على الرغم من أن كل البشارات التي يؤمن بها المسيحيين بالعهد القديم والتي توحي لهم بالتجسد هي بشارات واهية وينكرها اليهود اصحاب العهد القديم ، إلا أنني قد توصلت للبشارة التي ترضي جميع الأطراف من مسيحيين ويهود ومسلمين وهي تعتبر أصدق بشارة للتجسد ومنها جاءت فكرة اللاهوت والناسوت.
.
ألا وهي بشارات الزواني
.
.
لقد بشر العهد القديم بقدوم اليسوع عن طريق قصص البلاي بوي المروية بالعهد القديم بالتفصيل الملل .
.
فعندما سالنا السبب وراء أن ربهم اليسوع له أربع جدات زانيات :

ثامار زانية ..... سفر التكوين 38:13
راحاب زانية....سفر يشوع 2 : 1
راعوث زانية...لها سفر راعوث ويوضح كيف حصلت على زوج لها
زوجة أوريا الحثي زانية ....صموئيل الثاني 11 : 1


فقالوا : إن مسألة دخول أربع نساء، وأربع فقط، في سلسلة نسب سيدنا الجليل كما يطالعنا متى الإنجيلي، كانت ولا تزال مثار بحث وتمحيص من جانب قرّاء كلمة الله. على أنه ليس من شك في أن هنالك غاية خاصة من إدخال هؤلاء النسوة الأربع: ثامار، راحاب، راعوث، التي لأوريا.

أما تاريخ ثامار، فنحن نجده في الأصحاح الثامن والثلاثين من سفر التكوين. وهو أحد الفصول المرعبة التي تفضح آداب البشرية الفاسدة. ودعونا نتوجه بالحمد لله إذ أعطانا صفحة عليها جزءاً من تاريخ البشرية - جزءاً مُعتماً ننفر منه ، نستحي من ذكراه.

ولو أخذنا ما سجله الوحي عن رفيقاتها الثلاث المذكورات في هذا النسب، لوجدنا أن نفس الخطية التي اقترفوها هى نفسها التي أدمجت في جدول نسب الرب، لأنها هى الخطية التي صيرتها أماً لفارص أحد أقطاب سلسلة نسب المسيح!!

ولكن عندما أعود أدراجي إلى العهد الجديد وأرى ثامار في الطليعة من شخصيات نسب الرب حيث يقف فيها قدوس الله لأجل المنجسين، وحيث يحمل صليب بارباس - الذي هو مكان زعيم الخطاة وأولهم - ذاك الذي هو وحده حمل أثقالنا، "وبحبره شُفينا".

يا للعجب! هل خطية ثامار هى المناسبة التي تربطنا برب المجد؟ أي نعم ، وأليست خطايانا أيها القارئ هى التي منحتنا مثل هذه المناسبة؟ ألم يَمُت السيد لأجل الفجار والضعفاء (رو 5: 6 ).

.(ف.و. جرانت)

لهذا فإن أصدق بشارة للتجسد بالعهد القديم لتبشر باليسوع هي بشارة النجاسة المقدسة وزنى المحارم .
.