اقتباس
قول الله تعالى: ﴿ لاَّ تُدْرِكُهُ الاَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الاَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ قال صاحب قاموس الشريعة: هذه صفة لا تُنسَخ، لأَنَّ هذا خبر، والأخبار لا تنسخ، ولأنَّ الله مدح نفسه، ومدائح الله لا تزول ولا تتحول
هناك فرق بين (لا تبصره الأبصار) و (لا تدركه الأبصار) !!!
فهل تعلم الفرق يا أستاذ عماد ؟؟
لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار
معناها لا تحيط به الأبصار، وهو يحيط بها ....
فلا يحيط بصر أحدٍ مخلوق بالملك
معناها لا تحيط به الأبصار، لأن الإحاطة به غير جائزة
فالمؤمنون وأهل الجنة يرون ربهم بأبصارهم، ولا تدركه أبصارهم، بمعنى أنها لا تحيط به .....
إذ من غير الجائز أن يوصف الله بأن شيئًا يحيط به
ونظير جواز وصفه تعالى بأنه يُرَى ولا يُدْرَك ....
جوازُ وصفه بأنه يعلم ولا يحاط بعلمه، كما قال جل ثناؤه:
( وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلا بِمَا شَاء) ...
فنفى جل ثناؤه عن خلقه أن يكونوا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء .
فلم يكن في نفيه عن خلقه أن يحيطوا بشيء من علمه إلا بما شاء، نَفْيٌ عن أن يعلموه !!!!
فإذا لم يكن في نفي الإحاطة بالشيء علمًا نَفْيٌ للعلم به .... كان كذلك، لم يكن في نفي إدراك الله عن البصر، نفيُ رؤيته له
وكما جاز أن يعلم الخلق أشياءَ ولا يحيطون بها علمًا، كذلك جائزٌ أن يروا ربَّهم بأبصارهم ولا يدركوه بأبصارهم، إذ كان معنى (الرؤية) غير معنى (الإدراك) .... فمعنى (الإدراك)، إنما هو الإحاطة
فالله جل ثناؤه أخبر في كتابه أن وجوهًا في القيامة إليه ناظرة
فهذا نظر أبصار العيون لله جل جلاله ...
ورسول الله صلى الله عليه وسلم أخبر أمته أنهم سيرون ربهم يوم القيامة، كما يُرَى القمر ليلة البدر، وكما يرونَ الشمس ليسَ دونها سحاب
فأهل الجنة ينظرون بأبصارهم يوم القيامة إلى الله، ولا يدركونه بها
فتعالى الله الملك الحق القدوس أن يحيط به شىء !!!!!
اقتباس
قول الله تعالى لموسى عليه السلام لَمَّا سأله الرؤية، قال له:﴿ لَن تَـرَانِي﴾ وهذا نفي مطلق غير مقيد بزمان ولا مكان، فلو حصلت الرؤية في أي زمان من أزمان الدنيا والآخرة، لكان منافيا لهذا الخبر. وحرف النفي "لن" عند علماء اللغة هو من حروف الإياس. وَإنَّمَا طلبَ موسى عليه السلام رؤية الله ليُقيم الحجَّة على قومه الذين ألحوا عليه أن يروا الله جهرة أَمَّا هو، فيعلم أن ذلك مستحيل
يا أستاذ عماد ....
هل قال الله تعالى لموسى عليه السلام :
(لن ترانى فى الدنيا ولا فى الآخرة) ؟؟؟
هل قال الله تعالى لموسى عليه السلام :
(لن ترانى أبدا) ؟؟؟
نعم ... (لن) تفيد الإياس والإستحالة كما قلت حضرتك
لكن هذا فى الدنيا ...
لأبصار البشر المخلوقين من تراب
لأننا لن نقوى على هذه الرؤيا فى الدنيا
فماذا تكون صلابة اجسادنا بالنسبة لصلادة صخر الجبل الذى تدكدك وتناثر لما تجلى الله تعالى له ؟؟؟
اقتباس
ما جاء في آيات الكتاب من الإنكار البالغ والتقريع الشديد للذين سألوا الرؤية من اليهود والمشركين، مع تحذير المسلمين من الوقوع فيما وقعوا فيه، ومن ذلك قول الله تعالى: ﴿يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُـنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِّنَ السَّمَآءِ فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَالِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ﴾
نعم ... لأنهم
أولا : طلبوا أن يروه فى الدنيا وهذا مستحيل
وثانيا : لأنهم طلبوا ذلك بصيغة التحدى والإستهزاء والكفر وعدم التصديق
أسلوب طلبهم وما فيه من سوء أدب واجتراء على مقام الله تعالى
يختلف عن أسلوب موسى عليه السلام عندما طلب أن يرى الله بكل إيمان وبكل شوق ورجاء ان يرى خالقه وهو لا يعلم أن هذا مستحيل فى الدنيا
لذلك لم تأخذ الصاعقة موسى عليه السلام
وأخذتهم الصاعقة (بظلمهم) !!!
قال الله عز وجل (وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ)
وقد تأول البعض طلب موسى عليه السلام للرؤية بإمكانيتها في الدنيا وإلا ما كان ليطلبها موسى عليه السلام ....
وهذا تأويل فيه نظر ....
فسياق الآيات يُشير إلى أن موسى عليه السلام أراد أن يختصه ربه بالكلام والرؤية معا، فتكون ميزة ينفرد بها عليه السلام، غير معنية بإحاطة علم موسى عليه السلام بإمكانية الرؤية من عدمها ....
فجاء الجواب من الله سبحانه مسبقا باستحالة الرؤية لذاته سُبحانه : ( لَنْ تَرَانِي) ....
ثم قرنها بالدليل العقلي (إنهيار الجبل لما تجلى الله تعالى أمامه)
فجاء كمثال عملي أمام موسى عليه السلام ليبين له ضعف تركيبه البشري على تحمل رؤية الله عز وجل فى الدنيا ....
فلما أغشى على موسى من هول الصدمة ثم افاق .... أيقن أنه سأل ربه أمرا عظيما لم يهيأ له طابعه البشري وإن كان رسولا مُقربا ...
لذا لما أفاق قال : (سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ المُؤْمِنِينَ)
اقتباس
وقول الله تعالى: (وَقَالَ الذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَآءَنَا لَوْلآَ أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلآَئِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُواْ فيِ أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْاْ عُتُوًّا كَبِيرًا﴾
وقوله تعالى: (اَمْ تُرِيدُونَ أَن تَسْأَلُواْ رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِن قَبْلُ، وَمَنْ يَّتَبَدَّلِ الْكُفْرَ بِالاِيمَانِ فَقَدْ ضَّلَّ سَوَآءَ السَّبِيلِ)
رؤية الله فى الدنيا محالة لأى بشر ... أيا كان
أما فى الآخرة فلن تكون طبيعة أجسادنا وأبصارنا مثل ما هى عليه فى حياتنا الأرضية
اقتباس
روى مسلم في صحيحه عن ابن الزبير عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لن يرى الله أحد في الدنيا ولا في الآخرة)
أين تخريج هذا الحديث ؟؟ وما رقمه فى صحيح مسلم ؟؟
اقتباس
روى مسلم عن أبى ذر أَنَّهُ سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم- : هل رأيت ربك؟ قال: (نور أنّى أراه) فهذا الحديث ينفي الرؤية مطلقا فقد وصف الرسول ربه بأنه نور، واستبعد حصول الرؤية بقوله (أنّى أراه) وأنّى بمعنى كيف. ولو يعلم بأنه سيراه في الآخرة لأخبر أبا ذر
هذا فى الدنيا .....
وفى الدنيا لا يستطيع بشر أن يرى الله أبدا
كيف يراه وهو لو نظر إلى الشمس لمدة 5 دقائق فقط لأصابه العمى ؟؟؟
إن استطاع ان ينظر إليها لمدة دقيقة واحدة اصلا بعينين مفتوحتين !!!
ثم .... هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم :
(نور أنى أراه فى الدنيا والآخرة) ؟؟؟
اقتباس
روي عن علي بن أبي طالب في تفسير قول الله تعالى: ﴿لاَّ تُدْرِكُهُ الاَبْصَارُ﴾ فقالَ: أنَّ الله لا يُدرك بالأبصار، لا في الدنيا ولا في الآخرة . وروي عنه أيضا في تفسير قوله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نـَّاضِرَةٌ﴾ قال: إلى ثواب رَبِّها ناظرة.
ممكن المراجع لو سمحت ؟؟؟؟ لنرى مذهب المؤلف الذى أنا متأكد بأنه شيعى ... وكلام الشيعة والأباضية والمعتزلة والروافض والمذاهب الأخرى ليس بحجة على أهل السنة والجماعة
اقتباس
قول عائشة أم المؤمنين لمسروق: من زعم أنَّ محمدا رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية
هذا فى الدنيا يا أستاذ عماد
فى الدنيا ....
فى الدنيا ....
فى الدنيا ....
والله تعالى لا يراه مخلوق بشرى فى الدنيا وعلى الأرض أبدا
ولكن فى الآخرة .... فالوضع مختلف تماما
فلا الأجساد هى الأجساد الدنيوية
ولا الأسماع هى الأسماع الدنيوية
ولا الأبصار هى الأبصار الدنيوية
ولا الأرواح هى الأرواح الدنيوية ....
ولا ينفي أحد بشرية رسول الله وأن طابعه البشري لم يُعد في الدنيا لرؤية الله تعالى فالفاني لا يرى الباقي كما قال مالك بن أنس رحمه الله وهو يبين أن مقدرة البشر لا تقوى على رؤية الله عز وجل لأنها لم تعد للرؤيا في الدنيا فقال : (لم يُر في الدنيا ، لأنه باق ولا يرى الباقي بالفاني ، فإذا كان في الآخرة ورزقوا أبصاراً باقية رئي الباقي بالباقي)
ويؤيد هذا أيضا قول النبي وهو يخبر عن فتنة الدجال : (وأنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا) ... فظاهر نفي الرؤية أنه لانتقاص طابعهم البشري عن إمكانية رؤية الله عز وجل ويقبل أن يدخل المُحدث وهو الرسول ضمنهم
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: يمكن الجمع بين إثبات ابن عباس ونفي عائشة رضي الله عنهم بأن يحمل نفيها على رؤية البصر وإثباته على (رؤية القلب)
ومن هذا أيضا ما رواه ابن حبان في صحيحه عن ابن عباس قال : (قد رأى محمد ربه) قال أبو حاتم معنى قول ابن عباس قد رأى محمد ربه أراد به (بقلبه) في الموضع الذي لم يصعده أحد من البشر ارتفاعا في الشرف
وقوله لا تدركه الأبصار فإنما معناه لا تدركه الأبصار يرى في القيامة ولا تدركه الأبصار إذا رأته لأن الإدراك هو الإحاطة والرؤية هي النظر والله يرى ولا يدرك كنهه لأن الإدراك يقع على المخلوقين والنظر يكون من العبد لربه
وخبر عائشة رضى الله عنها أنه لا تدركه الأبصار .... معناه لا تدركه الأبصار في الدنيا وفي الآخرة .... إلا من يتفضل عليه من عباده بأن يجعله أهلا لذلك
اقتباس
القائلون بالرؤية استدلوا ببعض الآيات والأحاديث منها:
قول الله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نـَّاضِرَةٌ(22) إِلَى رَبـِّهَا نَاظِرَةٌ(23) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذِ بَاسِرَةٌ(24) تَظُنُّ أَنْ يـُّفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ (25)﴾
قالوا: إِنَّ النظر هنا بمعنى الرؤية، وهذا أقوى الأدلة التي يستدلون بها
نعم وهذا فى الآخرة لا فى الدنيا .... فرؤيته تعالى في الدنيا غير ممكنة لضعف تركيب أجساد أهل الدنيا، وقواهم، وكونها متغيرة عرضاً للآفات والفناء ، فلم تكن لهم قوة على الرؤية لأن الله باق، و لا يرى الباقي بالفاني ..... فإذا كان في الآخرة و ركبوا تركيباً آخر ، ورزقوا قوى ثابتة باقية ، وأعطوا أبصاراً باقية وأتم نور أبصارهم وقلوبهم قووا بها على الرؤية ورئي الباقي بالباقي
اقتباس
قول الله تعالى: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ) فقالوا: إِنَّ الحسنى هي الْجَنَّة، والزيادة: هي رؤية الله في الْجَنَّة
نعم وهذا فى الآخرة لا فى الدنيا أيضا .... لذا كانت الرؤيا في الآخرة هبة ونعمة لا احلى ولا أروع منها من الله تعالى للمؤمنين وسوف يحرم منها الكفار والمشركين، وهذا ثابت في القرآن الكريم قال تعالى :
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ)
اقتباس
قولُ الله تعالى ﴿كَلآَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبـِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ﴾ ، قالَ المثبتون للرؤية أن الحَجبَ هو: الحجبُ عن رؤية الله تعالى. وذكر ابن كثير في تفسير الآية: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون؛ ثُمَّ يحجب عنه الكافرون، وينظر إليه الكافرون كل يوم غدوة وعشية
نعم وهذا أيضا فى الآخرة لا فى الدنيا ....
وقال الشافعي رحمه الله : (ما حجب الفجار إلا وقد علم أن الأبرار يرونه عز وجل يوم القيامة)
اقتباس
اذا اخى عمر فهناك تناقض بين كلام القران وفى السنه وكلام الرسول
فياترى يمكن رايه الله فى الدنيا والاخره ولا فى الاخره بس ولا لا يمكن رويه فى الدنيا ولا فى الآخره ؟؟؟؟
لا تناقض أبدا يا أستاذ عماد
أنت من خلطت بين رؤية الله تعالى فى الدنيا ... ورؤيته تعالى فى الآخرة
مع تحياتى
Doctor X
المفضلات