القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السابع

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السابع

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السابع

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السابع



    اقتباس
    الفصل الثالث

    مقارنة التطوُّرات التاريخية للقرآن والإنجيل

    فحصنا في القسم الثاني رأي القرآن والحديث في تحريف الإنجيل بقصدٍ سيء، ووجدنا أن لا دليل فيهما على حدوث تحريف، بل إنهما يؤكدان وجود توراة وإنجيل صحيحين مع محمد في مكة والمدينة في القرن الهجري الأول.

    وفي ستة أجزاء من هـذا الفصل سنعالج (الاتهام بالتحريف) من زاوية أخرى، فنقارن تطور نصوص الكتاب المقدس لنرى إن كان هـذا الاتّهام صحيحاً فإن صحَّ وجود تحريف، فأين ومتى جرى ذلك.

    أ. التطوّر الأوَّلي للقرآن والإنجيل

    أبدأ هـذا النقاش بأن أفعل مع المسلم ما يفعله معي سأتظاهر أني أدَّعي أنه ما دام القرآن لا يحتوي ما أعتقده، فلا بد أن المسلمين (أو جدودهم) قد حرَّفوا القرآن ليجعلوه يقول ما يعجبهم!

    فماذا يقول المسلمون في هـذا؟ وكيف يردّون هـذه التهمة الظالمة؟

    سيقولون أولاً: لقد أوحى الله بالقرآن فإذا طلبت منهم البرهان على هـذا سيخبرونني كيف تجمَّع.

    أدوار القرآن الأولى

    قال لي المسلمون الذين ناقشتُهم إن أول آيات القرآن نزلت على محمد قبل الهجرة بنحو أربعة عشر عاماً (نحو سنة 609م) وخلال 14 سنة كانت ثُلثا آيات القرآن قد أُنزلت وقد كتبوها على الرقاع (ورق يُصنع من الجِلد)، واللخاف (حجارة بيض رِقاق)، وأكتاف الأنعام، والعُسُب (جريد النخل يُكشَط خوصه)، وصدور الرجال.

    ولما سألت عن عدد المسلمين الذين هـاجروا من مكة إلى المدينة مع محمد، قال البعض إن عددهم 75 وقال آخرون إنهم 150 مسلماً ولا يذكر القرآن عددهم، لكن سورة الأنفال 8:26 (من سنة 2 هـ) تقول: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) وبالإضافة إلى المهاجرين من مكة كان هـناك مسلمون بالمدينة، كما كان بعض العبيد في مكة قد أسلموا، ولكنهم عجزوا عن مصاحبة محمد إلى المدينة ولعل العدد يكون فعلاً 150 مسلماً.

    ويواجهنا سؤال: كيف تتأكد أن نقل القرآن جاء صحيحاً، مع أنه لم يكن هـناك سوى 150 مسلماً مُخْلصين لإسلامهم؟ ربما ضاعت بعض الرقاع بما عليها من آيات وكيف تضمن عدم حدوث تحريف؟

    ستقول لي: (لقد حفظوا القرآن في صدورهم، وكان بعض المهاجرين موجودين مع محمد لما تلا السور ثم أن محمداً كان معهم يصحّح ما قد يخطئون فيه) ومع أني لا أختلف معه في هـذه الإجابة، إلا أن المسلم لا يملك برهاناً على ما يقوله، فليست لديه سورة واحدة أصلية من التي كُتبت على الجلد أو الأكتاف! فالمسألة إذاً مسألة إيمان، لا برهان مادي عليه هـذا افتراض أساسي.

    من الهجرة إلى موت محمد

    انتصر نحو 300 جندياً مسلماً في موقعة بدر (سنة 2 أو 3 هـ) على جيش كبير من المشركين وقال عبد الله يوسف علي في تفسيره لسورة آل عمران 3:13: (تكوَّنت القوة المسلمة من نحو 313 رجلاً معظمهم غير مسلّحين وكان عدد رجال مكة أكثر من ألف، كلهم مسلحون) فإذا قلنا إن كل جندي مسلم كان متزوجاً وعنده ولدان، لكان عدد المسلمين وقتئذٍ نحو 1500 أو أكثر.

    وفي عام 6 هـ اتَّجه محمد إلى مكة لأداء الحج ومعه 1400 رجلاً، وعُقد صلح الحديبية مع المكيين ونعتقد أن عدد المسلمين وقتها يكون قد بلغ ستة أو ثمانية آلاف مسلم وبعد الاستيلاء على مكة عام 8 هـ زاد عدد المسلمين إلى عشرات الآلاف وعند موت محمد سنة 10 هـ كان عددهم نحو 140 ألفاً وقد نزل باقي القرآن (الثلث الباقي) في أول عشر سنوات من الهجرة.

    وهنا نسأل: كيف يعرف القارئ المسلم أن القرآن ظل صحيحاً في هـذه السنوات العشر؟ ربما لم يذهب المهاجرون إلى مكة أبداً! ربما لم تكن هـناك موقعة بدر! كيف يبرهن أن القرآن لم يتحرَّف؟

    وسيجيب المسلم: ولكنهم كانوا يحفظون القرآن في حياة محمد وبعد موته ظل 200 أو 250 مسلماً ممن حاربوا في بدر على قيد الحياة: شهدوا المعركة وسمعوا كلمات محمد ولن أختلف مع المسلم في ذلك، ولكني سأطالبه بنسخة من القرآن تعود إلى سنة 10 هـ قطعاً إنه يؤمن أن القرآن الذي بيده الآن مماثلٌ لما حفظه المسلمون في سنواتهم الأولى وهو يؤمن بالأحاديث التي توضّح جمع القرآن، وتذكر موقعة بدر وصلح الحديبية.

    أول جمع للقرآن

    والآن لندرس الطريقة التي جُمعت بها سُور القرآن وآياته المتفرّقة في كتاب واحد روى البخاري (عن زيد بن ثابت، باب جمع القرآن ج 6 ص 225 طبعة دار الشعب، القاهرة) أنه بعد نحو سنة من موت محمد قام زيد بجمع القرآن بأمر من الخليفة أبي بكر:

    (أرسل إليَّ أبو بكر بعد مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ يوم اليمامة بقُرَّاء القرآن، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقرّاء بالمواطن فيذهب كثيرٌ من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلتُ لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله؟

    قال عمر: هـذا والله خيرٌ فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيتُ في ذلك الذي رأى عمر قال زيدٌ: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتَّهمك، وقد كنتَ تكتب الوحي لرسول الله، فتتبَّعِ القرآنَ فاجمعْهُ فوَالله لو كلّفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن قلت: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله؟ قال: هـو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر.

    فتتبَّعت القرآن أجمعه من العُسُب (سعف النخيل) واللِّخاف (الحجارة البيضاء) وصدور الرجال حتى وجدت آخِر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحدٍ غيره (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنِتُّم) حتى خاتمة سورة التوبة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر)

    وجاء في الإتقان للسيوطي (باب جمع القرآن وترتيبه) (أن أبا بكر قال لعمر ولزيد: اقعُدا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه).

    وبقدر ما نعلم، كانت تلك نسخة القرآن الرسمية الوحيدة حتى تولى عثمان الخلافة وكان أُبيّ بن كعب في المدينة وابن مسعود في الكوفة بالعراق يمتلكان نسخة كاملة من القرآن، لكن الغالبية العظمى من المسلمين كانت تعتمد على ما في صدور الرجال. ويمكن أن نقول إنه لمدة أربعين سنة (من 13 قبل الهجرة حتى 27 هـ لما تولى عثمان) اعتمد نقل القرآن على الرواية الشفاهية.

    ونعود نسأل القارئ المسلم: كيف تعرف أن القرآن بقي خالياً من التحريف أثناء هـذه الأربعين سنة؟ ربما نسي أحدٌ شيئاً منه ربما أكلت بهيمة بعض آيات!

    عن عبد الرحمن بن عوف (خطب عمر في الناس، فقال:

    ألا وإن ناساً يقولون ما الرجم في كتاب الله، وإنما فيه الجَلد، وقد رجم رسول الله ورجمنا بعده ولولا أن يقول قائل أو يتكلم متكلم أن عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتُّها كما نزلت به) (ابن كثير، تفسير سورة النور آية 2)

    وقال ابن ماجة عن عائشة:

    (نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ولقد كانت في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته، دخل داجن فأكلها) (ابن ماجة حديث 1944 ج 1 ص 626- دار إحياء الكتب العربية، دت)

    وقد يطعن القارئ في صحة هـذه الأحاديث، خصوصاً حديث عائشة ولكن حتى لو صدقت هـذه الأحاديث، فإنه لو نسي مسلم آيةً أو أكلها داجن، لتذكّرها سائر الصحابة والأنصار ولو أخطأ أحد في اقتباس آية لصحَّحوها له.

    انتشار الإسلام خارج شبه الجزيرة العربية

    وسيقول لي القارئ المسلم أيضاً إنه خلال هـذه السنوات السبع والعشرين بعد الهجرة انتشر الإسلام في أقطار عديدة، إذ فُتحت سوريا عام 13 هــ، وفي عام 14 بلغت جيوش المسلمين بلاد الفرس، وفُتحت مصر عام 19 (641م) وبلغت الفتوحات عام 25 هــ أرمينيا وكان كثيرون من جنود المسلمين يحفظون القرآن وأسباب نزول آياته وفي نور هـذا كله يستحيل أن يتمكن أحدٌ من تحريف القرآن الذي بلغت كلماته أنحاء الدنيا من مصر إلى فارس، ومن تركيا إلى جزيرة العرب.

    ولن أختلف مع القارئ المسلم، ولكني أقول له: أنت تقول هـذا لأنك تؤمن بالقرآن، لكنك لا تملك النسخة الأصلية التي دوّنها زيد بن ثابت (بين يديك). ولا يوجد في إيمان المسلم بقرآنه ما يناقض العقل وعندما نتَّجه لبحث تطور الإنجيل، سنجد انطباق القوانين نفسها.

    أدوار الإنجيل الأولى

    قبل أن ندرس كيفية جمع الإنجيل ندرس معنى كلمة (إنجيل) إنها كلمة معرَّبة عن اليونانية (إيفانجليون) وتعني (الخبر المفرح) وقد صارت كلمة (إنجيل) معروفة للعرب أما الخبر المفرح فهو أن المسيح مات مصلوباً ليدبّر وسيلة مغفرة خطايا كل من يؤمن أنه المخلّص المتألم لأجله ونحن نقول إنه (بذل نفسه عنا) و(سفك دمه لأجل فدائنا) وإنه (فصحنا الذي ذُبح لأجلنا) وإنه (حمل الله الذي يرفع خطية العالم) وقد علّم المسيح هـذا ليلة احتفاله بالفصح مع تلاميذه، فقد (وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: (اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ، لِأَنَّ هـذَا هـُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا) (متى 26:27 و28) وسنطلق على هـذه الفكرة (العقيدة أ).

    ونؤمن أن هـذا الفداء ممكن لأن الله الواحد الخالق، الآب والابن والروح القدس، شاء أن الابن، كلمة الله الأزلي، يتجسَّد ليقوم بعمل الفداء ويرتكز إيماننا هـذا على ما قاله المسيح عندما مثل للمحاكمة أمام رئيس الكهنة، فسأله: (أأنت المسيح ابن المبارك؟) فأجاب: (أنا هـو) (مرقس 14:61 و62) فقد دعا نفسه (ابن الله) وسنطلق على هــذه الفكرة (العقيدة ب).

    ويهمّنا أن نوضح هـنا أن الله تعالى علوا كبيراً على أن تكون له (صاحبة) ونحن نؤمن بقول القرآن في سورة الأنعام 6:101 (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فولادة (ولد) من (صاحبة) كفرٌ عظيم لكننا نؤمن أن المسيح كلمة الله ذو وحدة أزلية مع الآب وكل ما جدَّ عليه هـو اتخاذ جسدٍ إنساني بالميلاد من العذراء.

    وسأعتبر العقيدة (أ) والعقيدة (ب) (العقيدة الإنجيلية) وفي تأملنا في التطور التاريخي للإنجيل سنتتبَّع النقل الشفاهي لهذه العقيدة الإنجيلية حتى تدوينها كتابةً.

    وقد نشأ معنى جديد لكلمة (إنجيل) هـو أنه (التسجيل المكتوب لحياة المسيح وموته وقيامته) وقد كان المسيح يعرف القراءة والكتابة ، فقد جاء عنه في لوقا 4:16 (دَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ) ولكن المسيح لم يكتب (الإنجيل) بنفسه، إنما دوَّن قصة حياته على أرضنا أربعة رجال ملهَمين من الروح القدس وهو ما نعرفه ب (الإنجيل حسب البشير متى) أو (الإنجيل حسب البشير لوقا) وبمرور الوقت بدأ المسيحيون يطلقون على هـذه الروايات الأربع للإنجيل: (الأناجيل الأربعة) وهذه التسمية توحي أن لكل واحد من هـؤلاء الأربعة إنجيله، ولكن هـذا ليس صحيحاً، فنحن نؤمن أن المسيح جاءنا بخبر مفرح واحد هـو خلاصنا من خطايانا وهذا هـو الإنجيل الواحد الذي يرويه الأربعة.

    وهناك تسمية أخرى هـي (العهد الجديد) وهو كتاب يشمل الروايات الأربع للإنجيل الواحد، بالإضافة إلى رسائل النصح والعقائد التي كتبها رُسُل المسيح للجماعات المسيحية المختلفة.

    والكلمة القرآنية (إنجيل) تعني كتاباً مكتوباً، ولكنها لا تجزم إن كان هـذا الكتاب هـو سيرة المسيح وتعاليمه، أو إن كانت تعاليم رسل المسيح متضمَّنة فيه.

    ولنرجع إلى السؤال الرئيسي: كيف وصلَنا الإنجيل المكتوب؟ نحن أيضاً نقول إنه أُعطي لنا من عند الله، وقد (كتبه أُناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس) فإذا سُئلنا: كيف تعرفون هـذا؟ نُجيب أيضاً بأن نوضح كيف تطوَّر الإنجيل تاريخياً.


    بدء الإنجيل

    يؤمن المسيحيون أن المسيح بدأ يعظ بالإنجيل عندما بلغ الثلاثين من العمر، فيقول لوقا 3:23 (وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلَاثِينَ سَنَةً).

    والمشكلة التي يواجهها المسيحيون في هـذه التواريخ المبكرة تشبه تأريخ المسلمين لأحداث حياة محمد قبل الهجرة، فقد كان المسيحيون مكروهين مضطهَدين لمدة 300 سنة بعد صعود المسيح للسماء، فلم يحتفظ الرومان بسجلات دقيقة لتاريخ المسيحيين غير أن هـناك حادثتين في الإنجيل تعاوناننا على تحديد وقت ميلاد المسيح: أولاهما: أن هـيرودس الكبير كان الملك وقت ميلاد المسيح (متى 2:1) وثانيتهما: أن بيلاطس كان الحاكم عندما بدأ المسيح خدمته العلنية (لوقا 3:1 و23).

    ويقول التاريخ المدني إن هـيرودس الكبير مات عام 4ق م، وإن حكم بيلاطس بدأ عام 26م فإن كان ميلاد المسيح عام 4ق م قبل موت هـيرودس، وبدء خدمته العلنية وهو في عمر الثلاثين عام 26م في بدء ولاية بيلاطس لأورشليم، نكون محقّين إن قلنا إن المسيح وُلد عام 4 ق م، وبدأ خدمته الجهارية عام 26م أما التقويم الميلادي فقد وُضع عام 550م، ولا بد أن به خطأً قدره أربع سنوات.

    وأخذ المسيح يتجوَّل في أورشليم يكرز بالإنجيل، فسمعه كثيرون يدعوهم لاتّباعه وقد تبعه بعضهم وبعد بضعة شهور اختار اثني عشر ليدرّبهم تدريباً مكثَّفاً (لوقا 6:13) وندعوهم التلاميذ الاثني عشر، أو الرسل الاثني عشر، لأنه أرسلهم ليعلنوا للبشر جميعاً أخبار الإنجيل السارة ويسمّيهم القرآن (الحواريين) ويتحدث عنهم بتوقير كبير باعتبارهم (أنصار الله) الذين (أوحى) إليهم أن يؤمنوا (سورة آل عمران 3:52 و53 وسورة المائدة 5:110 و111)

    ولقد ترك هـؤلاء الرجال كل شيء وتبعوا المسيح ترك بعضهم مهنة صيد السمك، وترك متّى وظيفته كجابي ضرائب، ورافقوا المسيح ثلاث سنوات ونصف في كل مكان ذهب إليه، يسمعون مواعظه ويشاهدون معجزاته وقال بابياس (الذي جمع الأحاديث المسيحية وسجَّلها بين عامي 120 و130م): (سجَّل متّى أحاديث المسيح باللغة العِبرية) وأعتقد أن متى جمع أحاديث المسيح أثناء حياة المسيح على الأرض، ولو أنه رتَّبها في صورتها النهائية بعد صعود المسيح للسماء (كما فعل زيد بن ثابت بالقرآن) وكان أولئك الحواريون حاضرين وقت ارتفاع المسيح، فنقرأ في أعمال 1:9 (وَلَمَّا قَالَ (المسيح) هـذَا ارْتَفَعَ وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَأَخَذَتْهُ سَحَابَةٌ عَنْ أَعْيُنِهِمْ )

    وقد كانت أمُّ المسيح وإخوته شهوداً لتعاليم المسيح وأعماله ويمضي سفر الأعمال فيقول: (حِينَئِذٍ رَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى جَبَلَ الزَّيْتُونِ، الَّذِي هـُوَ بِالْقُرْبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ عَلَى سَفَرِ سَبْتٍ وَلَمَّا دَخَلُوا صَعِدُوا إِلَى الْعِلِّيَّةِ الَّتِي كَانُوا يُقِيمُونَ فِيهَا: بُطْرُسُ وَيَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا وَأَنْدَرَاوُسُ وَفِيلُبُّسُ وَتُومَا وَبَرْثُولَمَاوُسُ وَمَتَّى وَيَعْقُوبُ بْنُ حَلْفَى وَسِمْعَانُ الْغَيُورُ وَيَهُوذَا بْنُ يَعْقُوبَ هـؤُلَاءِ كُلُّهُمْ كَانُوا يُواظِبُونَ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى الصَّلَاةِ وَالطِّلْبَةِ، مَعَ النِّسَاءِ، وَمَرْيَمَ أُمِّ يَسُوعَ، وَمَعَ إِخْوَتِهِ وَفِي تِلْكَ الْأَيَّامِ قَامَ بُطْرُسُ فِي وَسَطِ التَّلَامِيذِ، وَكَانَ عِدَّةُ أَسْمَاءٍ مَعاً نَحْوَ مِئَةٍ وَعِشْرِينَ فَقَالَ.) (أعمال 1:12- 16)

    من هـذه الرواية نرى أن أحد عشر تلميذاً كانوا موجودين (لأن التلميذ الثاني عشر وهو يهوذا الإسخريوطي الذي خان المسيح كان قد انتحر) كما كان هـناك 120 مؤمناً قوي الإيمان بالمسيح قد تركوا بيوتهم بسبب إيمانهم.

    شهود آخرون

    بالإضافة إلى التلاميذ الاثني عشر كان مئات آخرون قد سمعوا تعاليم المسيح وشاهدوا معجزاته فذات يوم شفى مرضى وأخرج شياطين، واجتمع حوله خمسة آلاف، عدا النساء والأولاد، فأشبعهم من خمس خبزات وسمكتين، وفاضت اثنتا عشرة قفة من الخبز وأقام المسيح ثلاثة أشخاص (على الأقل) من الموت، أوّلهم ابن أرملة في قرية نايين، وثانيتهم فتاة في الثانية عشرة من عمرها، ابنة قائد يهودي كبير، وثالثهم لعازر من أعيان بيت عنيا وقد شهد القرآن لمعجزات المسيح بقوله (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ) (سورة آل عمران 3:49)

    وبناءً على المعلومات الواردة في الإنجيل أجرى المسيح ما بين 900 و1000 معجزة، شاهدها نحو 15 ألف شخص، ولا بد أن نحو 85 ألف آخرين من أهل المرضى الذين نالوا الشفاء عرفوا بالمعجزات وشهدوا قدرة المسيح المعجزية، وهذا يشكل خُمس عدد سكان فلسطين وقتها وهذا يساعدنا لندرك ما حدث بعد ذلك، فبعد صعود المسيح بعشرة أيام كان العيد اليهودي المعروف بيوم الخمسين، وفيه وعَظ التلاميذ (العقيدة الإنجيلية) فقبلها وآمن بها نحو 3000 نفس في يوم واحد ويدوّن سفر الأعمال هـذا الحدث فيقول: (وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ (الرسل) مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الْأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: ‚(أَيُّهَا الرِّجَالُ الْإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هـذِهِ الْأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللّهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللّهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ هـذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللّهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ اَلَّذِي أَقَامَهُ اللّهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَه الموت) (أعمال 2:1 و14 و22- 24)

    وواضح من كلام الرسول بطرس أنه كان متأكداً أن سامعيه يعرفون سيرة المسيح ومعجزاته، ولن ينكروا ذلك وعندما انتهى من وعظه سألوه وسائر الرسل: (ماذا نفعل أيها الرجال الإخوة؟) فأجاب: (تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ... فَقَبِلُوا كَلَامَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَفْسٍ) (أعمال 2:38 و41)

    كان هـذا أول إعلان جهاري للإنجيل العقائدي، بعد صعود المسيح للسماء بعشرة أيام، نحو سنة 30م وقد آمن بالمسيح يومها نحو ثلاثة آلاف نفس.

    والآن دعنا نثير نفس الأسئلة التي أثرناها بخصوص القرآن: كيف نعرف أن نقل الإنجيل كان صحيحاً بينما لم يكن هـناك إلا 120 مؤمناً يحبون المسيح؟ ربما ضاعت بعض أوراق البردي من مجموعة متّى وهم يسافرون مع المسيح في أنحاء فلسطين وربما التهمت بهيمة شيئاً من مجموعة يوحنا وهم نيام في أحد البيوت كيف نعرف أنه لم يحدث تحريف؟

    وسنجيب أن تلاميذ المسيح حفظوا كلماته صحيح أن المسيح لم يعطِ أمراً مباشراً بكتابة الإنجيل، ولكن هـناك سببان لاعتقادنا أن التلاميذ حفظوا الإنجيل، أولهما أن اليهود كانوا يحفظون كتبهم بكل تدقيق، وكان التلميذ اليهودي يحفظ تعاليم معلّمه، وتقول المشنا (التلميذ الصالح يشبه الحوض المطلي الذي لا تتسرب منه نقطة واحدة) وثانيهما أن المسيح قال: (وَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ، وَأَنْتُمْ لَا تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟ كُلُّ مَنْ يَأْتِي إِلَيَّ وَيَسْمَعُ كَلَامِي وَيَعْمَلُ بِهِ، يُشْبِهُ إِنْسَاناً بَنَى بَيْتاً، وَحَفَرَ وَعَمَّقَ وَوَضَعَ الْأَسَاسَ عَلَى الصَّخْرِ فَلَمَّا حَدَثَ سَيْلٌ صَدَمَ النَّهْرُ ذلِكَ الْبَيْتَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُزَعْزِعَهُ، لِأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ وَأَمَّا الَّذِي يَسْمَعُ وَلَا يَعْمَلُ، فَيُشْبِهُ إِنْسَاناً بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ دُونِ أَسَاسٍ، فَصَدَمَهُ النَّهْرُ فَسَقَطَ حَالاً، وَكَانَ خَرَابُ ذلِكَ الْبَيْتِ عَظِيماً) (لوقا 6:46-49) فإن كنتَ تلميذاً للمسيح فإنك ستحفظ كلماته وتطبّقها على حياتك حتى لا تخرب.

    ثم نجيب أن تلاميذ المسيح كانوا حاضرين وهو يُلقي تعاليمه وكان المسيح معهم نحو أربع سنوات، آخرها قبل أن يلقي بطرس موعظته بعشرة أيام فلو حدث خطأٌ لصحَّحه المسيح فوراً وعلى ذلك فحتى لو لم تكن معنا مخطوطة متّى الأولى، ولو لم يكن لدينا تسجيل لموعظة بطرس الأولى، فإننا نؤمن أن ما عندنا صحيح هـذا افتراض أساسي.

    من صعود المسيح إلى أول مخطوطة مكتوبة

    في الشهور التالية لصعود المسيح أخذ عدد المسيحيين يزيد وبعد معجزة الشفاء التي أجراها الله باسم المسيح على يدي بطرس ويوحنا (وَكَثِيرُونَ مِنَ الَّذِينَ سَمِعُوا الْكَلِمَةَ آمَنُوا، وَصَارَ عَدَدُ الرِّجَالِ نَحْوَ خَمْسَةِ آلَافٍ) (أعمال 4:4)

    وقد ألقى اليهود القبض على الرسل، لكن المسيحيين (وَكَانُوا لَا يَزَالُونَ كُلَّ يَوْمٍ فِي الْهَيْكَلِ وَفِي الْبُيُوتِ مُعَلِّمِينَ وَمُبَشِّرِينَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ وَكَانَتْ كَلِمَةُ اللّهِ تَنْمُو، وَعَدَدُ التَّلَامِيذِ يَتَكَاثَرُ جِدّاً فِي أُورُشَلِيمَ، وَجُمْهُورٌ كَثِيرٌ مِنَ الْكَهَنَةِ يُطِيعُونَ الْإِيمَانَ). أعمال 5:42 و6:7


    انتشار المسيحية خارج فلسطين

    عندما أعلن بطرس العقيدة الإنجيلية (يوم الخمسين) سمعه يهودٌ من أمم كثيرة (وَكَانَ يَهُودٌ رِجَالٌ أَتْقِيَاءُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ تَحْتَ السَّمَاءِ سَاكِنِينَ (مقيمين للاحتفال بالعيد) فِي أُورُشَلِيمَ فَرْتِيُّونَ وَمَادِيُّونَ وَعِيلَامِيُّونَ، وَالسَّاكِنُونَ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، وَالْيَهُودِيَّةَ وَكَبَّدُوكِيَّةَ وَبُنْتُسَ وَأَسِيَّا وَفَرِيجِيَّةَ وَبَمْفِيلِيَّةَ وَمِصْرَ، وَنَوَاحِيَ لِيبِيَّةَ الَّتِي نَحْوَ الْقَيْرَوَانِ، وَالرُّومَانِيُّونَ الْمُسْتَوْطِنُونَ يَهُودٌ وَدُخَلَاءُ، كِرِيتِيُّونَ وَعَرَبٌ) (أعمال 2:5 و9- 11) وقد آمن كثيرون من هـؤلاء لما سمعوا وعظ بطرس وغيره من الرسل ولما عادوا إلى بلادهم في إيران والعراق وتركيا وجزيرة العرب كرزوا في بلادهم لشعوبهم برسالة الإنجيل.

    وحدث اضطهاد على المسيحيين في فلسطين استُشهِد البعض فيه، وتفرق البعض في اليهودية والسامرة (فَالَّذِينَ تَشَتَّتُوا جَالُوا مُبَشِّرِينَ بِالْكَلِمَةِ) وكرز فيلبس المبشر لوزير المالية الحبشي، فحمل معه الإنجيل للحبشة (أعمال 8) واضطهَد شاول (الذي آمن في ما بعد وعُرف باسم بولس) المسيحيين، وسافر إلى دمشق ليلقي القبض عليهم وهذا يعني أن المسيحية قد بلغت سوريا (أعمال 9) وقد وصل المضطَهَدون إلى فينيقية (صور وصيدا) وقبرص ورجال قبرصيون وقيروانيون (من ليبيا) ذهبوا إلى أنطاكية في شمال سوريا (الآن جنوب تركيا) (أعمال 11:19 و20) ويذكر أعمال 11 حدوث مجاعة أيام حكم كلوديوس قيصر (الذي كان حاكماً عام 41 م) فنفترض أن الإنجيل كان قد انتشر في كل هـذه البلاد خلال فترة تتراوح بين 12 إلى 15 سنة وهكذا انتشرت العقيدة الإنجيلية في تركيا واليونان وعندنا ما يثبت أنها وصلت روما عام 49م، ففي تلك السنة بدأ الإمبراطور كلوديوس يضطهد اليهود والمسيحيين، كما كتب المؤرخ سيوتنيوس عام 120م (كان اليهود يُحدِثون اضطرابات مستمرة لأن اسم المسيح كان يُثيرهم، فطردهم كلوديوس من روما) وقدم البشير لوقا الخبر نفسه (فَوَجَدَ (بولس) يَهُودِيّاً اسْمُهُ أَكِيلَا، بُنْطِيَّ الْجِنْسِ، كَانَ قَدْ جَاءَ حَدِيثاً مِنْ إِيطَالِيَا، وَبِرِيسْكِلَّا امْرَأَتَهُ - لِأَنَّ كُلُودِيُوسَ كَانَ قَدْ أَمَرَ أَنْ يَمْضِيَ جَمِيعُ الْيَهُودِ مِنْ رُومِيَةَ فَجَاءَ إِلَيْهِمَا) (أعمال 18:2) (30)

    وهذا يعني أن كثيرين من الرومان اعتنقوا المسيحية وقتها، وأثار وعظهم غضب اليهود فأثار اليهود الاضطرابات ففي سنة 49م كانت المسيحية قد انتشرت غرباً على الأقل إلى روما، ولا بد أن عددهم بلغ مئات الآلاف.

    وهناك عبارة أخرى في سفر الأعمال تقدم تاريخاً محدداً: (فَأَقَامَ (بولس) سَنَةً وَسِتَّةَ أَشْهُرٍ يُعَلِّمُ بَيْنَهُمْ (في كورنثوس) بِكَلِمَةِ اللّهِ وَلَمَّا كَانَ غَالِيُونُ يَتَوَلَّى أَخَائِيَةَ، قَامَ الْيَهُودُ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ عَلَى بُولُسَ، وَأَتَوْا بِهِ إِلَى كُرْسِيِّ الْوِلَايَةِ) (أعمال 18:11 و12)

    وفي مطلع هـذا القرن اعترض البعض على ما كتبه البشير لوقا، وقالوا إنه لم يكن هـناك حاكم باسم (غاليون) في كورنثوس ولكن اكتُشفت كتابة على حجر في دلفي باليونان، ترجع لعام 52م، تقول (لما كان لوسيوس جونيوس غاليون صديقي حاكماً في أخائية) ومن مراجع أخرى تبيَّن أنه تولى الحكم في أول يوليو (تموز)، ولمدة سنة فيكون المؤرخ المقدس صادقاً، وتكون إقامة بولس في كورنثوس قد تمت عام 52م.

    وفي عام 55م لما كان بولس في أفسس كتب رسالة لكنيسة كورنثوس (نسميها رسالة كورنثوس الأولى) ويتفق علماء الكتاب المقدس على هـذا التاريخ، ولنفحص في ذلك نصَّين:

    (بُولُسُ، الْمَدْعُوُّ رَسُولاً لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللّهِ... إِلَى كَنِيسَةِ اللّهِ الَّتِي فِي كُورِنْثُوسَ... نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلَامٌ مِنَ اللّهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَمِينٌ هـُوَ اللّهُ الَّذِي بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا) (1كورنثوس 1:1 و2 و3 و9)

    أما النص الثاني فيقول: (وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الْإِخْوَةُ بِالْإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ، وَبِهِ أَيْضاً تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلَامٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ إِلَّا إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثاً! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الْأَّوَلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضاً: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ... وَأَنَّهُ ظَهَرَ لِصَفَا ثُمَّ لِلِاثْنَيْ عَشَرَ وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ دَفْعَةً وَاحِدَةً لِأَكْثَرَ مِنْ خَمْسِمِئَةِ أَخٍ، أَكْثَرُهُمْ بَاقٍ إِلَى الْآنَ وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ قَدْ رَقَدُوا وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ لِيَعْقُوبَ، ثُمَّ لِلرُّسُلِ أَجْمَعِينَ وَآخِرَ الْكُلِّ... ظَهَرَ لِي) (1كورنثوس 15:1-8)

    ومن هـذا نرى أن بولس يؤمن بالعقيدة (أ) أن المسيح مات من أجل خطايانا، وقام من الموت في اليوم الثالث. وهو يؤمن بالعقيدة (ب) أن المسيح ابن الله.

    وقد وعظ بهذه (العقيدة الإنجيلية) لأهل كورنثوس شفاهاً لما كان بينهم عام 52م ليخلصوا وها هـو يسجل كتابةً في رسالة عام 55م نفس ما وعظ به شفاهاً.

    والأغلب أن متّى دوَّن أقوال المسيح كتابة أثناء وجود المسيح على أرضنا، لأن لوقا يقول: (كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقَّنة عندنا) (لوقا 1:1) لكن رسالة كورنثوس الأولى هـي أول جزءٍ من (العهد الجديد) يمكن أن نحدّد تاريخ كتابته ويقول بعض علماء الكتاب إن (إنجيل مرقس) و(رسالة يعقوب) كُتبا عام 50م، إلا أن هـذا اجتهاد لا يقدرون أن يبرهنوه ولكننا متأكدون أن بولس سجّل في النصَّين اللذين اقتبسناهما أعلاه (العقيدة الإنجيلية) المتداولة بين الكنائس شفاهاً، فجعل منها (إنجيلاً مكتوباً) ظل متداولاً بلا تغيير حتى يومنا هـذا.


    صورة 1


    ويجد القارئ في الصورة 1 جزءاً من 1كورنثوس 14 و15 من مخطوطةٍ على ورق البردي محفوظة في مكتبة (تشستر بيتي) في دبلن بأيرلندا، يرجع تاريخها إلى عام 200م، وهي النص الأساسي الذي أخذنا ترجماتنا الحديثة عنه.

    ويواجهنا السؤال ثانيةً: كيف نعرف أن الإنجيل حُفظ سليماً بدون تحريف أثناء سنوات نقله شفاهاً؟ ربما نسي أحدٌ منه شيئاً ربما لم يُقِم المسيح لعازر من الموت، وربما لم يقُل أبداً إنه (القيامة والحياة) ربما لم يصعد المسيح أبداً للسماء.

    ونجاوب ثانيةً: لا يمكن أن يكون قد حدث تحريف خلال أول 25 سنة بعد صعود المسيح، لأن التلاميذ حفظوا كلامه فإن نسي أحدهم يذكّره زميله كما أن التلاميذ الأقربين للمسيح، وهم يوحنا وبطرس ويعقوب وغيرهم كانوا أحياء، ويمكنهم منع أي تحريف وكان آلاف ممن شاهدوا المعجزات أحياء، فلا يمكن إدخال تحريف على الإنجيل الذي انتشر حتى روما (على الأقل) غرباً وإلى سوريا والعراق شرقاً، ومن تركيا إلى جنوب ليبيا.

    ونحن نؤمن أن الرسالة إلى كورنثوس صحيحة حتى لو لم تكن النسخة الأولى منها (بين أيدينا) ونؤمن أن ما سجّله لوقا من تاريخ الكنيسة في سفر الأعمال هـو تسجيل صادق، لأن الروح القدس أرشده ليكتبه، كما أن تأريخ المؤرخين الرومان والحفريات يؤيدان تأريخ لوقا.


    الرد على هذا الكلام :-
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي الرد على : التطوّر الأوَّلي للقرآن والإنجيل


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    التطوّر الأوَّلي للقرآن والإنجيلأبدأ هـذا النقاش بأن أفعل مع المسلم ما يفعله معي سأتظاهر أني أدَّعي أنه ما دام القرآن لا يحتوي ما أعتقده، فلا بد أن المسلمين (أو جدودهم) قد حرَّفوا القرآن ليجعلوه يقول ما يعجبهم!فماذا يقول المسلمون في هـذا؟ وكيف يردّون هـذه التهمة الظالمة؟سيقولون أولاً: لقد أوحى الله بالقرآن فإذا طلبت منهم البرهان على هـذا سيخبرونني كيف تجمَّع


    الرد على هذا الكلام :

    حضرتك حتغني وترد على نفسك ؟

    كان من باب أَولى أن ترد على المواقع المسيحية التي ذكرتها لك من قبل والتي أعلنت تحريف البايبل بدلاً من الطعن في كتب الاخرين .

    يا عزيزي عندما تريد أن تناقش المسلم يجب أن تحمل الدليل أولا وإلا لأصبح حوارك سفسطة وممارة وليس جدال .

    فالمسلم عندما يتحدث عن تحريف التوراة والإنجيل لا يأتي ذلك من بنات أفكاره أو أنه استيقظ من نومه على كلمة تحريف التوراة والإنجيل ! لا يا عزيزي

    فالمسلم يستمد معلوماته العقائدية من القرآن والسنة المطهرة كما كشفت لك في الأبواب السابقة ، وطالما أن القرآن أقر بالتحريف .. إذن فالتوراة والإنجيل وقع عليهما التحريف لا شك ولا ظنون باطلة في كلام الله .

    قال تعالى :
    مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً
    (النساء46)

    قال تعالى :
    فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ
    (المائدة13)


    قال تعالى :
    يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئًا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ
    (المائدة41)

    بل لم يكتفي الأمر عند هذا الحد بل أعلن الله عز وجل الذي انزل التوراة على موسى وانزل الإنجيل على عيسى عليهما السلام أن هذه الكتب تحمل بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله :

    قال تعالى :
    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
    [الأعراف157]


    قال تعالى :
    وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ
    [الصف6]

    إذن الأمر اصبح مرهون باعترافكم بالبشارة ... فإن كانت بشارة رسول الله صلى الله عليه وسلم مُدونة لديكم فلا وقوع لتحريف وكذب القرآن .. وإن أنكرتم البشارة، فصدق القرآن .

    وإن كان سؤالك هو "وأين التوراة والإنجيل اللذان ذكرهما القرآن" ؟ فاقول لك : وهل لو جئت لك بهم ستعترف بهما أم ستعتبرهما كتب "أبوكريفا" ؟؟ هذا هو المهم .

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    أدوار القرآن الأولى / قال لي المسلمون الذين ناقشتُهم إن أول آيات القرآن نزلت على محمد قبل الهجرة بنحو أربعة عشر عاماً (نحو سنة 609م) وخلال 14 سنة كانت ثُلثا آيات القرآن قد أُنزلت وقد كتبوها على الرقاع (ورق يُصنع من الجِلد)، واللخاف (حجارة بيض رِقاق)، وأكتاف الأنعام، والعُسُب (جريد النخل يُكشَط خوصه)، وصدور الرجال.ولما سألت عن عدد المسلمين الذين هـاجروا من مكة إلى المدينة مع محمد، قال البعض إن عددهم 75 وقال آخرون إنهم 150 مسلماً ولا يذكر القرآن عددهم، لكن سورة الأنفال 8:26 (من سنة 2 هـ) تقول: (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) وبالإضافة إلى المهاجرين من مكة كان هـناك مسلمون بالمدينة، كما كان بعض العبيد في مكة قد أسلموا، ولكنهم عجزوا عن مصاحبة محمد إلى المدينة ولعل العدد يكون فعلاً 150 مسلماً.ويواجهنا سؤال: كيف تتأكد أن نقل القرآن جاء صحيحاً، مع أنه لم يكن هـناك سوى 150 مسلماً مُخْلصين لإسلامهم؟ ربما ضاعت بعض الرقاع بما عليها من آيات وكيف تضمن عدم حدوث تحريف؟ستقول لي: (لقد حفظوا القرآن في صدورهم، وكان بعض المهاجرين موجودين مع محمد لما تلا السور ثم أن محمداً كان معهم يصحّح ما قد يخطئون فيه) ومع أني لا أختلف معه في هـذه الإجابة، إلا أن المسلم لا يملك برهاناً على ما يقوله، فليست لديه سورة واحدة أصلية من التي كُتبت على الجلد أو الأكتاف! فالمسألة إذاً مسألة إيمان، لا برهان مادي عليه هـذا افتراض أساسي


    الرد على هذا الكلام :

    أولاً : كلمة (ربما) لا تقال إلا من خلال خبر بمجلة فنية أو جريدة يومية ، أما القرآن فلا افتراضات تفرض بقول (ربما) .. لأن الافتراضات كثيرة .. وطالما لم تتحقق من خلال خبر .. فالافتراض باطل .

    ثانياً : جاء بصحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب الوحي فور النزول وكان يستدعي كتبة الوحي ليكتبوا ما جاء من الآيات القرآنية على اللخاف، و الرقاع ، و الكرانيف، و الاكتاف ، و الاقتاب ، و الاضلاع .

    وكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملون في كتابة القرآن ما تيسر لهم وما توفر في بيئتهم من أدوات لذلك، فكانوا يستعملون الجلود والعظام والألواح والحجارة ونحوها، كأدوات للكتابة، فعن البراء رضي الله عنه قال: ( لما نزلت: { لا يستوي القاعدون من المؤمنين } قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعُ لي زيداً، وليجئ باللوح والدواة والكتف، ثم قال اكتب ) رواه البخاري. وفي حديث زيد عندما أمره أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن قال: ( فتتبعتُ القرآن أجمعه من العسب واللحاف والأضلاع و الأقتاب ) رواه البخاري. و العسب: جريد النخيل. واللحاف: صفائح الحجارة. و الأقتاب: الخشب الذي يوضع على ظهر البعير .

    ثالثاً : لو رجعنا إلى قصة إسلام عمر بن الخطاب عندما قال له الصحابي إلى أين يا عمر ؟ قال عمر ذاهب لأقتل محمداً , فقال له الصحابي وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟ قال عمر للصحابي الجليل أراك اتبعت محمداً ؟! قال الصحابي لا و لكن أعلم يا عمر (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً )) فقال عمر من ؟ قال له الصحابي : أختك فاطمة و زوجها إتبعتوا محمداً , فقال عمر أو قد فعلت ؟ فقال الصحابي : نعم .

    فأنطلق عمر مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة رضي الله عنها , فطرق الباب و كان خباب بن الأرت يعلم فاطمة و سعيد بن زيد القرآن , فعندما طرق عمر الباب فتح سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر و قال له : أراك صبأت ؟ فقال سعيد يا عمر : أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فضربه عمر و أمسك أخته فقال لها : أراكى صبأتى ؟ فقالت يا عمر : أرأيت إن كان الحق في غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها , فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها ناولينى هذة الصحيفة فقالت له .... فاطمة رضى الله عنها : أنت مشرك نجس اذهب فتوضأ ثم اقرأها , فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه ,فأهتز عمر و قال ما هذا بكلام بشر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله .

    { فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها ناولينى هذه الصحيفة } ومن خلال هذه الحادثة التي جاءت في السنة السادسة من الهجرة تثبت أن القرآن كان مدون كلما نزل به الوحي .. وكان من شدة حرص الرسول على جمع القرآن لكي لا يضيع قال له الله : لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) .. القيامة

    والمعلوم أن جبريل عليه السلام كان يعارض رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رمضان ، بما ينزل به طول السنة" (الاتقان : 1 : 41 – فى آخر الصفحة) ، و أخرج ابن اشته عن ابن سيرين قال : كان جبريل عليه السلام يعارض النبى صلى الله عليه وسلم كل سنة فى شهر رمضان مرة . فلما كان العام الذى قبض فيه عارضه مرتين .

    عرض هذه الروايات كافي لأثبت لك أن فكرة الاحتمالات التي تحاول أن تطرحها هي فكرة فاشلة لأن جميع الروايات تقطع عنك أي فرصة شيطانية .


    يقول وليم كامبل :
    اقتباس
    من الهجرة إلى موت محمدانتصر نحو 300 جندياً مسلماً في موقعة بدر (سنة 2 أو 3 هـ) على جيش كبير من المشركين وقال عبد الله يوسف علي في تفسيره لسورة آل عمران 3:13: (تكوَّنت القوة المسلمة من نحو 313 رجلاً معظمهم غير مسلّحين وكان عدد رجال مكة أكثر من ألف، كلهم مسلحون) فإذا قلنا إن كل جندي مسلم كان متزوجاً وعنده ولدان، لكان عدد المسلمين وقتئذٍ نحو 1500 أو أكثر.وفي عام 6 هـ اتَّجه محمد إلى مكة لأداء الحج ومعه 1400 رجلاً، وعُقد صلح الحديبية مع المكيين ونعتقد أن عدد المسلمين وقتها يكون قد بلغ ستة أو ثمانية آلاف مسلم وبعد الاستيلاء على مكة عام 8 هـ زاد عدد المسلمين إلى عشرات الآلاف وعند موت محمد سنة 10 هـ كان عددهم نحو 140 ألفاً وقد نزل باقي القرآن (الثلث الباقي) في أول عشر سنوات من الهجرة.وهنا نسأل: كيف يعرف القارئ المسلم أن القرآن ظل صحيحاً في هـذه السنوات العشر؟ ربما لم يذهب المهاجرون إلى مكة أبداً! ربما لم تكن هـناك موقعة بدر! كيف يبرهن أن القرآن لم يتحرَّف؟وسيجيب المسلم: ولكنهم كانوا يحفظون القرآن في حياة محمد وبعد موته ظل 200 أو 250 مسلماً ممن حاربوا في بدر على قيد الحياة : شهدوا المعركة وسمعوا كلمات محمد ولن أختلف مع المسلم في ذلك، ولكني سأطالبه بنسخة من القرآن تعود إلى سنة 10 هـ قطعاً إنه يؤمن أن القرآن الذي بيده الآن مماثلٌ لما حفظه المسلمون في سنواتهم الأولى وهو يؤمن بالأحاديث التي توضّح جمع القرآن، وتذكر موقعة بدر وصلح الحديبية.

    الرد على هذا الكلام :

    لا حول ولا قوة إلا بالله !مسكين .. أكيد حضرتك مرهق والأرهاق اصاب أفكار بالخلل .

    هل تعرف ماذا قال ألد أعداء الإسلام الوليد بن المغيرة في القرآن ؟ عن ابن عباس قال إن الوليد بن المغيرة ، جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم . فقال اقرأ علي . فقرأ عليه ( 16 : 90 ) {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى} الآية فقال أعد . فأعاد . فقال : والله إن له لحلاوة . وإن عليه لطلاوة . وإن أعلاه لمثمر . وإن أسفله لمغدق . وإنه ليعلو ولا يعلى عليه . وإنه ليحطم ما تحته . وما يقول هذا بشر .
    فلو وجد في القرآن مطعن ما عجز في هدمه من أول يوم ظهرت فيه الرسالة .

    يا عزيزي كلامك كله افتراضات بقولك (ربما).. فمن الممكن أن أقول : ربما أنت مجنون .. فهل أنت مجنون ؟

    إن جميع الروايات الصحيحة التي وردت عن جمع القرآن أثبتت بما لا يدع مجال للشك أن القرآن الذي جُمع في عهد أبو بكر الصديق كان من النسخة التي تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاته .. وقد اثبت لك سابقاً من خلال قصة إسلام عمر بن الخطاب أن القرآن المنزل كان مدون في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .. وجاء بعد ذلك عثمان بن عفان لنسخ عدة مصاحف من مصحف أبو بكر لإرسالهم للأمصار ... وها نحن الآن نملك النسخة القرآنية التي نسخت من نسخة رسول الله صلى الله علي وسلم وإلا لتعددت النسخ واختلفت كما هو الحال في البايبل بين الطوائف المسيحية .

    أما قولك أن القرآن جُمع من الصدور فقط دون وجود أصل مكتوب .. فهذه تخاريف شيخوخة مُبكرة .

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    أول جمع للقرآنوالآن لندرس الطريقة التي جُمعت بها سُور القرآن وآياته المتفرّقة في كتاب واحد روى البخاري (عن زيد بن ثابت، باب جمع القرآن ج 6 ص 225 طبعة دار الشعب، القاهرة) أنه بعد نحو سنة من موت محمد قام زيد بجمع القرآن بأمر من الخليفة أبي بكر:(أرسل إليَّ أبو بكر بعد مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده قال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ يوم اليمامة بقُرَّاء القرآن، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقرّاء بالمواطن فيذهب كثيرٌ من القرآن وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن قلتُ لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله؟قال عمر: هـذا والله خيرٌ فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك، ورأيتُ في ذلك الذي رأى عمر قال زيدٌ: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتَّهمك، وقد كنتَ تكتب الوحي لرسول الله، فتتبَّعِ القرآنَ فاجمعْهُ فوَالله لو كلّفوني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل عليَّ مما أمرني به من جمع القرآن قلت: كيف تفعلون شيئاً لم يفعله رسول الله؟ قال: هـو والله خير فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر.فتتبَّعت القرآن أجمعه من العُسُب (سعف النخيل) واللِّخاف (الحجارة البيضاء) وصدور الرجال حتى وجدت آخِر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع أحدٍ غيره (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيزٌ عليه ما عنِتُّم) حتى خاتمة سورة التوبة فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله ثم عند عمر حياته ثم عند حفصة بنت عمر)وجاء في الإتقان للسيوطي (باب جمع القرآن وترتيبه) (أن أبا بكر قال لعمر ولزيد: اقعُدا على باب المسجد، فمن جاءكما بشاهدين على شيء من كتاب الله فاكتباه).وبقدر ما نعلم، كانت تلك نسخة القرآن الرسمية الوحيدة حتى تولى عثمان الخلافة وكان أُبيّ بن كعب في المدينة وابن مسعود في الكوفة بالعراق يمتلكان نسخة كاملة من القرآن، لكن الغالبية العظمى من المسلمين كانت تعتمد على ما في صدور الرجال. ويمكن أن نقول إنه لمدة أربعين سنة (من 13 قبل الهجرة حتى 27 هـ لما تولى عثمان) اعتمد نقل القرآن على الرواية الشفاهية.ونعود نسأل القارئ المسلم: كيف تعرف أن القرآن بقي خالياً من التحريف أثناء هـذه الأربعين سنة؟ ربما نسي أحدٌ شيئاً منه ربما أكلت بهيمة بعض آيات!عن عبد الرحمن بن عوف (خطب عمر في الناس، فقال:ألا وإن ناساً يقولون ما الرجم في كتاب الله، وإنما فيه الجَلد، وقد رجم رسول الله ورجمنا بعده ولولا أن يقول قائل أو يتكلم متكلم أن عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتُّها كما نزلت به) (ابن كثير، تفسير سورة النور آية 2)وقال ابن ماجة عن عائشة:(نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ولقد كانت في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله وتشاغلنا بموته، دخل داجن فأكلها) (ابن ماجة حديث 1944 ج 1 ص 626- دار إحياء الكتب العربية، دت)وقد يطعن القارئ في صحة هـذه الأحاديث، خصوصاً حديث عائشة ولكن حتى لو صدقت هـذه الأحاديث، فإنه لو نسي مسلم آيةً أو أكلها داجن، لتذكّرها سائر الصحابة والأنصار ولو أخطأ أحد في اقتباس آية لصحَّحوها له.


    الرد على هذا الكلام :

    في كلامك السابق قلت أن القرآن جُمع من الصدور فقط ، والآن تأتي لنا لحوار جديد تكشف لنا أن القرآن جمع من على { من العُسُب (سعف النخيل) واللِّخاف (الحجارة البيضاء) وصدور الرجال } .. فإن كنت كذوباً فكن ذكوراً يا وليم .

    تقول : ونعود نسأل القارئ المسلم: كيف تعرف أن القرآن بقي خالياً من التحريف أثناء هـذه الأربعين سنة
    الرد : كانت هناك النسخة التي جُمعت في عهد أبو بكر الصديق وهي كانت مرجع لجميع المسلمين ، فإذن ادعى داعي أن الرسول لم يدون القرآن أو أن أبو بكر لم يجمع القرآن لوضعنا افتراضك في الاعتبار .. ولكن الجمع القرآنية يُفسد افتراضك .

    تقول : ربما نسي أحدٌ شيئاً منه .
    الرد : مازلت يا عزيزي تقول (ربما) وهي عبارة عن افتراضات لا تحمل سند صحيح .

    تقول : ربما نسي أحدٌ شيئاً
    الرد : الروايات الصحيحة تقول أن سيدنا جبريل عليه السلام نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لمراجعة القرآن بالكامل قبل وفاته مرتين وشهدها زيد بن ثابت وهو ما تُسمى بالعرضة الأخيرة

    تقول : ربما أكلت بهيمة بعض آيات!
    الرد : ليتك تستند على روايات صحيحة بدلاً من العناد على روايات هشة .. وهذا كأنني أكتب لك نصوص من إنجيل برنابا .. فهل تؤمن به يا عزيزي ؟! فكن موضوعي واستعن بالروايات الصحيحة ........ من قال أن القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب على صحف ليقال أن الداجن أكلت القرآن ؟ وهل الآيات القرآنية كانت توضع تحت السرير ؟ ولماذا هذه الآية ؟ ومن قال أن رضاعة الكبير وآية الرجم كانوا من القرآن ؟

    قال الإمام النووي : كان بعض الناس يقرأ خمس رضعات ويحصلها قرآنا متلوا لكونه لم يبلغه النسخ لقرب عهده , فلما بلغهم النسخ بعد ذلك رجعوا عن ذلك , وأجمعوا على أن هذا لا يتلى ، فقول عائشة : لا ينتهض للاحتجاج على الأصح من قولي الأصوليين ; لأن القرآن لا يثبت إلا بالتواتر , والراوي روى هذا على أنه قرآن لا خبر , فلم يثبت كونه قرآنا , ولا ذكر الراوي أنه خبر ليقبل قوله فيه .. انتهى.

    إن الآيات القرآنية كانت تكتب عن طريق كتبة الوحي كعلي، ومعاوية، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت على العسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف ولم ترد رواية واحدة تذكر أن الآيات القرآنية كانت تكتب على صحف .

    عموماً الحديث الذي يشير إليه مدعي الشبهة قد أخرجه ابن ماجة (1944) والدارقطني (4/181) وأحمد (36316) وأبو يعلى (8/64)، وهو ضعيف؛ لأن إسناده يدور على محمد بن إسحاق ، فقيل لأحمد بن حنبل : ابن اسحاق إذا تفرد بحديث تقبله ؟ قال : (( لا ، والله إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد ، ولا يفصل كلام ذا من ذا )) ( تهذيب الكمال ( 24 : 422 ) .

    فمن العلماء الكبار كأحمد بن حنبل والنسائي نصوا على أن ابن اسحاق ليس بحجة في الأحكام ، فهو أحرى أن لا يكون حجة تستعمل للتشكيك في نقل القرآن .

    قال السرخسي: "حديث عائشة لا يكاد يصحّ ؛ لاَنّ بهذا لا ينعدم حفظه من القلوب، ولا يتعذّر عليهم به إثباته في صحيفة أُخرى، فعرفنا أنّه لا أصل لهذا الحديث .

    تقول : عن عبد الرحمن بن عوف (خطب عمر في الناس، فقال:ألا وإن ناساً يقولون ما الرجم في كتاب الله، وإنما فيه الجَلد، وقد رجم رسول الله ورجمنا بعده ولولا أن يقول قائل أو يتكلم متكلم أن عمر زاد في كتاب الله ما ليس منه لأثبتُّها كما نزلت به) (ابن كثير، تفسير سورة النور آية 2)
    الرد : هذا اكبر دليل على حرص الصحابة على أي إضافة للقرآن والحفاظ عليه كما نسخ من نسخة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    أقول للمسلم: أنت تقول هـذا لأنك تؤمن بالقرآن، لكنك لا تملك النسخة الأصلية التي دوّنها زيد بن ثابت (بين يديك)
    الرد على هذا الكلام :

    كان يجب عليك لتثبت صحة كلامك ان تقدم لي نسخة ثانية أو ثالثة مخالفة للقرآن كما أثبت أنا لك عن فضائح الكتاب المقدس وتعدد نسخه المخالفة لبعضها البعض.فالقرآن لا يُثبت إلا بالتواتر ، وجميع الروايات الصحيحة أثبتت أن القرآن جُمع بأدق الطرق الطريق التي لا تحمل أي شك في صدقيته .

    و ورد مصحف حفصة (بنت عمر وزوجة الرسول) لها هو أكبر دليل قاطع يثبت أن عثمان بن عفان لم يخطأ في عهده بجمع القرآن لأنه كان مرجع لمصحف عثمان وهو المصحف الذي كان بين يدي حفصة ولو كان هناك تشكيك لأنكشف الأمر علماً بأن الذي أعدم مصحف حفصة هو مروان بن الحكم

    علماً بان خلافة عثمان بن عفان (23 - 35 هـ/ 643- 655م ) وبعد 40 عام مضت بقى مصحف السيدة حفصة إلى أن تم حرقه في خلافة مروان بن الحكم (64 - 65 هـ/ 683- 684م )

    ألا يكفى هذا كدلائل قوية تثبت ان العمل الذي جاء به عثمان بن عفان عمل عظيم ولم تسقط منه حرف واحد من القرآن وشهدت الأمة الإسلامية أجمع على هذا ؟ .

    ولو القرآن حُرف لسقطت اللغة العربية في الوحل ، ولكن نجد أن اللغة العربية هي من أقوى اللغات وأعظمها على الرغم من أن عدد كلماتها تعدى المليون والثلاثمائة ألقف كلمة ولكن قواعدها ثابته لا تتغير ولا تتبدل ولا تحتاج لتحديث سنوي كما يحدث باللغات الأخرى والتي تحتوي اعظم لغة فيها على ثلاثمائة كلمة فقط .

    فالآن أستطيع أن اكشف ما يلي :

    1- أن القرآن الكريم لقي من المسلمين على مر العصور ما يليق به من العناية بالحفظ والنقل، فكان ذلك مصداقًا لقوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}

    2- أنه قد قام بحفظ القرآن من الصحابة رضى الله عنهم في زمن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مَن لا يُحصَى كثرةً، فتجاوز عدد الحفاظ بذلك عدد التواتر ، الذي يثبت به نقل القرآن ثبوتًا قطعيًّا.

    3- أن جمع القرآن بإطلاقاته الثلاثة، وهي الحفظ في الصدور، وترتيب الآيات والسور، والتدوين بالكتابة قد حصل في عهد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم .

    4- أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أولى القرآن الكريم بعناية عظيمة، وأمر بتدوينه، وأن القرآن كتب كله بين يديه .

    5- أن ما أثبت في العرضة الأخيرة للقرآن على جبريل عليه السلام هو القرآن المنَزل .

    6- أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه كان أول من أمر بجمع القرآن في مجلد واحد، وكان ذلك بإشارة عمر بن الخطاب ، وقام بذلك الجمع زيد بن ثابت .

    7- أن جمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق حظي بإجماع الصحابة عليه، ولم يترك شيئًا مِمَّا كتب بين يدي النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، فكان جامعًا لِما ثبت في العرضة الأخيرة، دون خلاف من المسلمين وان جميع المسلمين اشتركوا في جمعه.

    8- أن الاعتراض الوارد على أبي بكر بأنه فعل ما لم يفعله النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ، مدفوع بأن أصل الكتابة مأمورٌ به، وأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم ،إنَّما تركه لأسباب زالت بوفاته ، فأصبح الجمع على هذه الكيفية من باب فعل المأمور به.

    9- أن الشبهات التي أثيرت حول جمع أبي بكر للقرآن واهية مدفوعة بالبراهين النقلية والعقلية، وهي لا تستند إلى أدلة غير الوهم والتخرص، وخاصة ما زعمه اعداء الإسلام من الزيادة والنقص في القرآن الكريم.

    10- أن جمع القرآن في عهد عثمان كان لِما حدث بين المسلمين من بوادر الفتنة والاختلاف في تلاوة القرآن.

    11- وأن عثمان ،إنَّما نسخ ما جمعه أبو بكر في مصاحف وأرسل منها نسخًا إلى الأمصار، لتكون مرجعًا للناس .

    12- أن جمع القرآن الكريم في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان قد حظي بإجماع الصحابة، حيث قد رجع من خالفه أول الأمر إلى رأيه.

    13- أن رسم المصاحف العثمانية واجب الاتباع، ولا يجوز مخالفته، وقد أجمع القراء على عدم جواز مخالفته في مقطوع أو موصول، أو إثبات أو حذف، أو تاء تأنيث، وما شابه ذلك.

    14- أن الشبهات التي أثيرت حول جمع عثمان القرآن شبه مردودة، وأغلبها لا يستند على دليل صحيح، وأن ما له شبه دليل منها مردود بِما ذكر في كل شبهة على حدة.

    15- أن نزول القرآن على سبعة أحرف كان تيسيرًا على الأمة، وأن هذه الأحرف مازالت مدونة بالمصاحف .

    16- أن عثمان بن عفان إذ نسخ ما جمعه أبو بكر الصديق في المصاحف وأرسلها إلى الأمصار -لم يترك شيئًا مِمَّا ثبت في العرضة الأخيرة من الأحرف السبعة، وأن ما يقال من أنه ترك ستة أحرف عن اتفاق الصحابة لا يصح استدلال من ذهب إليه عليه بقول عثمان : إِذَا اخْتَلَفْتُمْ أَنْتُمْ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ فِي شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ فَاكْتُبُوهُ بِلِسَانِ قُرَيْشٍ، فَإِنَّمَا نَزَلَ بِلِسَانِهِمْ. إذ لا دليل فيه على الأمر بترك شيء من الأحرف، وإنَّما قصارى ما فيه الاقتصار على لغة قريش عند الاختلاف، أما في عند الاتفاق، فقد كتبوا ما اتفقوا عليه، وإن كان بأكثر من حرف.

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ولا يوجد في إيمان المسلم بقرآنه ما يناقض العقل.

    الرد على هذا الكلام :

    يا عزيزي يكفينا قولنا أن جميع الطوائف الإسلامية تعبد إله واحد وتتبع كتاب واحد هو القرآن ولا تبديل ولا تحريف ولا تزوير ولا يوجد على وجهة الأرض نسختين مختلفتين للقرآن .

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    قبل أن ندرس كيفية جمع الإنجيل ندرس معنى كلمة (إنجيل) إنها كلمة معرَّبة عن اليونانية (إيفانجليون) وتعني (الخبر المفرح) وقد صارت كلمة (إنجيل) معروفة للعرب أما الخبر المفرح فهو أن المسيح مات مصلوباً
    الرد على هذا الكلام :

    أول القصيد كفر ... هل الصلب بشارة ؟! يا عزيزي البشارة هي خبر سار ومُفرح .. وكذا البشارة هي إعلان عن حدث لم يأتي بعد ... وكلتا الأمرين ينافوا معنى البشارة .. وبهذا سقط أول ما جئت به حول مفهوم الأناجيل .

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ونؤمن أن هـذا الفداء ممكن لأن الله الواحد الخالق، الآب والابن والروح القدس، شاء أن الابن، كلمة الله الأزلي، يتجسَّد ليقوم بعمل الفداء ويرتكز إيماننا هـذا على ما قاله المسيح عندما مثل للمحاكمة أمام رئيس الكهنة، فسأله: (أأنت المسيح ابن المبارك؟) فأجاب: (أنا هـو) (مرقس 14:61 و62) فقد دعا نفسه (ابن الله) وسنطلق على هــذه الفكرة (العقيدة ب).

    الرد على هذا الكلام :

    تدعى أن الله (حاشا لله) هو الأب والابن والروح القدس وقد تجسد الابن .. فهل الابن انفصل عن الله صاحب الأقانيم الثلاثة ليتجسد ؟ أو بمعنى آخر : هل اقنوم الابن انفصل عن باقي الأقانيم ليتجسد منفرداً ؟
    فلو قلت نعم : فأصبحت مصيبة لأنك بذلك تقر أنك تعبد ثلاثة ، فتجسد اقنوم دون الاثنين يعني أنك تعبد ثلاثة ولا تعبد إله واحد
    ولو قلت لا : فأصبحت مصيبة لأنك تقر بأن التجسد لم ينحصر في اقنوم واحد بل الثلاثة أقانيم تجسدوا لأنك بذلك تقر بأن الله محدود وروحه محدودة داخل ناسوت.


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ويرتكز إيماننا هـذا على ما قاله المسيح عندما مثل للمحاكمة أمام رئيس الكهنة، فسأله: (أأنت المسيح ابن المبارك؟) فأجاب: (أنا هـو) (مرقس 14:61 و62) فقد دعا نفسه (ابن الله) وسنطلق على هــذه الفكرة (العقيدة ب).
    الرد على هذا الكلام :

    هذا يعني أن يسوع قال أنه هو الله أو قال أنه ابن الله ، لأنني لو رجعنا إلى إنجيل متى سنجد تناقض عجيب يخالف ما جاء بإنجيل مرقس حيث قال :

    متى 26: 63
    و أما يسوع فكان ساكتا فأجاب رئيس الكهنة و قال له استحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله (64) قال له يسوع أنت قلت

    إذن يسوع لم يقل : (أنا هو) كما ذكر مرقس بل قال (أنت قلت) كما جاء بإنجيل متى ... فماذا قال يسوع ؟ (أنا هو) أم (أنت قلت) ؟ فمن الكاذب (مرقس) أم (متى العشار) ؟

    هل يسوع قال أنا الله أو قال أنا ابن الله لفظاً ؟

    والأعجب من ذلك نجد يسوع يقول بالعدد 64 من الإصحاح 26 لإنجيل متى انه ابن إنسان وليس ابن الله (الآن تبصرون ابن الإنسان جالسا عن يمين القوة) .. فأين قال (ابن الله) .. أما إدعاء أنه كان يخفي لاهوته فهذه أكاذيب لأنه على حسب الإيمان المسيحي أن الشياطين أعلنوا انه ابن الله فاتبعت المسيحية الشياطين وكان ذلك قبل الصلب .. فلماذا سينكر لاهوته علماً بأن الشياطين فضحته .. هذا إن كان له لاهوت أصلاً ؟

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ويهمّنا أن نوضح هـنا أن الله تعالى علوا كبيراً على أن تكون له (صاحبة) ونحن نؤمن بقول القرآن في سورة الأنعام 6:101 (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) فولادة (ولد) من (صاحبة) كفرٌ عظيم لكننا نؤمن أن المسيح كلمة الله ذو وحدة أزلية مع الآب وكل ما جدَّ عليه هـو اتخاذ جسدٍ إنساني بالميلاد من العذراء.

    الرد على هذا الكلام :

    هذا كلام فارغ وأكاذيب لأن يسوع مر بجميع مراحل الولادة .. وإنجيل لوقا ذكر أن يسوع هو مولود وليس متجسد حيث قال :

    لو 1:35
    فاجاب الملاك وقال لها . الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله

    مت 2:2
    قائلين اين هو المولود ملك اليهود .

    لأن هناك فارق كبير جداً بين الولادة والتجسد ... وإلا لأصبحنا جميعاً متجسدين لآبائنا ولسنا مولودين ... ودي تبقى كارثة علمية جديدة تضاف لكوارث المسيحية المتعددة

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    وقد نشأ معنى جديد لكلمة (إنجيل) هـو أنه (التسجيل المكتوب لحياة المسيح وموته وقيامته) وقد كان المسيح يعرف القراءة والكتابة ، فقد جاء عنه في لوقا 4:16 (دَخَلَ الْمَجْمَعَ حَسَبَ عَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْتِ وَقَامَ لِيَقْرَأَ) ولكن المسيح لم يكتب (الإنجيل) بنفسه، إنما دوَّن قصة حياته على أرضنا أربعة رجال ملهَمين من الروح القدس وهو ما نعرفه ب (الإنجيل حسب البشير متى) أو (الإنجيل حسب البشير لوقا) وبمرور الوقت بدأ المسيحيون يطلقون على هـذه الروايات الأربع للإنجيل: (الأناجيل الأربعة) وهذه التسمية توحي أن لكل واحد من هـؤلاء الأربعة إنجيله، ولكن هـذا ليس صحيحاً، فنحن نؤمن أن المسيح جاءنا بخبر مفرح واحد هـو خلاصنا من خطايانا وهذا هـو الإنجيل الواحد الذي يرويه الأربعة.

    الرد على هذا الكلام :

    أولاً أنا أتحدى وليم كامبل أن يقدم لنا قصة حياة المسيح من يوم ميلاده إلى أن تم سن الثلاثون من عمره من داخل الأناجيل لأثبت له أن ما يدعيه بأن الأناجيل الأربعة سجلت حياة المسيح بالكامل أكاذيب ولا وجود لهذه الحواديت .

    أما قولك : {لكن المسيح لم يكتب (الإنجيل) بنفسه} .. فهذا يثبت أن الأناجيل ليس لها علاقة بالإنجيل المذكور في القرآن .. لأن الله عز وجل أعلن بأنه انزل على المسيح الإنجيل كما جاء في قوله : وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ .. المائدة 46

    وقولك : { فنحن نؤمن أن المسيح جاءنا بخبر مفرح واحد هـو خلاصنا من خطايانا وهذا هـو الإنجيل الواحد الذي يرويه الأربعة} .. فهل الصلب والقتل هو خبر مُفرح ... وما الذي قدمه يسوع بصلبه ؟ وما الذي تغير بعد صلبه ؟ لا شيء .

    والسؤال : هل ما جاء بسفر اشعياء وفسره المسيحيون أعترف به اليهود ؟ وكيف يتفق المسيحي واليهودي على كتاب واحد وكلاً منهم يعبد إله مخالف للآخر؟ .. بل اليهود أعلنوا أن يسوع ابن زنا وأنكروه إنكار كامل والتلمود خير شاهد .

    وقولك : { المسيح جاءنا بخبر مفرح واحد هـو خلاصنا من خطايانا } .. ما معنى هذا الكلام ! هل الفداء جاء ليخلصكم من خطاياكم أم الخطيئة الأولى ؟ هل يسوع صُلب من أجل أن العاهرات والشواذ الذين يؤمنوا به فيحرضهم على النجاسة لكونه جاء ليخلصهم من خطاياهم ؟

    يا عزيزي كلامك غير موزون وبعيد تماما عن الإيمان المسيحي لأن المعروف أن يسوع جاء كذبيحة للخطية الأولى وليس ليخلصكم من خطاياكم لأنه قال :
    مت 7:22
    كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة . 23 فحينئذ أصرّح لهم اني لم أعرفكم قط . اذهبوا عني يا فاعلي الاثم

    إذن ليس بالإيمان المسيحي عقيدة تقول أن يسوع جاء ليخلصكم من خطاياكم لأن هذا يعني أن يسوع سمح لكم بالهمجية لأنه خلصكم من خطاياكم فافعلوا ما شئتم .


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    هناك تسمية أخرى هـي (العهد الجديد) وهو كتاب يشمل الروايات الأربع للإنجيل الواحد

    الرد على هذا الكلام :

    هل نفهم من ذلك أن لوقا ومتى ومرقس ويوحنا كتبوا روايات ؟ إذن هم ليسوا أناجيل بل روايات .. شيء جميل جداً .. تذكرني بروايات ميكي وبطوط .

    وماذا عن صموئيل واشعياء وايوب وراعوث .. هل تُسمى هذه اسفار أم روايات ؟ وهل محتوى الإنجيل (بشارة) روايات !؟ هل المفهوم العلمي للإنجيل يعني انه عبارة عن مجموعة روايات متكررة ! من اربعة أفراد ؟ ما هو معنى كلمة Gospel المعروفة على مستوى العالم ومنسوب لكل إنجيل من الأناجيل ؟
    Gospel of John, Gospel of Matthew, Gospel of Mark, Gospel of Mark,

    والمعلوم أن الأناجيل لا تحكي قصة حياة يسوع بل هي تقدم أقوال يسوع فقط .

    gospel does not tell the story of Jesus' life, but rather is a list of over 100 of his sayings

    فمن الذي قال أن الأقوال هي روايات ؟

    برجاء إرسال نصائح للكنائس بحذف كلمة إنجيل من على غلاف روايات لوقا ومتى ومرقس ويوحنا .

    احب أن تخرج لنا من الروايات الأربعة المنقولة عن إنجيل المسيح ما جاء على لسانه قول : وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ... الصف 6


    يقول وليم كامبل :
    اقتباس
    والكلمة القرآنية (إنجيل) تعني كتاباً مكتوباً، ولكنها لا تجزم إن كان هـذا الكتاب هـو سيرة المسيح وتعاليمه، أو إن كانت تعاليم رسل المسيح متضمَّنة فيه.
    الرد على هذا الكلام :

    يا عزيزي لو قرأت القرآن وفهمته لما ذكرت هذا الكلام .. ولو فهمت ما معنى كتاب سماوي لما ذكرت هذا الكلام ... هل المسلم يؤمن بأن الله أنزل على المسيح كتاب فيه أقوال المسيح التي لم ينطق بها بعد ؟!!!!!

    الكتاب السماوي يحمل (عقيدة وناموس واخبار عن امم سابقة) .. ولكن سامحنى يا عزيزي فكتاب البلاي بوي أكثر احتراماً من ما جاء بالبايبل .. لأن كتاب البلاي بوي معروف انه جنسي وللكبار فقط .. ولكن البايبل هو كتاب جنسي متخفي خلف ستار الوحي ولكنه ممنوع عن صغار السن وبالأخص سفر نشيد الانشاد الذي يقول :

    الإصحاح السابع :

    اقتباس
    (المُحِبُّ): مَا أَرْشَقَ خَطْوَاتِ قَدَمَيْكِ بِالْحِذَاءِ يَابِنْتَ الأَمِيرِ! فَخْذَاكِ الْمُسْتَدِيرَ تَانِ كَجَوْهَرَتَيْنِ صَاغَتْهُمَا يَدُ صَانِعٍ حَاذِقٍ. 2سُرَّتُكِ كَأْسٌ مُدَوَّرَةٌ، لاَ تَحْتَاجُ إِلَى خَمْرَةٍ مَمْزُوجَةٍ، وَبَطْنُكِ كُومَةُ حِنْطَةٍ مُسَيَّجَةٌ بِالسُّوْسَنِ. 3نَهْدَاكِ كَخِشْفَتَيْ ظَبْيَةٍ تَوْأَمَيْنِ. 4عُنُقُكِ (مَصْقُولٌ) كَبُرْجٍ مِنْ عَاجٍ. عَيْنَاكِ (عَمِيقَتَانِ سَاكِنَتَانِ) كَبِرْكَتَيْ حَشْبُونَ عِنْدَ بَابِ بَثِّ رَبِّيمَ. أَنْفُكِ (شَامِخٌ) كَبُرْجِ لُبْنَانَ الْمُشْرِفِ عَلَى دِمَشْقَ، 5رَأْسُكِ كَالكَرْمَلِ، وَغَدَائِرُ شَعْرِكِ الْمُتَهَدِّلَةُ كَأُرْجُوَانٍ، قَدْ وَقَعَ الْمَلِكُ أَسِيرَ هَذِهِ الْخُصَلِ. 6مَا أَجْمَلَكِ أَيَّتُهَا الْحَبِيبَةُ وَمَا أَلَذَّكِ بِالْمَسَرَّاتِ! 7قَامَتُكِ هَذِهِ مِثْلُ النَّخْلَةِ، وَنَهْدَاكِ مِثْلُ الْعَنَاقِيدِ. 8قُلْتُ: لأَصْعَدَنَّ إِلَى النَّخْلَةِ وَأُمْسِكَنَّ بِعُذُوقِهَا، فَيَكُونَ لِي نَهْدَاكِ كَعَنَاقِيدِ الْكَرْمِ، وَعَبِيرُ أَنْفَاسِكِ كَأَرِيجِ التُّفَّاحِ. 9فَمُكِ كَأَجْوَدِ الْخَمْرِ! (الْمَحْبُوبَةُ): لِتَكُنْ سَائِغَةً لِحَبِيبِي، تَسِيلُ عَذْبَةً عَلَى شِفَاهِ النَّائِمِينَ. 10أَنَا لِحَبِيبِي، وإِلَيَّ تَشَوُّقُهُ. 11تَعَالَ يَاحَبِيبِي لِنَمْضِ إِلَى الْحَقْلِ وَلْنَبِتْ فِي الْقُرَى. 12لِنَخْرُجْ مُبَكِّرَيْنِ إِلَى الْكُرُومِ، لِنَرَى هَلْ أَفْرَخَتِ الْكَرْمَةُ، وَهَلَ تَفَتَّحَتْ بَرَاعِمُهَا، وَهَلْ نَوَّرَ الرُّمَّانُ؟ هُنَاكَ أَهَبُكَ حُبِّي. 13قَدْ نَشَرَ اللُّفَّاحُ أَرِيجَهُ، وَتَدَلَّتْ فَوْقَ بَابِنَا أَفْخَرُ الثِّمَارِ، قَدِيمُهَا وَحَدِيثُهَا، الَّتِي ادَّخَرْتُهَا لَكَ يَاحَبِيبِي.
    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    يؤمن المسيحيون أن المسيح بدأ يعظ بالإنجيل عندما بلغ الثلاثين من العمر، فيقول لوقا 3:23 (وَلَمَّا ابْتَدَأَ يَسُوعُ كَانَ لَهُ نَحْوُ ثَلَاثِينَ سَنَةً).
    الرد على هذا الكلام :

    وماذا تعرف عن ناسوت ولاهوت المسيح قبل أن يتم الثلاثون عاماً ؟

    يتبع:-

    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي الرد على : مقارنة التطوُّرات التاريخية للقرآن والإنجيل

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ويقول التاريخ المدني إن هـيرودس الكبير مات عام 4ق م، وإن حكم بيلاطس بدأ عام 26م فإن كان ميلاد المسيح عام 4ق م قبل موت هـيرودس، وبدء خدمته العلنية وهو في عمر الثلاثين عام 26م في بدء ولاية بيلاطس لأورشليم، نكون محقّين إن قلنا إن المسيح وُلد عام 4 ق م، وبدأ خدمته الجهارية عام 26م أما التقويم الميلادي فقد وُضع عام 550م، ولا بد أن به خطأً قدره أربع سنوات.
    الرد على هذا الكلام :

    أضحكتني يا عزيزي .. إنه أول إعلان حالة من الفساد المسيحي .. فالسنة الميلادية عُرفت لميلاد المسيح والطوائف المسيحية تختلف في يوم الميلاد .. فمنهم من يؤمن بأنه ولد يوم 25 ديسمبر ، وأخرى تؤمن بأنه ولد يوم 7 يناير .. والآن أنت تكشف لنا أن هناك أربعة أعوام خطأ .. دا شيء جميل جداً يثبت أول حالات الفساد للمسيحية التي لم يهدها الرب لتاريخ ميلاده ... ولا حول ولا قوة إلا بالله .


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    وأخذ المسيح يتجوَّل في أورشليم يكرز بالإنجيل، فسمعه كثيرون يدعوهم لاتّباعه وقد تبعه بعضهم وبعد بضعة شهور اختار اثني عشر ليدرّبهم تدريباً مكثَّفاً (لوقا 6:13) وندعوهم التلاميذ الاثني عشر، أو الرسل الاثني عشر، لأنه أرسلهم ليعلنوا للبشر جميعاً أخبار الإنجيل السارة ويسمّيهم القرآن (الحواريين) ويتحدث عنهم بتوقير كبير باعتبارهم (أنصار الله) الذين (أوحى) إليهم أن يؤمنوا (سورة آل عمران 3:52 و53 وسورة المائدة 5:110 و111)


    الرد على هذا الكلام :

    يا عزيزي لا تقحم القرآن في مثل هذه المواضيع لأن القرآن أطهر واشرف من ما جاء بالعهد الجديد ، لأن كلامك مغالط للحقيقة لأننا عندما سألنا أهل الصليب على القاعدة التي استند عليه يسوع لأختيار تلاميذه ورسله قالوا : (1كو 1:27 اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء ) فعندما بحثنا عن قيمة الجهلاء في البايبل وجدنا أنهم : أغبياء ؛ حمقا ؛ أهل فسق وفجور ؛ ... إلخ

    {مز 92:6 الجاهل لا يفهم}
    {ام 1:7 اما الجاهلون فيحتقرون الحكمة والادب}
    { ام 12:23 وقلب الجاهل ينادي بالحمق}
    {ام 13:16 الجاهل ينشر حمقا}

    ما هي القاعدة التي يجب أن يتبعها إله لأختيار أتباعه .؟.
    .
    فقالوا : يسوع يقول و يُعلن أن خدامه العاملين بالحق لا يُختارون حسب الفكر البشري إنما حسب الإرادة الإلهية.. فهل الإرادة الإلهية لا تطبق إلا على الجهلة الحمقى ؟ يا للهول .
    .
    والسؤال : أين جاءت حكمة الإرادة الإلهية داخل الكتاب المدعو مقدس حين أختار اليسوع تلاميذه ؟ .
    .
    بل والأدهى من ذلك : هل اليسوع هو الذي أختار تلاميذه ام هم عصابة فرضت نفسها عليه .؟.... هذه هي نقطة التحول
    .
    قالوا : أن التلاميذ ليسوا أصحاب مواهب خارقة ، أو من الشخصيّات البارزة في المجتمع، وإنما هم أناس عاديّون، بل وغالبيتّهم من طبقات فقيرة ليؤكّد أن فضل القوّة لله لا منهم.
    .
    ولكن هذا كذب لأننا لو رجعنا إلى قصة من قصص مرقس نجد قصة خرافية يحاولون من خلالها أن يثبتوا المعجزات لمرقس حيث قالوا : كان مرقس والده خلال سيرهما معًا في الطريق إلى الأردن حيث فاجأهما أسد ولبوة، فصلى مرقس إلى السيد المسيح فانشق الوحشان وماتا ...وهذا يثبت بأن مرقس صاحب مواهب بل وخارقة .
    .
    وقولهم : ان تلاميذ يسوع فقراء فهذه كذبة أخرى لأن أم مرقس وتدعى "مريم" هي من النساء اللواتي خدمن السيد من أموالهن.
    .
    وكان التلميذ "متى" ليس بفقير لأنه كان عشار باع نفسه للرومان من أجل المال وقد كشف "متى" عن نفسه حين أقام وليمة كبيرة جداً حضرها اليسوع وجميع العشارين .. راجع [مت 9:11 ].
    .
    ولو أكثرت الحديث عن هؤلاء التلاميذ فلن نجد منهم فقير أو غلبان وكلهم أصحاب شخصيات بارزة ولكنني لست بصدد سرد قصة حياتهم .
    .
    ولكن النقطة التي أحاول أن أكشفها هي : هل أختار اليسوع تلاميذه .؟
    .
    الإجابة : لا
    .
    هم الذين فرضوا أنفسهم عليه وما هي إلا عصابة ألتفت ورائه لأغراض شخصية وإلا كيف نترجم معرفتهم لبعضها البعض وصلة القرابة التي كانت بينهم من الدرجة الأولى ؟
    .
    متى
    10: 2 و اما اسماء الاثني عشر رسولا فهي هذه الاول سمعان الذي يقال له بطرس و اندراوس اخوه يعقوب بن زبدي و يوحنا اخوه
    10: 3 فيلبس و برثولماوس توما و متى العشار يعقوب بن حلفى و لباوس الملقب تداوس
    10: 4 سمعان القانوي و يهوذا الاسخريوطي الذي اسلمه
    .
    مرقس يمت بصلة القرابة للرسل بطرس إذ كان والده ابن عم زوجة القديس بطرس الرسول أو ابن عمتها. ويمت بصلة قرابة لبرنابا الرسول بكونه ابن أخته (كو 4: 10)، أو ابن عمه، وأيضًا بتوما ، والرسول فيلبس من نفس البلدة التي جاء منها أندراوس وبطرس بحسب ما جاء في الإنجيل (يو 44:1). ففيلبس قد مُجد لأنه كان صديقًا للأخوّين أندراوس وبطرس ونثنائيل هو نفسه برثلماوس Bartholomew وهو صديق فيلبس وتوما أضعف عزمًا من التلاميذ الآخرين وأقلهم إيمانًا وهو صائد أسماك وصديق حميم لبطرس وسمعان القانوي من قانا بلد بطرس وتداوس (يهوذا بن حلفي) هو أخو يعقوب بن حلفى .
    .
    والأعجب من ذلك أختيارهم للتلميذ البديل ليهود الاسخريوطي كان عجيب جداً ويثبت صدق ما أقوم بإثباته وهو انهم استخدموا القرعة في اختيار التلميذ البديل (كولوا باااااميه ) ، ولو كانت هناك قاعدة اساسية اختار من خلالها اليسوع تلاميذ ، لما لجأ هؤلاء التلاميذ إلى اتباع القرعة (التامبولا) ..........دي عصابة يا بابا

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    من هـذه الرواية نرى أن أحد عشر تلميذاً كانوا موجودين (لأن التلميذ الثاني عشر وهو يهوذا الإسخريوطي الذي خان المسيح كان قد انتحر)
    الرد على هذا الكلام :

    ألم تخجل وانت تكشف لنا سوء اختيار يسوعك لتلاميذه ؟! أين الحكمة والعبقرية ؟ هل كان يسوع يجهل أن يهوذا سيخونه في يوم من الأيام ؟ وهل جهل أن بطرس سيخونه وينكره ويحلف بالكذب في يوم من الأيام ؟ هل جهل يسوع أن تلاميذه سيغدرون به ويتركونه حين تم القبض عليه ؟.


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    شهود آخرون ... بالإضافة إلى التلاميذ الاثني عشر كان مئات آخرون قد سمعوا تعاليم المسيح وشاهدوا معجزاته فذات يوم شفى مرضى وأخرج شياطين، واجتمع حوله خمسة آلاف، عدا النساء والأولاد، فأشبعهم من خمس خبزات وسمكتين، وفاضت اثنتا عشرة قفة من الخبز وأقام المسيح ثلاثة أشخاص (على الأقل) من الموت، أوّلهم ابن أرملة في قرية نايين، وثانيتهم فتاة في الثانية عشرة من عمرها، ابنة قائد يهودي كبير، وثالثهم لعازر من أعيان بيت عنيا وقد شهد القرآن لمعجزات المسيح بقوله (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ) (سورة آل عمران 3:49)
    الرد على هذا الكلام : يا عزيزي إن كل ما جئت به ليس امراً عجيباً ...

    * فأيوب بلا خطيئة وباراً عن يسوعك ...(1)
    * اليشع يحيي الأموات وهو ميت (سفر الملوك الثاني 13: 21 ) .... (2)
    * اليشع يشفي العمي بالجملة (سفر الملوك الثاني 6: 20) ..... (3)
    * ليشع يعلم الغيب ويسوعك يتحسر (سفر الملوك الثاني 6: 12) .... (4)
    * اليشع يشفى المرضى ويسوعك يتحسر (سفر الملوك الثاني 5: 3) .... (5)
    * اليشع يطعم شعب بأكمله بـ20 رغيف فقط (سفر الملوك الثاني 4) .... (6)
    * اليشع يحيي الموتي قبل ظهور يسوعك (سفر الملوك الثاني 4)... (7)
    * برداء ايليا تتحقق المعجزات (سفر الملوك الثاني 2: 14) .... (8)
    * ايليا صعد إلى السماء بدون موت ولا انتصار على الموت (سفر الملوك الثاني 2: 11) ..(9)
    * ايليا فلق البحر (سفر الملوك الثاني 2: 8) ... (10)
    * إيليا تخدمه الملائكة (سفر الملوك الأول 19) .... (11)
    * إيليا يخضع له الكون فسجدوا له (سفر الملوك الأول 18: 1) .............. (12)
    * إيليا يحيي الموتى فلا "إيمانك شفاك" ولا "لا تعطي الخبز للكلاب" (سفر الملوك الأول 17) ... (13)
    * معجزات إيليا أقوى أسرة تاكل أياماً من لا شيء (سفر الملوك الأول 17) ... (14)

    فمن أحق بالعبادة ؟

    وهذا هو اللاهوت الذي تتفاخروا به :

    فاللاهوت يتجسد في العهد القديم

    قض 6: 34
    و لبس روح الرب جدعون ...

    قض 14: 6
    فحل عليه (شمشون) روح الرب

    سفر صموئيل الأول 10: 10
    فحل عليه (شاول) روح الله فتنبا في وسطه

    سفر صموئيل الأول 16:13
    فأخذَ صَموئيلُ قرنَ الزَّيتِ ومسحَهُ مَلِكًا مِنْ بَينِ إخوَتِهِ، فحلَ روحُ الرّبِّ على داوُدَ مِنْ ذلِكَ اليومِ فصاعِدًا. ونهضَ صَموئيلُ وعادَ إلى الرَّامةِ.

    سفر صموئيل الأول 19: 20
    فحلَ روحُ الرّبِّ على رُسلِ شاوُلَ فتنبَّأوا هُم أيضًا.

    سفر اخبار الأيام الثاني 24: 20
    و لبس روح الله زكريا بن يهوياداع الكاهن

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    بناءً على المعلومات الواردة في الإنجيل أجرى المسيح ما بين 900 و1000
    الرد على هذا الكلام :

    نحب نعرفها .. أصل نظرنا ضعيف ولم نجد مثل هذه المعجزات ولا حتى 10% منها عندما تصفحنا بالبايبل .. فكلامي دقيق وأحب في نفس الوقت الدقة في الرد عليه .

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ولا بد أن نحو 85 ألف آخرين من أهل المرضى الذين نالوا الشفاء عرفوا بالمعجزات
    الرد على هذا الكلام :

    كلمة {لا بد} ليس لها مكان في حوارات الأديان يا عزيزي .. فمن حقك أن تكتب وتقدم لنا وجهة نظرك ولن ليس من حقك أن تستخف بعقول القارئ وتقدم له أكاذيب لأن يسوعك لو شفى 85 ألف مريض فهذا يعني أن الثلاثة أعوام التي امضاهم لن يكفوه .. لأنه أمضى حوالي 1110 يوم .. بمعنى أنه يحتاج أن يعالج حوالي 85 شخص يومياً واليوم 24 ساعة علماً بأنه قضى 40 يوم مرفقاً لإبليس ولم يذكر العهد الجديد ما الذي دار بينهم خلال هذه الفترة بالكامل إلا ثلاث تجارب فاشلة مخيبة لأمال المسيحي ولم يحقق يسوع معجزة واحدة أمام إبليس الذي كشفه .. فهل يمكنك أن تقدم لنا ذلك بدليل من داخل العهد الجديد وتقدم لنا كيف يقضي يومه من لحظة استيقاظ الرب من نومه (عجبي) إلى أن ينام الرب .. وما هو الزمن الذي كان يقضيه داخل دورات المياه ؟ فهل كان الرب يتبول ويتبرز أم كان ناسوته مُعطل أو به خلل ؟

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    فيقول: (وَلَمَّا حَضَرَ يَوْمُ الْخَمْسِينَ كَانَ الْجَمِيعُ (الرسل) مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَوَقَفَ بُطْرُسُ مَعَ الْأَحَدَ عَشَرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ وَقَالَ لَهُمْ: ‚(أَيُّهَا الرِّجَالُ الْإِسْرَائِيلِيُّونَ اسْمَعُوا هـذِهِ الْأَقْوَالَ: يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ اللّهِ بِقُوَّاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا اللّهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ هـذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ اللّهِ الْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ السَّابِقِ، وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ اَلَّذِي أَقَامَهُ اللّهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ الْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَه الموت) (أعمال 2:1 و14 و22- 24)وواضح من كلام الرسول بطرس أنه كان متأكداً أن سامعيه يعرفون سيرة المسيح ومعجزاته، ولن ينكروا ذلك وعندما انتهى من وعظه سألوه وسائر الرسل: (ماذا نفعل أيها الرجال الإخوة؟) فأجاب: (تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ... فَقَبِلُوا كَلَامَهُ بِفَرَحٍ، وَاعْتَمَدُوا، وَانْضَمَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَحْوُ ثَلَاثَةِ آلَافِ نَفْسٍ) (أعمال 2:38 و41)

    الرد على هذا الكلام :

    هذا كلام لا يؤمن به إلا من اختل عقله لأن المفروض أن بطرس هو شخص ملعون وكاذب ومضلل والأناجيل كشفت ذلك ... فحلف يوم تم القبض على يسوع علماً بأن يسوع حرم الحلف .. تعهد بأنه لن ينكر يسوع ولكنه أنكره ... أعلن يسوع عدة مرات انه شيطان .. استخدم السيف وقطع أذن عبد رئيس الكهنة ظلماً دون أن تهتز مشاعره .

    ثم : أين كان هؤلاء المنافقين عندما كان الرب يتألم منذ حمل الصليب إلى أن عُلق عليه ؟ أن كان هؤلاء المنافقين حين طلب الرب شرب قطرة من ماء فاسقوه خل ؟

    شيء بالشيء يُذكر : هل هذا رب يُعبد ؟


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    الآن دعنا نثير نفس الأسئلة التي أثرناها بخصوص القرآن: كيف نعرف أن نقل الإنجيل كان صحيحاً بينما لم يكن هـناك إلا 120 مؤمناً يحبون المسيح؟ ربما ضاعت بعض أوراق البردي من مجموعة متّى وهم يسافرون مع المسيح في أنحاء فلسطين وربما التهمت بهيمة شيئاً من مجموعة يوحنا وهم نيام في أحد البيوت كيف نعرف أنه لم يحدث تحريف؟وسنجيب أن تلاميذ المسيح حفظوا كلماته صحيح أن المسيح لم يعطِ أمراً مباشراً بكتابة الإنجيل، ولكن هـناك سببان لاعتقادنا أن التلاميذ حفظوا الإنجيل، أولهما أن اليهود كانوا يحفظون كتبهم بكل تدقيق، وكان التلميذ اليهودي يحفظ تعاليم معلّمه، وتقول المشنا (التلميذ الصالح يشبه الحوض المطلي الذي لا تتسرب منه نقطة واحدة)

    الرد على هذا الكلام :

    عيبك الوحيد يا سيد كامبل أنك تعتقد بان القارئ جاهل فيؤمن بأقوالك .. يا عزيزي هذا كلام باااااطل والدليل على ذلك هو الآتي :

    أولاً : بدأت كتابة الأناجيل عام 70 ميلادي إلى عام 130 ميلادي .. أي بعد رفع المسيح بحوالي 40 عام ولا يوجد تواتر يثبت صدق ما كتب بعد 40 عام .. علماً بأن القرآن كان يُدون لحظة نزول الوحي .
    ثانياً : لو كان اليهود لديها ملكة الحفظ لما سقطت الأنساب بينهم وهي اشد قوة وعظمة من الحفظ لأننا نتحدث عن انساب والأنساب تواتر قوي .

    سفر عزرا 2: 62
    هؤلاء فتشوا على كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت - و قال لهم الترشاثا ان لا ياكلوا من قدس الاقداس حتى يقوم كاهن للاوريم و التميم


    وانساب يسوع كما جاءت بإنجيل متى لا أصل لها :

    إنجيل متى
    1: 13 و زربابل ولد ابيهود و ابيهود ولد الياقيم و الياقيم ولد عازور
    1: 14 و عازور ولد صادوق و صادوق ولد اخيم و اخيم ولد اليود
    1: 15 و اليود ولد اليعازر و اليعازر ولد متان و متان ولد يعقوب

    قال بنيامين بنكرتن في تفسير الإصحاح الأول لإنجيل متى

    الأسماء المذكورة في الأعداد من (13–15) غير موجودة في أسفار العهد القديم، لأن الجزء الأكبر منها وُجد أصحابها بعد اختتام أسفار العهد القديم في فترة توقف الوحي بين ملاخي والمعمدان ومما لا شك فيه أن هذه الأسماء تطابقُ ما جاء في السجلات العامة أو العائلية التي كان يُعني بها اليهود عناية تامة لحفظ أنسابهم (انظر عزرا 62:2).

    سفر عزرا 2: 62
    هؤلاء فتشوا على كتابة انسابهم فلم توجد فرذلوا من الكهنوت - و قال لهم الترشاثا ان لا ياكلوا من قدس الاقداس حتى يقوم كاهن للاوريم و التميم

    يعني بالبلدي كده بقولوا ياسادة إحنا معندناش دليل واحد يثبت صدق ما جاء بالفقرات الثلاثة إلا ثقتنا في اليهود

    طيب : أين الدليل على تصديق اليهود علماً بإن العهد القديم لم يدون شيء عنهم ولا يوجد دليل واحد على وجه الأرض يؤكد هذا التسلسل المدون بإنجيل متى بالفقرات الأربعة .

    أعطيني دليل واحد أو أمارة على أمانة اليهود!

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    وثانيهما أن المسيح قال: (وَلِمَاذَا تَدْعُونَنِي: يَا رَبُّ يَا رَبُّ، وَأَنْتُمْ لَا تَفْعَلُونَ مَا أَقُولُهُ؟ كُلُّ مَنْ يَأْتِي إِلَيَّ وَيَسْمَعُ كَلَامِي وَيَعْمَلُ بِهِ، يُشْبِهُ إِنْسَاناً بَنَى بَيْتاً، وَحَفَرَ وَعَمَّقَ وَوَضَعَ الْأَسَاسَ عَلَى الصَّخْرِ فَلَمَّا حَدَثَ سَيْلٌ صَدَمَ النَّهْرُ ذلِكَ الْبَيْتَ، فَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُزَعْزِعَهُ، لِأَنَّهُ كَانَ مُؤَسَّساً عَلَى الصَّخْرِ وَأَمَّا الَّذِي يَسْمَعُ وَلَا يَعْمَلُ، فَيُشْبِهُ إِنْسَاناً بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الْأَرْضِ مِنْ دُونِ أَسَاسٍ، فَصَدَمَهُ النَّهْرُ فَسَقَطَ حَالاً، وَكَانَ خَرَابُ ذلِكَ الْبَيْتِ عَظِيماً) (لوقا 6:46-49) فإن كنتَ تلميذاً للمسيح فإنك ستحفظ كلماته وتطبّقها على حياتك حتى لا تخرب.

    الرد على هذا الكلام :

    أنا لا أعرف لما هذا التضليل ؟ لمصلحة من ؟
    تعالوا نرى هذا الحوار بالتفصيل بإنجيل متى فهو اكثر وضوحاً :

    مت 7:21
    ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات . بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السموات . 22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة . 23 فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط . اذهبوا عني يا فاعلي الاثم 24 فكل من يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبهه برجل ......

    إذن نفهم من هذا الكلام : أن يسوع يقول أنه على كل من اتبعه أن يفعل إرادة ابيه (ابو يسوع وليس يسوع .. فالمقصود هنا ليس يسوع بل أبو يسوع ولو كان يسوع هو الله والأب هو الله لقال : الأب وليس "أبي") الذي في السماء وهو نفسه أبيهم الذي في السماء .. وهذا النص يكشف لنا أنه ليس الإيمان باليسوع كافي لملكوت السماء بل هناك ما هو أعظم من الإيمان به وهو فعل إرادة أبيه وليس إرادته ... فهل اليسوع جاء لتطهيركم من خطاياكم ؟ أبدا .. بل هي أكذوبة لمصالح أشخاص أخري .

    وها نحن نرى الطوائف المسيحية تُكفر بعضها البعض .. وها هو بابا الفاتيكان يعلن لنا أن جميع الكنائس الغير كاثوليكية تعتبر تجمعات ناقصة الإيمان ولا إيمان إلا بالكاثوليكية ... علماً بأن جميع الطوائف المسيحية تؤمن بيسوع ولكن كل طائفة ترى يسوع من وجهة نظر مخالفة للطوائف الأخرى ولا نعرف أين الحق من الباطل .. فالكل يُكفر بعض والكل يعتبر نفسه هو الحق .. يعني بالبلدي - شغل مجانين – ولا يخرج علينا جاهل ويقول هكذا يحدث بين الطوائف الإسلامية ... لأن الطوائف الإسلامية تعبد رب واحد وتؤمن بكتاب واحد لا تبديل ولا تحريف فيه وهو القرآن .. ونحن نتحدى أن يأتي لنا شخص بنسختين من القرآن مخالفتان لبعضهم البعض .

    المصدر : جريد المساء ؛ الاربعاء 26 من جمادى الاخرة 1428هـ - 11 من يوليو 2007 م


    يتبع :-
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    المشاركات
    14,298
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    07-06-2019
    على الساعة
    06:45 PM

    افتراضي


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ثم نجيب أن تلاميذ المسيح كانوا حاضرين وهو يُلقي تعاليمه وكان المسيح معهم نحو أربع سنوات،

    الرد على هذا الكلام :

    تقصد ثلاثة سنوات وليس أربعة ... نتمنى أن يكون كلامك بالمصدر طالما انك تخاطب المسلم قبل المسيحي .

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    آخرها قبل أن يلقي بطرس موعظته بعشرة أيام فلو حدث خطأٌ لصحَّحه المسيح فوراً، وعلى ذلك فحتى لو لم تكن معنا مخطوطة متّى الأولى، ولو لم يكن لدينا تسجيل لموعظة بطرس الأولى، فإننا نؤمن أن ما عندنا صحيح هـذا افتراض أساسي.

    الرد على هذا الكلام :

    صحح إيه يا أستاذ وليم !! الأناجيل كتبت بعد رفع المسيح بأربعون عاماً .. فما دخل المسيح بمثل هذه الأمور ؟ وأين هي المخطوطات التي كتبها لوقا او متى .. أو غيرهم ... ؟ قاموس الكتاب المقدس يقول : مع أن النساخ قد اعتنوا بهذه النسخ اعتناءً عظيماً فقد كان لا بد من تسرب بعض السهوات الإملائية الطفيفة جداً إليها .

    إذن هناك أخطاء ، والخطأ في كتاب سماوي (كما تدعو انه سماوي) تحريف ..

    فما دخل المسيح بهذا الأخطاء ؟

    أنتم تؤمنوا بأن يسوع هو الله .. فأين كان يسوعكم عندما وقع هذا التحريف بالكتاب الذي لا نعرف من هو المجنون الذي قدسه ليجعله مقدس ؟ فهل المقدس مُحرف ؟!

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    وهذا يعني أن كثيرين من الرومان اعتنقوا المسيحية وقتها، وأثار وعظهم غضب اليهود فأثار اليهود الاضطرابات ففي سنة 49م كانت المسيحية قد انتشرت غرباً على الأقل إلى روما، ولا بد أن عددهم بلغ مئات الآلاف.

    الرد على هذا الكلام :

    انتشار المسيحية لا يثير المدح لأن المسيحية انتشر لأنها طابقت العقيدة الوثنية والدليل على ذلك أن معظم الرسل تم قتلهم وهذا يعني أنهم من الأنبياء الكذبة الذين اشار إليهم العهد القديم والجديد وأعلن قتلهم .

    سفر حزقيال

    13: 2 يا ابن ادم تنبا على انبياء اسرائيل الذين يتنباون و قل للذين هم انبياء من تلقاء ذواتهم اسمعوا كلمة الرب
    13: 3 هكذا قال السيد الرب ويل للانبياء الحمقى الذاهبين وراء روحهم و لم يروا شيئا
    13: 4 انبياؤك يا اسرائيل صاروا كالثعالب في الخرب
    13: 5 لم تصعدوا الى الثغر و لم تبنوا جدارا لبيت اسرائيل للوقوف في الحرب في يوم الرب
    13: 6 راوا باطلا و عرافة كاذبة القائلون وحي الرب و الرب لم يرسلهم و انتظروا اثبات الكلمة
    13: 7 الم تروا رؤيا باطلة و تكلمتم بعرافة كاذبة قائلين وحي الرب و انا لم اتكلم
    13: 8 لذلك هكذا قال السيد الرب لانكم تكلمتم بالباطل و رايتم كذبا فلذلك ها انا عليكم يقول السيد الرب
    13: 9 و تكون يدي على الانبياء الذين يرون الباطل و الذين يعرفون بالكذب في مجلس شعبي لا يكونون و في كتاب بيت اسرائيل لا يكتبون و الى ارض اسرائيل لا يدخلون فتعلمون اني انا السيد الرب



    سفر حزقيال

    14: 9 فاذا ضل النبي و تكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي و سامد يدي عليه و ابيده من وسط شعبي اسرائيل
    14: 10 و يحملون اثمهم كاثم السائل يكون اثم النبي


    يقول الكاتب جورج برسوم : ومن صفات النبي الكاذب " النشوة الصوفية النبوية " ، رغم أنها ظهرت على أنبياء البعل الكنعانيين .. فإن النبي إشعياء ( في رؤياه في الهيكل ) وحزقيال النبي اختبرا ما نسميه " نشوة صوفية ".

    ويستمر الكاتب جورج برسوم بقوله : وهناك صفة أخرى للنبي الكاذب ، أنه عادة مأجور من الملك " ليتنبأ" بما يريده الملك . لكن هذه الصفة أيضا ليست فيصلا في الحكم على النبي الكاذب ، فإن الأنبياء صموئيل وناثان وحتى عاموس ، كانوا يعتبرون لحد ما أنبياء رسميين للدولة .

    لذلك توفرت صفات الأنبياء الكذبة في : اشعياء ـ حزقيال ـ صموئيل ـ وناثان ـ عاموس .


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    عندما أعلن بطرس العقيدة الإنجيلية (يوم الخمسين) سمعه يهودٌ من أمم كثيرة

    الرد على هذا الكلام :

    يا عزيزي مازلت الكنيسة الغربية والكنيسة الشرقية مختلفه حول : من هو الأحق (كنيسة بطرس ام كنيسة مرقس) .. وهل تخضع كنيسة الإسكندرية لروما ام تخضع روما لكنيسة الأسكندرية ؟ ولماذا خرجت علينا الكنيسة الكاثوليكية بقانون إيماني يقول :
    يصرّح قانون الكنيسة الكاثوليكيّ : نؤمن بإحكام و لا بأيّ حال نشكّ أن كلّ مبتدع (مرتد) أو انفصالي سيكون نصيبه مع الشيطان و ملائكته في لهب النّيران الأبديّة , إلا إذا قبل نهاية حياته عاد انضم واتَّحَد معَ الكنيسة الكاثوليكيّة. (إستيقظ 8-11-1983 ص4-5)


    وها هو بابا الفاتيكان يُكفر الطوائف الغير كاثوليكية

    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    في عام 55م لما كان بولس في أفسس كتب رسالة لكنيسة كورنثوس (نسميها رسالة كورنثوس الأولى) ويتفق علماء الكتاب المقدس على هـذا التاريخ
    الرد على هذا الكلام :

    كلنا نعرف أن بولس كان يمر على الكنائس لينهب اموال الشعوب تحت ستارة الخديعة بالإيمان المسيحي حيث يقول :

    رسالة كورنثوس الأولى

    16: 2 في كل اول اسبوع ليضع كل واحد منكم عنده خازنا ما تيسر حتى اذا جئت لا يكون جمع حينئذ
    16: 3 و متى حضرت فالذين تستحسنونهم ارسلهم برسائل ليحملوا احسانكم الى اورشليم


    يقول بولس

    9: 22 صرت للضعفاء كضعيف لاربح الضعفاء صرت للكل كل شيء لاخلص على كل حال قوما

    فهل صــــــار لوطياً ليربح اللواط ؟
    وهل صــــار زاني ليربح الزواني؟
    وهل صار مجرماً ليربح المجرمين ؟
    وهل صـــــار لص ليربح اللصوص ؟
    وهل صـــار كافراً ليربح الكفرة ؟
    وهل صـار مزور ليربح المزورين ؟
    وهل صــــار مرأة ليربح النساء ؟


    وهل ... وهل ... وهل ....؟

    صدق بولس عندما نسب لنفسه الغباء


    رسالة كورنثوس الثانية

    11: 1 ليتكم تحتملون غباوتي قليلا بل انتم محتملي


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ومن هـذا نرى أن بولس يؤمن بالعقيدة (أ) أن المسيح مات من أجل خطايانا، وقام من الموت في اليوم الثالث. وهو يؤمن بالعقيدة (ب) أن المسيح ابن الله.

    الرد على هذا الكلام :

    يا عزيزي النص يقول :

    مت 12:40
    لانه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الانسان في قلب الارض ثلاثة ايام وثلاث ليال

    إذن هم : ثلاثة ايام وثلاث ليال

    فأين هم الثلاثة ايام والثلاثة ليال في حسابات دفن المصلوب ؟ وما هو اليوم الذي دخل المصلوب فيه القبر (الأربعاء أم الجمعة ) ؟ وما هو اليوم الذي خرج المصلوب من قبره (هل كان الأحد ام السبت) ؟ وهي كان القبر تحت الأرض ام داخل كهف من الكهوف ؟ وهل يمكن أن يخرج المصلوب من كفنه كالشرنقة ؟ اسئلة تحتاج حسابات وتدبر وبعد ذلك يمكنك أن تتأكد إن كان بولس ويسوعك صادقان ام لا .

    فإن لم تنجح ولن تنجح فأعلم ان إيمانك باطل لقول بولس :

    كورنثوش 1
    15: 13 فان لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام
    15: 14 و ان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا و باطل ايضا ايمانكم


    فمازالت الطوائف على خلاف حول اليوم الذي دُفن فيه يسوع كما هم على خلاف حول اليوم العام الذي ولد فيه يسوع .. ولم يتحفنا الوحي باحد الأناجيل على تحديد هذه الأيام علماً بأن الوحي (كما تدعوا) تحدث عن قصص جنسية وتحرشات جنسية وشذوذ بأدق التفاصيل ، بل الوحي شرح لنا اجساد ومفاتن النساء كما جاء بسفر نشيد الانشاد .. فهل اهتم الوحي النجاسات أكثر من الرب أم ان العيب من كتبة الأسفار ؟!



    فتتحفا إحدى المواقع المسيحية (gotquestion) بكارثة إيمانية فكرية تقول فيها : بصورة عامة، فأنه ليس من الهام معرفة اليوم الذي صلب فيه يسوع المسيح، لأنه ان كان ذلك شيئاً مهماً، لكان الله أعلن لنا اليوم بطريقة واضحة. ولكن المهم أنه قد مات، وأنه قد قام جسديا من الموت. والشيء الآخر المماثل في الأهمية هو سبب موته – وهو لكي يحمل العقاب المستحق علي كل الخطاه. و الآيتين في يوحنا 16:3 و 36:3 يعلنان لنا أن الأيمان أو الثقة فيه تمنحنا حياة أبدية!


    علماً بأن بولس قال :

    كورنثوش 1
    15: 13 فان لم تكن قيامة اموات فلا يكون المسيح قد قام
    15: 14 و ان لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا و باطل ايضا ايمانكم


    وبولس اهتم بقيام يسوع في اليوم الثالث وكذا اثبات نبوءة يسوع في الدفن والقيام تثبت صدقه ام كذبه ... فهل بعد كل ذلك يقال : فأنه ليس من الهام معرفة اليوم الذي صلب فيه يسوع المسيح

    دا كلام عقلاء ؟


    يقول وليم كامبل :
    اقتباس
    والأغلب أن متّى دوَّن أقوال المسيح كتابة أثناء وجود المسيح على أرضنا، لأن لوقا يقول: (كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقَّنة عندنا) (لوقا 1:1) لكن رسالة كورنثوس الأولى هـي أول جزءٍ من (العهد الجديد) يمكن أن نحدّد تاريخ كتابته ويقول بعض علماء الكتاب إن (إنجيل مرقس) و(رسالة يعقوب) كُتبا عام 50م، إلا أن هـذا اجتهاد لا يقدرون أن يبرهنوه ولكننا متأكدون أن بولس سجّل في النصَّين اللذين اقتبسناهما أعلاه (العقيدة الإنجيلية) المتداولة بين الكنائس شفاهاً، فجعل منها (إنجيلاً مكتوباً) ظل متداولاً بلا تغيير حتى يومنا هـذا.


    الرد على هذا الكلام :


    يا عزيزي .. لوقا لم يكن من تلاميذ يسوع وعندما تحدث تحدث عن عصره ولم يتحدث عن عصر من قبله ... أما وجهة نظرك التي تقول : إن متّى دوَّن أقوال المسيح كتابة أثناء وجود المسيح ... فهذه وجهة نظرك أنت ولا يوجد سند واحد على وجه الأرض يقر بهذا الكلام وجميع الاكتشافات لم تثبت ذلك ولا يوجد سند متصل يحقق هذا الكلام .. وكل العلماء والاكتشافات اثبتوا أن العهد الجديد مكتوب بعد رفع المسيح ولا وجود ما ذكرته بوجهة نظرك .. واعتقد أن قاموس الكتاب المقدس اكثر صدقاً منك فيقول : وكتب العهد الجيد باليونانية وكان قد شاع استعمال هذه اللغة بين يهود الشتات بعد فتوحات اسكندر ذي القرنين والرومانيين. وهي لغة مناسبة كل المناسبة للفلسفة واللاهوت ولذلك اختارها الله لإعطاء وحيه بواسطتها من جهة التعاليم المسيحية.

    لذلك لو كان العهد الجديد أو إنجيل متى ومرقس كتبا في زمن المسيح لكتبوا باللغة الآرامية وليس باللغة اليونانية .

    وقال القمص تادرس يوسف الملطي : تاريخ كتابة إنجيل متى هو : استقرّ رأي غالبيّة الدارسين أنه كُتب بعد إنجيل معلّمنا مرقس الرسول ببضع سنوات، وقبل خراب الهيكل اليهودي حيث يتحدّث عنه كنبوّة لا كواقعة قد تمت. لهذا يقدرون كتابته بالربع الثالث من القرن الأول.


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ويجد القارئ في الصورة 1 جزءاً من 1كورنثوس 14 و15 من مخطوطةٍ على ورق البردي محفوظة في مكتبة (تشستر بيتي) في دبلن بأيرلندا، يرجع تاريخها إلى عام 200م، وهي النص الأساسي الذي أخذنا ترجماتنا الحديثة عنه.

    الرد على هذا الكلام :

    هذا الكلامي كافي ليثبت لنا أنه لا وجود لأصول ولا يوجد سند متصل أو تواتر يثبت أن هذه المخطوطات منسوخة من الأصول .. ولو كانت منقولة من أصول لما قال قاموس الكتاب المقدس أن هناك أخطاء نسخ وقعت .... فهل يُعقل في الدنيا أن ننسخ من أصل بالخطأ مهما كان حجمه .. كيف ؟!!!!!!


    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    ويواجهنا السؤال ثانيةً: كيف نعرف أن الإنجيل حُفظ سليماً بدون تحريف أثناء سنوات نقله شفاهاً؟ ربما نسي أحدٌ منه شيئاً ربما لم يُقِم المسيح لعازر من الموت، وربما لم يقُل أبداً إنه (القيامة والحياة) ربما لم يصعد المسيح أبداً للسماء.ونجاوب ثانيةً: لا يمكن أن يكون قد حدث تحريف خلال أول 25 سنة بعد صعود المسيح، لأن التلاميذ حفظوا كلامه فإن نسي أحدهم يذكّره زميله كما أن التلاميذ الأقربين للمسيح، وهم يوحنا وبطرس ويعقوب وغيرهم كانوا أحياء، ويمكنهم منع أي تحريف وكان آلاف ممن شاهدوا المعجزات أحياء، فلا يمكن إدخال تحريف على الإنجيل الذي انتشر حتى روما (على الأقل) غرباً وإلى سوريا والعراق شرقاً، ومن تركيا إلى جنوب ليبيا.

    الرد على هذا الكلام :

    عندما نتحدث عن أصول لمخطوطات فيجب أن يكون لدينا أسانيد متصلة ومتواترة تثبت وتأكد صحة المنقول .. وقد كشف لنا وليم كامبل بالأبواب السابقة عجز الكنيسة في تقديم كل ما لديها من مستندات لمنظمة علم الوثائق لتثبت صحة البايبل .. ولكننا كما نعلم عرفنا وتعرفنا على كل الحجج الباطلة التي تتخفى ورائها الكنيسة لتتهرب من مواجهة علم الوثائق ... وكل من يدعي عدم التحريف للبايبل فهو بذلك يتحدث عن وجهة نظره .. لأن في الإسلام نؤمن بأن أول التحريف هو عدم اعتراف وعدم إيمان اليهود والنصارى أن التوراة والإنجيل نزلوا دفعة واحدة من الله على سيدنا موسى وعيسى عليهم السلام ، وهذا هو أول التحريف والتزوير للتوراة والإنجيل .. ثم بعد ذلك ننتقل لتحريف أخر وهو تحريف الكتاب الذي يؤمنوا به .. وهذا لا يأتي من جهة القرآن لأن القرآن أثبت التحريف بإنكار التنزيل .. اما التحريف الآخر هو أن ما يؤمن به المسيحي أو اليهود هو ان الكتاب الذي بين أيديهم منسوخ من الأصول .. وهذا لا وجود سند أو تواتر له .. إذن طالما أنه لا توجد أسانيد أو أخبار متواترة فإذن نحن نتحدث عن مخطوطات فقط .. فقال قاموس الكتاب المقدس اقر بأن أول مخطوطات للعهد القديم هي مخطوطات من القرن السادس والعاشر الميلادي .. وهذا يعني أنها هناك اكثر من 1300 عام من عهد موسي عليه السلام .. وأن أول مخطوطات للعهد الجديد بعضها من القرن الثالث و القرن الرابع واعترف قاموس الكتاب المقدس أن هناك أخطاء بسبب النسخ ويدعي أنه منسوخة من الأصول .. ولو اعتبرنا صدق قاموس الكتاب المقدس فنقول إن قاموس الكتاب المقدس أعترف أعتراف لا يدع مجال للشك وجوع التحريف .. فإن لم يكن وقوع أخطاء في النسخ ليس بتحريف في كتاب سماوي (كما يدعي) .. فما هو معنى التحريف إذن ؟ .

    والمصيبة الأكبر هي : ما هي اسم الطائفة المسيحية التي يقصدها وليم كامبل والتي تحمل الكتاب المقدس الصحيح المنقول عن المخطوطات الأصلية ؟ هل هم الأرثوذكس أم الكاثوليك ام البروتستانت التي تؤمن بـ 66 سفراً فقط .؟

    ويكفينا قولاً ما جاء بـ "الموسوعة الكاثوليكية تقر بتحريف مخطوطات الكتاب المقدس" بقولهم :

    IV. TRANSMISSION OF THE TEX.T

    No book of ancient times has come down to us exactly as it left the hands of its author--all have been in some way altered. The material conditions under which a book was spread before the invention of printing (1440), the little care of the copyists, correctors, and glossators for the te.xt, so different from the desire of accuracy exhibited to-day, explain sufficiently the divergences we find between various manus.cripts of the same work. To these causes may be added, in regard to the S.criptures, exegetical difficulties and dogmatical controversies. To exempt the scared writings from ordinary conditions a very special providence would have been necessary, and it has not been the will of God to exercise this providence. More than 150,000 different readings have been found in the older witnesses to the te.xt of the New Testament--which in itself is a proof that Scrip.tures are not the only, nor the principal, means of revelation.

    ترجمة الكلام أعلاه

    لم يصلنا كتاب من العصور القديمة سليما تمامًا كما خطته أيدي مؤلفيه .. فكلها بطريقة ما قد حرِّفت .. وما نجده يفسر بشكل جيد إختلاف المخطوطات لنفس الكتاب هو الظروف التي صاحبت نسخ وانتشار الكتب قبل عصر الطباعة (1440) من حيث قلة إهتمام النساخ, والمصححون .. وبجانب هذه الأسباب يمكننا أن نضيف - بالنسبة للكتاب المقدس - أيضًا التفسيرات والخلافات العقائدية. وحتى نعفي الكتب المقدسة من تلك الظروف فإنه من الضروري أن تتوفر العناية الإلهية لحفظها, ولكن لم تكن مشيئة الله أن يعتني بنقل هذه الكتب! .. إذ يوجد أكثر من 150,000 إختلاف بين المخطوطات القديمة للعهد الجديد, مما يثبت أن الكتاب المقدس ليس الوسيلة الوحيدة أو الأساسية للوحي.



    يقول وليم كامبل :

    اقتباس
    نحن نؤمن أن الرسالة إلى كورنثوس صحيحة حتى لو لم تكن النسخة الأولى منها (بين أيدينا) ونؤمن أن ما سجّله لوقا من تاريخ الكنيسة في سفر الأعمال هـو تسجيل صادق، لأن الروح القدس أرشده ليكتبه، كما أن تأريخ المؤرخين الرومان والحفريات يؤيدان تأريخ لوقا.
    الرد على هذا الكلام :

    يا عزيزي .. البوذي يؤمن ... وعابد البقر يؤمن ... وعابد النور يؤمن ... فالإيمان لا يكفي .. لكن يجب أن تؤمن بأنك تحمل الإيمان الذي من خلاله تؤمن بصدق ما بيدك .. وطالما أن كل الجهات والمصادر تثبت وتؤكد أن ما بين يديك مُحرف ويحمل من الأخطاء ما لا حصر له وأن هناك عدة طوائف أخرى مسيحية تؤمن بكتب مخالفة لما تؤمن به .. فإذن عليك أن تتدبر وتخطرنا بأهم نقطة وهي : الكتاب المقدس الخاص بمن من الطوائف المسيحية الذي تتحدث عنه ؟ ولا تقل لي أنهم على كتاب واحد وإلا ستكون مسار سخرية بين الجميع .






    الملفات المرفقة الملفات المرفقة
    • نوع الملف: doc (7).doc‏ (842.0 كيلوبايت, 168 مشاهدات)
    إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
    .
    والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
    وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى
    (ارميا 23:-40-34)
    وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
    .
    .
    الموسوعة المسيحية العربية *** من كتب هذه الأسفار *** موسوعة رد الشبهات ***

القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السابع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السابع عشر
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 06-11-2007, 11:24 AM
  2. القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السادس عشر
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-11-2007, 01:22 PM
  3. القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء الثاني عشر
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-10-2007, 06:00 PM
  4. القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم ... الجزء الخامس
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 18-06-2007, 01:45 PM
  5. القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء 4
    بواسطة السيف البتار في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-06-2007, 03:33 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السابع

القرآن والكتاب المقدس في نور التاريخ والعلم .. الجزء السابع