الفصل الثامن -4 :- رسالة الى أفسس موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات و ليس الى الأمم
المقدمة :-
هناك خلاف كبير حول حقيقة المنطقة الموجه اليها تلك الرسالة حيث أن المخطوطات القديمة لا توجد بها كلما أفسس
كما أن الخلاف ليس فقط على المنطقة ولكن أيضا على كاتب الرسالة فهناك البعض من العلماء و المتخصصين فى دراسة المسيحية يشككون فى أن يكون كاتبها هو بولس ويقولون أن كاتبها كان فى عصر بعد بولس وحاول تقليده
ولكن أيا كان المنطقة الموجه اليها تلك الرسالة وأيا كان كاتبها فانها كانت موجهة الى بنى اسرائيل فى الشتات الذين تشبهوا بالأمم ولم يختنوا
للمزيد عن حال بنى اسرائيل فى ذلك الزمان - راجع هذا الروابط :-


وكان هؤلاء على خلاف وصراع مع اليهودي المتمسك بالتقليد اليهودي والذى سبق وأن تحدث عنهم سفري المكابيين الأول والثاني
و كان فى بعض الأحيان يشير كتبة العهد الجديد الى كل هؤلاء بأنهم واحد على أساس أصلهم الواحد ، وفى بعض الأحيان يفرقون بينهم على أساس هذا الخلاف العقائدي
ولكن حاول المحرفون استغلال هذا الأمر وايهام القارئ أن كتبة العهد الجديد ومن ضمنها تلك الرسالة كانوا يتحدثون عن الأمم وعلاقتهم باليهود بينما هم يتحدثون عن بنى اسرائيل المتشبهين بالأمم
فكان اهتمام جميع رسائل العهد الجديد ببنى اسرائيل فقط سواء كانوا يهود ملتزمين بالتقليد اليهودي أو ممن تشبهوا بالأمم ولم يختنوا
وان عرفنا الخلفية التاريخية فى تلك الفترة ودققنا فى كلمات الرسائل سنكتشف أن الحديث لم يكن عن الأمم ولكن عن المتشبهين بالأمم من بنى اسرائيل

و يحتوى هذا الموضوع على :-
المبحث الأول (1- 8-4) :- تغيير كلمة الأمة وتحويلها الى الأمم ، فسجن بولس كان من أجل رجاء بنى اسرائيل وليس الأمم

المبحث الثاني (2-8-4) :- الذين تم استبعادهم وفصلهم عن بنى اسرائيل هم من تشبهوا باليونانيين ولم يختنوا أي أن أصلهم من بنى اسرائيل

المبحث الثالث (3 -8-4) :- غلاظة القلوب صفة بنى اسرائيل فى الكتاب

المبحث الرابع (4-8-4) كاتب رسالة الى أفسس يستخدم نصوص دينية فى كتب اليهود حتى يقنع من يوجه اليهم الرسالة بصحة كلامه وهذا يعنى أنه يتكلم مع بنى اسرائيل الذى يؤمنون بهذه النصوص وليس مع الأمم الذين لا يعرفونها

المبحث الخامس : (5- 8-4) : عندما يقول الكاتب كلمة (نحن) فهو يقصد نفسه ومن يوجه اليهم الرسالة أي بنى اسرائيل الذين كانوا ينتظروا مجئ المسيح

المبحث السادس (6-8-4) :- زيف النصوص التي تزعم نجاح بولس فى أفسس ، فهو لم يكرز الا بين بنى اسرائيل فقط