ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
فى تحدى سافر فاجر فاسق اعلنت الجهات المسئولة بمصر عدائها لله باستعراض اندادا كانت تعبد من دون الله .. على مدى اكثر من اسبوع جندت اجهزة الاعلام صحفها وبرامجها المرئية والمسموعة للاعلان عن خبر بلغ لدى السلطات المصرية مبلغ من الاهمية والولاء والتعظيم والتفخيم لم تكن لتستطع ان تتجاهلة او تتناساه فى ظل الظروف الحالية والاحداث المؤسفة التى تمر بها امتنا .. ولا ان تطغى عليه اولويات من الاهتمام رغم كل ما تعرضت له البلاد من نكبات وكوارث هذا العام .. الا وانها وباصرار وعمد قامت باستعراض نقل احد الجبابرة العتاة من الكفرة المشركين بقايا من العهود الغابرة .. رأس من رؤوس الفراعنة الملعونين بل واكبرها وأشدها عتيا وشركا وفجورا .. رمسيس الثانى ..
لم تكتفى ثورة يوليو والتى يبرأها البعض من ولائها للفراعنة الملعونين واحيائها لذكراهم ونعراتهم و اختيار رمسيس تحديدا ونصب اضخم تماثيله فى قلب العاصمة سنة 1955بعد تجميع اشلاءه المتناثرة الهالكة بعد ان دمره الله القوى العزيز وامثاله وجنوده وقومه واسلافه وما كانوا يعرشون وجعلهم عبرة وعظة لمن يخاف العذاب الاليم .. بل واستكملت الاجهزة الحالية ولائها الهالك لهذا الفرعون البغيض وامثاله من الفراعنة السابقين واللاحقين له وتعظيمة وتفخيمة بمانشتات تصدرت الصفحات الاولى بل وخصصت لها صفحات فى الجرائد القومية والمعارضة ووصفت اهل مصر ومستقبليه برعاياه ..
باكبر الصحف القومية الاهرام المصرية يوم الجمعة تحديدا الموافق 25 اغسطس 2006 بالصفحة الاولى مانشيت بالبوند العريض : رمسيس ينقل عرشه الى المتحف الكبير .. اى عرش هذا بعد ان دمرهم الله وحضارتهم واتبعهم لعنات الى يوم الدين ( وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ )..
وسارعت الاقلام المعادية لله ورسوله والاسلام عن قصد او جهل بما تخطه ايديهم للحديث عن هذا الفرعون واستعراض قدراته ومكانته وازهى عصوره والالقاب التى اطلقت عليه ومنها ابن الشمس والمعين من الاله رع وغيرها من الالقاب التى تفوهوا بها وخطوها بأيديهم ((إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ )) ..
ماحاجة الأمة وبلادنا لهذا الاستعراض المؤسف المخزى لتلك الحجارة المنحوته القبيحة الهالكة والانفاق على ترميمها ونقلها كل تلك الملايين فى وقت ابناء امتنا فى اشد الحاجة لان يوضع كل قرش فى مكانه الصحيح .. ما هى الاولويات التى تتبعها تلك الاجهزة السفيهة عندما تفضل تلك الانداد التى كانت تقدس وتعبد من دون الله فى الانفاقات والكرم الحاتمى من مصروفات ترميمات وبروفات لموكب نقل الحجارة واستجلاب المعدات والناقلات العملاقة والفنيين من الداخل والخارج والعمال فى الوقت الذى يعانى فيه ضحايا الكوارث بمصر وشبابها وكهولها من الشح الهالع الهالك لتلبية ابسط احتياجات وخدمات المواطنين (( وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ))
ماذا يريد هؤلاء المسئولين السفهاء المفتخرين والمستكبرين على الله بفراعينهم الملعونين .. ماذا يريدون ان يفعلوا ببلادنا اكثر مما هى فيه من نكبات ونقص فى البركات (( أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاء صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ ))
لعنة الله على فرعونهم وموكبه ومكانته ونتبرأ من افعالهم و ندعو الله ان يصبح فرعونهم اشلاءا واعمالهم هباءا منثورا (( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاء مَّنثُورًا )) .. وليفرحوا بما أنفقوا وأسرفوا على تلك الحجارة التى لا تضر ولا تنفع ولا تزيدهم الا خسارا ((ِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ))
المفضلات