.
ثم يقول أندروس الكاذب أنه جاء بسورة الأنبياء الآية 4 قول : (قال ربي يعلم) وفي بعض النسخ ( قل ربي يعلم ) فهناك فرقاً مدهشاً ؛ لأن قراءة تكشف ان الله أمر محمد بقول (ربي يعلم) والقراءة الأخرى تكشف أن محمداً قال ذلك في عرض جوابع على الكفار ومن المستحيل التوفيق بين الاثنين .
وللرد على هذا الجاهل : أنت تقول (وفي بعض النسخ) .. أين هي هذه النسخ ؟
عموماً الأمر اكثر سهولة : (( قل ربي )) على وجه الأمر ، وقول :" قال ربي " على وجه الخبر .
وكأن الذين قرءوه على وجه الأمر أرادوا من تأويله : قل يا محمد للقائلين "أفتأتون السحر وأنتم تبصرون " ربي يعلم قول كل قائل في السماء والأرض ، لا يخفى عليه من شيء وهو السميع لذلك كله ، ولما يقولون من الكذب ، العليم بصدقي وحقيقة ما أدعوكم إليه ، وباطل ما تقولون ، وغير ذلك من الأشياء كلها . وكأن الذين قرءوا ذلك قال على وجه الخبر أرادوا ، قال محمد : ربي يعلم القول خبرا من الله عن جواب نبيه إياهم .
فالاثنين متفقتا المعنى ، وذلك أن الله إذا أراد محمدا بقيل ذلك قاله وإذا قاله فعن أمر الله قاله ، فبأيتهما قرا القارئ فمصيب الصواب في قراءته .
وَمَا يَنْطِقُ عَن الْهَوَى - إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوْحَى
[النجم3 - 4]
فهمت يا أو جهل .
يتبع :-
.
المفضلات