يقول بولس في {1كورنثوس(8:6)ْ}:-

لكن لنا اله واحد الاب الذي منه جميع الاشياء و نحن له و رب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الاشياء و نحن به

لاحظ في هذه الفقرة أنه يتكلم عن الآب فقط وأنه هو الإله الواحد الذي منه جميع الأشياء ... وهذا يعني ان الابن من الآب ، وهذا يؤكد أن الابن ليس هو الآب .. لأنه ليس كل من هو من الله أصبح هو الله ، فكلنا من الله والكون كله من الله ، وبالتبعية ليس كل من هو من الله هو الله .

كما أن بولس ذكر ايضاً وبإضافة واو العطف التي تشير للجمع : {و رب واحد يسوع المسيح } ... ولكن لا نتناسى بأنه جاء في إنجيل يوحنا الإصحاح الأول فقرة 38 أن كلمة (رب) تفسيرها (معلم) .

يو 1:38
فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان . فقالا ربي الذي تفسيره يا معلّم اين تمكث

وجاء في تفسيرات تادرس ملطي قوله : بالنسبة لنا اللَّه الواحد، اللَّه الآب منه وفيه وله كل الأشياء، ينبوع الوجود، ومصدر كل شيء، خالق العالم كله وحافظه ومدبره... حقا أن الابن هو اللَّه المولود منه لكنه ليس إله آخر(!) والروح القدس هو اللَّه منبثق منه وليس له لاهوت آخر. لنا رب واحد، وسيط واحد بين الآب والبشر، يسوع المسيح، هو كلمة اللَّه المتأنس... انتهى كلام القمص .

كل هذا كلام يؤكد بان الآب والابن اثنان لا واحد ... وهذا ما أكده القمص ميخائيل حنا مدير كلية اللاهوت بحلوان حيث أعلن بأن الآب ليس هو الابن والابن ليس هو الآب وبالتبعية الروح القدس .

فالوحدانية ليس بها فروق أو مميزات .. ولكن في الأقانيم الثلاثة فروق ومميزات تنفي عنهم الوحدانية .

فإلى متى يعيش المسيحي في الوهم لاغياً عقله وتفكيره معتمداً على أن العقل قاصر على معرفة الله فعلينا ان نقبله بثالوثه كما هو وبدون تفكير ......... فطالما أن العقل قاصر عن معرفة كينونة الله فكيف هذا العقل القاصر ادعى لله ثلاثة اقانيم علماً بأن إله الكتاب المقدس بعهديه لم يذكر أقانيم او ثالوث أو اي شيء يتحدث عن كينونته وكل ما جاء بهذه الكتب هي من أقوال بشر ذو العقل الضعيف .