الفصل الثالث -4 :- الرسالتان الأولى والثانية الى كورنثوس كانتا موجهتان الى بنى اسرائيل وليس الى الأمم
المقدمة :-
كورنثوس هي مدينة يونانية ، ومنسوب الى بولس رسالتان الى هذه المدينة
وفى الحقيقة ان بولس لم يكرز أبدا الى الأمم ولكن كانت كرازته الى بنى اسرائيل فى الشتات
فكلمة (الكورنثيون) فالمقصود منها هو بنى اسرائيل المقيمين فيها
مثل ما نقرأ فى سفر أعمال الرسل وصف برنابا وهو من بنى اسرائيل بأنه قبرسي :-
4 :36 و يوسف الذي دعي من الرسل برنابا الذي يترجم ابن الوعظ و هو لاوي قبرسي الجنس
ويوجد العديد من الأدلة على أن الخطاب فى الرسالتين كان موجه اليهم وليس الى الأمميين بالرغم من محاولات التحريف وايهام الناس بعكس ذلك لجعل الرسالة عالمية
فكما أوضحت قبل ذلك فعندما يقول أحد كتاب العهد الجديد جملة (اليهود واليونانيين) فهو يقصد طائفتين من بنى اسرائيل احدهما تتبع اسلوب الحياة اليهودية حيث التمسك بالناموس والتقليد والأخرى تتبع اسلوب الحياة الاغريقية حتى يتم معاملتهم كاغريق فأصبح يطلق عليهم مسمى هلنيين (يونانيين فى الترجمات العربية )
للمزيد عن اليهود واليونانيين - راجع هذا الرابط :-
و رسالة كورنثوس الثانية تم توجيها الى نفس الأشخاص الذين تم توجيه الرسالة الأولى اليهم
بدليل قوله :-
7 :8 لاني و ان كنت قد احزنتكم بالرسالة لست اندم مع اني ندمت فاني ارى ان تلك الرسالة احزنتكم و لو الى ساعة
أي أن الرسالة الثانية هي أيضا موجهة الى الكورنثيون من بنى اسرائيل
وقد كتبها فى محاولة منه لأخذ أموال من أهل كورنثوس لسكان أورشليم
لذلك كان محور تلك الرسالة هي أن يثبت لهم أنه بالفعل من رسل المسيح عليه الصلاة والسلام
بعد أن أرسل تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام الحقيقيين رسائل الى أهل كورنثوس لتحذيرهم من كاتب الرسالة ومن تعاليمه وأنه ليس منهم
لذلك حاول الكاتب ايهام أهل كورنثوس أن هؤلاء الرسل ليسوا رسل المسيح
وذلك عندما قال :-
11 :13 لان مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم الى شبه رسل المسيح
11 :14 و لا عجب لان الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور
بالرغم من أنه فى رسالة غلاطية ( 2 :11 الى 2 :14) هاجم تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام بشكل واضح وبذكر أسماءهم وزعم أنه أصدق منهم وحاول أن ينشر عليهم الأكاذيب والاشاعات
وعلى أي حال فان هاتين الرسالتين كانتا موجهتين الى بنى اسرائيل فى شتات كورنثوس
ويحتوى هذا الموضوع على :-
المبحث الأول (1-3-4):- الذين كانوا منقادين الى الأوثان البكم وفى نفس الوقت يقولون أن المصلوب ملعون هم بنى اسرائيل فى الشتات
المبحث الثاني (2-3-4) الحديث موجه الى أشخاص على علم مسبق بتعاليم وكتاب بنى اسرائيل ومؤمنين به
المبحث الثالث (3-3-4) آباء من يوجه اليهم الرسالة هم بنى اسرائيل الذين خرجوا من مصر
المبحث الرابع (4-3-4) الحديث موجه الى بنى اسرائيل فقط فهو ينصحهم بعدم ادانة الذين هم من الخارج (أي من غير بنى اسرائيل )
المبحث الخامس (5-3-4) العالم هنا بمعنى الأشرار ، وأتباع المسيح عليه الصلاة والسلام سيدينون أسباط بنى اسرائيل لأنهم من بنى اسرائيل
المبحث السادس (6-3-4) :- المقصودين بأن الله سيسكن فيهم وسيسير بينهم هم بنى اسرائيل وليس الأمم
المبحث السابع (7-3-4):- أهل كورنثوس الذين كان يكرز بينهم بولس كانوا من بنى اسرائيل بدليل سفر أعمال الرسل
ويتضمن هذا المبحث :-
المطلب الأول (1-7-3-4) بولس يذهب الى كورنثوس ويقابل يهود ويدخل مجمع اليهود
المطلب الثاني (2-7-3-4) بولس يهدد ولكنه يتراجع بعد رؤيا المنام ويظل يكرز لبنى اسرائيل ولا يكرز الى الأمم
المفضلات