سؤال لكل مسلم ومسيحي هل ستشترك في هذا الأمر ؟

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

سؤال لكل مسلم ومسيحي هل ستشترك في هذا الأمر ؟

صفحة 8 من 8 الأولىالأولى ... 7 8
النتائج 71 إلى 74 من 74

الموضوع: سؤال لكل مسلم ومسيحي هل ستشترك في هذا الأمر ؟

  1. #71
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    26
    الدين
    الإسلام
    الجنس
    ذكر
    آخر نشاط
    09-07-2014
    على الساعة
    05:21 PM

    افتراضي

    بارك الله فيك اختنا على الطرح الممتاز للسؤال
    والجواب معروف بدون مواربه ادافع عن عيسى عليه الصلاة والسلام
    حتى اخر نفس واخر قطرة دم تسيل من جسدي في سبيل اعلاء كلمة الله
    سبحانه وتعالى ولكن النصارى في ضلال مبين .

  2. #72
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    57
    آخر نشاط
    27-01-2011
    على الساعة
    09:17 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Lord مشاهدة المشاركة




    سلام ومحبة للجميع

    أول شي بتحسمي الأمر وتقولي لن يستطيع المسيحي الإجابة
    أذاً لماذا تسألين ؟؟

    تاني شي أعجبني رد الأخوة الحماسي يذكرني بالعرب هكذا هم دائما يتكلمون بعكس ما يفعلون .



    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    شكرا علي هذا الطرح و الموضوع القيم .. فأي مسلم لا يستوي ايمانه و اسلامه الا باختيار فداء رسل الله بدمه و روحه و منهم عيسي المسيح رسولنا و حبيبنا عليه و علي سيدنا محمد افضل الصلاة و السلام.
    و كلنا نعلم اننا المسلمون من سيحارب مع عيسي المسيح عليه السلام في أخر الزمان عندما يأتي ليحارب الدجال و يصلي خلف المهدي امام المسلمين صلاة المسلمين ويكسر الصليب و يقتل الخنزير .. و هما من رموز ضلال المسيحيين البوليسيين.

    و ردا علي ضيفنا the lord

    منقول
    امثلة علي شجاعة الصحابة:
    ضرب الصحابة أروع الأمثلة في الشجاعة، ومن هؤلاء الصحابة:
    عمرو بن الجموح: منعه أبناؤه من الاشتراك في ميدان القتال؛ لأنه لا يستطيع السير على ساقه العرجاء، فقال لهم: والله، إني أريد أن أطأ بعرجتي هذه الجنة. واستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم في القتال فأذن له وذهب إلى ميدان المعركة فقاتل بشجاعة؛ حتى نال الشهادة في سبيل الله.
    علي بن أبي طالب: تربى على الشجاعة والإقدام منذ صغره، وضرب لنا وهو صغير مثلا رائعًا في الشجاعة عندما نام في فراش الرسول صلى الله عليه وسلم أثناء الهجرة؛ فعرَّض نفسه للموت بسيوف المشركين، ليُسَهِّل مهمة رسول الله صلى الله عليه وسلم في هجرته إلى المدينة سالـمًا.
    عبد الله بن رواحة: صحابي جليل جاهد في سبيل الله، واستشهد في معركة مؤتة، وقبل أن ينال الشهادة أخذ يخاطب نفسه ويحثها على القتال، فيقول:
    أقسمتُ يا نَـفْسُ لتَنْـزِلِـنَّــهْ
    ما لـي أراك تكرهيـن الجنَّــةْ
    يا نفـسُ إلا تُقْتَلـِـي تمـوتـي
    هـذا حِمامُ الموت قد صَلِيــتِ
    وما تمنيـتِ فـقـد أُعْطِيــتِ
    إن تفعلي فِعْلَهُمَـا هُـدِيـــتِ

    وكان عبد الله يتمنى الشهادة، ويريد أن يلحق بصاحبيه زيد بن حارثة
    وجعفر بن أبي طالب -شهداء مؤتة-، وبالفعل خاض المعركة، وأبلى في تلك الغزوة بلاءً حسنًا حتى فاز بالشهادة في سبيل الله، ولحق بصاحبيه في الجنة.
    خالد بن الوليد: أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم على خالد بن الوليد سيف الله المسلول لشجاعته واستبساله في الحروب، وعند موته كان حزينًا لأنه لم يمت شهيدًا في ميدان القتال، وقال: ما في جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وها أنذا أموت على فراشي حَتْفَ أنفي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء.
    أبو ذر الغفاري: عرف بشجاعته في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ حيث كان يدافع عن الفقراء، ويطلب من الأغنياء أن يتصدقوا ويخرجوا زكاة أموالهم التي هي حق الفقراء، وكان يقول: بَشِّر الكانزين الذين يكنزون الذهب والفضة بمكاوٍ من نار تُكْوَى بها جباههم وجنوبهم يوم القيامة.
    نساء الصحابة: اتصفت نساء الصحابة -رضي الله عنهن- بالشجاعة والإقدام، فكن يشتركن مع المسلمين في المعارك، ويقمن بإعداد الطعام للمقاتلين، وتجهيز الماء لسقي الجنود، ومداواة الجرحى والمرضى، حتى اشتهر من هؤلاء النساء السيدة أم عمارة نسيبة بنت كعب، والسيدة أم عطية الأنصارية، والسيدة أم سليم، والسيدة ليلي الغفارية، وغيرهن -رضي الله عنهن-.
    وذات مرة قابلت الصحابية الجليلة خَوْلَة بنت ثعلـبـة -رضـي الله عنها- أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وظلت تنصحه، وتعظه، وهو واقف لا يتحرك من أمامها، وينصت لكلامها حتى انتهت من نصيحتها.
    أطفال الصحابة: أظهر كثير من الأطفال حزنهم لعدم اشتراكهم في المعارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيحكى أن عمير بن أبي وقاص -وكان صغيرًا- اختبأ في صفوف الجيش حتى لا يراه الرسول صلى الله عليه وسلم فيرده لصغر سنه، وحينما طلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يرجع بكى؛ فسمح له الرسول صلى الله عليه وسلم بمصاحبة الجيش.



    منقول
    http://jmuslim.naseej.com/Detail.asp...sItemID=220304
    صور من فدائية الصحابة
    فدائية أبي بكر الصديق
    د . محمد بن عبد الله الشباني
    تقترن الفدائية بالشجاعة, فالشجاعة تناقض الجبن, والشجاع هو ذلك الإنسان المقدام الذي لا يهاب الموت, ويقدم حين يشتد الخطب, وتبلغ القلوب الحناجر, ويشاهد الموت يتراقص امام العين, فلا يثنيه ذلك من الاقدام لمصَارع القتل، ولكن الفدائي لا يتصف بالشجاعة فقط, ولكنه الذي يقدم على الخطر المميت بنفس رضية, ترى في عملها الذي تقدم عليه من بذل النفس غاية الأمل والطموح؛ لأنها تمارس هذا العمل بسبب ما استقر في أعماق نفسه, من تلذذ في التضحية بالنفس لإعلاء مبدأ يؤمن به, وتحقيق رسالة هي غاية حياته, فنفسه رخيصة في سبيل حماية عقيدة تحقق للناس الانعتاق من ظلمات الضلال إلى نور الإيمان.
    إن القارىء لسيرة أعلام الصحابة الذين اختارهم الله ليكونوا جند محمد عليه الصلاة والسلام, الذي أخرج الناس من غياهب الجهل والضلالة الى نور الإيمان والهداية, سيجد نماذج من الفدائية القائمة على حب الرسول عليه الصلاة والسلام, بشكل نادر لا تجده على مدار العصور, فهو مثال نادر للشجاعة, ومثال نادر من الفدائية التي يعرف فيها الفدائي ماذا يعمل, ولماذا يعمل, لا يقوده الجهل وإنما يقوده الحب للمبادىء والقيم التي جاء بها محمد عليه الصلاة ولا سلام ولمن قام بتبليغها .
    إن الصور الفدائية التي سوف استعرضها في هذه المقالة وما بعدها, من صُورٍ فدائية لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم, سيجد فيها القارىء صوراً من البذل والتضحية, يدرك صاحبها غايته من هذه التضحية لتشرب نفسه المبادىء التي يسعى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنشرها؛ لأن فيها إنقاذاً للناس من وطأة الجهل, وانحراف السبيل.
    إنها فدائية قائمة على الإدراك الكامل لنتائج ما يقدم عليه الفدائي, فهو لا يطلب المنفعة لنفسه, ولكنه يهدف إلى تحقيق غاية لا ترتبط بمصلحته الذاتية, ولكنها مرتكزة على أساس صلب من الحب للمبدأ, وللإنسان الذي قام بالدعوة إليه .
    إن حياة أبي بكر الصديق مع الإسلام ونبي الإسلام تمثل صورة الكمال في الشجاعة والفدائية, فحياته صلى الله عليه وسلم منذو أن التحق بركب المؤمنين, وهو يعمل على التمكين لهذا النور من أن يعم الأرجاء, ويستنير به كل إنسان, وهو ? عنه مثال لمن اكتملت فيه الشجاعة بكل أشكالها وأنواعها, كما أن فدائيته لا يعادلها فدائية أَقْدمَ عليها أي صحابي عاش مع الرسول عليه الصلاة والسلام في فترات الضعف، والمتابع لحياته رضي الله عنه يلاحظ جانبين من فدائيته:
    الجانب الأول: تقديم نفسه فداء للرسول عليه الصلاة والسلام.
    الثاني: فدائيته لحماية المبدأ الذي آمن به.
    فعندما ارتدت العرب عن الإسلام بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام كان الوحيد الذي أدرك أهمية التضحية, فلم يتوان من إعلان الحرب على المرتدين, مع الضعف الذي كانت تعيشه المدينة بعد موته عليه الصلاة والسلام .
    وسأعرض موقفين من مواقفه صلى الله عليه وسلم يمثلان فدائيته لحماية شخص رسول الله صلى الله عليه وسلم في فترة الضعف التي كانت تعيشها القلة المؤمنة في مكة قبل الهجرة وأثناء الهجرة .
    الموقف الأول:
    إن من أروع صور فدائيته التي روتها كتب الحديث والسير لأبي بكر رضي الله عنه حيث قام أشراف قريش فوثبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبة رجل واحد, واحاطوا به, فأخذوا بِمَجْمع ردائه, فجاء أبو بكر رضي الله عنه فحال دونه ودونهم, وهو يقول: "أتقتلون رجلاً أن يقول ربي الله" فمالوا عليه ? يضربونه ضرباً شديداً, وطُرح أرضاً, حتى إنه من شدة ضرب وجهه انحرف وجهُه عن أنفه, وشجوا فرق رأسه, حتى جاء بنو تيم يتعادون, فتباعد المشركون, وحملوه في ثوب حتى أدخلوه في منزله, وهم لا يشكون في موته, وعندما أفاق من غيبوبته جعل يسأل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولم يَذُق طعاماً ولا شراباً حتى رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في دار الأرقم سالماً معافى .
    الدرس المستفاد:
    إن هذا الموقف ليدل على حقيقة الفدائية, فلم يقبل أبو بكر أن يتعرض أحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم, ووقف دونهم يقاتلهم, ويقاتلونه فداء لرسول الله صلى الله عليه وسلم, حتى أثخنوه وأوقعوه في الأرض, ومارسوا معه الضرب والحقد الذي يحملونه لرسول الله صلى الله عليه وسلم, ولم ينقذه منهم إلا بنو قومه الذين استخلصوه منهم وحملوه إلى منزله ولم يرض أن يَطْعم أو يشرب بعد أن فاق من غيبوبته حتى يطمئن على الحبيب المصطفى, وهذه هي الفدائية التي تَعمد على المحافظة على حامل مشعل الإيمان, فهي فدائية تحمي من يدافع عن النور الذي يريد الجهلة إطفاءه .
    الموقف الثاني:
    أما الصورة الثانية لفدائية ابي بكر رضي الله عنه فقضاه خلال الهجرة, كما ذكر ابن هشام في السير فعندما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر إلى فتحه غار ثور قال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم:"والذي بعثك بالحق لا تدخل حتى أدخله قبلك, فإن كان فيه شيء نزل بي قبلك". فدخل رضي الله عنه فجعل يلتمس بيده, كلما رأى جُحراً قال بثوبه فشقه ثم ألقمه الجحر, حتى فعل ذلك بجميع ثوبه, فبقي جحر وكان به حية فدفع عَقِبه عليه فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم إن الحية التي في الجحر لما أحست بعقب سيدنا أبي بكر جعلت تلسعه, فقال: مالك أبا بكر؟ قال: لُدِغْتُ فتفل رسول الله صلى الله عليه وسلم على محل اللدغة فذهب ما يجده .
    الدرس المستعاد:
    فَعملُ أبي بكر رضي الله عنه يمثل قمة الفدائية, حيث لم يرضَ بأن يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم الغار إلا بعد أن يتأكد من سلامته, حتى لا يصاب رسول الله بأي أذى, فهذه الفدائية قائمة على الحب لصاحب الدعوة الذي آمن بدعوته, فهو يخاف عليه من أن يصيبه مكروه, ويقدم نفسه فداء له, وهي فدائية لحامل الرسالة وللرسالة نفسها, فأبو بكر يدرك بقوة ايمانية مدى أهمية سلامة رسول الله صلى الله عليه وسلم للدعوة الخيِّرة التي يحمل عبؤها رسول الله صلى الله عليه وسلم, ويعلم أن حُبَّ رسول الله مقدم على حب النفس, فهذه صورة الفدائية الحقة التي ينبغي التأسي بها فحماية مقدسات الأمة الإسلامية تحدد طبيعة الفدائية التي تأمر بها الشريعة الإسلامية .
    المراجع:
    1- صحيح البخاري (3596).
    2- سيرة ابن هشام.
    3- حياة الصحابة للكاندهلوي.



    نفي حادثة الصلب
    منقول
    http://www.burhanukum.com/article48.html
    يدعي النصارى أن المسلمين بقولهم بنجاة المسيح من الصلب ينكرون حقيقة تاريخية أجمع عليها اليهود والنصارى الذين عاصروا صلب المسيح ومن بعدهم.
    فكيف لنبي الإسلام وأتباعه الذين جاءوا بعد ستة قرون من الحادثة أن ينكروا ذلك؟ !!
    قد يبدو الاعتراض النصراني وجيهاً لأول وهلة، لكن عند التأمل في شهادة الشهود تبين لنا تناقضها وتفكك رواياتهم.
    ولدى الرجوع إلى التاريخ والتنقيب في رواياته وأخباره عن حقيقة حادثة الصلب، ومَن المصلوب فيها ؟ يتبين حينذاك أمور مهمة: -
    - أن قدماء النصارى كثر منهم منكرو صلب المسيح، وقد ذكر المؤرخون النصارى أسماء فرق كثيرة أنكرت الصلب وهذه الفرق هي: الباسيليديون والكورنثيون والكاربوكرايتون والساطرينوسية والماركيونية والبارديسيانية والسيرنثييون والبارسكاليونية والبولسية والماينسية، والتايتانيسيون والدوسيتية والمارسيونية والفلنطانيائية والهرمسيون.
    وبعض هذه الفرق قريبة العهد بالمسيح، إذ يرجع بعضها للقرن الميلادي الأول ففي كتابه -الأرطقات مع دحضها : ذكر القديس الفونسوس ماريا دي ليكوري أن من بدع القرن الأول قول فلوري: إن المسيح قوة غير هيولية، وكان يتشح ما شاء من الهيئات، ولذا لما أراد اليهود صلبه؛ أخذ صورة سمعان القروي، وأعطاه صورته، فصلب سمعان، بينما كان يسوع يسخر باليهود، ثم عاد غير منظور، وصعد إلى السماء.
    ويبدو أن هذا القول استمر في القرن الثاني، حيث يقول فنتون شارح متى: « إن إحدى الطوائف الغنوسطية التي عاشت في القرن الثاني قالت بأن سمعان القيرواني قد صلب بدلاً من يسوع(1).
    وقد استمر إنكار صلب المسيح، فكان من المنكرين الراهب تيودورس 560م والأسقف يوحنا ابن حاكم قبرص 610م وغيرهم.
    ولعل أهم هذه الفرق النكرة لصلب المسيح الباسيليديون؛ الذين نقل عنهم سيوس في « عقيدة المسلمين في بعض مسائل النصرانية » والمفسر جورج سايل القول بنجاة المسيح، وأن المصلوب هو سمعان القيرواني، وسماه بعضهم سيمون السيرناي، ولعل الاسمين لواحد، وهذه الفرقة كانت تقول أيضاً ببشرية المسيح.
    ويقول باسيليوس الباسليدي: « إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب الموهوم هي من ضمن البراهين الدالة على عدم حصول الصلب على ذات المسيح» .
    ولعل هؤلاء هم الذين عناهم جرجي زيدان حين قال: « الخياليون يقولون: إن المسيح لم يصلب، وإنما صلب رجل آخر مكانه (2).
    ومن هذه الفرق التي قالت بصلب غير المسيح بدلاً عنه: الكورنثيون والكربوكراتيون والسيرنثيون. يقول جورج سايل: إن السيرنثيين والكربوكراتيين، وهما من أقدم فرق النصارى، قالوا : إن المسيح نفسه لم يصلب ولم يقتل، وإنما صلب واحد من تلاميذه، يشبهه شبهاً تاماً، وهناك الباسيليديون يعتقدون أن شخصاً آخر صلب بدلاً من المسيح.
    وثمة فِرق نصرانية قالت بأن المسيح نجا من الصلب، وأنه رفع إلى السماء، ومنهم الروسيتية والمرسيونية والفلنطنيائية. وهذه الفرق الثلاث تعتقد ألوهية المسيح، ويرون القول بصلب المسيح وإهانته لا يلائم البنوة والإلهية (3)
    كما تناقل علماء النصارى ومحققوهم إنكار صلب المسيح في كتبهم، وأهم من قال بذلك الحواري برنابا في إنجيله. ويقول ارنست دي بوش الألماني في كتابه - الإسلام: أي النصرانية الحقة : ما معناه: إن جميع ما يختص بمسائل الصلب والفداء هو من مبتكرات ومخترعات بولس، ومن شابهه من الذين لم يروا المسيح، لا في أصول النصرانية الأصلية.
    ويقول ملمن في كتابه - تاريخ الديانة النصرانية : « إن تنفيذ الحكم كان وقت الغلس، وإسدال ثوب الظلام، فيستنتج من ذلك إمكان استبدال المسيح بأحد المجرمين الذين كانوا في سجون القدس منتظرين تنفيذ حكم القتل عليهم كما اعتقد بعض الطوائف، وصدقهم القرآن (4).
    وأخيراً نذكر بما ذكرته دائرة المعارف البريطانية في موضوع روايات الصلب حيث جعلتها أوضح مثال للتزوير في الأناجيل.
    ومن المنكرين أيضاً صاحب كتاب - الدم المقدس، وكأس المسيح المقدس : فقد ذكر في كتابه أن السيد المسيح لم يصلب، وأنه غادر فلسطين، وتزوج مريم المجدلية، وأنهما أنجبا أولاداً، وأنه قد عثر على قبره في جنوب فرنسا، وأن أولاده سيرثون أوربا، ويصبحون ملوكاً عليها.
    وذكر أيضاً أن المصلوب هو الخائن يهوذا الأسخريوطي، الذي صلب بدلاً من المسيح المرفوع(5).
    وإذا كان هؤلاء جميعاً من النصارى، يتبين أن لا إجماع عند النصارى على صلب المسيح، فتبطل دعواهم بذلك.
    ويذكر معرِّب - الإنجيل والصليب : ما يقلل أهمية إجماع النصارى لو صح فيقول بأن أحد المبشرين قال له: كيف يُنكر وقوع الصليب، وعالم المسيحية مطبق على وقوعه ؟
    فأجابه: كم مضى على ظهور مذهب السبتيين ؟ فأجاب القس المبشر: نحو أربعين سنة.
    فقال المعرِّب: إن العالم المسيحي العظيم الذي أطبق على ترك السبت خطأ 1900 سنة، هو الذي أطبق على الصلب.
    وأما إجماع اليهود فهو أيضاً لا يصح القول به، إذ أن المؤرخ اليهودي يوسيفوس المعاصر للمسيح والذي كتب تاريخه سنة 71م أمام طيطوس لم يذكر شيئاً عن قتل المسيح وصلبه.
    أما تلك السطور القليلة التي تحدثت عن قتل المسيح وصلبه، فهي إلحاقات نصرانية كما جزم بذلك المحققون وقالوا: بأنها ترجع للقرن السادس عشر، وأنها لم تكن في النسخ القديمة(6)
    ولو صح أنها أصلية فإن الخلاف بيننا وبين النصارى وغيرهم قائم في تحقيق شخصية المصلوب، وليس في وقوع حادثة الصلب. «وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه » النساء: 157 وهذا حال اليهود والنصارى فيه.
    ولكن المؤرخ الوثني تاسيتوس كتب عام 117م كتاباً تحدث فيه عن المسيح المصلوب.
    وعند دراسة ما كتبه تاسيتوس، يتبين ضعف الاحتجاج بكلامه، إذ هو ينقل إشاعات ترددت هنا وهناك، ويشبه كلامه أقوال النصارى في محمد - في القرون الوسطى.
    ومما يدل على ضعف مصادره، ما ذكرته دائرة المعارف البريطانية، من أنه ذكراً أموراً مضحكة، فقد جعل حادثة الصلب حادثة أممية، مع أنها لا تعدو أن تكون شأناً محلياً خاصاً باليهود، ولا علاقة لروما بذلك.
    ومن الجهل الفاضح عند هذا المؤرخ، أنه كان يتحدث عن اليهود - ومقصده: النصارى. فذكر أن كلوديوس طردهم من رومية، لأنهم كانوا يحدثون شغباً وقلاقل يحرضهم عليها - السامي - أو - الحسن - ويريد بذلك المسيح.
    ومن الأمور المضحكة التي ذكرها تاسيتوس قوله عن اليهود والنصارى بأن لهم إلهاً، رأسه رأس حمار، وهذا هو مدى علمه بالقوم وخبرته.
    كما قد شكك المؤرخون بصحة نسبة العبارة إلى تاسيتوس، ومنهم العلامة أندريسن وصاحبا كتابي - ملخص تاريخ الدين - و - شهود تاريخ يسوع -.
    وقد تحدث أندريسن أن العبارة التي يحتج بها النصارى على صلب المسيح في كلامه مغايِرة لما في النسخ القديمة التي تحدثت عن chrestianos بمعنى الطيبين، فأبدلها النصارى، وحوروها إلى: christianos بمعنى المسيحيين.
    وقد كانت الكلمة الأولى - الطيبين - تطلق على عُبّاد إله المصريين -أوزيريس-، وقد هاجر بعضهم من مصر، وعاشوا في روما، وقد مقتهم أهلها وسموهم: اليهود، لأنهم لم يميزوا بينهم وبين اليهود المهاجرين من الإسكندرية، فلما حصل حريق روما؛ ألصقوه بهم بسبب الكراهية، واضطهدوهم في عهد نيرون.
    وقد ظن بعض النصارى أن تاسيتوس يريد مسيحهم الذي صلبوه، فحرف العبارة، وهو يظن أنه يصححها. ويرى العلامة أندريسن أن هذا التفسير هو الصحيح.
    وإلا كان هذا المؤرخ لا يعرف الفرق بين اليهود والنصارى، ويجهل أن ليس ثمة علاقة بين المسيح وروما (7).
    وهكذا فإن التاريخ أيضاً ناطق بالحقيقة، مُثبت لما ذكره القرآن عن نجاة المسيح وصلب غيره.
    الدكتور منقذ السقار
    الهوامش
    الدكتور منقذ بن محمود السقار
    الهوامش
    (1) انظر : أقانيم النصارى، أحمد حجازي السقا، ص (75)، المسيح في مصادر العقائد المسيحية، أحمد عبد الوهاب، ص (273، 274).أنظر أيضا مقال انظر يسوع يهوذا أم سمعان القيرواني لمحمود أباشيخ
    (2) أقانيم النصارى، أحمد حجازي السقا، ص (75) ، الفارق بين المخلوق والخالق، عبد الرحمن باجي، ص (465 – 466)، قصص الأنبياء، عبد الوهاب النجار، ص (503)، عقيدة الصلب والفداء، محمد رشيد رضا، ص (101)
    (3) انظر : الفارق بين المخلوق والخالق، عبد الرحمن باجي البغدادي، ص (465)، قصص الأنبياء، عبد الوهاب النجار، ص (503)
    (4) انظر : الفارق بين المخلوق والخالق، عبد الرحمن باجي البغدادي، ص (366)، قصص الأنبياء، عبد الوهاب النجار، ص (503)
    (5) انظر : دراسة تحليلية نقدية لإنجيل مرقس، محمد عبد الحليم أبو السعد، ص (530 – 531).
    (6) انظر : قصص الأنبياء، عبد الوهاب النجار، ص (485)، دين الله في كتب أنبيائه، محمد توفيق صدقي أفندي، ص (79)
    (7) انظر: عقيدة الصلب والفداء، محمد رشيد رضا، ص (94 – 97)
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

  3. #73
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    2
    آخر نشاط
    06-04-2010
    على الساعة
    09:30 AM

    افتراضي

    لا اترك شيء يمس المسيح وانا في روحي نفس

  4. #74
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    729
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    18-08-2022
    على الساعة
    12:53 AM

    افتراضي

    جزاكم الله خيراً على المرور الطيب
    بوركت أخي مسلم قبطي على الإضافة القيمة

    وإلى الضيف :إن كان العرب يقولون ما لا يفعلون كان زمانك مقتول ولم يوجد لديانتك أثر
    ولكن لأننا قلنا أننا نحفظكم ولكم علينا عهد نفذنا كلمتنا
    لكن أنتم تقولون جملكم الساذجة عن المحبة المزيفة وتضعونها على فوهة المدفع وصواريخ الطائرات تفجرون بها أطفالنا

    اسكت الله يهديك الرئيس لسة شايل المرارة مش لازم نشيلها احنا كمان
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيصلوا على رسول الله نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


صفحة 8 من 8 الأولىالأولى ... 7 8

سؤال لكل مسلم ومسيحي هل ستشترك في هذا الأمر ؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. غير مسجل شرح التثليث بطريقة مبسطه ليفهمه كل مسلم ومسيحي
    بواسطة عاطف أبو بيان في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 15
    آخر مشاركة: 13-12-2015, 02:43 PM
  2. مفاجاة الي كل مسلم ومسيحي ويهودي
    بواسطة ابوغسان في المنتدى منتدى الصوتيات والمرئيات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-05-2013, 07:27 PM
  3. لماذا أسلم هؤلاء؟.. قصص لـ (50) يهودي ومسيحي أشهروا إسلامهم
    بواسطة نعيم الزايدي في المنتدى منتدى قصص المسلمين الجدد
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-11-2011, 01:57 PM
  4. اشهر مناظره حصلت في القرن العشرين (بين مسلم ومسيحي)فيديو
    بواسطة نورة في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 150
    آخر مشاركة: 11-03-2011, 08:29 PM
  5. حوار بين مسلم ومسيحي فديو قوي جدا - english
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى English Forum
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 12-07-2009, 11:23 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

سؤال لكل مسلم ومسيحي هل ستشترك في هذا الأمر ؟

سؤال لكل مسلم ومسيحي هل ستشترك في هذا الأمر ؟