أفريقيا : احتدام الصراع بين مبشرين الكنائس العالمية وبين المهتمين بنشر الدعوة الإسلامية


جدة ـ المصريون (رصد) : بتاريخ 9 - 7 - 2006
قال مدير دار مصحف إفريقيا الدكتور حسن محمد علي أن الصراع قائم على أشده في إفريقيا بين الكنائس العالمية وموفديها من المبشرين وبين المهتمين بنشر الدعوة الإسلامية، مشيراً إلى وجود حاجة ماسة إلى مؤسسات خيرية لتوفير نسخ من القرآن الكريم بين أفراد تلك القارة المتعطشين للإسلام.
و أضاف الدكتور علي أن الدار التي يديرها تابعة لمجموعة أسسها علماء ورجال أعمال عرب وخليجيون ومقرها الخرطوم ، بهدف خدمة القرآن الكريم ونشر الإسلام في إفريقيا.
وقال ردا على سؤال حول الجهود التي تبذلها الكنائس في عمليات التنصير في مواجهة ما تبذله المؤسسات الإسلامية "إن الكنائس التبشيرية تضخ أموالاً طائلة لطباعة الإنجيل بنسخ منه تعد بالملايين في محاولات جادة منها لتنصير المسلمين من جهة وإدخال الوثنيين الإفريقيين في الديانة المسيحية من جهة أخرى، والدراسات الإحصائية تؤكد ضرورة توفير 10 ملايين نسخة من القرآن الكريم لمختلف بلدان القارة الإفريقية.
وأضاف أن للمؤسسات الأهلية الخيرية دورا بارزا وفاعلا في نشر كتاب الله، ويتحدد دورها في مشروعنا (مصحف إفريقيا) في المساعدة على توفير المال المطلوب لهذا العمل الخيري، فالحاجة تتعاظم في نشر كتاب الله وتوفيره للناس خاصة في قارتي آسيا وإفريقيا، ويمكن أن أدلل على عظم هذه الحاجة، ففي بعض القرى لا يتوفر فيها سوى مصحف واحد يجزأ إلى عدد من الصفحات ينتفع به أهل القرية جميعهم، لذلك الحاجة تتعاظم إلى طباعة كميات كبيرة من القرآن الكريم لتوزيعها وتوصيلها إلى أماكن يتعذر على أهلها الحصول ولو على نسخة واحدة، بل الأكثر من ذلك أننا نقوم بتفريق القرآن الكريم إلى أجزاء في القرية الواحدة ليتمكن المسلون الجدد من قراءة بعض الآيات ، وفق ما نشرته صحيفة الوطن السعودية .
وفي رده على سؤال حول مشاكل ترجمة القرآن الكريم بسبب تعدد اللغات الإفريقية وكيفية حل المشكلة أوضح الدكتور حسن: أن هذا الأمر يجب ألا يعيق نشر الإسلام في القارة الإفريقية، وحين نرى هذا الإقبال الواسع على اعتناق الإسلام، فإن من واجب المسلمين ترجمة القرآن الكريم إلى جميع اللغات الإفريقية، وأضاف: أن الترجمة يجب ألا تقتصر على القرآن الكريم، فصناعة هوية إسلامية تحتاج إلى ترجمة العلوم الشرعية .
ونفى الدكتور حسن محمد علي أن تكون ترجمة القرآن الكريم إلى عدة لغات إفريقية قد تحد من انتشار اللغة العربية، قائلا إن كثرة معتنقي الإسلام الجدد تستوجب أن نقدم لهم الإسلام بلغتهم التي يعرفونها، وبعد ذلك يمكنهم تعلم العربية، فالصلاة لا تجوز إلا بقراءة القرآن بلغته العربية، لذلك فإن هذه الترجمات لن تؤثر على لغة القرآن الكريم التي وعد الله بحفظه كما نزل إلى يوم الساعة.
وأشار الدكتور علي إلى أنه إلى جانب ترجمة معاني القرآن الكريم، فلا بد من بذل الجهود لافتتاح مؤسسات لتعليم اللغة العربية، لتشجيع الداخلين في الإسلام على تعلمها، وتأهيل معلمين أفارقة لينشروا الإسلام واللغة العربية في إفريقيا.
http://www.almesryoon.com/ShowDetail...=20663&Page=13