أَمَا لنا في طلوع الفجر من أملٍ
أين اللواء وخيل الله يبعثها = عمرو ويصرخ في آثارها عمر
هذا هو الأقصى يُهَوَّدُ جهرةً = ولبؤسه تتحدث الأخبار
هذا هو الأقصى يهود جهرة = وجموعنا يا مسلمون نِدَار
أليس لكم قلب يفيء لربه = أليس لكم عين أليس لكم فم
المال مقتسم والعرض منتهك = والقَدْرُ محتقر والدم طوفان
لا راية لبني الإسلام ظاهرة = إذا تداعى خنازير وصُلْبَان
أين الجيوش التي تزهو بقوتها؟ = كأنها في نهار العَرْضِ بركان
أين الملايين من أموال أمتنا؟ = فما لها في مجال الفعل برهان
هل عندكم نبأ مما يُعَدُّ لكم = أم خدَّر القومَ لعَّابٌ وفنَّانُ؟
هل عندكم نبأ من أهل أندلس = فقد سرى بحديث القوم رُكْبَان؟
واليوم مسرى نبي الله ضجَّ وقد =غشاه مرٌ من التنكيل ألوان
ذل وضعف وتمثيل ومَلْحَمَة = ما ذاقها في مدار الدهر إنسان
الخمر تُشْرب والأوتار صاخِبَة = وللرياضة فينا القَدْرُ والشَّان
أَمَا لنا في كتاب الله من عظة = فقد دعانا لنصر الحق قرآنُ
أَمَا لنا في طلوع الفجر من أملٍ = أما تبدد عنا الشك والرَّانُ
يا أمتي مزقي الأغلال وانتفضي = فالمجدُ لا يمتطيه اليومَ وَسْنَانُ
عودي إلى الله فالأبواب مُشْرَعةٌ=وعزَّة الله للأوَّابِ عُنْوانُ
واستبشري فشعاع الفجر منتشرٌ= وإن تجاهل نورَ الفجرِ عُمْيَانُ
وإن تراكم غَيْمُ الظلم واحتجبت = شمسُ النَّهار فللإشراق إبَّانُ
أستغفِرُ اللهَ ما أسْتَغْفَرهُ الْمُستَغفِرونْ ؛ وأثْنى عليهِ المَادِحُونْ ؛ وعَبَدَهُ الْعَابِدُون ؛ ونَزَهَهُ الْمُوَحِدونْ ؛ ورجاهُ الْسَاجِدون ..
أسْتَغْفِرَهُ مابقي ؛ وما رضي رِضًا بِرِضاهْ ؛ وما يَلِيقُ بِعُلاه ..
سُبحانهُ الله ..
تعالى مِنْ إلهَ ؛ فلا مَعْبودَ سِواه ؛ ولا مالِكَ ومليكٍ إلاه ..أسْتَغفِرَهُ مِن ثِقال الْذُنُوب ؛ وخفي وظاهر العيوب ؛ وما جبلت عليهِ النفسُ من عصيانٍ ولُغوب
وأستغفرُ الله العظيم لي والمسلمين ..
وأخِرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربْ العالمين
المفضلات