى
أنا ألمس أنا أشعر
وكل شيء أفعله أهبه خالصاً لوجهك
أنا أنصت أنا أسمع
أنا اقرأ أنا أتعلم ذلك ينمي معارفي
أنا أراك في جمال صنعك
أشعر بالعالم بحق
أنت صنعتني أنا لأجلك
أسمع كلام الله واضحاً مبيناً
وكل شيء نفعله خالصاً لوجهك الكريم

شارفنا على نهاية الطريق أسعد بك معي
اللافتة الحادية عشر بانتظارك










اللافتة الحادية عشر
مقارنات في مقارنات
دائماً يتبين الفرق لدى الإنسان عندما يرى واقعاً آخر غير واقعه ويعرف خطأه إذا ظهر له صواب غيره .
دعنا نعش سوياً مع تطبيقات بسيطة وواقعية لهذه الحقيقة ونقارن في أمور رئيسية في حياتنا بين الواقع في ظل التعاليم الإسلامية وبين مجتمعات لا تطبق الإسلام في واقع الحياة .
1ـ الأسرة :
الأسرة في الإسلام تشمل الأب والأم والأبناء والبنات بل تذهب أبعد من ذلك إلى الأجداد والجدات والأخوال والأعمام في ترابط قوي بل أمر الإسلام بصلة بعضهم لبعض وتفقد أحوالهم وحذر من القطيعة ورتب عليها عقوبات دينية ودنيويه فتجد المسلم لا يحس بالوحدة يشعر بأن له متكئاً يتكئ عليه إذا أصيب بمصيبة من فقرأ أو مرض يجد القريب يسرع في مد يد العون فضلاً عن البعيد، لا يريدون منه مالاً ولا شكوراً إنما يطبقون تعاليم الإسلام ويبتغون الأجر من الله،
يقول جاك ديسلو باحث فرنسي معاصر : ( كانت الأسرة الإسلامية ترعى دائماً الطفل وإذا حدث أن أصاب الموت بعض الأسرة وأصبحوا يتامى فإن أقربائهم المقربين لا يترددون في مساعدتهم وتبنيهم ).
2ـ الوالدين :
الوالدان هما سبب وجودك أيها الإنسان أمك حملتك طيلة تسعة أشهر حملاً ثقيلا مع المعاناة والألم وعند خروجك كادت روحها أن تخرج ومازالت تحوطك بالعناية تبكي لبكائك وتسهر لمرضك ورعتك حتى صرت كبيراً أبوك ما زال يربيك يصرف عليك يعلمك يوجهك يأمل فيك آمالاً، قد لا يدرك قيمة الأبوين إلا من فقدهما لذلك أمر الإسلام بالإحسان إليهما خصوصاً عند الكبر وحذر من كل أذى أو قطيعة تلحق بهما وضمن الله الجنة لمن أحسن لهما حال كبرهما، بينما ترى في بعض المجتمعات الأبناء يهجرون الآباء بمجرد البلوغ فيبقى الأبوان يعانيان الوحدة ويصارعان الحرمان ومرارة الأحداث بينما الإبن الذي كان محتاجاً لهما فأحسنوا له، عندما احتاجوه قال : وداعاً .
3ـ الحياة الزوجية :
رغب الإسلام بالزواج وحث عليه بعقد ومال يقدم للزوجة وشهود وموافقة الولي كل ذلك حماية لهذه العلاقة من الابتذال والإهانة وليبرهن كل من الزوجين صدق رغبته في الآخر، والإسلام يحوط العلاقة الزوجية بمزيد من العناية فلكل حقوقه المعروفة وما يحدث من مشاكل عالجها الإسلام بنظام فائق يضمن الحقوق لكل منهما، ورتب الإسلام الأجر العظيم للزوجين إذا أحسن كل منهما للآخر، بينما في بعض المجتمعات تجد الزوج لا يميل لزوجته بل له صديقات كثر وقد تجد الزوجه لها أصدقاء من غير زوجها، تجده قد يظلمها قد يسلبها ما لها أو يتركها دون عناية لها ولأبنائها .
4ـ المرأة :
يقول هنري دي كاستري :( إننا لو رجعنا إلى زمن النبي صلى الله عليه وسلم ومكان ظهوره لما وجدنا عملاً يفيد النساء أكثر مما جاء به محمد فهن مدينات لنبيهن في أمور كثيرة وفي القرآن آيات في حقوقهن وما يجب لهن على الرجال ويرى القارئ للقرآن اهتمام الإسلام بمنع عوامل الفساد الناشئة من التعشق بين المسلمين لكي يجعل الآباء والأزواج في راحة، والفرق بين الحشمة بين المسلم وبين المسيحي كما بين السماء والأرض ).
الإسلام يريد المرأة حرة كريمة فهي كالجوهرة الثمينة لابد أن تحاط بالعناية والاهتمام لها حقوقها كاملة أبويها وزوجها وإخوتها يسارعون في تلبية رغباتها الإسلام لا يريد المرأة مبتذلة الكل ينظر إليها ويطمع بها لا يريدها أن تعرض جسدها أمام الناس وتتراقص وتبيع شرفها وعرضها، المرأة في الإسلام هي الأم الحنون وهي الأخت الشفيقة، تساند زوجها تقف معه جنباً إلى جنب في صراع الحياة، الزوج في الإسلام مطالب بالنفقة على زوجته وكذلك الأب على ابنته والأخ على أخته ولا يجوز لأحد منهما أن يغتصب مال المرأة بدون رضاها،
تقول الباحثة الإيطالية لورا فيشيا فاغليري: (اجتناباً للإغراء بسوء ودفعاً لنتائجه يتعين على المرأة المسلمة أن تتخذ حجاباً وليس هذا ناشئاً عن قلة احترام النساء او كبتق أرادتهن ولكن لحمايتهن من شهوات الرجال إن المرأة المسلمة بجانب تمتعها بحق الوراثة وبحقها أن لا تزف إلى أحد الا بموافقتها الحرة وفي أن لا يسئ زوجها معاملتها تتمتع فوق كل هذا بأكمل الحرية ).
فالإسلام يُحقق للمرأة سيادتها وذاتها بكل ثقة وأمان.



5ـ الأفراد :
الإسلام رغب في ترابط أفراده وأخبر الله عز وجل فقال : " إنما المؤمنون إخوة " وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " مثل المسلمون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" فالترابط والتعاون والإيثار والمساعدة وبذل المال وزيارة المريض والقيام على شئون الميت وتفقد اليتيم والأرمله والضعيف والفقير والطاعن في السن كلها أخلاق دعا إليها الإسلام، فلا أنانية كما في بعض المجتمعات المادية الكل مسؤول عن نفسه لا أحد يسأل عنه أو يمد له يد العون، الإسلام نبذ كل هذا عندما تتعرف على نفسك أكثر وعلى خالقك وعلى لدين الإسلام الحق وتقرأ القرآن بصدق سوف تندهش من عظمة الإسلام وأنه منهج فريد في كل مناحي الحياة .
الحرية كل الحرية في قول محمد ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يجب لنفسه) فيتساعد المسلمون كلهم على اختلاف ألوانهم وعلومهم ولغاتهم وشخصياتهم لا أحد يضيّق على الآخر أو يكبت حريته . يتعاونون على الخير ولا يتعاونون على الشر المسلمون كلهم أخوة متحابين يجمعهم إله واحد ونبي واحد ودين واحد وكتاب واحد لا عنصرية ولا تفريق ولا تهميش للآخر . يجمعهم منهج واحد فريد، لا قساوسة مختلفين ولا مناهج متفرقة يناقض بعضها بعضاً أو كتبا يخطئ بعضها بعضا أو مخلوقين ضعفاء أو حجارة وتماثيل أنما هو فقط الإله الحق والدين الحق والنبي الحق وكتابه الحق .

اللافتة الثانية عشر بانتظارك








اللافتة الثانية عشر
مشاهير .. ماذا بعد أن أسلموا
أناس عبروا الطريق بأنفسهم تلمسوا النور وسط الظلام، تاهت بهم الأيام حتى وصلوا إلى بر الأمان، وجدوا الإجابة عن كل تساؤلاتهم فقرروا الانتصار وقالوا لا للاستسلام، قالوا بصوت عالي : لابد أن ننهض لابد أن نقرر أن نعيش النور والحرية والطمأنينة ، وإليك هذه النماذج :
1ـ دانيال في سويسرا :
هو من حارب الإسلام سابقاً ودعم قرار منع المآذن للمساجد في سويسرا، حتى وصل به الأمر إلى معرفة الطريق الصحيح وأعلن اعتناقه للدين الإسلامي الذي لم يعرفه من قبل، لأنه كان ينوي محاربته سابقاً فقرأ الكثير ليقنع الناس بأنه دين الإرهاب ويجادل المسلمين ويبين أخطاءهم .
ولكن جاءت النتيجة بعكس ما يريد، فأقتنع بالإسلام وأعلن إسلامه خجل من أفعاله السابقة وقال : إن الإسلام أجاب عن أسئلة كثيرة كانت تدور في ذهنه لم يجد لها جوابا وأنه سيكرس ما بقي من حياته للدفاع عن الإسلام ونشر صورته الصحيحة في أوربا .
وقال : إن أي قوة لا تستطيع منع القلوب والعقول من معرفة الحق وهداية رب العالمين .
2ـ يوسف استيس المنصر السابق :
يقول : بدأت بالدراسة في الكنسية وبدأت أسأل أسئلة دون أن أجد أجوبة مناسبة لها، فدرست النصرانية حتى صرت واعظاً كنت أكره الإسلام والمسلمين وأنهم همجيون يقتلون من يخالف معتقدهم، حتى قام والدي بالدخول بشراكة تجارية مع رجل مصري مسلم، فغضبت لذلك وانزعجت وتقابلنا مع الرجل المصري المسلم وتهجمت على دينه وكانت معنا كتب مختلفة للإنجيل فيها من الأخطاء الشيء الكثير وأنا بنفسي كنت أرى التناقضات الكثيرة في كتابي حتى جاء اليوم لجلسة نقاش أنا والمسلم واثنان من القساوسة وقلنا للمسلم صف لنا الإله الحق فقال :
( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) وبين لنا معناها فدخلت في قلبي وانشرح صدري لها فأخذني أحد القساوسة لنرى صلاة المسلمين في المسجد، فوجئت أنهم يعبدون ربهم بدون موسيقى يقول : اسلم القس ثم أسلمت زوجتي ثم اسلمت انا وسجدت تجاه القبلة وشعرت مباشرة بانشراح صدري للإسلام .
3ـ لون مغني الراب الأمريكي المشهور :
ترك عالم الشهرة والمال إلى عالم القيم والمبادئ والتسامح يقول ولدت وترعرعت بنييورك وصعب على الإنسان بعد أن يتعالج ويشفى من المرض أن يعود للمرض مرة أخرى .
وأنا كذلك لن أعود لمرض الموسيقى والبعد عن الله بعد أن تماثلت للشفاء بدخولي للإسلام .
4ـ ما ريو طالب طب :
يقول : دخلت الإنترنت لأحارب الإسلام ثم انعم الله علي بنعمة فلم أجد ما أشكر به ربي إلا أن ارتميت على الأرض ساجداً واضع جبهتي على الأرض لله فشرح الله صدري للإسلام فأسلمت .
5ـ اللاعب تيري هنري :
يصف مشاعره تجاه الإسلام ويقول :
أحسست أني أقرب شيء للإسلام ويميل له قلبي والإسلام لا يفهمه أكثر الناس كما ينبغي وإذا كان الإنسان يؤمن بالله يجب عليه أن يؤمن بالقرآن وأن يتبع النبي محمد صلى الله عليه وسلم .







6ـ الصيني خالد وانج :
يقول كنت أدين البوذية المنتشرة في بعض الدول ومن خلال دراستي للغة العربية وترجمتي للكثير من الكتب الإسلامية وعمل الأبحاث ،تولدت لدي قناعة داخلية بصدق الإسلام وأنه الدين الحق .
أيها القارئ ...
النماذج كثيرة جداً ممن سلك الطريق الصحيح ووجد النور بعد شدة الظلمة ومن النماذج الكثيرة :
1ـ رئيس لجان التنصير بأفريقيا القس المصري السابق اسحاق هلال مسيحه.
2.كينيث جنيكينز القسيس الامريكي السابق.
3ـ الراهب السابق الفلبيني ماركوكوريس
4ـ عالم الرياضيات والمنصر السابق الدكتور الكندي/ جاري ميلر
5ـ القس السابق الفرنسي جان ماري دوشمان .
6ـ معلم النصرانية السابق السيرلانكي الدو دمريس .
7ـ المنصر السابق الألماني جي ميشيل .
8ـ أمين عالم مجلس الكنائس العالمي لموسط وشرق أفريقيا أشوك كولن يانج
9.الجراح الفرنسي موريس بوكاي .
10ـ كيث مور عالم الأجنة الشهير.
11ـ المفكر السويسري روجيه دوبا كييه
12ـ أستاذ الرياضيات الجامعي الأمريكي جفري لانج .
13ـ المفكر النمساوي ليد بولد فايس .
14ـ الأستاذة الجامعية الدكتورة الروسية آلا أولينيكوفا .
15ـ الباحثة الأمريكية بارا براون .
16ـ الدكتور روبرت كرين مستشار الرئيس الأمركي نيكسون .
17ـ لاعب كرة القدم الفرنسي نيكولاس أنيلكا
18ـ الممثل الإيطالي جينو لو كابوتو
19ـ المغني الأمريكي جيرمان جاكسون شقيق مايكل جاكسون .
20ـ روني أوسوليفان بطل السنوكر العالمي .
21ـ مغني الراب البلجيكي المشهور كات ستيفنز
22ـ عارضة الأزياء اليونانية ماكلين سليكاروس .
قال الشاعر :
سامحني يا ربي ... أدعوك وأتوسل إليك
أنا لم أفعل كلما أمرتني به ... وأخيراً ذهبت في ضلال
أسألك التوبة الآن
سأغير حياتي كلها من أجل طاعتك ... سأتبع كلامك وأوامرك
أعدك أن أتوب ... لا تتركني في الضلال يا إلهي
أنا الواحد الأحد ... أنت مخلصي ومنجيا
لم أعلم أنك تراقبني من أعلى ... كنتُ كالأعمى حتى هذا اليوم
لم أكن أعلم أني على طريق الضلال ... تب عليّ ولا تتركني يا ألهي
هؤلاء ليسوا بأفضل منك،أنت تملك قلباً كبيراً تفيض بين جنباته الحب، وتملك عقلاً يؤهلك للعيش بكرامة، فكر وفكر كن واثقاً من نفسك .
لا تستسلم تعرف على الإسلام أكثر وأكثر ستجد عجباً لن تشعر بعدها أنك تائه مهما طالت الطرق وتنوعت .
نهاية الطريق