
-
رد شبهة آل عمران آية 140
شبهة جديدة
أخذ محمد أقوال النساء:
“وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ ; (آية 140).
لما أبطأ محمد على النساء في وقعة أُحد، خرجن ليستخبرن، فإذا رجلان مقبلان على بعير. فقالت امرأة: ما فعل محمد؟ فقالا: حي. قالت: فلا أبالي. يتخذ الله من عباده الشهداء .
فأخذ محمد عبارتها وقال إنها وحي. فلم يقتصر على إيراد أقوال عمر في القرآن، بل أخذ أيضاً أقوال النساء (أسباب النزول للسيوطي سبب نزول هذه الآية).
تجهيز للرد
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
-
مشاركة: رد شبهة آل عمران آية 140
قوله: { وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء } فالمراد منه ذكر الحكمة ... وفيه مسائل:
المسألة الأولى: في هذه الآية قولان: الأول: يتخذ منكم شهداء على الناس بما صدر منهم من الذنوب والمعاصي، فإن كونهم شهداء على الناس منصب عال ودرجة عالية. والثاني: المراد منه وليكرم قوماً بالشهادة، وذلك لأن قوما من المسلمين فاتهم يوم بدر، وكانوا يتمنون لقاء العدو وأن يكون لهم يوم كيوم بدر يقاتلون فيه العدو ويلتمسون فيه الشهادة، وأيضا القرآن مملوء من تعظيم حال الشهداء قال تعالى:
{ وَلاَ تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوٰتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ }[آل عمران: 169]
وقال: { وَجِـىء بِالنَّبِيّيْنَ وَالشُّهَدَاء } [الزمر: 69]
وقال: { فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مّنَ النَّبِيّينَ وَالصّدّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّـلِحِينَ }[النساء: 69]
فكانت هذه المنزلة هي المنزلة الثالثة للنبوة، وإذا كان كذلك فكان من جملة الفوائد المطلوبة من تلك المداولة حصول هذا المنصب العظيم لبعض المؤمنين.
المسألة الثانية: احتج أصحابنا بهذه الآية على أن جميع الحوادث بارادة الله تعالى فقالوا: منصب الشهادة على ما ذكرتم، فان كان يمكن تحصيلها بدون تسليط الكفار على المؤمنين لم يبق لحسن التعليل وجه، وإن كان لا يمكن فحينئذ يكون قتل الكفار للمؤمنين من لوازم تلك الشهادة، فاذا كان تحصيل تلك الشهادة للعبد مطلوباً لله تعالى وجب أن يكون ذلك القتل مطلوباً لله تعالى، وأيضاً فقوله: { وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء } تنصيص على أن ما به حصلت تلك الشهادة هو من الله تعالى، وذلك يدل على أن فعل العبد خلق الله تعالى.
المسألة الثالثة: الشهداء جمع شهيد كالكرماء والظرفاء، والمقتول من المسلمين بسيف الكفار شهيداً، وفي تعليل هذا الاسم وجوه: الأول: قال النضر بن شميل: الشهداء أحياء لقوله:
{ بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبّهِمْ يُرْزَقُونَ } [آل عمران: 169]
فأرواحهم حية وقد حضرت دار السلام، وأرواح غيرهم لا تشهدها، الثاني: قال ابن الانباري: لأن الله تعالى وملائكته شهدوا له بالجنة، فالشهيد فعيل بمعنى مفعول، الثالث: سموا شهداء لأنهم يشهدون يوم القيامة مع الأنبياء والصديقين، كما قال تعالى:
{ لّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ } [البقرة: 143]
الرابع: سموا شهداء لأنهم كما قتلوا أدخلوا الجنة، بدليل أن الكفار كما ماتوا أدخلوا النار بدليل قوله:
{ أُغْرِقُواْ فَأُدْخِلُواْ نَاراً } [نوح: 25]
فكذا ههنا يجب أن يقال: هؤلاء الذين قتلوا في سبيل الله، كما ماتوا دخلوا الجنة.
وأما ما جاء عن اسباب النزول للسيوطي نجد :
وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق ابن جريج عن ابن عباس { وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء } قال: إن المسلمين كانوا يسألون ربهم اللهم: ربنا أرنا يوماً كيوم بدر، نقاتل فيه المشركين، ونبليك فيه خيراً، ونلتمس فيه الشهادة.
فلقوا المشركين يوم أحد، فاتخذ منهم شهداء.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك في الآية قال: كان المسلمون يسألون ربهم أن يريهم يوماً كيوم بدر. يبلون فيه خيراً، ويرزقون فيه الشهادة، ويرزقون الجنة والحياة والرزق. فلقوا يوم أحد، فاتخذ الله منهم شهداء، وهم الذين ذكرهم الله تعالى فقال
{ ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أمواتاً }
[البقرة: 154] الآية.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة { وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء } قال: يكرم الله أولياءه بالشهادة بأيدي عدوهم، ثم تصير حواصل الأمور وعواقبها لأهل طاعة الله.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عبيدة { وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء } يقول: أن لا تقتلوا لا تكونوا شهداء.
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الضحى قال: نزلت { ويتخذ منكم شهداء } فقتل منهم يومئذ سبعون، منهم أربعة من المهاجرين: منهم حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير أخو بني عبد الدار، والشماس بن عثمان المخزومي، وعبد الله بن جحش الأسدي، وسائرهم من الأنصار.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: لما أبطأ على النساء الخبر خرجن يستخبرن فإذا رجلان مقتولان على دابة أو على بعير فقالت امرأة من الأنصار: من هذان؟ قالوا: فلان وفلان. أخوها وزوجها. أو زوجها وابنها، فقالت: ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: حي... قالت: فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء. ونزل القرآن على ما قالت { ويتخذ منكم شهداء }.
ولقول : فأخذ محمد عبارتها وقال إنها وحي. فلم يقتصر على إيراد أقوال عمر في القرآن، بل أخذ أيضاً أقوال النساء
فلو نظرنا إلى سورة الكافرون نجد أسباب النزول هي :
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما أن قريشاً دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن يعطوه مالاً فيكون أغنى رجل بمكة ويزوّجوه ما أراد من النساء، فقالوا: هذا لك يا محمد وكف عن شتم آلهتنا ولا تذكر آلهتنا بسوء، فإن لم تفعل فإنا نعرض عليك خصلة واحدة ولك فيها صلاح. قال: ما هي؟ قالوا: تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة. قال: حتى أنظر ما يأتيني من ربي فجاء الوحي من عند الله { قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون } الآية. وأنزل الله
فهل الرسول يأخذ من الكافرون ؟
يكفي القول في هذه النقطة هي :
المعروف بالعصر الجاهلي أن أهل الجزيرة العربية هم أهل الفصاحة والبلاغة .... لهذا نزل القرآن كمعجزة بلاغية يتحدى هؤلاء القوم ... وإلا لقالوا أن القرآن أضعف مما يكون أنهم أكثر منه بلاغة وفصاحة .. وبذلك لن يحقق المنهج القرآني هدفه السماوي ... ولهذا نزل القرآن أولاً بمعجزة بلاغية يتحدى العرب فيما نبغوا فيه .
فالقرآن الكريم أكتشف نوعاً من أنواع السجع باللغة العربية والتي لم يدركها شعراء الجاهلية من قبل .
فالسجع المعروف بين شعراء وخطباء الجاهلية .. هو أتفاق أخر كلمات بعض الجمل (جملتين أو أكثر ) في الحرف الأخير ... مثال :
الخطيب الجاهلي "قس بن ساعدة" في خطبته الموجودة في كتاب " جمهرة خطب العرب" ويقول :
" أيها الناس اسمعوا وعوا ، إنه من عاش مات ، ومن مات فان ، وكل ما هو آتٍ آت " .
هذا جزء من خطبته .. فنجد السجع بين " اسمعوا وعوا " وبين " مات – فات " وبين " آتٍ – آت "
فنجد أن السجع بين كلمتين فقط .
ولكن .... عندما نزل القرآن الكريم ... كشف نوع من أنواع السجع لم يعرفه العصر الجاهلي من قبل رغم تفوقهم في الفصاحة والبلاغة للغة العربية ... فالعصر الجاهلي إنتهى تفوقه في السجع بين كلمتين فقط كما ذكرت لك عاليه للخطيب " قس بن ساعدة " وغيره من الخطباء والشعراء .
ولكن القرآن جاء بأعلى من ذلك مما أبهر هؤلاء الخطباء والشعراء وهو السجع بين
حرف وكلمة
ومثال لذلك .. ولله المثل الأعلى
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
" ن والقلم وما يسطرون "
فهنا نجد السجع بين "ن" و "يسطرون"
وهذا نوع من أنواع السجع الذي لم يعرفه خطباء وشعراء العصر الجاهلي
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
-
مشاركة: رد شبهة آل عمران آية 140
صراحة شبههم فارغة و لم يبق عند القوم ما يقولونه
قالت: فلا أبالي. يتخذ الله من عباده الشهداء
.و من علمها لفظ الشهداء و أحوالهم الا النبي صلى الله عليه و سلم أو القرآن ??
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 24-06-2007, 06:06 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 15-12-2005, 10:04 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 15-12-2005, 03:20 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 07-12-2005, 03:18 PM
-
بواسطة السيف البتار في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 07-12-2005, 01:47 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات