بسم الله الرحمن الرحيم...
قد وضعت تعليق، عن الديانة الصابئة المندائية، وإستخدامها لمصطلح "المسلمون المؤمنون" لأبناء الطائفة في نصوص كتابهم المقدس "كنزا ربا"، وقولها بإسلام من يتعمد عند المعمودية....إلخ، وهم قالوا بذلك قبل ظهور الإسلام، إلا أنه هناك إختلاف فقالوا، ربما قُصد بذلك الكمال أو حتى المسالمة، ولا يشترط بأن يكون هو الخضوع أو الإستسلام الذي هو معنى الإسلام، لكن في الحقيقة، كانت هناك آية من الكتاب تفند كل تلك الإعترضات، كنت أود أن أضعها -تلك الآية- بالمشاركة السابقة لكن لسوء الحظ لم أكن أعرف مكانها بالكتاب على وجه التحديد وهي تحسم الأمر لأنها من الكتاب نفسه من دون الإستناد إلى مرجع آخر، أما الآية فتقول ص122:-
(أيها المؤمنون، يا من أسلمتم للحي وجوهكم ...إلخ)
وهذه الصورة من داخل النسخة الإلكترنية*
أظن أن الأمر محسوم هنا، بأن مدلول كلمة "شلم" في الكتاب هو الإسلام، لا الكمال أو المسالمة، وتذكرنا آية الكنزاربا هذه، بقوله تعالى:-
(وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ) [لقمان 22]
(بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة 112]
(فَإنْ حَآجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُل لِّلَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُواْ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاَغُ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ) [أل عمران 20]
(وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) [النساء 125]
وهذا الدين الذي فطره الله تعالى للناس "الإسلام"، قال تعالى:-
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [الروم 30]
(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ يَصَّدَّعُونَ) [الروم 43]
وصدق الله العظيم
(إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ) [أل عمران 19]
_________________________________
ملاحظة: كلمة "شلم" في الكتاب كلمة مهمة في الكتاب وقالوا بأن لها مدلول لاهوتي، لذلك أرادوا بمعرفة معناها، وتأتي منها، "شلماني" ، "شلمانيا" ، "شلمى".
* http://www.mandaeannetwork.com/GinzaRba/index.html
المفضلات