السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم و به نستعين و الصلاة و السلام علي سيد الخلق اجمعين اما بعد ...
التثنية (18:18)
أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك و اجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به
بداية .. ما أريد ان أسرده الآن هو بناءا علي ما يؤمن به النصاري فأنا أريد ان ادينهم من كتبهم و عقيدتهم ...
فنحن نعلم ان الفقرة سالفة الذكر هي بشارة عن المسيح - علي حسب ما يؤمن به النصاري - فقد قال انطونيوس فكري في تفسيره لهذه الفقرة :
المسيح هو النبي المنتظر
فالنصاري يؤمنون بأن الفقرة تبشر بالمسيح و قال انطونيوس فكري انه النبي المنتظر ...
فهل بعد ذلك كلام نقوله بعد هذا الاعتراف الصريح بنبوة المسيح ؟؟؟ لكن لا مانع من الاستزادة حتي يتضح الأمر أكثر .
انظروا معي بارك الله فيكم في جملة من الفقرة و هي
نبيا من وسط إخوتهم مثلك
فإذا أصر النصاري علي ان المبشر به هو المسيح فيجب عليهم ان يؤمنوا بأن المسيح نبيا لا اله و هذا ليس استنتاجي بل هو ما صرحت به الفقرة ( نبيا ) و ما صرح به أكثر انطونيوس فكري (النبي المنتظر) .

هنا شعر النصاري أنهم في موقف لا يحسد عليه ابدا فإن ظل الموقف هكذا فستنهار العقيدة - و علي الهامش كدة هم حاولوا الهروب من بشارة هذه الفقرة برسول الله صلي الله عليه وسلم لكنهم كما يقول المثل طلعوا من حفرة وقعوا في دحديرة - فألصقوا البشارة بالمسيح و يا ليتهم ما فعلوا لأنهم إذا اصروا علي انه المسيح فيجب ان يعترفوا بأنه نبي ...
نأتي الآن إلي ما ورد في رد النصاري عن هذه النقطة فكان والله ردهم ليس متوقعا و المتوقع كان الصمت و ردهم هذا يعني انهم واجهوا الحق و يحاولون الهروب فانظروا ماذا قالوا :
أن المسيح هو الله ولا مانع من ان يكون نبي أيضا فإن أراد الله ان يكون نبيا فله ذلك و ان أراد ان يكون الها فله ذلك فالله نبي بناسوته و اله بلاهوته
اتوقع الآن ان أحدا منكم قد فقد وعيه من الضحك . أليس كذلك ؟
طيب ما الرد الآن؟ - بالرغم من ان ردهم هذا في منتهي الغباء لكن - الرد يكمن في كلمة << مثلك >> التي وردت في نفس الفقرة و بالتالي نقول :
ان كان المسيح هو نبي بناسوته و اله بلاهوته فهل موسي نبي بناسوته و اله بلاهوته ؟؟؟
الفقرة تقول (مثلك) فهل موسي له لاهوت و ناسوت مثل المسيح ؟؟؟
طبعا لا فمن المعلوم ان موسي بشر و بما ان الفقرة تقول مثلك - أي مثل موسي - إذا المسيح بشر مثل موسي ...
و أنا اكرر ، ان أصر النصاري علي ان هذه الفقرة تتحدث عن المسيح فأمامهم ثلاث اختيارات :
1‏ ‏- ان يكون المسيح نبي بشر ليس اله مثل موسي .
2‏ ‏- ان يكون موسي اله له ناسوت و لاهوت مثل المسيح .
3‏ ‏- ان تكون هذه الفقرة تتحدث عن شخص آخر غير المسيح (و هذا الاختيار هو الذي يهرب منه النصاري ) .

و كما ترون الاختيارات الثلاث تهدم العقيدة عن بكرة أبيها .
فأين تذهبون ؟
و أريد ان أقول في النهاية
ان النصاري بعد ما علموا ان ردهم المضحك هذا لن يجدي نفعا فذهبوا بإتيان الأدلة من الكتاب اللا مقدس عن الوهية المسيح و كأننا أتينا بالفقرة 18:18 التثنية من عند عم صبحي البقال و أنا أقول لهم لو ان كتابكم هذا قال فيه المسيح أنا الله في كل فقرة فلن يجدي نفعا اتعلمون لماذا ؟ لأن كتابكم محرف يا نصاري و لن تتفق فقراته ابدا فكتابكم طالته الأيدي بالتحريف و التزوير ...
و صلي الله وسلم علي نبينا محمد و علي آله و صحبه اجمعين ...
أرجو من الاخوة الافاضل الذين هم أعلم مني ان يقيموا ما اوردته فإذا كان به خطأ فأرجو تعديله أو حذف الموضوع ان لزم الأمر و جزاكم الله خيرا ...