( قصة إسلام جنان )
الاسم قبل الإسلام : قاري كيرلي
الاسم بعد الإســــــــــــلام : جنان
كنت أتساءل بيني و بين نفسي ما هو الإسلام ومن هو عيسى
ومن هو محمد و من هم المسلمون إنني أسمع عن الإسلام
و المسلمين من خلال الوسائل المتعددة كالتليفزيون و الجرائد
و نحوهما فكنت أسمع أن المسلمين إرهابيون و كنت أسمع أن
المسلمين هم الذين فجروا برج التجارة العالمي في أمريكا
و كذلك ما يحدث عندنا في الفلبين من اختطاف الناس و قتلهم
من خلال جماعة ( أبو سياف ) كما كانت هناك انفجارات عديدة
في الفلبين و كانت تنسب كلها إلى المسلمين ، لذلك رسخ في
ذهني أن الإسلام سيء ، و أن المسلمين إرهابيون
و لقد أحسست بلغتي أن أحكم على المسلمين بهذا الحكم و لكن
بعدما تعرفت على المسلمين داخل الفلبين وكانوا أصدقاء لي
و كانوا صادقون معي و صريحون و قريبون لقلبي لذلك أنا
أقول لكل المسلمين أن يسامحونني لأنني و صفتهم بأنهم
إرهابيون لقد أخطأتُ في حقهم قبل أن أترك عملي في سوبر
ماركت في الفلبين
وعندما أتيت إلى الكويت شعرت بخوف من الذهاب لبلاد
المسلميــــن و كان لدي أصدقاء كثيرون يمدحون كفلائهم
وأنهم أناس طيبون و كانت منهم صديقة تعمل بالكويت لذلك
فكرت وقررت أن أذهب للعمل بأحد الدول العربية وكنت أدعو
الله وأقول أن يرزقني بالكفيل الطيب الذي لا يضربني .
وبعد أسبوعين عملت مقابلة في مكتب بالفلبين بحضور صاحب
المكتب للكويت فجاءت الفيزا بسرعة وذهبت لمانيلا لأعمل
فحص فخلصت بسرعة وبعد ذلك وقَّعْتُ العقدَ وجئتُ الكويتَ
وذلك بتاريخ 8/8/2005 كنت أشعر بخوف في داخلي و أنا
بالطائرة و لكن الآن أشكر الله الذي جاء بي إلى الكويت
و عرفني على كفيلتي لأنها طيبة جداً و مرت الأيام
و الشهور و أنا أراقب تصرفات أهل البيت كيف يصلون كل يوم
وكنت أتمنى أن أكون مسلمة مثلهم و كنت أريد تقليدهم في
الصلاة وكنت أسأل ماذا يعملون بصلاتهم و في يوم من الأيام
قلت لكفيلتي تعالي معي لأدرس بلجنة التعريف بالإسلام لقد
شعرت أن قلبي يرتجف من الخوف و نحن
في الطريق و داخل السيارة و لكن عندما وصلنا إلى اللجنة
رأيت رجل يقوم بتدريس الفلبينيات و سلَّمَت عليَّ إحدى
المهتديات اسمها سهيلة و قالت مرحباً بك تعالي و ادخلي
الصف و لما دخلتُ الصفَ و تعرفتُ على الإسلام فكان المدرس
يتحدث بالفلبينية عن ما هو الإسلام ومن هو عيسى ومن هو
محمد عليه السلام و أشهرت إسلامي و نطقت الشهادتين
بتاريخ 19/9/2005 و الآن أنا أعرف الإسلام الحقيقي
و عرفت أن الله واحد وهو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد
و لم يكن له كفواً و عرفت ما هو العمل الصالح و ماذا تعني
الصلاة وأننا جميعاً عباد الله و أن عيسى هو رسول الله
و أنَّا نحبه كما نحب محمداً عليه السلام و أن القرآن الكريم
كلام الله تعالى للناس جميعاً و هو الكتاب الوحيد الذي لم يتغير
منذ نزوله حتى الآن و أنه نزل من عند الله و أن الله هو رب
العالمين و يجب على البشرية كلها أن تعبد الله تعالى وحده لا
شريك له و صرت أكثر تمسكاً بالإسلام و عندما قرأت كتاب
أركان الإسلام الخمسة ، و كتاب ارجع إلى ربك ، و كتاب جزء عم
، و كتاب الطهارة و الصلاة ؛ شكرتُ الله تعالى أن أعطاني هذه
الفرصة لكي أتقرب منه و إن كنتُ بعيدة عن أهلي و إن كفيلتي
لم تقصر معي فهي كانت تقوم بتوصيلي للدراسة باللجنة و لقد
تغيرت حياتي و تعرفت على صديقاتي و صارت البركة تملئ
كل جوانب حياتي ولذا أنا أشكر الله و أشكر كل من ساعدني
و قربني من ربي ومن الدين الإسلامي الصحيح سواء كان من
اللجنة أو من الكفيلات اللواتي عملت عندهن و الحمد لله رب العالمين .
أختكم : جنـــــــان
الجالية : الفلبينية
إعــداد و ترتيـــب
الداعية / مريـــــم
برجس بو ربيـــع