مقدمه

اقتباس
باسم الله الحي الحقيقي

تحية محبة من جديد لجميع القراء. والنعمة والسلام لكل أخوتي وأخواتي المؤمنين والمؤمنات, الأحباء في الله والذين نالوا نعمة التبني بربنا يسوع المسيح الذي له كل المجد.

أما بعد فقد طلب الأخوة المحمديين في كتبهم وصفحاتهم المنتشرة على الإنترنت أن يرد النصارى على ما يسمونه "أسئلة عن إلهية المسيح". وبما أننا محرومون من الرد عليهم في بلادنا المحتلة منذ خمسة عشر قرناً فإنني سأضع ردي المتواضع على شبكة الإنترنت ليكون جوابً مسيحياً على أسئلة الضلال والتشكيك المثارة في أقوال ابن القيم الجوزية.

فرغم أننا لسنا من بدعة نصارى العرب والحمد لله، إلا أننا كمسيحيين كتابيين سنرد على الأسئلة التي تستهدف التشكيك بإيماننا والتشويش الشيطاني على مستقبل أولادنا الروحي، فتطوحهم عن الطريق الوحيد المعين من الله لخلاصهم، وليتم إهلاكهم بعد ذلك في طريق الضلال المحمدي.

وأما الأثر الخطير لهذه الكتابات على الشخص المحمدي فيتمثل بإضافة المزيد من الظلمة على عينيه فيتم فيه قول الرب " هم عميان قادة عميان. وإن كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة " فزيادة العمى والجهل الروحي هو هدف ملك الظلام، وليتم إظهار المسيحي بصورة الغير قادر على الرد على أسئلة ظاهرها لا يقاوم وباطنها جهل وعمىً روحي.

سوف تقرأ في السطور القليلة القادمة ردودي الصلبة التي قد تزعجك إن كنت من أعداء الله الجهلة الهالكين. وستقرأ ما يفرح قلبك ويعطيك قوة لتتمسك بترس إيمانك فتستطيع أن تطفئ فيه جميع سهام إبليس الملتهبة. وتصد بسيف كلمة الله كل شكّ شيطاني موجه إليك من عبيد إبليس.

ملاحظات ضرورية.

1. وإن كنا نؤمن بأن هذه الشكوك المثارة، إبليسية المنشأ ولكننا نعلن أمام كل العالم "أننا لا نكره المسلمين" فهم أخوتنا في الإنسانية وشركائنا في صلب المسيح والخطية الموروثة. ونحن نحبهم كباقي البشر ونصلي من أجل خلاصهم من جهنم بالضبط كما نصلي من أجل المسيحيين الإسميين والبوذيين وغيرهم من الشعوب البعيدة عن الله الحقيقي، ولكننا نعلن أيضاً وبأعلى صوتنا: أننا نكره ومن أعماق قلوبنا أفكار دينهم الشيطاني والذي لا تقوم له قائمة إلا بتشويه حق الله المعلن في الكتاب المقدس, وأبعاد الناس عن قداسة ومحبة الله العظيمة بيسوع المسيح.

نكرر ونقول إننا نحب المحمديين ونريد لهم الخلاص والحياة الأبدية والنجاة من جهنم

ولكننا لا نحب دين محمد جملةً وتفصيلاً.

2. وإن كنا سنتكلم بلغة الحق الصقيلة وبأسلوب بسيط وشديد الصراحة، فإننا سنتحدث بنفس اللغة التي يفهمها عامة المسلمين، ورغم ذلك فإنها كافية للمتعلم والباحث عن الحق من جهة أخرى لكي يستنبط من بين السطور والكلمات أعظم الحقائق المسيحية.

3. إننا لا نقصد إزعاج أو إهانة أي شخص وليس لدينا أي مانع من أن توجه لنا الأسئلة الأمينة من القلوب المخلصة، ولكننا لن نقبل أن تستمر إهانة إيماننا المقدس وتحقير كتاب الله وشخص ربنا يسوع المسيح بجعله كعامة الناس من بني آدم فقط. ولن نرضى بأن تداس كرامة إلهنا الحقيقي من أنبياءٍ كذبة ومن معلمين ضالين. لقد وضعت حياتي حتى الموت لخدمة إلهي وسيدي وحبيبي، لأعلن حقه الجليل، عالماً إن كل ما عندي هو من فضل نعمته، له كل المجد.

4. من الطبيعي أنه لم يكن هناك حاجة إلى هذه السطور القليلة لو أن ابن القيم وأمثاله من أتباع ابن آمنة قد كفوا عن مهاجمة إيماننا الحي، ولكننا نشكر ونحمد إلهنا لأنه يحفظ كتابه وينعم على عبيده بنعمة الإيمان فيستطيعوا أن يردوا على الشكوك المثارة من أعداء الله.

5. لا شك أن افتراءات الشيطان وأعوانه في ديانات الضلال تزعجنا جدا. ونحن نرد عليها باسم رب الجنود, الذي نعطيه المجد والكرامة إلى الأبد.

6. تعلمت في حياتي من سيدي أن أكون لطيفاً مع الناس وأن أحب أعدائي ولكني لست بلطيف مع الأفكار الشيطانية، وتعلمت أيضاً أن أسمي الأمور بأسمائِها بدون لف ودوران. إنني لا أحب التملق ولا المواربة وخاصة تلك التي يمارسها بعض رجال ما يسمى بالدين المسيحي.
تعلمت من إلهي أن لا اشتم ولكني تعلمت أيضاً أن أقول الحق وأن أقول: أن الظلم شر، وأن الضلال مهلك، وأن نبعهما شيطاني… وهذا ليس شتماً. فلزم التنويه لكي لا يقول أحد أني أشتم عند تسميتي للأمور بأسمائها.

7. لقد أبقيت على النص بأغلاطه كما أخذته من الصفحة الإسلامية على الإنترنت.