جعلوا لله زوجة ! |
للأخ : يوسف عبد الرحمن
إليك - أخي القارىء - هذا التمثيل والمجاز القبيح في حق الله سبحانه :
سفر هوشع 2 : 2 ( الترجمة الكاثوليكية ) ينسب الكاتب للرب قوله :
" حاكِموا أُمَّكم، حاكِموا
فإِنَّها لَيسَتِ آمرَأَتي ولا أَنا زوجُها. لِتَنزعْ مِن وَجهِها زِناها
ومِن بَينِ ثَدْيَيها فِسْقَها
5 وإِلَّا جَرَّدتُها عُرْيانة
ورَدَدتُها كما كانَت يَومَ ميلادِها
وجَعَلتُها كالصَّحْراء
وصَيَّرتُها كأَرضٍ قاحِلة
وأَمَتُّها بِالعَطَش
6 ولم أَرحَمْ بَنيها لِأَنَّهم بَنو زِنًى
7 لأَنَّ أُمَّهم زَنَت
تقول الترجمة الكاثوليكية ان هوشع " هو أول من مثل بصورة القران الزوجي علاقات الرب بشعبه منذ عهد سيناء ، ووصف خيانة إسرائيل الصنمية ، لا بالزنى فقط ، بل بالخيانة الزوجية " ( الطبعة الثالثة صفحة 1898 )
ونحن نقول : إذا كان هذا تمثيلاً ، فما أقبح هذا التمثيل ، وهلا نزهوا كتابهم عنه ، فإن الكريم يأنف أن يتفوه بأقل منه .
وصدق الله العظيم إذ يقول :
{ مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ } ( الحج : 74 )