اقتباس

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة A-N
فى الحقيقة لا أجد كلام الدكتور مصطفى محمود سخيفاً اطلاقاً....فقد جال بخاطرى نفس الشىء بمجرد سماع الحديث...ولذا أذكر أنى عندما شاهدت تعليق الدكتور سابقاً كان هو نفس ما فكرت فيه.....
القرآن هو المرجع الأول....
(حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ) الأنعام 61
(فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ) يونس 49
هل يعقل أن يرفض انسان أن يموت ؟؟ هو بمزاجنا ؟؟ حتى لو كان نبياً...فما هم الا بشر مثلنا.....
ثانياً...هل يمكن أن يضرب انسان ملكاً ؟؟ بل ويفقأ عينه أيضاً ؟؟ بالطبع لا...فطبيعة الملائكة لا تسمح أن يضرهم البشر.....وان قلنا أن الملك كان متجسداً كإنسان فهو غير منطقى إطلاقاً...فملك الموت لا يتجسد كإنسان عند قبض الأرواح.....مع ملاحظة أن الحديث لا يذكر أى شىء عن تجسده كإنسانٍ...
ثالثاً...أى ملك هذا الذى يأمره الله بقبض روح انسانٍ فيترك الأمر ويرجع الى الله شاكياً ؟؟ وهم الذين لا يعصون الله ما أمرهم ....
رابعاً....يقول أن الله بعث ملك الموت اختباراً....أين هذا فى الحديث ؟؟ بل إن الحديث يقول "يرفض أن يموت"...أى أن ملك الموت كان ذاهباً لقبض الروح بالفعل....ثم منذ متى يرسل الله ملك الموت اختباراً ؟؟ واختباراً لماذا ؟؟ ما الاختبار الذى خرجنا به من تلك القصة ؟؟
أعتقد حقيقةً أن الدكتور صدق كل الصدق بقوله أنه من الإسرائيليات....فرائحتها تفوح منه كأنها نجمة داوود ذاتها....حاشا لرسول الله

أن يروى قصة مخالفة لكلام الله....
هل صحيح أنّ موسى عليه السلام لطَم ملك الموت لما جاء كي يقبِضَ روحَه ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
.
جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام . فقال له : أجب ربك .
قال فلطم موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها .
قال فرجع الملك إلى الله تعالى فقال : إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت . وقد فقأ عيني .
قال فرد الله إليه عينه وقال : ارجع إلى عبدي فقل : الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور ،
فما توارت يدك من شعرة . فإنك تعيش بها سنة .
قال : ثم مه ؟ قال : ثم تموت . قال : فالآن من قريب .
رب ! أمتني من الأرض المقدسة . رمية بحجر .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : والله ! لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق ، عند الكثيب الأحمر
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
رواه البخاري ومسلم من طريق عَبْدُ الرَّزَّاقِ قال : أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ ، فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ فَفَقَأَ عَيْنَهُ ، فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ فَقَالَ أَرْسَلْتَنِى إِلَى عَبْدٍ لاَ يُرِيدُ الْمَوْتَ - قَالَ - فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ عَيْنَهُ ، وَقَالَ : ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ ، فَلَهُ بِمَا غَطَّتْ يَدُهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَنَةٌ . قَالَ : أَي رَبِّ ، ثُمَّ مَهْ ؟ قَالَ : ثُمَّ الْمَوْتُ . قَالَ : فَالآنَ ، فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُ مِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : فَلَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ .
قَالَ الْمَازِرِيُّ : هَذَا الْحَدِيثُ مِمَّا تَطْعَنُ بِهِ الْمُلْحِدَةُ ، وَتَتَلاعَبُ بِنَقْلِهِ الْآثَارُ لِسَبَبِهِ ، وَتَقُولُ : كَيْفَ يَجُوزُ عَلَى نَبِيٍّ مِثْلِ مُوسَى أَنْ يَفْقَأَ عَيْنَ مَلَكٍ ؟ وَكَيْفَ تُفْقَأُ عَيْنُ الْمَلَكِ ؟
وقال القرطبي في " الْمُفْهِم " : ولَمَّا ظهر هذا مِن هذا الحديث شنَّعته الملحدة ، وقالوا : إن هذا كُله مُحَال ، ولا يصح .
ثم ذَكَر القرطبي أجوبة ضعيفة وردّها ، ثم قال :
وأشبه ما قيل فيه : ما قاله الشيخ الإمام أبو بكر ابن خزيمة ؛ وهو أن موسى صلى الله عليه وسلم لم يعرف ملك الموت ، وأنه رأى رجلاً دخل في منزله بغير إذنه يريد نفسه ، فَدَافَع عن نفسه ، فَلَطَم عَينه ، ففقاها . وتَجِب المُدَافَعة في مثل هذا بِكُلّ مُمْكِن ، وهذا وَجْه حَسَن ، غير أن هذا اعترض عليه بما في الحديث ، وهو أن ملك الموت لما رجع إلى الله تعالى قال : " يا رب ! أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت " ، فلو لم يعرفه موسى - وإنما دفعه عن نفسه - لما صَدق هذا القول مِن ملك الموت .
قلت : وقد أظهر لي ذو الطول والإفضال وجهًا حَسنًا يَحْسِم مادة الإشكال ؛ وهو أن موسى عَرَف ملك الموت ، وأنه جاء ليقبض روحه ، لكنه جاء مجيء الجازم بأنه قد أُمِر بِقَبْض رُوحه مِن غير تخيير ، وعند موسى
ما قد نص عليه نبينا صلى الله عليه وسلم من : أن الله تعالى لا يقبض روح نبي حتى يخيره ؛ فلمَّا جاءه على غير الوجه الذي عَلِم به ، بادَر بِشَهَامته ، وقُوة نَفسه إلى أدب ملك الموت ، فلطمه فانفقأت عينه امتحانًا لِمَلَك الموت ؛ إذ لم يُصَرِّح له بالتخيير ، ومما يدل على صحة هذا : أنه لما رَجع إليه ملك الموت ، فخيَّره بين الحياة والموت ؛ اختار الموت واستسلم ، وهذا الوجه - إن شاء الله - أحسن ما قيل فيه وأسلم ، وقد تقدَّم القول في تمثل الملائكة في الصور المختلفة عقلاً ، وثبوت وقوع ذلك نقلاً .
والله تعالى أعلم .
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=87969
المفضلات