لقد روي ان العرب اعترضت على بعض الكلمات غير العربية.وان القران لا يكفي ان يكون دليلا على نبوته ص .فطلبوا منه ان ياتي بمعجزات اخرى كان يصعد الى السماء وما الى غير ذلك.فهل هذا يعني انه لم يكونوا يعتبرون القران معجزة كافيه.والا لماذا طلبوا اخرى ؟

الرد على الشبهة



لم اسمع بهذا الاعتراض من قبل, و لكن لربما يكون كحل الشبهه الكلمات المعربه و هي الماخوذه من الفارسيه او الهنديه. و هذه لا مجال للاعتراض عليها لان الكلمات المعربه من لغه العرب و قد وردت عند الشعراء الجاهليين كامرئ القيس. و ذلك لان اللغه العربيه فيها من التشبيهات و المجاز ما يجعلها اغنى اللغات في هذه الصور. اما الاشياء الماديه في الحضارات الاخرى فانها لو لم تكن موجوده عند العرب الا ان العرب في لغتها من اوزان الكلمات ما يجعلها تضع الكلمه الاجنبيه في وزن خاص فتصبح حينئذ الكلمه العربيه.
و ذلك مثل الهاتف فانه اختراع اجنبي و لم تعرفه العرب لكن العرب لها وزن خاص وزن (فعلول) فتضع كلمه التلفون و تخرجها على هذا الوزن فتصبح كلمه تلفون عربيه و ليس اعجميه.
و قد اعترض عليهم رب العالمين حين ادعوا ان محمدا يعلمه رجل اعجمي يقال له جبر فقال ان لسان الذين يلحدون به اعجمي و اما هذا القران فانه عربي خالص.
على اي حال فان الكلمات المعربه كاستبرق و غيرها هي كلمات على الاوزان العربيه فلا يوجد فيها شيء اعجمي.

و اما طلب الكفار من الرسول ان ياتي لهم بمعجزات اخرى فانه لم يكن من باب التحدي بل كان من باب التعجييز مثله مثل حادثه بني اسرائيل و ذلك عندما احضروا الميت و ضربوه بالبقره فانتهض هذا الميت و قال قتلني فلان بن فلان , و مع هذه المجزه الصارخه و هذا الخرق للطبيعه استمروا في طغيانهم و كفرهم.
و كذلك روي ان كفار قريش قالوا للرسول ص هل تستطيع لنا شق القمر, فاخذ سيدنا محمد ص يدعو و يناجي ربه ثم اشار الى القمر باصبعه فانفلق القمر قسمين لمده ساعات, و مع ذلك و مع هذه المعجزه المحسوسه استمر كفار قريش في تماديهم و كفرهم.

و بعد فان الايمان بالله و الايمان بالقران هو من باب العلم النظري, تذكر ان العلم نوعان"
1)ضروري كقولنا الواحد نصف الاثنين
2)نظري كموضوع الايمان
و هذا العلم النظري لا يمكن ان يتفق فيه الناس بل هو نتاج تفكير المرء و احساسه فاذا احس المرء الموضوع احساسا طبيعيا و اعاد التفكير فيه مره او مرات فان الجزم او الرفض لا بد ان يحصل فعندها اما يصدق الانسان بالشيء تصديقا يقينيا او يرفضه.


و السلام عليكم


وأنتظر مشاركتكم أخواني الكرام