ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2- تمهيد )

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2- تمهيد )

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2- تمهيد )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    162
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    27-04-2014
    على الساعة
    04:17 PM

    افتراضي ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2- تمهيد )

    تمهيد


    قبل البدء في هذا الباب الهام لا بد من توجيه الشكر الجزيل لصاحب الفضل الحقيقي الذي ساعدنا في التوصل إلى حقيقة ما حدث في أسفار اليهود والنصارى من تبديل وتحريف , تلك الحقيقة التي أصبحت جلية واضحة لا ينكرها إلا جاهل يجمل دينه.
    إنه القرآن الكريم كلام الله المعجز , أول من أنبأ وأخبر عن هذه الحقيقة , إذًا فهو البداية ولا يمكن أن أبدأ هذا الباب دون الإشارة إلى بعض ما جاء به من حقائق حول موضوع بحثنا ، نعم.. يجب رد الحق لأهله .

    الإعجاز اللفظي والمعنوي للقرآن الكريم في بيان وقوع التحريف اللفظي والمعنوي في الكتاب المقدس


    أود من خلال هذا العنوان أن أعرض بعض الإعجاز في كلام الله , وذلك من خلال آيتين تحدثتا عن تحريف اليهود والنصارى لكتبهم ، الآية الأولى من سورة المائدة , قال تعالى : {فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13 ، والآية الثانية من نفس السورة أيضًا , قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }المائدة41.

    يقول الإمام /فخر الدين الرازي مبينًا إعجاز القرآن الكريم في هذا الباب : ( قوله تعالى " يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ " إشارة إلى أن أهل الكتاب يذكرون التأويلات الفاسدة للنصوص التي عندهم وليس فيه بيان أنهم يخرجون اللفظة من الكتاب ، أما في الآية الثانية فقوله تعالى " مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ " فهى دالة على أنهم جمعوا بين الأمرين فكانوا يذكرون التأويلات الفاسدة وكانوا يخرجون اللفظة من الكتاب ) ( التفسير الكبير للرازي 10/ 118 ) .
    وهذا ما يعرف إصطلاحًا بين الباحثين الأن بنوعي التحريف :
    1- التحريف اللفظي ، أي إخراج وإدخال الكلمات من وإلى النص .
    2- التحريف المعنوي , أي تأويل وتفسير النصوص على غير معناها الصحيح .

    والملاحظة الثانية التي أود أن أشير إليها تظهر في قوله تعالى : " وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ " إن استخدام صيغة المضارع في الآيات لهو بحق أمر عجيب يُشعرك أن الأمر لا يتوقف أو ينحصر في وقت أو مكان معين , بل يمتد فيشمل كل الأوقات والأماكن , فالآية الكريمة ترد على علماء الكتاب المقدس حين يسألوننا : متى وأين حدث التحريف ؟!

    كما أود أن أشير إلى نقطة أخرى ألا وهى قوله تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79 , إن هذه الآية الكريمة نزلت في أحبار السوء من أهل الكتاب كما أشرنا في مقدمة البحث , والغريب أن الإشارة إلى تلك الحادثة في الآية جاءت على العموم وذلك ظاهر فى قوله تعالى " الْكِتَابَ " , فلم يقل الله تبارك وتعالى " فويل للذين يكتبون التوراة بأيديهم " , ولم يقل تبارك وتعالى " فويل للذين يكتبون الإنجيل بأيديهم" , بل جاء اللفظ على العموم " فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ " لكي ينبهنا المولى تبارك وتعالى أنه سوف يأتي أُناس يدعون أنه توجد كتب وأسفار منسوبة إليه جل وعلا , وهم في الحقيقة قد كتبوها بأيديهم من عند أنفسهم من أجل أغراض رخيصة !
    فقديمًا كان اليهود , إدعوا أن التوراة المحرفة ( العهد القديم ) كتاب الله ثم أعادوا الكَرَّة بكتاب أخر ادعوا أيضًا أنه وحي من عند الله وهو " التلمود " ، ثم جاء من بعدهم النصارى بنسخ وترجمات لا يعلم عددها إلا الله وأطلقوا على كل واحدة منها كتاب الله بداية من " الفولجاتا " ومرورًا بنسخة "الملك جيمس" وانتهاءً بالنسخ والترجمات الحديثة ، مثل " النسخة القياسية المنقحة " و " النسخة الدولية الحديثة " و" ترجمة الأباء اليسوعيين " و " كتاب الحياة " ...إلخ ، ولهذا لم يذكر القرآن الكريم اسم الكتاب على وجه الخصوص بل كان التعبير عنه بصيغة العموم " الْكِتَابَ " علمًا منه تبارك وتعالى بأن تلك الكتب والترجمات والنسخ سوف تكتب بأيدي البشر ثم تنسب إليه تبارك وتعالى بلا سند أو دليل !
    وهكذا جرى القرآن الكريم على طريقته الفذة في الإحتفال بالمعاني والمدلولات أكثر من الإحتفال بالألفاظ والأسماء التي قد يختلف فيها الناس !

    وفي هذا أيضًا يقول اللواء /أحمد عبد الوهاب رحمه الله: ( لم تعد أسفار المسيحيين الدينية كتابًا مقدسًا , فهذا هو واقع الحال الأن . فبعد أن كانت طبعات تلك الأسفار تصدر معنونة باسم : " الكتاب المقدس " , إذ بها تصدر الأن وقد جردت من القداسة فصار عنوانها : " الكتاب " !

    فمثلاً صدرت ترجمة الملك جيمس الإنجليزية , التي اعتمدت عام 1611م هكذا :
    الكتاب المقدس THE HOLY BIBLE
    ولكن صدرت الترجمة الإنجليزية التي شارك فيها اثنان وثلاثون عالمًا في منتصف هذا القرن (1952م) بعنوان :
    الكتاب : ترجمة قياسية مراجعة THE BIBLE : Revisd Standard Version

    وحدث مثل ذلك في التراجم الفرنسية , فبعد أن صدرت تحت اسم :
    الكتاب المقدس LA SAINTE BIBLE
    إذا بالتراجم اللاحقة تصدر هكذا :
    الكتاب الأورشليمي LA BIBLE de JERUSALEM

    وكذلك :
    الترجمة المسكونية للكتاب TRADUCTION OECUMENIQU de LA BIBLe ومثل ذلك في اللغة الألمانية , فبعد أن كان العنوان هو :
    الكتاب المقدس DIE HEILIGE BIBLE
    صار الأن :
    الكتاب DIE BIBLE
    ( وفي العربية بعد أن كان التقليد المعروف في تسمية الأسفار الدينية بـ"الكتاب المقدس " صدرت العديد من الترجمات الحديثة فجردت الأسفار من القداسة واكتفت بذكر " الكتاب " , وأذكر منها ترجمة " كتاب الحياة " ) .
    إن السبب في هذا التغيير الهام لعنوان الأسفار الدينية واضح ومعروف لدى العلماء , وهو أن هذا "الكتاب" يحتوي في جملته , أسفارًا مؤلفة بكل معنى الكلمة . وهى ككل مؤلفات بشر لا عاصم لها من الخطأ .
    والحق أن إطلاق اسم "الكتاب" فقط على أسفارهم الدينية , بعد تجريده من صفة المقدس لهو آية من آيات الله . فهذا ما خاطبهم به القرآن منذ 14 قرنًا في مثل قوله :" يَا أَهْلَ الْكِتَاب " ولم يقل لهم أبدًا : " يا أهل الكتاب المقدس " ...وها هم قد عادوا مُسلِّمين بتسمية القرآن العظيم . { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }النمل52 ) ( البرهان المبين في تحريف أسفار السابقين ص 49 , 50 ) .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    2,687
    آخر نشاط
    24-04-2013
    على الساعة
    04:30 PM

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2- تمهيد )

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-2-3 )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 03-09-2014, 05:52 PM
  2. ثم يقولون هذا من عند الله (1-1) !
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 03-06-2007, 01:35 PM
  3. ثم يقولون هذا من عند الله! ( 2-2-2 )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى حقائق حول الكتاب المقدس
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-10-2006, 12:17 PM
  4. ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2-2- تمهيد )
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-09-2006, 06:23 PM
  5. ثم يقولون هذا من عند الله ( 1-2 ) !
    بواسطة أبو عبيده في المنتدى الرد على الأباطيل
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 03-08-2006, 10:48 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2- تمهيد )

ثم يقولون هذا من عند الله ! ( 2- تمهيد )