من أتى بهيمة فاقتلوه .....

[خالد بن الوليد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الإخوة الكرام ..
دار بيني وبين أحد الأعضاء النصارى - المشهورين بطول اللسان وقلة الأدب والسب والشتم بمباركة مشرفي المنتدى - في إحدى المنتديات المراحيضية هذا الحوار الفكاهي جدا جدا الذي يعكس بحق مدى الغباء النصراني المستفحل ماركة "الخروف أبو سبع قرون" .
الشبهة كانت كالتالي حسب ما كتب العضو المراحيضي :

اقتباس

نكاح البهايم حلال
وقد روى ‏ ‏سفيان الثوري ‏ ‏عن ‏ ‏عاصم ‏ ‏عن ‏ ‏أبي رزين ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏
‏أنه قال ‏ ‏من أتى بهيمة فلا ‏ ‏حد ‏ ‏عليه
وروى سفيان الثوري عن عاصم ) ‏
‏هو ابن أبي النجود ‏
‏( عن أبي رزين ) ‏
‏هو مسعود بن مالك الأسدي الكوفي ثقة فاضل من الثانية ‏
من أتى بهيمة فلا حد عليه

طبعا الموضوع ملتبس عليه تماما . والغباء عمى قلبه وعقله والجهل بلغ به مداه . فقلت له :

اقتباس

ايه الفرق يا جاهل بين الحد والقصاص والتعزير ؟ فمن المعلوم أن القتل أيضا ليس له حد في الإسلام ولكن له عقوبة قصاص . فهل معنى انه بدون حد أنه يكون حلال يا جاهل ؟
وما هو حد إتيان البهيمة في دينك يا جاهل ؟ اطربني بجهلك يا جاهل

طبعا الغباء كان لازم يشتغل ، فجاء رد النصراني كالتالي :

اقتباس

ممكن دليل على وجود انواع هذه العقوبات اصلا؟

اقتباس

سؤال جاهل آخر
لأن الدليل على وجودها هو وجودها بالفعل يا جاهل . ولو كنت قرأت القرآن أو السنة - خارج موقع سيرفانت 13 - ولو مرة واحدة في حياتك البائسة يا جاهل كنت عرفت دليل وجودها .
الحد : "تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فؤلئك هم الظالمون" وقال أيضا "تلك حدود الله فلا تقربوها"
القصاص : "وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص" وقال تعالى "كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى"
والتعزير يختلف عن الحدود والجنايات فالحدود والجنايات عقوبات مقدرة معينة من الشارع، وهي لازمة ولا يجوز استبدالها ولا الزيادة والنقصان فيها، أما التعزير فهو عقوبة غير مقدرة بعينها، ولا لازمة بعينها. وأيضاً فإن الحدود والجنايات لا تقبل العفو، ولا الإسقاط من قبل الحاكم إلاّ العفو من صاحب الحق في الجنايات وهذا بخلاف التعزير، فإنّه يقبل العفو والإسقاط. فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم إلاّ الحدود" وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الأنصار كرشي وعيبتي والناس سيكثرون ويقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزا عن مسيئهم" والمراد بالتجاوز العفو، والمسيء يشمل مرتكب المعصية لأنّه مسيء. فهذا كله يدل على أن التعزير يصح فيه أن يختلف قدر العقوبة باختلاف أحوال النّاس وظروفهم، فيعاقب شخص على معصية بالسجن، ويعاقب شخص آخر على نفس المعصية بالتوبيخ، أو اللوم والتأنيب.

طبعا بهذه المداخلة الموضوع أصبح واضح جدا ومفحم لأي خروف حقيقي بقرنين . ولكن الغباء النصراني ماركة السبع قرون ماركة مسجلة كان بلا منافس . فماذا قال النصراني بعد هذه الكبسة ؟ أكيد كان لازم يسحب ناعم ويهدي الجو ..

اقتباس

طيب يا شمس انا مش عارف انت ليه غلطت فيا مع انى مغلطش فيك
لكن انا حين سألتك قلت لك هات دليل على وجود تلك العقوبات و انت جبت مجرد نصين لوجود الحد و وجود القصاص و التعزير معرفش انت جبته منين لكن انا هدف سؤالى هو اثبات ان هذه عقوبات مختلفة يعنى ما الفرق بين الحد و بين القصاص و بين التعزير........رجاء لا تتكلم بدون دليل
تحياتى و محبتى

طبعا ضحكت بشكل هيستيري على هذه المداخلة فالرجل حالف مائة يمين ما يفهمش وما يشغلش مخه خالص لأنه لو شخل مخه فلن يرث الملكوت مثل المخصي تماما ... فقلت له :

اقتباس

هل أنت إنسان عاقل ؟ عندك مخ شغال ؟ اعتقد أنه بعد هذا السؤال أثبتت فعلا أنك لا تملك عقلا.
سؤالك يذكرني بواحد غبي قلت له : (هذا رجل وهذه امرأة) . فقال لي ما الدليل على وجود الرجل والمرأة ؟ فقلت له أن الدليل على وجودهما هو وجودهما يا ذكي . فالرجل شعره قصير وصوته ضخم وله عضو ذكري . اما المرأة فصوتها ناعم وشعرها طويل ولها جهاز تناسلي مختلف عن جهاز الرجل .
فجاء رد الغبي قائلا : مالدليل على وجود هذه الاختلافات ؟
هههههههههههههه

الحمد لله على نعمة العقل

[khaled faried]

جزاكم الله خيرا أخي الحبيب خالد
وهذه أقوال أهل العلم في المسألة والله سبحانه تعالي أعلي وأعلم
أولا هذا حيث صحيح عن الحبيب محمد

10882 - من أتى بهيمة فاقتلوه و اقتلوها معه .
تخريج السيوطي
( د ) عن ابن عباس .
تحقيق الألباني
( صحيح ) انظر حديث رقم : 5938 في صحيح الجامع .


ثانيا :أقوال العلماء رحمهم الله تعالي
مجموع فتاوى بن تيمية
مسألة حد إتيان البهيمة
وَسُئِلَ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ قَوْلِهِ فِي " التَّهْذِيبِ " : مَنْ أَتَى بَهِيمَةً فَاقْتُلُوا الْمَفْعُولَ وَاقْتُلُوا الْفَاعِلَ بِهَا : فَهَلْ يَجِبُ ذَلِكَ أَمْ لَا ؟
الْجَوَابُ
فَأَجَابَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ . هَذَا فِيهِ حَدِيثٌ رَوَاهُ أَبُو داود فِي السُّنَنِ ؛ وَهُوَ قَوْلُهُ : { مَنْ أَتَى بَهِيمَةً فَاقْتُلُوهُ وَاقْتُلُوهَا } وَهُوَ أَحَدُ قَوْلَيْ الْعُلَمَاءِ ؛ كَأَحَدِ الْقَوْلَيْنِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ .
فقه السنة
4) إتيان البهيمة:
أجمع العلماء على تحريم إتيان البهيمة.
واختلفوا في عقوبة من فعل ذلك: فروي عن جابر بن زيد أنه قال: من أتى بهيمة أقيم عليه الحد.
وروي عن علي أنه قال: إن كان محصنا رجم.
وروي عن الحسن: أنه بمنزلة الزاني: وذهب أبو حنيفة، ومالك، والشافعي في قول له، والمؤيد بالله، والناصر، والامام يحيى إلى وجوب التعزير فقط، إذ أنه ليس بزنا.
وذهب الشافعي في قول آخر: إلى أنه يقتل، لما رواه عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ".
رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، وقال: لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن أبي عمرو.
وروى الترمذي وأبو داود من حديث عاصم، عن أبي رزين، عن ابن عباس أنه قال: " من أتى بهيمة فلا حد عليه " وذكر أنه أصح.
وروى ابن ماجه، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من وقع على ذات محرم فاقتلوه، ومن وقع على بهيمة فاقتلوه واقتلوا البهيمة ".
قال الشوكاني:(1) " وفي الحديث دليل على أنه تقتل البهيمة - والعلة في ذلك
ما رواه أبو داود والنسائي أنه قيل لابن عباس: ما شأن البهيمة؟ قال: ما أراه قال ذلك، إلا أنه يكره أن يؤكل لحمها، وقد عمل بها ذلك العمل.
وقد تقدم أن العلة أن يقال: هذه التي فعل بها كذا وكذا.
وقد ذهب إلى تحريم لحم البهيمة المفعول بها.
وإلى إنها تذبح علي عليه السلام والشافعي في قول له.
وذهبت القاسمية، والشافعية في قول، وأبو حنيفة وأبو يوسف إلى أنه يكره أكلها تنزيها فقط.
قال في البحر أنها تذبح البهيمة ولو كانت غير مأكولة، لئلا تأتي بولد مشوه، كما روى أن راعيا أتى بهيمة فأتت بمولود مشوه.
انتهى.
__________
(1) نيل الاوطار: ج 7 ص 900.