
-
رد شبهة سورة طه آية 96
شبهة او افتراء جديد
أثر حافر جبريل:
قال بَصُرْتُ بما لم يَبْصُروا به، فقبضْتُ قبضةً من أثر الرسول فنبذتُها (آية 96).
وعن ابن جريج قال: لما قتل فرعون الولدان قالت أمُّ السامريّ: لو نحيتُه عني حتى لا أرى موته، فجعلَتْه في غار. فأتى جبريل فجعل أصبعه في فم السامريّ وأخذ يُرضِعه لبناً وعسلاً، فلم يزل يأتي إليه حتى عرفه، فمن هنا معرفته إياه حين قال: قبضت قبضةً مِن أثر الرسول.
وعن ابن عباس قال: لما قذفت بنو إسرائيل ما كان معهم من زينة آل فرعون في النار وتكسَّرت، رأى السامريّ أثر فرس جبريل، فأخذ تراباً من أثر حافره. ثم أقبل إلى النار فقذفه فيها وقال: كن عِجْلاً جسداً له خُوار . فكان. (الطبري في تفسير طه 20: 96).
=-=-=-=-=-=-=-=-=
الرد
ثم ؟
اين الشبهة ؟
المهم
(قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي "96")
مادة: بصر منها أبصرت للرؤية الحسية، وبصرت للرؤية العملية أي: بمعنى علمت.
فمعنى :
{بصرت بما لم يبصروا به .. "96" }
(سورة طه)
يعني: اقتنعت بأمر هم غير مقتنعين به، فأنا فعلت وهم قلدوني فيما فعلت من مسألة العجل.
وقد أدى به اجتهاده إلى صناعة العجل؛ لأنه رأى قومه يحبون الأصنام، وسبق أن طلبوا من موسى أن يجعل لهم إلهاً لما رأوا قوماً يعبدون الأصنام، فانتهز السامري فرصة غياب موسى، وقال لهم:
سأصنع لكم ما لم يستطع موسى صناعته، بل وأزيدكم فيه، لقد طلبتم مجرد صنم من حجارة إنما أنا سأجعل لكم عجلاً جسداً من الذهب، وله صوت وخوار مسموع.
وقوله:
{فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها .. "96" }
(سورة طه)
قبض على الشيء: أخذه بجمع يده . ومثلها: قبص.
وقوله:
{من أثر الرسول .. "96"}
(سورة طه)
للعلماء في هذه المسألة روايات متعددة. منها: أن السامري حين كان جبريل عليه السلام يتعهده وهو صغير، كان يأتيه على جواد فلاحظ السامري أن الجواد كلما مر على شيء أخضر مكان حافره، ودبت الحياة فيه،
لذلك: فأصحاب هذا القول رأوا أن العجل حقيقياً، وله صوت طبيعي ليس مجرد مرور الهواء من خلاله.
ورأى آخر يقول:
{من أثر الرسول .. "96"}
(سورة طه)
الرسول كما نعلم هو المبلغ لشرع الله المباشر للمبلغ، أما جبريل فهو رسول للرسول، ولم يره أحد فأطلقت الرسول على حامل المنهج إلى المتكلم به، لكنها قد تطلق ويراد بها التهكم، كما جاء في قوله تعالى:
{هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله .. "7"}
(سورة المنافقون)
فيقولون: رسول الله تهكماً لا إيماناً بها. وكذلك في قوله تعالى:
{وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق .. "7"}
(سورة الفرقان)
إذن: قد يراد بها التهكم.
لكن، ما المراد بأثر الرسول؟ الرسول جاء ليبلغ شرعاً من الله، وهذا هو أثره الذي يبقى من بعده. فيكون المعنى: قبضت قبضة من شرع الرسول، قبضة من قمته، وهي مسألة الإله الواحد الأحد المعبود، لا صنم ولا خلافه.
وقوله تعالى:
{فنبذتها .. "96"}
(سورة طه)
أي: أبعدتها وطرحتها عن مخيلتي، ثم تركت لنفس العنان في أن تفكر فيما وراء هذا. بدليل أنه قال بعدها:
{وكذلك سولت لي نفسي "96"}
(سورة طه)
أي: زينتها لي، وألجأتني إلى معصية. فلا يقال: سولت لي نفسي الطاعة، إنما المعصية وهي أن يأخذ شيئاً من أثر الرسول ووحيه الذي جاء به من الله، ثم يطرحه عن منهجه ويبعده عن فكره، ثم يسير بمحض اختياره.
محمد متولي الشعراوي.
.
التعديل الأخير تم بواسطة السيف البتار ; 03-04-2008 الساعة 06:15 PM
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 02-07-2007, 07:42 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 08-04-2006, 11:19 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 08-04-2006, 03:29 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 26-03-2006, 07:57 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 02-01-2006, 04:52 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات