ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-1 ) ( دعوى إستحالة التحريف )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-1 ) ( دعوى إستحالة التحريف )

النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-1 ) ( دعوى إستحالة التحريف )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    04:17 PM

    افتراضي ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-1 ) ( دعوى إستحالة التحريف )

    رابعًا : إستحالة تحريف الكتاب المقدس !

    من أغرب المقولات التي سمعتها في حياتي وصرت أضرب من العجب كفًا بكف كلما سمعتها هى : (إستحالة تحريف الكتاب المقدس ) ! , ولا أدرى أية أدلة استدل بها صاحب الدعوى لكي يجعل الأمر مستحيلاً , لكني أتفهم وجهة النظر التى تدعي هذا رغم أنه لا يوجد دليل استدل به صاحب الدعوى السالف ذكرها ( إستحالة تحريف الكتاب المقدس ) إلا ودحض هذا الدليل نفسه بنفسه !

    ومن أهم هذه الأدلة التي يستدل بها أصحاب دعوى ( الإستحالة ) فلا تجد كتابًا يتحدث عن مصداقية الكتاب المقدس إلا وتجد فيه هذه الأدلة المزعومة , وهى قولهم : أين ومتى وكيف حُرف الكتاب المقدس ؟!
    ونأخذ على سبيل المثال ما كتبه القمص/ يوحنا فوزي في كتابه ص 10:
    يقول القمص / يوحنا فوزي : ( الإدعاء بتحريف الكتاب لا يستند إلى فاعل معين فمن هم الذين قاموا بالتحريف ؟ ، ولا يستند هذا الإدعاء إلى هدف معين فما هو القصد من التحريف ؟ , ولا يستند هذا الإدعاء إلى زمن محدد فمتى حدث هذا التحريف ؟ ، ولا يستند هذا الإدعاء إلى مكان معين فأين حدث هذا التحريف ؟ ، والنتيجة أن هذه التهمة تسقط من تلقاء نفسها مادام لا يسندها أى دليل ) .

    أتعلمون من أشعل الفتيل ليحرق غيره فأحرق نفسه ؟ ، نعم هذا ما فعله القمص دون أن يدري , وأنا على يقين كامل أن القمص يعلم إجابة تلك الأسئلة !
    إن أصحاب دعوى ( الإستحالة ) باستدلالهم بتلك الأسئلة على صحة كتابهم كالذي يلح سائلاً : من الذي قتل القتيل المراق دمه ؟ , فهل بعد هذا السؤال يتشكك أحد في أن جريمة القتل لم تقع ؟!
    وهل إذا علمنا القاتل أو لم نعلمه أو هل إذا علمنا الهدف من وراء جريمة القتل أو لم نعلمه , فهل يلغي هذا المنطق جريمة القتل ذاتها ؟!
    القتيل أمامنا وسواء عرفنا القاتل أم جهلناه فالجريمة ثابتة لا محالة ولا يمكن أن يشك أحد في ذلك .
    مثال أخر للتوضيح : برج بيزا المائل ... هل جهلك أيها القمص بسبب ميله ومتى حدث هذا الميل ومن المسبب لهذا الميل , هل جهلك بكل هذا ينفى أنه مائل ؟!

    نحن لا يعنينا تحديد الفاعل الذي حرف وكذلك زمن تحريفه , ولا يعنينا كذلك مكان تحريفه , لأن الجهل بكل ذلك لن ينفي حدوث التحريف .
    ومن حقك الأن أن تسأل أيها القمص : كيف نعرف إذًا أن الكتاب محرف بدون معرفة الزمان والمكان والفاعل ؟!
    والإجابة على ذلك في الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه , قال تعالى : {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82.
    هذه هى القاعدة الإلهية التي نستخدمها لمعرفة إذا كان الكتاب محل البحث من عند الله أم من تأليف البشر , بجانب قاعدة أخرى وهى معرفة سند هذا الكتاب كما سنبين إن شاء الله .
    ولكن على كل حال فإننا لن نترك لهم منفذًا يلوذون منه إن شاء الله وسوف نجيب على أسئلتهم !


    أولاً : من الذين قاموا بالتحريف ؟!

    أود من أصحاب دعوى ( الإستحالة ) أن يفسروا لي كل هذه النصوص :

    1- ( كَيْفَ تَدَّعُونَ أَنَّكُمْ حُكَمَاءُ وَلَدَيْكُمْ شَرِيعَةَ الرَّبِّ بَيْنَمَا حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ المُخَادِعُ إِلَى أُكْذُوبَةٍ؟ ) إرمياء 8: 8 .
    2- ( وَكَانَ كَلاَمُ الرَّبِّ إِلَيْهِ: [مَا لَكَ هَهُنَا يَا إِيلِيَّا؟] 10فَقَالَ: [قَدْ غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ إِلَهِ الْجُنُودِ، لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ وَنَقَضُوا مَذَابِحَكَ وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفِ، فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي. وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا].) ملوك الأول 19: 9-10 .
    3- ( اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ.) مزمور 56: 4 –5 .
    4- ( وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَتَعَمَّقُونَ لِيَكْتُمُوا رَأْيَهُمْ عَنِ الرَّبِّ فَتَصِيرُ أَعْمَالُهُمْ فِي الظُّلْمَةِ وَيَقُولُونَ: «مَنْ يُبْصِرُنَا وَمَنْ يَعْرِفُنَا؟». 16يَا لَتَحْرِيفِكُمْ!) إشعياء 29: 15–16 .
    5- ( أَلَيْسَتْ هَكَذَا كَلِمَتِي كَنَارٍ يَقُولُ الرَّبُّ وَكَمِطْرَقَةٍ تُحَطِّمُ الصَّخْرَ؟ 30لِذَلِكَ هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَسْرِقُونَ كَلِمَتِي بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ. 31هَئَنَذَا عَلَى الأَنْبِيَاءِ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَأْخُذُونَ لِسَانَهُمْ وَيَقُولُونَ: قَالَ. 32هَئَنَذَا عَلَى الَّذِينَ يَتَنَبَّأُونَ بِأَحْلاَمٍ كَاذِبَةٍ يَقُولُ الرَّبُّ الَّذِينَ يَقُصُّونَهَا وَيُضِلُّونَ شَعْبِي بِأَكَاذِيبِهِمْ وَمُفَاخَرَاتِهِمْ وَأَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ. فَلَمْ يُفِيدُوا هَذَا الشَّعْبَ فَائِدَةً يَقُولُ الرَّبُّ]. 33وَإِذَا سَأَلَكَ هَذَا الشَّعْبُ أَوْ نَبِيٌّ أَوْ كَاهِنٌ: مَا وَحْيُ الرَّبِّ؟ فَقُلْ لَهُمْ: [أَيُّ وَحْيٍ؟ إِنِّي أَرْفُضُكُمْ – هُوَ قَوْلُ الرَّبِّ. 34فَالنَّبِيُّ أَوِ الْكَاهِنُ أَوِ الشَّعْبُ الَّذِي يَقُولُ: وَحْيُ الرَّبِّ – أُعَاقِبُ ذَلِكَ الرَّجُلَ وَبَيْتَهُ. 35هَكَذَا تَقُولُونَ الرَّجُلُ لِصَاحِبِهِ وَالرَّجُلُ لأَخِيهِ: بِمَاذَا أَجَابَ الرَّبُّ وَمَاذَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ؟ 36أَمَّا وَحْيُ الرَّبِّ فَلاَ تَذْكُرُوهُ بَعْدُ لأَنَّ كَلِمَةَ كُلِّ إِنْسَانٍ تَكُونُ وَحْيَهُ إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كَلاَمَ الإِلَهِ الْحَيِّ رَبِّ الْجُنُودِ إِلَهِنَا ) إرمياء 23: 29-36 .
    6- ( لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ: لاَ تَغِشَّكُمْ أَنْبِيَاؤُكُمُ الَّذِينَ فِي وَسَطِكُمْ وَعَرَّافُوكُمْ وَلاَ تَسْمَعُوا لأَحْلاَمِكُمُ الَّتِي تَتَحَلَّمُونَهَا. 9لأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ بِاسْمِي بِالْكَذِبِ. أَنَا لَمْ أُرْسِلْهُمْ يَقُولُ الرَّبُّ ) إرمياء 29 : 9-8 .
    7- ( صَارَ فِي الأَرْضِ دَهَشٌ وَقَشْعَرِيرَةٌ. اَلأَنْبِيَاءُ يَتَنَبَّأُونَ بِالْكَذِبِ وَالْكَهَنَةُ تَحْكُمُ عَلَى أَيْدِيهِمْ وَشَعْبِي هَكَذَا أَحَبَّ ) إرمياء 5: 30-31 .
    8- ( فَأَخَذَ إِرْمِيَا دَرْجاً آخَرَ وَدَفَعَهُ لِبَارُوخَ بْنِ نِيرِيَّا الْكَاتِبِ فَكَتَبَ فِيهِ عَنْ فَمِ إِرْمِيَا كُلَّ كَلاَمِ السِّفْرِ الَّذِي أَحْرَقَهُ يَهُويَاقِيمُ مَلِكُ يَهُوذَا بِالنَّارِ وَزِيدَ عَلَيْهِ أَيْضاً كَلاَمٌ كَثِيرٌ مِثْلُهُ ) إرمياء 36: 32 .
    9- ( رَأُوا بَاطِلاً وَعِرَافَةً كَـاذِبَةً. الْقَائِلُونَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَالرَّبُّ لَمْ يُرْسِلْهُمْ, وَانْتَظَرُوا إِثْبَاتَ الْكَلِمَةِ. 7أَلَمْ تَرُوا رُؤْيَا بَاطِلَةً, وَتَكَلَّمْتُمْ بِعِرَافَةٍ كَـاذِبَةٍ, قَائِلِينَ: وَحْيُ الرَّبِّ وَأَنَا لَمْ أَتَكَلَّمْ؟ 8لِذَلِكَ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: لأَنَّكُمْ تَكَلَّمْتُمْ بِـالْبَاطِلِ وَرَأَيْتُمْ كَذِباً, فَلِذَلِكَ هَا أَنَا عَلَيْكُمْ يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ. 9وَتَكُونُ يَدِي عَلَى الأَنْبِيَاءِ الَّذِينَ يَرُونَ الْبَاطِلَ وَالَّذِينَ يَعْرِفُونَ بِـالْكَذِبِ. فِي مَجْلِسِ شَعْبِي لاَ يَكُونُونَ, وَفِي كِتَابِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ لاَ يُكْتَبُونَ, وَإِلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ لاَ يَدْخُلُونَ, فَتَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا السَّيِّدُ الرَّبُّ )حزقيال13: 6-9 .
    10- ( فَقَالَ الرَّبُّ لِي: بِالْكَذِبِ يَتَنَبَّأُ الأَنْبِيَاءُ بِاسْمِي. لَمْ أُرْسِلْهُمْ وَلاَ أَمَرْتُهُمْ وَلاَ كَلَّمْتُهُمْ. بِرُؤْيَا كَاذِبَةٍ وَعِرَافَةٍ وَبَاطِلٍ وَمَكْرِ قُلُوبِهِمْ هُمْ يَتَنَبَّأُونَ لَكُمْ ) إرميا14: 14 .
    11- ( فَأَتْرُكَ شَعْبِي وَأَنْطَلِقَ مِنْ عِنْدِهِمْ لأَنَّهُمْ جَمِيعاً زُنَاةٌ جَمَاعَةُ خَائِنِينَ. 3يَمُدُّونَ أَلْسِنَتَهُمْ كَقِسِيِّهِمْ لِلْكَذِبِ. لاَ لِلْحَقِّ قَوُوا فِي الأَرْضِ. لأَنَّهُمْ خَرَجُوا مِنْ شَرٍّ إِلَى شَرٍّ وَإِيَّايَ لَمْ يَعْرِفُوا يَقُولُ الرَّبّ ) إرميا9: 2-3 .
    كيف تـثقون بعد ذلك في كلام أنبيائكم وكهنتكم إذا كان علام الغيوب قد وصفهم بالكذب ؟ نود من السادة الأفاضل أصحاب دعوى ( الإستحالة ) التعليق مشكورين بعد أن أصبحت الإجابة على أول سؤال واضحة جلية !
    جاء في دائرة المعارف البريطانية والتي تعد مرجعًا موثوقًا به , نظرًا لأنها لا تمثل رأي عالم أو رأي جهة ما أو رأي طائفة معينة , بل هى تمثل حضارة وتراث أمة اشترك في كتابتها ما يزيد عن 500 عالم نصراني ، جاء فيها: ( أما موقف الأناجيل فعلى العكس من رسائل بولس إذ أن التغيرات الهامة قد حدثت عن قصد مثل إدخال أو إضافة فقرات بأكملها ) ( ج2-ص519-521 ) , فلماذا لم يسأل أصحاب دعوى ( الإستحالة ) الذين قاموا بكتابة ( دائرة المعارف البريطانية ) عن الذين قاموا بهذه التغيرات ؟!

    ثانيًا : ما هو القصد من التحريف ؟ !

    قال تعالى في أمهات الحقائق : " لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً " البقرة 79 , ولكن أصحاب دعوى (الإستحالة) لا يقرون منهج غيرهم ولو كان منهج غيرهم له أصل وسند !
    في معرض الكتاب بالقاهرة كنت أرى تزاحم جماهير النصارى على دور النشر المسيحية وكنت أبحث عن إحدى الترجمات الحديثة للكتاب المقدس ( كتاب الحياة- الطبعة السادسة عشر للعهد الجديد ), والمعروف أن ترجمة " كتاب الحياة " كتبت بلغة مبسطة ويسيرة نوعًا ما , ولذلك كان المسيحيون ينهالون على هذه الترجمة بعينها نظرًا لبساطة لغتها إلى حد كبير بالنسبة " للفانديك " التي بها ألغاز لغوية عجيبة , والعجيب في الأمر أن الأنبا شنودة قابل هذه الترجمة بإستياء شديد ( ترجمة " كتاب الحياة " ) كما صرح هو بذلك في المؤتمر الثقافي السنوي الخاص بالكتاب المقدس , والذي تحدث فيه تحت عنوان "الكتاب المقدس في مواجهة التحديات" , وقال أن هذه الترجمة بها العديد من الأخطاء , كما قال أنه يرفض اعتماد هذه الترجمة , وكان ثمن هذه الترجمة يبدأ من 6جنية مصري إلى 15 جنية بحسب الشكل والحجم . فتعجبت حينها كثيرًا , ولم أعلم ما هو الهدف من هذه الترجمة التي بالرغم من كثرة طلبها ورخص ثمنها إلا أنها قوبلت من العديد من علماء الكنيسة بالنقد اللازع وعلى رأسهم الأنبا شنودة نفسه!
    ولكني علمت الهدف الحقيقي من وراء إصدار تلك الترجمات , بعد ما قرأت هذا البيان الصادر عن دار المشرق بلبنان بخصوص الترجمة الكاثوليكية اليسوعية على شبكة المعلومات الدولية :
    ( الكتاب الأسـاس في دار المشـرق هو الكتاب المقدّس (الببليا) في ترجمته العربيّة. صدرت هذه الترجمة أوّلاً في العام 1877 وقد نقّح عبارتها العربية الشيخ إبراهيم اليازجي ودخلت مذ ذاك في التراث العربيّ المسيحيّ من الباب الواسع . تمت مراجعة النصوص في ضوء العلم الحديث ونشرت الطبعة المجدّدة في العام 1988 وسرعان ما تعدّدت الطبعات فصدرت الطبعة السادسة في العام 2000 , بيع بين 1988 و 2000 أكثر من 60,000 نسخة ) ا.هـ .

    http://www.darelmachreq.com/chretien.htm

    وأضع هنا تسعيرة الكتاب المقدس في المكتبات المسيحية لعام 2005م ( الترجمات العربية فقط ) :

    الفانديك 35 جنية مجلد متوسط
    كتاب الحياة 15 جنية مجلد متوسط
    أبو شواهد 48 جنية مجلد متوسط
    الترجمة العربية المشتركة 60 جنية مجلد متوسط
    الترجمة الكثوليكية اليسوعية 110جنية مجلد ضخم
    الترجمة الدولية الحديثة 50 جنية مجلد متوسط (عربي – إنجليزي)

    هذا بجانب الأحجام الصغيرة والتي تختلف أسعارها حسب الشكل والجودة , كما قام أصحاب دور النشر المسيحية بعمل كتيبات تحتوى على أسفار الكتاب المقدس ولكن منفردة وكذلك الأناجيل الأربعة !
    فهل نتخيل ما هو حجم الإيرادات والمكاسب إذا أدخلنا في المعادلة التراجم المختلفة بشتى لغات العالم والتي تظهر في هذا الشكل البياني فيما بين عام 1800م إلى عام 1995م حيث وصل عدد اللغات التي ترجم إليها الكتاب المقدس في عام 1995 إلى 2.123 لغة !
    وهل نتخيل حجم الإيرادات والمكاسب إذا أدخلنا في المعادلة التراجم المختلفة لنفس اللغة , فعلى سبيل المثال يوجد أكثر من حوالي 40 ترجمة للكتاب المقدس باللغة الإنجليزية فقط !

    ( نقلاً عن نشرة تنصيرية تحمل عنوان " كتاب لكل الناس " صدرت عام 1997م ص 12 ) .
    الصور المرفقة الصور المرفقة  
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    04:17 PM

    افتراضي

    ثالثًا : متى وأين حدث التحريف ؟

    نقولها بكل ثقة : على مر العصور والتاريخ يشهد على ذلك , بداية من سقوط القدس على يد بختنصر ومرورًا بحياة اليهود في ظل الحكم الرومانى ومجيء المسيح وبعد رفعه عليه السلام , بل وحتى اللحظة التي أسطر فيها هذا المبحث ، بل وإلى ما شاء الله !
    فمن الرقيب على اللفظ حتى يستحيل التحريف ؟ !
    إن أمة ظلت قرونًا وقرونًا لا يوجد فرد فيها يحفظ لفظ الكتاب الذي يؤمن بقدسيته , لهو بحق أكبر دليل على أن الكتب قد حرفت , فكيف نصدق أن اللفظ ظل سليمًا طيلة هذه القرون ولم يكن أحد حافظًا له ؟! , وكيف نصدق أن المعنى الموازي للفظ صحيحًا إذا كنا لا نعرف اللفظ أصلاً ؟!
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( وأما تلك الكتب فليس لها من يذب عن لفظها ومعناها , فلهذا عظم تحريفهم لها ) ( الجواب الصحيح 2/30 ) , وقال رحمه الله : ( وأما النصارى فلا يوجد فيهم من يحفظ التوراة والإنجيل والزبور والنبوات كلها فضلاً عن أن يحفظها باثنين وسبعين لسانًا , وإن وجد ذلك فهو قليل لا يمتنع عليهم لا الكذب ولا الغلط ) ( الجواب الصحيح 2/21 ) .
    وقد جاء في مقدمة الترجمة الكاثوليكية العربية الحديثة للكتاب المقدس ( اليسوعية ) في أثناء حديثها عن نص العهد القديم وتناقله ما يلي : ( كثيرًا ما وقع إلتباس في النصوص الكتابية لأن الكتابة العبرية غالبًا ما تهمل فيها الحركات وفي القرن السابع إهتدى الباحثون إلى وسيلة واضحة لكتابة الحركات...لاشك أن هنالك عددًا من النصوص المشوهة التي تفصل النص المسوري الأول عن النص الأصلى فمن المحتمل أن تقفز عين الناسخ من كلمة إلى كلمة تشبهها وترد بعد بضعة أسطر، مهملة كل ما يفصل بينهما ومن المحتمل أيضًا أن تكون هناك أحرف كُتبت كتابة رديئة فلا يحسن الناسخ قراءتها فيخلط بينها وبين غيرها وقد يُدخل الناسخ في النص الذى ينقله لكن في مكان خاطيء تعليقًا هامشيًا يحتوي على قراءة مختلفة أو على شرح ما ، والجدير بالذكر أن بعض النساخ الأتقياء أقدموا بإدخال تصحيحات لاهوتية على تحسين بعض التعابير التي كانت تبدوا لهم معرضة لتفسير عقائدي خطر ) ( الترجمة الكاثوليكية ( اليسوعية ) ص 53 ) .
    وعن الترجمة السبعينية والتي قام بترجمتها سبعون عالماً من علماء اليهود في الإسكندرية في عهد بطليموس الثانى وبأمره (285-246 ق.م) والتي تمثل الأن العهد القديم لطوائف الكاثوليك والأرثوذوكس , يقول عنها البروتستانت أنه لا يوجد ترجمة قد حُرفت أكثر من هذه الترجمة والحديث في هذا الأمر يطول نظرًا لشدة الخلاف بين الطوائف المسيحية في هذا الشأن , بالرغم من أنها تشترك معًا في دعوى الإستحالة !
    أما بالنسبة لما حدث بعد رفع المسيح عليه السلام فتخبرنا المقدمة أيضًا والتي وضعها صفوة مختارة من أفضل علماء الكتاب المقدس في العصر الحديث ما نصه : ( فإن نص العهد الجديد قد نُسخ ثم نُسخ طوال قرون كثيرة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت وما من واحد منهم معصوم من مختلف الأخطاء التي تحول دون أن تتصف أية نسخة كانت مهما بُذل فيها من الجهد ، ويضاف إلى ذلك أن بعض النساخ حاولوا أحيانا عن حسن نية أن يصوبوا ما جاء في مثالهم وبدا لهو أنه يحتوي على أخطاء واضحة أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي ، وهكذا أدخلوا على النص قراءات جديدة تكاد تكون كلها خطأ ثم يمكن أن يضاف إلى ذلك كله أن الإستعمال لكثير من الفقرات للعهد الجديد في أثناء إقامة شعائر العبادة أدى أحيانًا كثيرة إلى إدخال زخارف غايتها تجميل الطقس أو إلى التوفيق بين نصوص مختلفة ساعدت عليها التلاوة بصوت عال ، ومن الواضح أن ما ادخله النساخ من التبديل على مر القرون قد تراكم بعضه على بعضه الأخر فكان النص الذي وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلاً بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من القراءات ) ( الترجمة الكاثوليكية اليسوعية ص 13 ) .
    وأما عن العصر الحديث فالمصيبة أدهى وأمر ! , فلقد جاء في مقدمة النسخة القياسية المنقحة لترجمة الملك جيمس والتي ثمثل المرجع الأم لكل النسخ والترجمات بشتى اللغات ما نصه : ( ولكن نصوص الملك جيمس بها عيوب خطيرة جدًا وأن هذه العيوب والأخطاء عديدة وخطيرة مما يستوجب التنقيح في الترجمة الإنجليزية ) .

    فهذه كانت مقدمة موجزة للإجابة على أسئلة أصحاب دعوى ( الإستحالة ) مع مزيد من الإيضاح إن شاء الله في الباب الثاني .
    ولقد كنت دائمًا أتعجب من هذه الأسئلة , لأنها كانت لابد من باب أولى أن يوجهها أصحاب دعوى ( الإستحالة ) إلى أنفسهم , فكان على القمص / يوحنا فوزي أن يوجه هذه الأسئلة لنفسه قائلاً :
    من هم الذين كتبوا الكتاب المقدس ؟ ولا يستند هذا الإدعاء إلى هدف معين فما هو القصد من كتابة الكتاب المقدس ؟ , ولا يستند هذا الإدعاء إلى زمن محدد فمتى كُتب الكتاب المقدس ؟ ، ولا يستند هذا الإدعاء إلى مكان معين فأين كُتب الكتاب المقدس ؟ !
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي

    "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2005
    المشاركات
    264
    آخر نشاط
    13-03-2023
    على الساعة
    01:54 AM

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله ...

    ما شاء الله ... أخى الحبيب أبو عبيدة .. جزاك الله خيراً وجعله فى ميزان حسناتك ....
    رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,687
    آخر نشاط
    24-04-2013
    على الساعة
    04:30 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك اخي الحبيب
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    21
    آخر نشاط
    09-10-2006
    على الساعة
    12:16 PM

    افتراضي

    يا ابا عبيدة سلمت يمينك
    لى اسهامات جاد بها قلمى النحيل والدى لا يقارن بجانب قلمكم العملاق وكنت قد شاركت بها فى منتدى صوت العقائد ,فى ركن فيه افتتح مؤخرا للرد على آهل الملل , ووجدتنى هنا اتتبع متعلما منكم كتيرا مما يشد
    متلى من صدق الكلمة ورزانة التعبير وقوة الحجة التى
    تتمتعون بها ,
    فقلت : سلمت يد تحمل مثل هدا القلم وسلم صاحبها.

    مجددا التحية من صوت العقائد والملل, وعضو يحبو فى منتديات اتباع المرسلين .
    منتدانا الفعال , والاول بدون منازع
    burai

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    المشاركات
    57
    آخر نشاط
    27-11-2014
    على الساعة
    07:08 PM

    افتراضي


ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-1 ) ( دعوى إستحالة التحريف )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ثم يقولون هذا من عند الله !
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 03-06-2007, 01:49 PM
  2. ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-10-2006, 12:17 PM
  3. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-2-1)
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-09-2006, 01:56 AM
  4. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 1-3 )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-08-2006, 12:06 PM
  5. ثم يقولون هذا من عند الله ( 1-2 ) !
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-08-2006, 10:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-1 ) ( دعوى إستحالة التحريف )

ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-1 ) ( دعوى إستحالة التحريف )