بسم الله الرحمن الرحيم

تنظرون ايها النصارى الى يسوع انه المحبة واللين .....
بينما تعيبون علينا نحن المسلمين أننا ندعو الى رب جبار ومنتقم .....
حسنا ....
ما رأيكم أن ترافقونا بهذا المشهد المخيف بمشهد من مشاهد يوم القيامة ؟
هيا بنا .....

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه .....

بسم الله الرحمن الرحيم .

إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ ( ................... )

ينظر النصراني الى هذا الوصف .....
انه يوم فيه تتجلى صفات رب جبار ومنتقم .....
وكما ترون .....
هناك فراغ منقط بين قوسين .....
بين هذين القوسين هناك كلمات يحفظها كل قارىء حافظ للقرآن ....
تعبر عن اكمال لمشهد من مشاهد يوم القيامة .....
يوم حساب المنتقم الجبار لعباده .....
هل تدرون أيها النصارى ما يجب أن يكون بين الأقواس ؟
اليكم الآية وباللون الأحمر تجدون الاجابة :

إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ .

يا الله .....
تذكر يارب اهوال يوم الحساب ....
يوم يعرض عليك خلقك للحساب .....
منظر رهيب .....
فيه الخضوع لرب عظيم وجبار ومنتقم .....
ثم تذكر مخلوق صغير .... أنثى .....
لتقرنها بذكرك لهول القيامة ....
وكأنك يا رب تبين أن ذلك اليوم ....
هو يوم يقتص رب جبار منتقم لمولودة أنثى دفنوها حية بالتراب !!!!!!
يا الله يا عدل .....
يا الله يا محب .....
يا من اهتزت سماواتك العظيمة لظلم تلك المولودة التي دفنت حية بلا ذنب .....
حتى ذكرتها مع أهوال ذلك اليوم .....
الحمد لله أن ذلك هو الله .....
رب المستضعفين والمظلومين ..... وهو المنتقم لهم لأنه ربهم .....
لأنه خلقهم .... وأحبهم ..... ولا يحب الظلم ....
آه لو تفهمون يا نصارى .....
أن جبروت الله وانتقامه هو محبة ..... وهو عدل .....

فان ذكرنا لكم أن الله جبار .... فانه ردع لكل متجبر .....
وان ذكرنا لكم أن الله متكبر .... فانه أكبر من كل متكبر .....
وان ذكرنا لكم أن الله منتقم .... لأنه الناصر لكل ضعيف ومظلوم على كل من دعته قدرته على ظلم الناس ولم يتذكر قدرة الله عليه .....

أعظم صور المحبة ......
أن نأخذ تلك المحبة والرحمة من رب لو أراد أن يخسف الأرض وكل من عليها بجبروته وانتقامه لفعل ....
ولكن عدله حكم كل صفاته محرما الظلم على نفسه .....
بينما رحمته وسعت كل شىء .....
هو رب ودود ولطيف وحافظ .....
وما ترهيبه للعباد الا تذكير لكل من نسى ان له رب يرجع له ليحاسبه على أعماله ....
ولله هيبته وقدسيته ....
وليس الاله من أدار الخد الى من ضربه .....
وليس الاله من لا يقاوم الشر .....

الحمد لله ....
الحمد لله أن تلك الانثى الوليدة التي دفنوها حية .....
لها رب منتقم لها من ظلم أهلها ....
هذه هي الانثى التي روج المشوهون والمدلسون على الاسلام أن الاسلام دين الذكور ....
فاذا كنتم تصورون يسوع يرافق الاطفال ( ولله المثل الأعلى ) .....
فانه اذ جاء يوم الحساب بتلك المشاهد المرعبة ....
ستتخلل تلك المشاهد وعد الله لمخلوق يغار على دمه أو أن تزهق روحه بغير حق ....
يصدق وعده لكل مظلوم اذ نادى من مجده : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .....
وذلك هو الحين لك أيتها الطفلة الوليدة التي دفنوك حية .....
حين يسألك خالقك وهو الأعلم بأى ذنب قتلوك ؟
لأنه يوم العدل .....
يوم المحب ....
يوم المنتقم ....
يوم الجبار ....
الذي سيغلب الجميع بالخضوع اليه .....
فيا أيها اليتيم المقهور ابشر بأن لك رب أحبك وسينتقم لك .....
ويا أيها السائل الذي نهروك ابشر فأن لك رب سينتقم لك ....
ويا أيتها المحصنات التي قذفتكن ألسنة الناس بما ليس هو حق أبشروا برب منتقم ....
ويا من تستحق الرحمة أبشر ....
فان مرجعك الى رب هو أرحم الراحمين ورحمته وسعت كل تخبطك وتطلعك لرحمته .

الحمد لله على نعمة الاسلام .....

قدوس ربنا السلام .....
رؤوف ربنا العدل .....
والحمد له سبحانه .

نسأل الله أن يهدي النصارى ليعلموا أن لنا رب خالق الكل محبته أعظم من محبة ألف يسوع وانتقامه وجبروته ما هو الا صورة من صور الانصاف للحقوق لجميع المستضعفين والمظلومين والمقهورين .....
لأن لهم ربا لو اجتمع جميع بني البشر بجبروتهم وقوتهم ....
لابد أن يخضعوا خائفين أمام قوة وانتقام اله المظلومين والظالمين .


أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .