شبهة

قتلنا رسول الله :

“وَقَوْلِهِمْ ;(أي اليهود) ; إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ ; (آية 157).

- 1 - لقد قوَّل القرآن اليهود ما لم يقُولُوه، فمن المفترض (عقلاً ومنطقياً) أن اليهود لم يقولوا إنّا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله فلو أنهم اعتقدوا أنه رسول الله لما صلبوه وقتلوه.

- 2 - أليس من المنطقي أن الصلب يسبق القتل؟ فكان الأصوب أن يقول وما صلبوه وما قتلوه .

- 3 - صلب المسيح حادثة حقيقية مؤيَّدة بالنبوات والتواريخ والمؤرخين اليهود والرومان من أمثال فيلو ويوسيفوس فكيف ينكرها القرآن بعد 600 سنة من حدوثها، والبيّنة على من ادَّعى؟

- 4 - ناقض القرآن نفسه، فهو يقول ما قتلوه ولكنه يقول إني متوفِّيك (آل عمران 3: 55) ويقول فلما توفَّيتني (المائدة 5: 117) و يقول السلام عليَّ يوم وُلدت ويوم أموت (مريم 19: 33).

- 5 - ونقول إن قتلوه ترجع لليهود. فلماذا ينكر المسلمون تاريخية الصليب؟ ولماذا لا يكون المعنى أن اليهود صلبوا المسيح فعلاً (تاريخياً). ولكن لم يصلبوه أثراً، أي لم تتحقق لهم النتيجة المرجوَّة من صلبه وهي اندثار دعوته. إن القرآن نفسه يعترف بقتل بعض الناس دون أن يعترف بوفاتهم، فيقول: “وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ ; (البقرة 2: 154).

(6) انظر تعليقنا على آل عمران 55


تجهيز للرد