تحدث عن الصور و التماثيل الدينية المؤرخ الشهير جيون بتفصيل زائد فيقول:

"كانت عبادة الصور قد نالت اعجابا كبيرا في الكنيسة،و كان ضعاف العقيدة من المسيحيين قد قبلوها تدريجيا، اعتقادا منهم بقدسيتها وعصمتها عن كل اثم، وفي بداية القرن الثامن عندما كانت هذه البدعة قد وصلت الى القمة تفطن اليونانيون فجأة الى أنهم بعثوا دين آبائهم من جديد في ستار المسيحية، تهكم بهم على ذلك اليهود والمسلمون الذين كانوا قد استوحوا من التوراة والقرآن دوافع المقت والكراهية الدائمة لصناعة الأصنام وفنون الوثنية. الأمر الذي أقلقهم وأحزنهم، وقد كانوا يستطيعون أن يصرفوا النظر عن الموضوع اذا كان يتعلق باليهود وحدهم نظرا لصغارهم وذلتهم، ولكن ملامة المسلمين الفاتحين الذين كانوا يحكمون في دمشق وكادوا يستولون على القسطنطينية نالت منهم أهمية كبيرة"