عددها يفوق الـ 300 كنيسة وتنتشر في الصعيد بعيدا عن أعين الأمن ... أزمة بين السلطات والكنيسة بسبب الاتساع في بناء الكنائس السرية


كتب عوض الغنام وطارق قاسم (المصريون) : بتاريخ 14 - 7 - 2006
تعتزم الكنيسة المصرية مطالبة الرئيس مبارك خلال الأيام القادمة بالاعتراف بشكل رسمي بأكثر من 300 كنيسة تم تشييدها في جميع أنحاء مصر من دون الحصول على ترخيص من أجهزة الدولة ، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر كنسية الارتفاع المطرد في عدد الكنائس التي تعمل بشكل سري وبدون حصول على ترخيص رسمي.
وقالت المصادر إن أغلب هذه الكنائس إنجيلية وتعمل بمفردها ولا تعترف بها الدولة ، وأنها لا تدخل تحت سلطة هيئة الكنائس الإنجيلية التي يرأسها القس صفوت البياضى ، ومن بينها كنائس: المورمون والمون وكنيسة الله الخمسينية وكنيسة صمويل المشرقي.
وكشفت المصادر عن وجود خلاف بين هيئة الكنائس الإنجيلية وصمويل المشرقي ، الذي يصر على تسمية كنيسته باسم كنيسة الخمسينية بينما تصر هيئة الكنائس الإنجيلية على أن تسميها كنيسة الله الخمسينية ، ومن ثم قامت هيئة الكنائس الإنجيلية بمصادرة كافة أموال وأراضي وممتلكات الكنيسة التابعة له.
وأشارت إلى أن معظم هذه الكنائس تنتشر في الصعيد ولا تخضع لرقابة الدولة، وأن الأجهزة الأمنية قد حاولت إغلاق بعضها في وقت سابق ، إلا أنها فشلت في ذلك بسبب تصدي أقباط الصعيد ـ وخاصة في القرى والأرياف ـ لها.
من جهته ، حمل المحامي القبطي وجدي سعد الحكومة مسئولية انتشار هذه الكنائس السرية بعيدا عن عيون أجهزة الأمن بسبب سلبيتها في معالجة الأزمة ، مشيرا إلى أن بعض الأقباط يلجأون إلى إقامة الكنيسة داخل أحد المنازل بصورة سرية ، نظرا لأن هذا الأمر أسهل بكثير من السعى للحصول على ترخيص رسمي ، والذي يتطلب الحصول على عدد من الموافقات الحكومية الرسمية .
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...D=20919&Page=1