المطلب الثاني (2-6-3-3) :- تدرج فى الأفكار التي تدعو الى ترك الشريعة وتبرر له و تصدى التلاميذ (الحواريين) لها ونفيهم صلب المسيح عليه الصلاة والسلام
المقدمة :-
التحريف الذى حدث فى عقيدة المسيحيين حدث بالتدريج على مر الزمان ، فكل فترة كان يأتي شخص ويضيف فكرة على الفكرة المحرفة التي تسبقه حتى فى النهاية وصلنا الى عقيدة التثليث وتأليه المسيح عليه الصلاة والسلام والتي لم يعرف عنها أحد من الأجيال الأولى للمسيحية شئ سواء كانوا من المتمسكين بالشريعة أو من الداعين لتركها

وكان من الواضح أن الخلاف بين الحواريين وأتباعهم من جهة وبين من خالفهم فى التعاليم فى ذلك الزمان كان على تطبيق أو عدم تطبيق الناموس على بنى اسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين وأصبحوا رافضين للتقليد اليهودى و لتطبيق الناموس
وأيضا كان الخلاف فى مسألة حدوث الصلب من عدمه

ولم يقف الحواريين وأتباعهم الحقيقيين مكتوفي الأيدي أمام نشر تلك الأفكار ولكنهم تصدوا لها وأرسلوا الرسائل لتحذير أتباعهم من تلك الأفكار والتأكيد بأن التبرر بالأعمال مع الايمان
ولكن جاء بعدهم بزمان أشخاص حرفوا أكثر فى أفكار ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان وحاولوا أن يعطوها القداسة عن طريق كتابة رسائل ونسبتها الى التلاميذ أو بولس
ومن أمثلة تلك الرسائل :-
رسالة رومية والعبرانيين وبطرس
ثم صناعة مخطوطات تضع قوائم لما يحتويه الكتاب المقدس لتعطى تلك الرسائل القانونية بينما اذا حللنا مضمون تلك الرسائل نجد استحالة نسبتها الى بولس ولا الى أحد من التلاميذ

و يحتوى هذا الموضوع على :-
الفرع الأول ( 1-2-6-3-3 ) كتبة العهد الجديد لا يعرفون شئ عن تأليه المسيح عليه الصلاة والسلام ولا عقيدة ذبيحة الفداء الحالية

الفرع الثاني (2-2-6-3-3) تصدى التلاميذ لفكرة أن التبرر بالايمان فقط بدون أعمال الناموس

الفرع الثالث (3-2-6-3-3) الخلاف بين تعاليم الحواريين وبين تعاليم كاتب رسالة غلاطية كان يشمل أيضا فكرة الصلب ، فالحواريين لم يكرزوا بصليب

الفرع الرابع (4-2-6-3-3) بمرور الزمان كان يأتي أشخاص بأفكار ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان ويريدوا اعطاءها القداسة فكانوا يكتبوا الرسائل ثم ينسبوها الى أحد ممن عاصر المسيح عليه الصلاة والسلام أو كان قريب ممن عاصروه