اقتباس
وقد اتفق آباء الكنيسة منذ نشأتها حتى منتصف القرن السادس عشر- بأقلّ تقدير- على أنّ يوسف خطيب العذراء كان بالطبيعة ابن يعقوب وبالشريعة ابن هالي. لأنّ يعقوب وهالي كانا أخوَين لأمّ. فلمّا مات هالي بلا نسل تزوّج يعقوب من امرأته كما في الناموس- تحديداً سِفر التثنية 25: 5-6 "إذا سكن إخوة معًا ومات واحد منهم وليس له إبن، فلا تصِرِ امرأة الميِّت إلى خارج لرجل أجنبي. أخو زوجها يدخل عليها ويتَّخذها لنفسه زوجة ويقوم لها بواجب أخي الزوج. والبكر الذي تلده يقوم باسم أخيه الميِّت لئلاَّ يمحى اسمه من إسرائيل" فأصبح يوسف محسوباً- بالشريعة- إبن هالي
يا أستاذ ديفيد هذه خدعة كبرى كيف يكون يعقوب و هالى اخوان و الفرق الزمنى بينهما لا يقل عن 1000 سنه ؟؟

ففى انجيل متى :
يوسف من نسل سليمان و أبوه هو يعقوب و له 27 جد حتى داوود .

و فى انجيل لوقا :
يوسف من نسل ناثان وأبوه هو هالى و له 42 جد حتى داوود .

الان السؤال هو أيا كانت التفسيرات فان هناك فرق فى الأجيال قدره 15 جيل بين النسبين فى الانجيلين و لو اعتبرنا متوسط الجيل الواحد 80 سنه نجد ان يوسف فى لوقا ولد بعد يوسف فى متى بألف سنة ....و بعبارة أخرى فان يوسف له أبان ، الأب الأول ( فى متى ) ، ولد قبل الأب الثانى ( فى لوقا ) ب 1000 سنه !!!

ان التفسير الذى يدعى ان يعقوب و هالى كانا أخوان يستلزم ان يكون كل من يعقوب و هالى معاصرين زمنيا لبعضهما و هذا مستحيل لوجود الف سنة بين يوسف فى متى و يوسف فى لوقا ؟؟؟؟؟ اضافة الى عدم وجود أى قرينة انجيلية او تاريخية تثبت هذه الكذبة التى اخترعها الآباء للأسف لكى يخرجوا من مازق النسب المتضارب بين الانجيلين !