انيس شروش سأل سؤال ولم اجد له اجابه !!

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات


مـواقـع شـقــيـقـة
شبكة الفرقان الإسلامية شبكة سبيل الإسلام شبكة كلمة سواء الدعوية منتديات حراس العقيدة
البشارة الإسلامية منتديات طريق الإيمان منتدى التوحيد مكتبة المهتدون
موقع الشيخ احمد ديدات تليفزيون الحقيقة شبكة برسوميات شبكة المسيح كلمة الله
غرفة الحوار الإسلامي المسيحي مكافح الشبهات شبكة الحقيقة الإسلامية موقع بشارة المسيح
شبكة البهائية فى الميزان شبكة الأحمدية فى الميزان مركز براهين شبكة ضد الإلحاد

يرجى عدم تناول موضوعات سياسية حتى لا تتعرض العضوية للحظر

 

       

         

 

    

 

 

    

 

انيس شروش سأل سؤال ولم اجد له اجابه !!

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 25

الموضوع: انيس شروش سأل سؤال ولم اجد له اجابه !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    33
    آخر نشاط
    25-03-2008
    على الساعة
    11:40 PM

    افتراضي انيس شروش سأل سؤال ولم اجد له اجابه !!

    سلام عليكم
    اشهد ان لا اله الا الله وان محمد خاتم النبيين عبد الله و رسوله.
    في المناظرة بين احمد ديدات و شروش ... سأل شروش سؤال ولم يكن هنالك الوقت للأستاذ احمد ديدات للأجابه عنه كما تعلمون ( اذا كنتم قد استمعتم بتلك المناظرة ) .
    والسؤال هو :- المسلمين يريدون نشر الاسلام فكيف سيصوم الناس الذين يسكنوا في القطب الشمالي رمضان علما بأن الوقت هنالك ستة اشهر نهار وستة اشهر ليل .
    وهنالك اية في القرأن تقول ... بسم الله الرحمن الرحيم ( وكلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل )

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    2,113
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    12-03-2010
    على الساعة
    07:24 AM

    افتراضي

    أخي الحبيب / dinhodinho
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ليس هناك سؤالا بإذن الله تعالي إلا وله إجابة
    في هذه الحالة التي يطول فيها النهار حتي يصل إلي ستة أشهر يتم تقدير عدد ساعات النهار بعدد ساعات النهار في الدول الإسلامية
    والدليل علي ذلك حديث الدجال الطويل
    صحيح مسلم
    باب ذكر الدجال وصفته
    - حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ الطَّائِيُّ قَاضِي حِمْصَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْكِلَابِيَّ ح و حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مِهْرَانَ الرَّازِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ
    ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ
    ........
    .........
    ......قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ قَالَ لَا اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ........

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    7,400
    الدين
    الإسلام
    آخر نشاط
    04-06-2012
    على الساعة
    08:48 PM

    افتراضي

    اقتباس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dinhodinho
    سلام عليكم
    اشهد ان لا اله الا الله وان محمد خاتم النبيين عبد الله و رسوله.
    في المناظرة بين احمد ديدات و شروش ... سأل شروش سؤال ولم يكن هنالك الوقت للأستاذ احمد ديدات للأجابه عنه كما تعلمون ( اذا كنتم قد استمعتم بتلك المناظرة ) .
    والسؤال هو :- المسلمين يريدون نشر الاسلام فكيف سيصوم الناس الذين يسكنوا في القطب الشمالي رمضان علما بأن الوقت هنالك ستة اشهر نهار وستة اشهر ليل .
    وهنالك اية في القرأن تقول ... بسم الله الرحمن الرحيم ( وكلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل )
    أخي الكريم
    أنت كمسلم , ألا تستطيع رد هذه الشبهة ؟؟؟

    الرد ببساطة , تعالى نرى ماذا يفعل مسلمو النرويج و السويد

    قد أفتى العلماء بفتوتين العمل بإحداهما , يصلح الصيام


    1- الصيام بتوقيت أقرب بلد مسلم لديهم
    (أصدقائي في السويد يصومون على توقيتات إسطنبول)

    2- الصيام و الإفطار مع مكة
    "سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ"

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    206
    آخر نشاط
    07-01-2017
    على الساعة
    12:14 PM

    افتراضي

    و الله سبحان الله ، كل شيء في الاسلام له حل معجز ..سبحان الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    المشاركات
    964
    آخر نشاط
    29-03-2012
    على الساعة
    02:06 PM

    افتراضي

    جزاك الله خيراً اخي خالد واخي سعد وبارك الله فيكم


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    miracle is not evidence
    but the great miracle is that without any miracle your transformation and nations are transformed one thousand million people do not drink alcohol because of instructions of one person called MOHAMAD
    المعجزات ليست الدليل على صدق العقيدة
    انما المعجزة الكبرى هي ان تتحول الامم وتتبدل احوالها من دون معجزات
    الف مليون من البشر لا يتعاطون الخمر بفضل تعاليم شخص اسمه محمد
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    33
    آخر نشاط
    25-03-2008
    على الساعة
    11:40 PM

    افتراضي

    مشكور اخوان على التوضيح

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    المشاركات
    610
    آخر نشاط
    07-04-2009
    على الساعة
    10:34 PM

    افتراضي

    جزا الله خيراً الإخوة الذين ردوا وقد تم سؤال نفس السؤال منذ أيام قليلة وتم إجابته هنا

    http://www.ebnmaryam.com/vb/showthre...1378#post51378

    كما نقلت فتوى للأزهر وأيضاً فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في نفس الرابط لمن أراد الإطلاع عليهم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    199
    آخر نشاط
    23-01-2013
    على الساعة
    06:14 PM

    افتراضي

    البطلان العقلي لعقيدة التثليث



    من العجيب أن المسيحيين مع إيمانهم بهذه العقيدة – رغم بطلانها – يقرون بأنها فوق طاقة العقل البشري ، وفوق إدراكه ، وأنه من الصعب عليهم أن يحاولوا فهم هذا الأمر بعقولهم القاصرة ، وأن كل ما يمكنهم إيضاحه حول كيفية وجود ذات الله في ثلاثة أقانيم وأن كلا منهم ممتاز عن الآخر في الاقنومية لا في الجوهر ، فهم جوهر واحد ، وطبيعة واحدة ، وإله واحد ، ولكل واحد منها صفات اللاهوت ...

    وقد حاول علماؤهم وفلاسفتهم مراراً وتكراراً إيضاح ثالوث الوحدانية هذا فلم يفلحوا ، لأن ذلك فوق طاقة عقولهم ، وصرحوا بأنه سر من الأسرار الإلهية يستحيل فهمه وإدراكه ، ولا يجوز لهم أن يتفلسفوا في تفكيك هذا السر أو تحليله ، أو يلصقوا به أفكار من عندهم ، وكل من يحاول إدراك هذا السر الثالوثي فهو كمن يحاول أن يضع مياه المحيطات كلها في كفة .

    يقول الدكتور دونالديماري :

    " لو واجهنا الحقائق بإنصاف لتحتم علينا القول بأن عقيدة التثليث لا يمكن تفسيرها بل يجب قبولها كحقيقة لاهوتية " .

    وقد يتكفل المستقبل بإيضاح سر الثالوث هذا وبيانه بواسطة النور الإلهي ، وذلك يوم الكشف عن البصائر لكل ما في السموات والأرض ، أمام الحضرة الإلهية . كما يزعمون .

    وإنا لنعجب إذا كان هذا هو حال علمائهم ورجال الدين منهم فما هو يا ترى حال بسطائهم وعامتهم ، إذا ما حاولوا أن يفهموا عقائدهم .

    وكفى فساداً بعقيدة يؤدي اعتقادها إلى المحال باعتراف أصحابها .

    والواقع أن هناك فرقا بين ما يحكم العقل باستحالته كالتثليث ، وبين مالا يستطيع العقل إدراكه ، وعقيدة التثليث مما أثبت العقل تناقضها مع الحس والمنطق ، هذا التناقض الذي يبدوا فيما يأتي :

    أولا : يبدوا تناقضهم واضحاً بين ما أثبتوه في أمانتهم ، وبين ما يعتقدونه ، حيث اتفقوا على أن الأب والابن وروح القدس إله واحد ، أي أن الباري جوهر واحد ثلاثة أقانيم . بينما الأمانة التي اتفقوا عليها أوضحوا فيها أن ذات الابن غير ذات الأب وهما معا غير الروح القدس . وبذلك خالفوا ما يعتقدونه من أنهم إله واحد في ثلاثة أقانيم ، وتناقضوا ، حيث جعلوا جوهر البدن شيئا معبودا وليس من الثلاثة ، فأثبتوا بذلك تربيعا لا تثليثا .



    وفي ذلك يقول أبو عبيدة الخزرجي مخاطبا النصارى :

    " قد اتفقتم على أن أقانيم : الأب والابن والروح القدس غير مختلفة ، بل هي واحد ، فإذا كان هذا فالأب هو الابن وهما مع الروح القدس شيء واحد . وقلتم : وهذا توحيد . فلم خصصتم المسيح بالابن ولم تقولوا هو الأب ، وقد قلتم : أن الأب والابن والروح القدس شيء واحد ؟ ثم جعلتم جوهر البدن شيئا معبودا وليس من الثلاثة ، فهؤلاء إذن أربعة ، وقد بطل التثليث وصار تربيعا ، فإن أبيتم إلا ثلاثة فقد جعلتم نفي العدد وإثباته سواء ، وكابرتم العقول " .

    وبنفس الرأي يورد ابن كمونة – على لسان مخالفي النصارى – بطلانا عقليا على التثليث فيقول : لمخالفي النصارى أن يقولوا : إن هذه الأقانيم التي ذكرتموها : إن كان مرادكم بها ذوات ثلاثة قائمة بأنفسها فبرهان الوحدانية يبطله ، وهو أيضا على خلاف معتقدكم في التوحيد ، وإن كان مقصودكم أنها صفات ، أو أحدهما ذات والباقيتان صفتان ، فهلا جعلتم صفة القدرة أقنوما رابعا ؟

    وكذا سائر ما يوصف به سائر الله تعالى اقانيم ؟ فإن قالوا : قدرته هي علمه ، قلنا : وحياته أيضا هي علمه ، فلم أفردتموها أقنوما ؟



    …ولو كان المراد بقولكم : إن الباري سبحانه جوهر واحد ثلاثة أقانيم : أنه ذات عالمة حية ، أو ذات عاقلة لنفسها ، وذات معقولة لها ، فما قلتموه في أمانتكم التي اتفقتم عليها ينافي ذلك ، فإن فيها تحقيقا أن الابن ذات غير ذات الأب ، وأن ذات الابن هي التي نزلت وصعدت دون الأب ، فجميع مذاهبكم باطلة .

    ثانيا : يتناقض النصارى في عقيدة التثليث ، إذ يقصرون الصفات الإلهية على اثنين ( الحياة والنطق ) ، وأن الباري تعالى ذات حية ناطقة ، وأن الحياة والنطق وإن كانا غيره في الشخصية فهما هو في الجوهرية . فنقول لهم :

    " إذا كان الحيي له حياة ونطق ، فأخبرونا عنه ، أتقولون : أنه قادر عزيز ، أم عاجز ذليل ؟ فإن قلتم : لا ، بل هو قادر عزيز ، قلنا : فأثبتوا له قدرة وعزة ، كما أثبتم له حياة وحكمة .

    فإن قلتم : لا يلزمنا ذلك : لأنه قادر بنفسه ، عزيز بنفسه . قلنا لكم : وكذلك فقولوا : إنه حي بنفسه ، وناطق بنفسه ، ولابد لكم مع ذلك من إبطال التثليث ، أو إثبات التخميس ، وإلا فما الفـرق ، وهيهـات من فرق .

    ثالثا : يدعي النصارى أن العدد ثلاثة هو أكمل الأعداد ، لجمعه بين الزوج والفرد ، لذا صاروا إلى القول بالتثليث دون غيره من الأعداد . وهو من سفه القول الذي اعتادوا وذلك لأن :



    أ – الله لا يوصف بكمال ولا تمام من باب الإضافة : لأن ذلك لا يقع على ما فيه نقص .



    ب- ولأن قولهم أن الثلاثة هي أكمل الأعداد مناقض لقولهم : إن الثلاثة واحد ، والواحد ثلاثة ، لأن الثلاثة التي تجمع الزوج والفرد ليست الفرد الذي هو فيها ، ( وهي جامعة له ولغيره ، بل ولا هي بعض ، فالكل ليس هو الجزء ، والجزء ليس هو الكل ، والفرد جزء للثلاثة ، والثلاثة كل للفرد وللزوج معا . فالفرد غير الثلاثة ، والثلاثة غير الفرد ، والعدد مركب من واحد يراد به الفرد وواحد كذلك وواحد كذلك إلى نهاية العدد المنطوق به . فالعدد ليس الواحد ، والواحد ليس هو العدد ، لكن العدد مركب من الآحاد التي هي الأفراد ، وهكذا كل مركب من أجزاء ، فذلك المركب ليس هو جزءا من أجزائه كالكلام الذي هو مركب من حرف وحرف حتى يقوم المعنى المعبر عنه ، فالكلام ليس هو الحرف ، والحرف ليس هو الكلام .



    ج – ولأن كل عدد بعد الثلاثة فهو أتم من الثلاثة ، لأنه يجمع إما زوجا وزوجا ، وإما زوجا وزوجا وفردا ، وإما أكثر من ذلك .

    وبالضرورة يعلم أن ما جمع أكثر من زوج فهو أتم وأكمل مما لم يجمع إلا زوجا وفردا فقط .

    فيلزمهم أن يقولوا : أن ربهم أعداد لا تتناهي ، أوأنه أكثر الأعداد ، وهذا أيضا ممتنع ومحال لو قالوه .

    ثم إن الزوج والفرد نجده في الاثنين ، لأن الاثنين عدد يجمع فردا وفردا ، وهو زوج مع ذلك ، فيلزمه أن يجعل ربه اثنين .



    د – ولأن كل عدد فهو محدث ، وكذلك كل معدود يقع عليه عدد فهو أيضا محدث والمعدود لم يوجد قط إلا في ذي عدد ، والعدد لم يوجد قط إلا في معدود ، والواحد ليس عددا .

    رابعا : يتناقض النصارى في جمعهم بين التوحيد والتثليث ، وحملهم إياهما على المعنى الحقيقي . وذلك سفسطة محضة ، لأنه إذا وجد التثليث الحقيقي وجدت الكثيرة الحقيقة ، ومع وجودهما يختفي التوحيد الحقيقي ، والإلزام اجتماع النقيضين ، واجتماع النقيضين محال .

    فقائل التثليث لا يكون موحدا لله تعالى توحيدا حقيقيا ، وذلك لأن التثليث الحقيقي ممتنع في ذات الله تعالى .

    وكيف وأن الواحد الحقيقي ليس له ثلث صحيح ، والثلاثة لها ثلث صحيح ، وهو الواحد ، وأن الثلاثة مجموع آحاد ثلاثة ، والواحد الحقيقي ليس مجموع أحاد رأسا ، وأن الواحد الحقيقي جزء الثلاثة ، فلو اجتمعا في محل يلزم كون الجزء كلا ، والكل جزءا ، وأن هذا الاجتماع يستلزم كون الله مركبا من أجزاء الجزء كلا ، والكل جزءا ، وأن هذا الاجتماع يستلزم كون الله مركبا من أجزاء غير متناهية بالفعل لاتحاد حقيقة الكل والجزء على التقدير ، والكل مركب ، فكل جزء من أجزائه أيضا مركب من الأجزاء التي تكون عين هذا الجزء .. وهلم جرا .

    وكون الشيء مركبا من أجزاء غير متناهية بالفعل باطل قطعا ، وأن هذا الاجتماع يستلزم كون الواحد ثلث نفسه ، وكون الثلاثة ثلاثة أمثال نفسها ، والواحد ثلاثة أمثال الثالثة ، وهو محال .



    ثم إنه لو وجد في ذات الله ثلاثة أقانيم ممتازة بامتياز حقيقي " – كما قالوا – فمع قطع النظر عن تعدد الموجبات يلزم أن لا يكون لله حقيقة محصلة ، بل يكون مركبا اعتباريا ، فإن التركيب الحقيقي لابد فيه من الافتقار بين الأجزاء ، فإن الحجر الموضوع بجنب الإنسان لا يحصل منهما أحدية ، ولا افتقار بين الواجبات ، لأنه من خواص الممكنات ، فالواجب لا يفتقر إلى الغير ، وكل جزء منفصل عن الآخر وغيره وإن كان داخل في المجموع ، فإذا لم تفتقر بعض الأجزاء إلى بعض آخر لم تتألف منها الذات الأحدية ، على أن يكون الله في الصورة المذكورة مركبا ، وكل مركب يفتقر في تحققه إلى تحقق كل واحد من أجزائه ، والجزء غير الكل بالبداهة ، فكل مركب مفتقر إلى غيره ، وكل مفتقر إلى غيره ممكن لذاته ، فيلزم أن يكون الله مكنا لذاته ، وهذا باطل .



    وعلى ذلك إذا أثبت الامتياز الحقيقي بين الأقانيم ، فالأمر الذي حصل به هذا الامتياز إما أن يكون من صفات الكمال أو لا يكون ، فعلى الشق الأول لم يكن جميع صفات الكمال مشتركا فيه بينهم ، وهو خلاف ما تقرر عندهم أن كل أقنوم من هذه الأقانيم متصف بجميع صفات الكمال وعلى الشق الثاني ، فالموصوف به يكون موصوفا بصفة ليست من صفات الكمال ، وهذا نقصان يجب تنزيه الله عنه .



    ولو كانت الأقانيم الثلاثة ممتازة بامتياز حقيقي وجب أن يكون المميز غير الوجوب الذاتي ، لأنه مشترك بينهم ، وما به الاشتراك غير ما به الامتياز فيكون كل واحد منهم مركبا من جزأين ، وكل مركب ممكن لذاته ، فيلزم أن يكون كل واحد منهم ممكنا لذاته .



    وإذا علمت بالبراهين العقلية القطعية أن التثليث الحقيقي ممتنع في ذات الله ، فلو وجد قول من الأقوال المسيحية دالا بحسب الظاهر على التثليث يجب تأويله، لأنه لا يخلو إما أن نعمل بكل واحد من دلالة البراهين ودلالة النقول . إما أن نتركهما ، وإما أن نرجح النقل على العقل ، وإما أن نرجح العقل على النقل . والأول باطل قطعا ، وألا يلزم ارتفاع النقيضين . والثالث أيضا لا يجوز ، لأن العقل أصل النقل ، فإن ثبوت النقل موقوف على وجود الصانع وعلمه وقدرته وكونه مرسلا للرسل .. فالقدح في العقل قدح في العقل والنقل معا ، فلم يبق إلا أن نقطع بصحة العقل ، ونشتغل بتأويل النقل ، والتأويل عند أهل الكتاب ليس بنادر ولا قليل .



    وهكذا يتضح لنا بطلان عقيدة التثليث عقلا بما تستلزمه من هذه المحالات والنقائض ، كما اتضح بطلانها نقلا بفساد الأدلة التي استند إليها أصحابها فيها . وكان على أصحاب هذه العقيدة ألا يلغوا عقولهم أمام دعوى الإيمان والتسليم . فالعقيدة التي لا تكون عن اقتناع وفهم لا تكون لها قيمتها الدينية ، ولا يكون لها تأثيرها في حياة صاحبها .

    والدين الصحيح يوجه خطابه إلى الكيان الإنساني كله بعقله ووجدانه ، فليس هو مجرد مشاعر ذاتية ينفعل بها وجدان المرء ، ولكنه أيضا حقائق معقولة يدركها فكره .



    وهكذا فإننا نجد الخطاب القرآني في أمر العقيدة يتوجه إلى عقول المؤمنين وقلوبهم . يتوجه إلى عقولهم بالإقناع والدليل ، حيث يطالب المخالفين له بالبرهان على صحة عقائدهم (( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين )) ، ويندد بتقليدهم لآبائهم في تلك العقائد (( أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون )) ، ويهيب بهم قائلا : (( قل إنما أعظمكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا .. )) ، ويتوج عرضه للعقائد التي يدعو الناس إلى الإيمان بها بقول الله لهم :
    (( إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون )) . (( إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون )) ، ولا يسمح أن يكون الإيمان بعقائدهم وليد تسلط فكري (( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )) .

    ومع ذلك كله ، فإن خطاب الوجدان البشري له مكانه في القرآن الكريم ليحرك المشاعر حتى تنفعل بهذه العقائد التي يقنع بها العقول والقلوب معا .



    أما أن يأتي رجال الدين في النصرانية المحرفة ليبتدعوا عقيدة التثليث بكل ما تتضمنه من محالات ، ونقائض عقلية ، ويطالبوا الناس – مع تسليمهم باستحالة فهمها – بالإيمان بها دون محاولة لتعقلها ، فذلك مسلك لا يتفق مع الدين ولا مع المنطق السليم .
    ابوعبدالله

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    المشاركات
    199
    آخر نشاط
    23-01-2013
    على الساعة
    06:14 PM

    مناقشة فكرة الثالوث

    يعتقد النصارى أن الله سبحانه واحد في ثلاثة ، وثلاثة هي واحد ، مع أن كلمة ( الثالوث ) لا وجود لها في أسفار الكتاب المقدس ، غير أنهم يزعمون أنها لمحت إليها ، ثم ظهرت جلية في العهد الجديد . وإن الباحث ليتساءل إذا كانت هذه صفة الله حقيقة ، وقد أثبتها لنفسه ، فلماذا لم تذكر بصراحة ووضوح في العهد القديم ، ولو بدون تفصيل ، كما ذكرت سائر الصفات ؟

    وهل كان الأنبياء السابقون لا يعرفونها ؟

    أو عرفوها وكتموها ؟

    فإن كانوا لا يعرفونها فكيف تخفى عليهم _ وفيهم إبراهيم ويعقوب وموسى وسليمان الحكيم _ ثم تظهر لبولس ؟!!

    وإن كانوا يعرفونها ، فلم لم يخبروا قومهم بصراحة ، ولو بدون التعرض إلى النزول والحلول في الجسد ونحو ذلك مما فيه تفصيل ؟ ومع الحكمة من كتمانها وعدم ذكرها في الأسفار ، مع أنها هامة جداً ، لأنها تتعلق بذات الله ، وسوف يبنى عليها عقائد ؟

    إن الحكمة تقتضي ذكرها بصراحة تامة في العهد القديم ، ولو بدون تفصيل ، إذا كانت حقيقة ، ليتناقلها من جيل إلى جيل ، فتثبت في أذهانهم ، وتكون بمثابة التمهيد لمجيء المسيح وتفصيلها في العهد الجديد .

    أما ادعاؤهم أن العهد القديم لمح إليها ، فمعناه أنهم يلوون أعناق النصوص ، ليحملوها من المعاني ما لا تحتمل ، لأن كثيراً من النصوص في العهد القديم وفي العهد الجديد ، تنص صراحةً على الوحدانية ونفي المماثلة . ومن ذلك ما يلي :

    تثنية [ 4 : 35 ] : (( انك قد أريت لتعلم أن الرب هو الإله. ليس آخر سواه.))

    تثنية [ 6 : 4 ] : (( اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد.))

    تثنية [ 32 : 39 ] : (( انظروا الآن. أنا أنا هو وليس اله معي. أنا أميت وأحيي سحقت واني اشفي وليس من يدي مخلّص.))

    تثنية [ 33 : 26 ] : (( ليس مثل الله يا يشورون. يركب السماء في معونتك والغمام في عظمته.))

    صموئيل الثاني [ 7 : 22 ] : (( لذلك قد عظمت أيها الرب الإله لأنه ليس مثلك وليس اله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا.))

    الملوك الأول [ 8 : 60 ] : (( ليعلم كل شعوب الأرض أن الرب هو الله وليس آخر .))

    الملوك الثاني [ 19 : 15 ] : (( أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض أنت صنعت السماء والأرض. ))

    الملوك الثاني [ 19 : 19 ] : (( والآن أيها الرب إلهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الأرض كلها انك أنت الرب الإله وحدك ))

    أخبار الأيام الأول [ 17 : 20 ] : (( يا رب ليس مثلك ولا اله غيرك حسب كل ما سمعناه بآذاننا. ))

    نحميا [ 9 : 6 ] : (( أنت هو الرب وحدك.))

    أيوب [ 9 : 32 ] : (( لأنه ليس هو إنسانا مثلي فأجاوبه ))

    المزامير [ 18 : 31 ] : (( لأنه من هو اله غير الرب. ومن هو صخرة سوى إلهنا‏ ))

    المزامير [ 71 : 19 ] : (( يا الله من مثلك ))

    إشعيا [ 37 : 16 ] : (( يا رب الجنود اله إسرائيل الجالس فوق الكروبيم أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض ))

    إشعيا [ 40 : 18 ] : (( فبمن تشبهون الله وأي شبه تعادلون به ))

    إشعيا [ 44 : 6 ] : (( هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود. أنا الأول وأنا الآخر ولا اله غيري. ))

    إشعيا [ 45 : 5 ] : (( أنا الرب وليس آخر. لا اله سواي. نطّقتك وأنت لم تعرفني. ))

    إنجيل مرقس [ 12 : 29 ] : (( فأجابه يسوع أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد ))

    فهذه النصوص تثبت أن الله واحد لا شريك ولا مثيل له ، فكيف يقول الكاثوليك : الآب غير الابن , والابن غير الآب , والروح القدس غيرهما , ولكل منهم مشيئة , ومع ذلك هم شيء واحد في الذات والجوهر والقدرة والحكمة ؟!



    التثليث عقيدة وثنية :

    لقد أصبح من المؤكد لدى الباحثين أن عقيدة التثليث التي طرأت على الديانة التي أرسل بها عيسى عليه السلام كان لها وجود في بعض الديانات الوثنية القديمة ، كالمصرية والهندية ، قال المستر ( هلسلي ) في كتابه ( الإيمان والعقل ) : يعتقد الهنود بإله مثلث الأقانيم وإذا أرادوا التكلم عنه بصفة الخالق قالوا : الإله ( برهمة ) ، وبصفة المهلك قالوا :
    ( سيفا ) ، وبصفة الحافظ قالوا : الإله ( فشنو ) وانظر كتاب موريس ( الآثار الهندية القديمة ) وكتاب ( سكان أوربا الأول ) وبذلك نعلم أن الوثنيون القدماء كانوا يعتقدون بأن الإله واحد ، لكنه ذو ثلاثة أقانيم . وصدق الله العظيم إذ يقول عن أهل الكتاب : (( يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) صدق الله العظيم

    إن عقيدة التثليث هي أنه يوجد ثلاثة أقانيم ( أشخاص ) آلهة منفصلة ومتميزة في الثالوث الأقدس وهي :

    الله الأب ، الله الابن ، الله الروح القدس .

    وقانون الإيمان الأثناسيوسي يقرر :

    )يوجد شخص واحد للأب ، وآخر للابن ، وآخر للروح القدس ، إلا أن هذا الثالوث الأقدس المكون من : الأب والابن والروح القدس هم واحد : متساوون في المجد ، متساوون في الأزلية . الأب هو الله . الابن هو الله . الروح القدس هو الله ومع هذا فهؤلاء ليسوا بثلاثة آلهة ولكن إله واحد .)

    ونظير ذلك فإننا ملزمون بحقيقة الدين المسيحي أن نسلم بأن كل شخص ( أقنوم ) بذاته إله وسيد ، وعليه فإن الدين المسيحي الكاثوليكي يحرم علينا أن نقر بوجود ثلاثة آلهة ، أو ثلاثة أرباب .

    وهذا بكل الوضوح تناقض ذاتي . إن مثل هذا كمثل أن تقول 1+1+1=3 ، ومع هذا = 1.

    فإذا كان هناك ثلاثة أقانيم ( أشخاص ) منفصلة ومتميزة وكل شخص هو إله . إذن فلابد أن يكون هناك ثلاثة آلهة .

    إن الكنيسة المسيحية أدركت عدم معقولية القول بأن هناك إله واحد في ثالوث وثالوث في إله واحد ، لأن جميع الطوائف النصرانية تعتقد بأن كل أقنوم من الأقانيم متميز عن الأقنومين الآخرين ، في كل شيء ، ومن ثم أعلنوا أن عقيدة التثليث سر غامض وعلى الإنسان أن يحرز إيمانا أعمى .

    وبكل الاستغراب ، فإن يسوع المسيح ذاته لم يذكر إطلاقا هذا الثالوث الأقدس بهذا المفهوم الذي يؤمن به النصارى ، إن المسيح عليه السلام ما عرف ولا قال شيئا على الإطلاق بأنه يوجد ثلاثة أشخاص آلهة في الثالوث الأقدس .

    وقد كان تصوره عن الله لا يختلف أبداً عن نظرة أنبياء بني إسرائيل السابقين الذين بشروا دائما بأن الله واحد أحد ولن يكون ثلاثة .



    وقد ردد يسوع المسيح فقط قول موسى حين قال :

    ))فأجابه يسوع إن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل . الرب إلهنا رب واحد . وتحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك . هذه هي الوصية الأولى . )) مرقص [ 12 : 29 ]

    إن يسوع المسيح كان يؤمن بشخص الإله الواحد. كما هو ظاهر من قوله التالي :

    ))مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد )) ( متى 4 : 10 ) .

    لقد صاغ المسيحيون عقيدة التثليث بعد رحيل يسوع المسيح بحوالي ثلاثمائة سنة . وإن الأناجيل المعتمدة الأربعة التي دونت ما بين عام 70 وعام 115 لا تحوي أي إشارة إلى هذا الثالوث بهذا المفهوم الذي يؤمن به النصارى .

    وحتى بولس الذي جلب الآراء الغريبة على المسيحية ، لا علم له بالثالوث الأقدس بهذا المفهوم .

    والموسوعة الكاثوليكية تصرح بأن عقيدة التثليث لم تكن معروفة للمسيحيين الأوائل وأنها تشكلت في نهاية الربع الأخير من القرن الرابع الميلادي فتقول :

    إن صياغة الإله الواحد في ثلاثة أشخاص لم تنشأ موطدة وممكنة في حياة المسيحيين وعقيدة إيمانهم ، قبل نهاية القرن الرابع .

    وهذا ما تؤكده دائرة المعارف الفرنسية لاروس للقرن التاسع عشر .

    وهكذا فإن عقيدة التثليث لم تكن من تعاليم يسوع المسيح ، وإنها لم تكن في أي موضع من الكتاب المقدس ( كلا العهد القديم والعهد الجديد ) إنها بكل تأكيد غريبة على العقلية ومن منظور المسيحيين الأوائل والتي صارت جزءا من الإيمان المسيحي نحو القرن الرابع .



    ومن المنطق اعتبار عقيدة التثليث لا تأييد لها . فهي ليست حقا فوق الإدراك بل تكره العقل والتعقل وكما قلنا سلفاً أن الاعتقاد في ثلاثة أشخاص آلهة يناقض عقيدة التوحيد وأن الله واحد أحد . فإذا كان هناك ثلاثة أشخاص إلهية متميزة ومنفصلة ، إذن فيلزم أن يكون هناك ثلاثة ذوات منفصلة ومتميزة لأن كل شخص ملازم ذاته .

    والآن إذا كان الأب هو الله ، والابن هو الله ، والروح القدس هو الله إذن فإن لم يكن الأب والابن والروح القدس ثلاثة متميزين فلابد أن يكونوا ثلاثة ذوات متميزة وبناء على ذلك ثلاثة آلهة متميزة .

    وفضلا عن ذلك أن الأشخاص الإلهية الثلاثة إما أن تكون سرمدية أو محدودة . فإذا كانت سرمدية إذن يصبح ثلاثة متميزة سرمدية ، ثلاثة كلى القدرة ، أو ثلاثة أبدية وهكذا ثلاثة آلهة .

    وإذا كانوا محدودين إذن فنحن قد توصلنا إلى بطلان مفهوم الكائن السرمدي ذات الثلاثة وجوه على قيد الحياة أو ثلاثة أشخاص منفصلين محدودين لتصنع الصلة الأزلية .

    والحقيقة هي هكذا أن الأشخاص الثلاثة محدودين وإذن فليس الأب ولا الابن ولا حتى الروح القدس هو الله .

    إن عقيدة التثليث قد نشأت كنتيجة لتأليه يسوع المسيح ونتيجة السر الغامض في الروح القدس وصلتهما بالله سبحانه وتعالى .



    وكما هو واضح في الأدب المسيحي لبلوغ انفصال الشخصية الثلاثية المنسوبة إلى الله سواء كان باعتبار وجهة نظر تاريخية وإلا فتكون نكوص وارتداد من اللاهوت المعقول إلى الأساطير . ذلك لأن في منشأ الأساطير تتجه الميول الغير معقولة للعقل البشري بتأليه عظماء الرجال وتشخيص قوى غير بشرية وينسبون إليهم ويقدمونهم على أنهم أشخاص إلهية .



    عزيزي القارىء :

    إن الإسلام يدعو في بساطة ووضوح بوحدانية الله ، إنه يقدم تصوراً عن الله المحرر من كل من أن يكون شبيها بالإنسان أو أن الإنسان يكون شبيها بالله . وفي هذا يقول أشعياء (( بمن تشبهونني وتسوونني وتمثلونني لنتشابه ))
    ( أشعياء 46 : 5 ) . ويقول أشعياء أيضا (( أنا الله وليس آخر . الإله وليس مثلي )) ( أشعياء 46 : 9 ) ويقول الله سبحانه في القرآن الكريم :

    )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) ( الشورى آية 11 )

    وقد جاء في سفر التكوين : ( فخلق الله الإنسان على صورته )

    )تكوين 1 : 27 ) والمراد كما جاء في الحديث النبوي برواية أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خلق الله آدم على صورته )

    قال الحافظ العسقلاني : المعنى أن الله أوجده على الهيئة التي خلقه عليها ولم يتنقل في النشأة أحوالا ولم تمر عليه في الأرحام أطوارا كذريته ، بل خلقه الله رجلا كاملا سوياً من أول ما نفخ فيه الروح .



    عزيزي القارىء :

    لقد انزلقت المسيحية إلى تأليه البشر ، فظهر الإسلام ليبدد هذه الأساطير ويدعو إلى وحدانية الله سبحانه وتعالى الذي لا شبيه له .إنه الإسلام المحرر من الأساطير والأوهام ، إن الإسلام يؤكد وحدانية الله ويقول أن الله لا نظير له في لاهوته إنه فرد صمد وواحد في ذاته :

    )لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) ( الأنبياء آية 22 ) .

    إن الله قائم بذاته وإنه مكتف بنفسه وعليه يعتمد الجميع وهو لا يعتمد على أحد ، إنه الخالق رب العالمين إنه المحسن القادر العليم الودود الرحيم الأبدي إنه لم يلد ولم يولد لم ينبثق شيء منه ليصبح مساويا له وشريكاً في لاهوته وفي هذا يقول الله في سورة الإخلاص من القرآن الكريم : ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَد اللَّهُ الصَّمَد لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَد وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ) (سورة الإخلاص )



    ويقول الله سبحانه وتعالى :

    )وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ والأرض وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأرض بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ والأرض لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) ( البقرة آيتي 163 ، 164 ) .



    ويقول سبحانه وتعالى :

    )اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرض مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ والأرض وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ) (البقرة:255)
    ابوعبدالله

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    206
    آخر نشاط
    07-01-2017
    على الساعة
    12:14 PM

    افتراضي

    كما قال الشيخ ديدات رحمه الله في ما معناه...لتجد النصارى الأكثر عقلا و دقة في المال و المصالح لا يخطئون ... لكن عندما تصل الى الثالوث فهم يقبلونها ببلادة و بلا عقل ...!!!

صفحة 1 من 3 1 2 ... الأخيرةالأخيرة

انيس شروش سأل سؤال ولم اجد له اجابه !!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. لا اجد اجابه
    بواسطة alwanat في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 29-07-2011, 08:17 PM
  2. اكذوبة هزيمة احمد ديدات ومحاولته اغتيال القس انيس شروش
    بواسطة ابو حنيفة في المنتدى مشروع كشف تدليس مواقع النصارى
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 15-05-2011, 08:19 AM
  3. هل عيسى رب؟ مع القس انيس شروش تسجيل صوتي 125 م ب
    بواسطة amazoni في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 28-12-2009, 10:40 PM
  4. سؤال محتاج اجابه
    بواسطة ايهاب_علي في المنتدى منتدى نصرانيات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 16-03-2007, 07:33 PM
  5. اخوان هل متوفرة مناظرة جمال بدوي و انيس شروش ؟
    بواسطة dinhodinho في المنتدى منتديات محبي الشيخ أحمد ديدات
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 15-09-2006, 02:41 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

انيس شروش سأل سؤال ولم اجد له اجابه !!

انيس شروش سأل سؤال ولم اجد له اجابه !!