ابتكار أول لعبة كمبيوتر عربية مستوحاة من الانتفاضة

أنتجت "دار الفكر" السورية أول لعبة كمبيوتر عربية مستوحاة من الانتفاضة الفلسطينية تسمى "تحت الرماد" في محاولة لتقديم بديل عن الألعاب الأميركية التي يستعملها الأطفال العرب والتي تظهر أبطالا أميركيين وهم يقتلون عراقيين وأفغانا.

وأكد مالك دار النشر محمد عدنان سالم "نحن دعاة سلام وننبذ العنف إلا أننا أردنا أن نحكي قصة شعب يقتلع من جذوره ويقتل أبناؤه".

وتصور اللعبة شابا فلسطينيا اسمه أحمد يقوم بإلقاء الحجارة على الجنود الإسرائيليين قبل أن يلتحق بصفوف حزب الله في جنوب لبنان ويشارك في هجوم على موقع إسرائيلي يدمر فيه رادارا ويقتل جنودا إسرائيليين.

وأوضح المدير التنفيذي للمشروع حسان سالم "نريد أن نقدم بديلا للأفكار الساميّة التي تطرح لأطفالنا عبر الألعاب الأميركية". وأضاف "هذا السلاح القادم للجيل الجديد له هدف تربوي, نرغب في أن يتعرف الجيل الصاعد الذي لا يستمع للأخبار على القضية الفلسطينية".

وقال خالد فضة أحد أعضاء فريق العمل "هذه هي أول لعبة عربية ثلاثية الأبعاد استعملنا فيها التقنية نفسها التي يلجأ إليها الغرب لمحاربتنا في ألعاب ضد العرب والمسلمين".

واستغرق تصميم لعبة "تحت الرماد" سنة ونصف وتصل كلفتها إلى حوالي 400 ليرة سورية (ثمانية دولارات). وطرحت في الأسواق السورية منذ شهر وبيع منها حوالي عشرة آلاف نسخة في حين تبحث الجهات المختصة العديد من الطلبات التي تقدمت بها بعض الدول العربية.

وتباع اللعبة على أحد مواقع شبكة الإنترنت لكن "إسرائيليين دخلوا مرات عدة على الموقع ودمروه" حسبما أفاد فضة.

وتتألف اللعبة من عدة مراحل أولها الوصول إلى المسجد الأقصى مع تجنب نيران المستوطنين, ورشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة. ثم تبدأ المرحلة الثانية بالوصول إلى حرم المسجد حيث يتوجب على اللاعب مساعدة المصابين للخروج منه, ثم الحصول على سلاح أحد الإسرائيليين وتطهير الحرم من القوات الإسرائيلية.

في المرحلة الثالثة على اللاعب الدخول إلى مستوطنة ورفع العلم الفلسطيني عليها قبل الدخول إلى مستودع أسلحة إسرائيلي ومحاولة الاستيلاء على رشاش لكن اللاعب يقع أسيرا ويحاول الهرب.

وفي المرحلة الأخيرة ينضم البطل إلى صفوف المقاومة في جنوب لبنان ويشارك في هجوم على موقع إسرائيلي يدمر فيه رادارا ويقتل جنودا إسرائيليين. ويفوز اللاعب إذا توصل إلى اجتياز جميع المراحل دون أن يصاب.

ويشير مروجو اللعبة إلى أن البطل فيها لا يهاجم إلا "قوات الاحتلال والجنود والمستوطنين ولا يتعرض للمدنيين".--من الجزيرة نت