تقرير علمي


د. محمدعمارة


بداية المخطط
في مدينة "سكلن إير " بولاية كولورادو – بأمريكا الشمالية عقد المنصرونالأمريكيون في 15 مايو سنة 1978م أخطر مؤتمرات التنصير ... وأكثرها طموحافبعدأن كانت أهداف التنصير في صفوف المسلمين هي التنصير بين المسلمين.. طمحوا في هذاالمؤتمر إلى تنصير كل المسلمين وطي صفحة الإسلام من الوجود!وبعد أن كان التنصيرتاريخيا مرتبطا بالغزو الاستعماري الغربي لعالم الإسلام وبلاد الجنوب، الأمر الذيربطه بالاستعمار الغربي وقلل جاذبيته وقبوله، قرر المنصرون في هذا المؤتمر التنصيرمن خلال اختراق القرآن والثقافة الإسلامية ليكون الإسلام بابا لعقائد النصرانيةولتكون مصطلحات القرآن حول كلمة الله و روح الله أوعية تصب فيها المضامين النصرانية
ولقد قالت وثائق وتوصيات هذا المؤتمر عن هذا الهدف - هدف اختراق الإسلام للتنصيرمن خلاله:"إن الإسلام هو الدين الوحيد الذي تناقض مصادره الأصلية أسس النصرانية.. وإن النظام الإسلامي هو أكثر الأنظمة الدينية المتناسقة اجتماعيا وسياسيا..إنهحركة دينية معادية للنصرانية مخططا تخطيطا يفوق قدرة البشر.ونحن بحاجة إلى مئاتالمراكز تؤسس حول العالم بواسطة النصارى للتركيز على الإسلام ليس فقط لخلق فهم أفضلللإسلام وللتعامل النصراني مع الإسلام وإنما لتوصيل ذلك الفهم إلى المنصرين من أجلاختراق الإسلام في صدق ودهاء.إن هدفنا هو غرس المسيح وتعاليمه في الفكر الإسلاميوالحياة الإسلامية .. وأن ندعو إلى مسيح متجسد بشكل إسلامي كي نصل إلى المسلمين ... ولذك فعلينا أن نعطي اهتماما خاصا لاستخدام الموضوعات القرآنية ذات الصلة بالتنصيرمن مثل (كلمة الله ) و(روح الله )و(رفع عيسى إلى الله) والاستفادة من المكانةالجليلة التي يتمتع بها يسوع في الإسلام لنجعلها نقطة انطلاق لإقناع المسلمين بصحةما يرويه الإنجيل عنه .إن المسالة النهائية هي ماهية المفاتيح والحلول التي يمكن أنيقدمها لنا القرآن لزرع الثقة بالإنجيل في العالم الإسلامي .إن المسلمين بحاجة إلىأن يتم اللقاء بهم داخل إطار الإسلام وذلك دون أن يكون هناك مكان لمحمد بجانبالمسيح
ويفضل النصارى العرب في عملية التنصير .. كما يجب الاعتماد على الكنائسالمحلية في تنصير المسلمين .. وعلى العمالة الأجنبية .. واستغلال الثروات التيتلجئ البلاد الإسلامية لطلب المساعدات فتجعلها أكثر قبولا للمنصرين "
ومنذ ذلك التاريخ 1978م اعتمد التنصير والمنصرون في العالم الإسلامي هذا المخطط :اختراق الإسلام وليس المواجهة الحادة والمباشرة مع الإسلام.
هذا الكتاب :
ولقد جاء هذا الكتاب الذي بين أيدينا (مستعدين للمجاوبة) نموذجا تطبيقيا يجسدهذا المخطط الذي رسم في مؤتمر كولورادو أواخر سبعينات القرن العشرين،صورة أوراق هذاالكتاب تجعله أقرب إلى المنشور التنصيري أكثر من كونه كتابا ،فهو مجموعة أوراقمطبوعة على صفحة واحدة تضم كل ورقة صفحتين من صفحاته،وعلى الغلاف صورة منظر طبيعيأغلب الظن أنه أجنبي الطراز،وعنوان الكتاب (مستعدين للمجاوبة) وإن كانت كلمةإنجيلية إلا أنه يعلن أنه موجه إلى غير المسيحيين.
وأغلب الظن أن اسم المؤلف (الدكتور سمير مرقص ) غير حقيقي فليس بين نصارى مصرالمشتغلين بالفكر الديني في حدود علمي من يحمل هذا الاسم وإنما هناك مهندس لا يحملالدكتوراة له نفس الاسم لكنه يكتب في شئون المواطنة وليس في المسائلاللاهوتية.
والكتاب يتألف من تقديم وخمسة فصول :
تقديم عن الأسلوب المسيحي في الكرازة والحوار
الفصل الأول: صحة التوراةوالإنجيل وعدم تحريفهما.
الفصل الثاني : إنجيل برنابا – إنجيل مزيف
الفصلالثالث: المسيحية ديانة موحدة
الفصل الرابع : قضية الغفران وضرورة الفداء
الفصل الخامس: القضايا الصغرى.