
-
نقد:- الله لم يره أحد قط
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لطالما طار النصارى فرحاً بالنص الذي يقول فيه يسوع " من رآني فقط رآى الآب " وقوله " الله لم يره أحد قط " ليستشهدوا به على ألوهية يسوع , فبما أن الله لم يره أحد قط ومن رآى يسوع فقد رآى الآب فالنتيجة المنطقية أن يسوع هو الله (!) .
كل هذه إستنتاجات , فالقوم يبنون إيمانهم على إستنتاجات لا نصوص صريحة ودلالات قاطعة على ألوهية معبودهم ولاعزاء للعقول .
ولكن أنا لن أناقش وأنقد قول يسوع فلقد قُتل بحثاً وتفنيداً ,بل سأبحث في صحة أصله ..هل بالفعل لم ير أحد الرب ؟؟؟!
وإن كان هناك من رآه فكيف وأين وهل كانت رؤية منامية أم حقيقية وهل كان مسموح له بالرؤية أم لا ؟؟؟
كل هذه أسئلة سنجيب عليها في هذا البحث البسيط , فسأثبت بعون الله أن موسى عليه السلام وبني إسرائيل قد رأوا الرب وسمعوا صوته , وذلك عندما تلقوا الوصايا العشر في حوريب , هذا البحث سيتمحور في 4 نقاط أساسية وهي على الترتيب :-
1- الأجواء المحيطة ببني إسرائيل { (11:4)؛(5:5)؛(22:5)}
2- الله هو النــار {(24:4)؛(عبرانيين 29:12 )}
3- كلمة الله = الله ؛ نار الله = الله {(36:4)}
4- حديث الله لبني إسرائيل وجهاً لوجه {(4:5)؛(5:5)
يُتبع مع المحـور الأول إن شاء الله :-
-
( 1 )
الأجواء المُحيطة ببني إسرائيل
عندما مضى موسى وبنو إسرائيل إلى حوريب , أعلن الرب لموسى عن وصاياه وشرائعه التي يجب أن يقوم على حفظها وتأديتها بنو إسرائيل يوصون بها أولادهم وأولاد أولادهم , فذهب موسى وبنو إسرائيل إلى جبل وكان الجبل مضطرم ناراً عظيمة , وكان اليوم مساءاً يغشو الجو ظُلمة وكان يعتري الطقس الكثير من الضباب .
إذاً كل هذه الدلالات نتوصل عن طريقها إلى أن الرؤية لم تكن واضحة لبنو إسرائيل بسبب عامل الرهبة والبعد {( تثنية 5:5)} وعوامل الطبيعة كالظلام ووجود الغيوم والضباب .
تثنية 4
11 فتقدمتم و وقفتم في اسفل الجبل و الجبل يضطرم بالنار الى كبد السماء بظلام و سحاب وضباب
تثنية 5
22 هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم في الجبل من وسط النار و السحاب و الضباب و صوت عظيم و لم يزد و كتبها على لوحين من حجر و اعطاني اياها
لكن رغم كل هذا رأى اليهود النار , ولكن لم يتبينوا صورة وهيئة من يكلمهم جيداً بسبب العوامل السابق ذكرها .
جميل جداً ..فيسألنا نصراني وما المشكلة في هذا ؟؟
أقول له المشكلة ستظهر من خلال النقطة القادمة بإذن الله تعالى , لكن دعنا نخرج من هذه النقطة بأن الجو لم يكن في صف بني إسرائيل فهم رأوا النار ولكن لم يتبينوا صورة من يكلمهم من النار بسبب الرهبة , ونزولهم من الجبل وبعدهم عنه وبسبب العوامل الطبيعة من ضباب وظلام .
يُتبع :-
-
( 2 )
الله هو النـار
ملحوظة :- سندمج النقطة الثانية مع الثالثة لإشتراكهم في نفس الغرض .
المشكلة من كل هذا – يا زميلي المسيحي – أن بني إسرائيل قد نظروا إلى النار والرب يقول :-
تثنية 4
24 لان الرب الهك هو نار اكلة اله غيور
إذا الرب هو نار آكلة , ولم يرد تشبيه أو ما إلى ذلك؛ فالنص واضح , فلم يقل الرب كنار , فأغلبية التراجم تقول الرب نار لا الرب كنار .
إذاً المعضلة هي أن اليهود قد رأوا الله بالفعل .
ستقول لي أنت مُخطئ لأن هناك نص يُكذبك يا عزيزي وهو :-
تثنية 4
12 فكلمكم الرب من وسط النار و انتم سامعون صوت كلام و لكن لم تروا صورة بل صوتا
أرأيت اليهود لم يروا صورة الله فكيف تقول رأوا الله ؟؟!
راجع معلوماتك قبل أن تتكلم يا مسلم .
أقول لك :- يا زميلي العزيز أنت بذلك أثبت ما أقوله ..لماذا ؟؟
لأن النص يقول " لم تروا صورة " ولم يقل " لم تروا الله " وهناك فرق كبير وشاسع بين المعنيين أوضحه لك بهذا المثال البسيط :-
عندما تقف يا زميلي العزيز في الشارع في إنتظار صديق لك , فترمي بنظرك أول الشارع فتجد شخصاً آتياً لكن لبعد المسافة بينك وبينه لم تستطع تحديد صورته , فهل عدم تحديد صورته ينفي رؤيتك إياه ؟؟
بالطبع لا ..فها أنت ترى شخصاً قادماً لكن لبعد المسافة لاتستطيع تحديد صورته بصورة دقيقة فلا تعرف هل هو صديقك بالفعل أم شخص آخـر , وهذا عينه ما حدث لبني إسرائيل فهم قد رأوا الله ولكن لم يحددوا صورته بصورة دقيقة رغم أنه كلمهم وجهاً لوجه وهذا يجرنا للنقطة الرابعة .
يُتبع :-
-
بحث رائع لا شك في ذلك
وهذا البحث يؤكد لنا بأن الكتاب المقدس ينسب لله أكاذيب ويطعن في مصداقية الله حيث نُقل ومنسوباً إلى الله قول :
خر 33:20
لان الانسان لا يراني ويعيش
يقول القمص أنطونيوس فكري.: الخطية هي سبب حرماننا من التمتع بوجود الله في وسطنا ورؤيتنا له. فالله نار آكله ووجود خطية فينا هو كالوقود الذي يشتعل فيه غضب الله فيفنينا. ومن محبة الله أنه لم يعد يظهر أمامنا لئلا نموت لهذا وقف ملاك كاروبيم على باب الجنة ولهذا نسمع هنا إن صعدت لحظة واحدة في وسطكم أفنيتكم (آية5) ولا تقدر أن ترى وجهي لأن الإنسان لا يراني ويعيش (آية20) ........ وهناك درجات فنحن نرى موسى يكلم الله وجهاً لوجه في خيمته كما يكلم الرجل صاحبه. ويتحدث مع الرب ويطلب منه والرب يستجيب.... واخذ موسى الخيمة ونصبها له خارج المحلة بعيداً عن المحلة ودعاها خيمة الاجتماع فكان كل من يطلب الرب يخرج إلى خيمة الاجتماع التي خارج المحلة... فنجد موسى يأخذ خيمته ويعتزل خارج المحلة والله يجتمع معه فيها. فالله لا يحتمل الخطية ولذلك فهو الآن يقيم مع موسى خارج المحلة.
وفي تكوين 32
30 فدعا يعقوب اسم المكان فنيئيل قائلا لاني نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي
يقول القمص أنطونيوس فكري.: فنيئيل: وجه الله. واسمي المكان هكذا لأنه رأي الله وجهاً لوجه ولم يمت. ولم يسمي باسم يحمل معني انه غلب الله بل هو سعيد بأنه رأي الله ولم يمت : ونجيت نفسي .
تكوين 18
" 1 وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار 2 فرفع عينيه ونظر واذا ثلاثة رجال واقفون لديه فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض "
الصداقة الفريدة بين الله وابراهيم تظهر هنا في زيارة الله لإبراهيم ومعه ملاكين .
فلا ابراهيم مات ولا يعقوب مات ولا موسى مات من رؤية الله كما جاء عن الله كذباً قول : لان الانسان لا يراني ويعيش..(خر 33:20).
ولو رجعنا لكلام القمص أنطونيوس فكري.سنجده يقول : الخطية هي سبب حرماننا من التمتع بوجود الله في وسطنا ورؤيتنا له.... كما ذكر في تفسير الإصحاح 33 من سفر خروج : طالما نحن مازلنا في الجسد فلا تمتع بالأمجاد بصورة نهائية إلى أن نخلع هذا الجسد الترابي المائت .
السؤال : على حسب الكتاب المقدس نجد أن الله (حاشا لله) ظهر لموسى ويعقوب وابراهيم وجها لوجه وهم بالجسد الترابي .. فما الفارق بيننا وبين هؤلاء علماً بأنهم ورثوا الخطية من آدم بجسدهم الترابي والله ظهر لهم ؟
خر 33:20
لان الانسان لا يراني ويعيش
طبقاً لم تم ذكره ، هل هذه الفقرة المنسوبة إلى الله ... صدقت أم لا ؟
الواضح : هي أكذوبة والله يراه الناس ولم يمت أحد .
هذا هو الكتاب المقدس .
أما الفقرة التي تقول " من رآني فقط رآى الآب " والمنسوبة للمسيح بالكذب هي فضيحة تُدين العقيدة المسيحية لأن استحالة القول بأن المسيح هو الآب .. وطالما أن المسيح ليس هو الآب فإذن من رأه فلم يرى الآب لأن الابن ليس هو الآب .
فقول أن الابن والآب والروح القدس هم الثالوث الموحد يعني أن من رأى الابن فقد رأى الروح القدس .. وهذا طبعاً كلام فارغ ولو الابن هو نفسه الروح القدس لما قال يسوع : لانه ان لم انطلق لا
يأتيكم المعزي ...(يو 16:7).
مشكور اخي الكريم على هذا الموضوع .
إن كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليس رسول الله لمدة 23 عاماً .. فلماذا لم يعاقبه معبود الكنيسة ؟
.
والنَّبيُّ (الكاذب) والكاهنُ وكُلُّ مَنْ يقولُ: هذا وَحيُ الرّبِّ، أُعاقِبُهُ هوَ وأهلُ بَيتِهِ *
وأُلْحِقُ بِكُم عارًا أبديُا وخزْيًا دائِمًا لن يُنْسى(ارميا 23:-40-34)
وأيُّ نبيٍّ تكلَّمَ باَسْمي كلامًا زائدًا لم آمُرْهُ بهِ، أو تكلَّمَ باَسْمِ آلهةٍ أُخرى، فجزاؤُهُ القَتْلُ(تث 18:20)
.
.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة وردة الإيمان في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 14-05-2013, 10:00 PM
-
بواسطة دكتور وديع احمد في المنتدى منتديات الشيخ الدكتور وديع أحمد فتحي
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 29-04-2013, 12:25 AM
-
بواسطة ابو ياسمين دمياطى في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-05-2011, 02:19 PM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 16
آخر مشاركة: 19-02-2009, 09:17 PM
-
بواسطة نجم ثاقب في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 12
آخر مشاركة: 02-08-2008, 10:09 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات